لوحتان

كان ياما كان ومايحلى الكلام الا بالصلاة على خير الانام
يحكى انه كان هناك ملكا شابا لاحدى الولايات
طلب ذات يوم ان يحضر بين يديه جميع الرسامين في المدينه
ووقع اختياره على امهر واحد فيهم
وطلب منه طلبا غريبا ان يرسم له لوحتان واحدة تمثل صورة الملاك والاخرى تمثل صورة الشيطان
كان يريد ان يعلقها في القصر
ودائما تعرفون طلبات الملوك غريبه
بدأ الرسام يبحث اولا عن شخص له وجه الملائكه
وبعد فتره وجد فتاة في مقتبل العمر لها وجه يحمل البراءه والطهاره والنقاء وكأن وجهها حقا خلق لهذه اللوحه
بدأ على مدى ايام يرسم حتى ابدع في النهايه
وكانت صوره لا مثيل لها اعجبت الملك كثيرا
وتهيأ صديقنا الرسام لرسم صورة الشيطان
وبدا البحث بحث طويلا لكنه لم يجد الوجه المطابق لوجه الشيطان الذي رسمه في باله
استمر بالبحث طويلا مرت ايام وشهور
ولم يجد ضالته استمر سنين بالبحث
حتى ان الملك خاف ان يموت قبل ان تكتمل اللوحتان وفي يوم من الايام بينما كان الرسام سائرا لفت انتباهه عجوزا كانت تجلس
في احدى الزوايا تحتسي خمرا وعندما نظر الى وجهها
اشمئزت نفسه من قباحة ودمامة هذا الوجه
انه حقا وجه الشيطان بعينه فرح كثيرا لانه وجد مبتغاه
اقنع العجوز برسمها لان هذا طلب الملك وستحصل على مكافئه مغريه وفي اليوم التالي بدأ برسم وجه الشيطان
واثناء ماكان يرسم تفاجئ بالعجوز والدموع تنهمر من عينيها
من منكم يعرف النهايه فليجيب لماذا كانت تبكي
:eh_s(16)::eh_s(16)::eh_s(16):