بعنا البيوت و ثم بعنا المعاميل=و يا ليت ما تلحق لبيع الفراشي
***
***
***
***هذه قصيدة جميلة قالها الشاعر سليمان بن صالح الوابصي من أهالي قرية الكر التابعة لمحافظة الوجه في معاناته مع الزراعة ، و ذلك بعد تجربته الزراعية غير الناجحة مع بستانه ، و الذي صرف عليه الكثير من دخله دون فائدة ـ على حد وصفه ـ ما دعاه إلى نظم هذه القصيدة ، التي عبر فيها عن هذه المعاناة مع الزراعة ، و مطالبة البنك الزراعي المستمرة له بسداد القسط المستحق عليه .. هذه المعاناة تمخضت عنها هذه القصيدة الرائعة بجمالها وانسيابية أبياتها وتجسيدها لواقع معاناة الشاعر مع الزراعة .. يقول الوابصي :
[POEM="font="Simplified Arabic,4,white,bold,normal" bkcolor="green" bkimage="" border="double,9,teal" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لو اني دريت ان الزراعة غرابيل=مالي بها لو يمنحوها بلاشي
لو بالزراعة خير ما جو هل النيل=اللي على وجه الثرى ماه ماشي
يا ويش ناس تلحق الماء بعد ميل=في منطقة صبخا حماد قراشي
العصر تدفنها الهبايب و بالليل=لو انك سقيت الزرع يصبح عطاشي
ياما كلينا من عذاب و بهاذيل=و ياما خسرنا من نقود و شواشي
شي يهد المال و العيال و الحيل=لاشك يسترها منشي النواشي
بعنا البيوت و ثم بعنا المعاميل=و يا ليت ما تلحق لبيع الفراشي
حنا مهابيل و جبنا مهابيل=و معاشهم غير ادفعه من معاشي
نشوف خضره مير ما من محاصيل=و نوبات يا كلها جراد و فراشي
و البنك ما يقبل عذر و محاييل=يقول لازم تدفع القسط كاشي
و منين ندبر قسطكم يا رجاجيل=و الفايده ما غير جفره و حاشي
مير امهلوني لو ثلاثة مهاليل=يجي الفرج من واحد ما يخاشي[/POEM]
