تبادل التقديم بين العمى والصمم

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

تبادل التقديم بين العمى والصمم

قال تعالى :"صم بكم عمي فهم لا يعقلون"

يقول تعالى:" ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عمياً وبكماً وصماً مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيراً " ( الإسراء 97)
في هذه الآية يتقدم فقد الرؤية على فقد الكلام على فقد السمع لأن الآية مشهد من مشاهد يوم القيامة ،حيث يحشر ويسحب الكافر على وجهه أعمى مبالغة في إهانته وتعذيبه ،فهو يتخبَّط على غير هدى، والرؤية مطلوبة أكثر من السمع والكلام في هذا اليوم ،وفي مثل هذا الموقف ،والكافر إلى الرؤية أحوج ما يكون في مثل هذا اليوم.
ويقول تعالى"ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون"(البقرة 171)قدم هنا السمع على الكلام على العمى لأن الآية مبنية على نفي العقل والفهم عن الكفار،والسمع أهم وسائل الحصول على المعرفة والفهم والتعامل ،فكيف للكفار أن يعقلوا ويفهموا ما يقال لهم وهم صم وبكم وعمي ؟فقدم ما الكلام إليه أحوج وهو كونهم لا يسمعون.