ما خاب من استخار وما ندم من استشار

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حظ أوفر للزعماء فلن يفوز الهلال بكل البطولات ولابد من كبوة لتصحيح المسار ولابد من الألم ليتحقق الأمل
تعمدت عدم الكتابة او الرد قبل النهائي وبعده لعدة أسباب سأوضح أحدها وهو أن لا يقودنا الغضب إلى إنطباع سريع وقد لا يكون صحيح
أما وقد هدأت العاصفة فهناك أخطاء لا ينكرها محب للكيان وللأسف أن هذه الأخطاء جاءت بداية من أعلى الهرم الإداري في الهلال وأنقسم حولها الجمهور فكانت العاطفة حاضرة في كل قرار إداري والتأييد من العاطفيين بزعم مصلحة الهلال هي من أفقدت الهلال هيبته
منذ جريتس والتنازل عن تعديه بالتعاقد مع المغرب في مهمة تبدأ بسقوط الهلال وصولاً إلى تسليم سامي الجابر دفة التدريب وللأسف ظن البعض أننا نكره سامي وما علموا ان الهلال أهم كما أن سقوط سامي سيكون أثره كبير جداً على سامي نفسه كما ان فيه سقوط للهلال
وتتذكرون المفاوضات مع الفريدي وهوساوي وعدم الاحترافية في التفاوض
إدارة بن مساعد إدارة تعتمد على العاطفة وأعتذر إذا قلت أن العصمة بيد الرجل لإن عقله يغلب عاطفته فلو كانت العاطفة تفيد في إتخاذ القرار لما كانت الوصاية للرجل دون المرأة وهذا التشبيه لاأقصد فيه التقليل من أحد أو الدخول في نقاش بيزنطي بقدر ماأردت إيضاح أن النجاح لا تصنعه العاطفة ولا يكفي أن تحب فلان لتسلمه كل شيء .
مباراة النهائي لا تعني شيء فهي بطولة خسر الهلال العام الماضي ثلاث بطولات وحققها وخسرها الان وقد يحقق الثلاث المتبقية لكن الأهم هو الإستفادة من الدروس .
سامي حالياً يجب أن يبقى فلا الوقت يسمح بتغييره خاصة وقد بقي على الدوري 6 جولات ولكن يجب محاسبته ومناقشته ومتابعته وتحذيره من بعض قراراته وخياراته .
طالبنا بمناقشته من قبل كوكبة من نجوم الهلال هم من فطاحلة التحليل والنقد حالياً كنواف التمياط وفيصل ابو اثنين والخالد ونجوم كبار كالثنيان والنعيمة والحبشي فليس عيباً ان تتم مناقشته .
سلطان الدعيع هو حسنة من حسنات سامي ويجب أن لانحمله أكثر مما يطيق فهذا قدر وقد قدم جهد كبير بل وجلب لنا نقاط آخر مباراة في الدوري والهدف الذي سجله كانت الكرة أساساً قريبة من أن تكون هدف فأصطدمت بالقائم وردة الفعل في جزء من الثانية أمر صعب جداً .
الفريق الهلالي في النهائي لم يقدم مايشفع له إلا في 20 دقيقة فقط في الشوط الثاني وبعد الهدف البلنتي بحوالي 10 دقائق فالكل يعتمد الحل الفردي للأسف والعرضيات كانت نسخة متشابهة من اليمين واليسار وأستغرب هبوط مستوى الشهراني وحين أفكر في أنه خلال 3 مباريات متتالية لعب ظهير أيمن ثم أيسر امام التعاون فتوقعنا أنه سيلعب كذلك في النهائي لنتفاجأ به يعود لليمين .
انتهت المباراة بكل ما فيها وأمامنا الشباب الذي لن يكون صيداً سهلاً وأتمنى من الإدارة أن تترك العاطفة وتعمل بإحتراف .
سينجح سامي بإذن الله ليس لأننا نحبه او هو يحب الهلال وليس لإنه مدرب خارق وإنما سينجح إن تأكد أنه ما خاب من استخار وما ندم من استشار