أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
البناء المتبادلتقوم اللغة على البناء ، وعملية البناء تشمل اللغة بكاملها،والعلاقة بين المباني عليها والمباني علاقة الاحتياج المعنوي أو الأهمية المعنوية أو الطلب المعنوي أومنزلة المعنى ،أو الجاذبية المعنوية سمها ما شئت ، والإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس ،سواء أتقدم الكلام أم تأخر،وقد تكون عملية البناء متبادلة ومزدوجة بين أجزاء التركيب ،كما في قوله تعالى"ومن يهن الله فما له من مكرم "وقوله تعالى"ومن يضلل الله فما له من هاد " حيث نجد عملية البناء المتبادلة بين اسم الشرط وبين الفعل ،فاسم الشرط مبني على الفعل ومطلوب له لأنه مفعول به ،والفعل مبني على اسم الشرط ومطلوب له لأنه فعل الشرط ،واسم الشرط مبني عليه بالنسبة للفعل ،والفعل مبني عليه بالنسبة لاسم الشرط ،فكل منهما مبني عليه ومبني بالنسبة للآخر،وكذلك الأمر في قوله تعالى"أيا ما تدعو فله الأسماء الحسنى " ومن الملاحظ أن المتكلم ينصب اسم الشرط والفعل ما زال في عقله لأنه يريد أن يبنيه على الفعل القادم ليجعله مفعولا به للفعل القادم ومطلوبا له ،وهذا يعني أن الإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس.
ازدواجية المبني عليه والمبني
