الولاء والبراء .. إحذر كي لا تموت كافرا

الولاء والبراء .. إحذر كي لا تموت كافرا



من أهم الخصائص التي تربط المجتمع الإسلامي ويقوم عليها : الولاء والبراء

الولاء والبراء واجبان، وهما أصل عظيم من أصول الإيمان فقد وردت أدلة كثيرة جدًّا تدل على وجوب موالاة المؤمنين ووجوب البراء من جميع الكافرين وعلى تحريم موالاتهم .

الولاء يكون لله ولرسوله وللمؤمنين، والبراء من كل من حادّ الله ورسوله واتبع غير سبيل المؤمنين

بالنسبة الولاء :

————–

وهو محبة المؤمنين لأجل إيمانهم، ونصرتهم والنصح لهم، وإعانتهم، ورحمتهم

فيكون في حق المسلم الذي لم يصر على شيء من كبائر الذنوب .

أما إذا كان المسلم مصرا على شيء من كبائر الذنوب، كالربا، أو الغيبة، أو إسبال الثياب، أو حلق اللحية أو غير ذلك فإنه يحب بقدر ما عنده من الطاعات، ويبغض بقدر ما عنده من المعاصي
لاحظوا هنا أن اللجنة الدائمة اعتبرت حلق اللحية من الكبائر

المحبة للمسلم العاصي تقتضي أن يهجر إذا كان هذا الهجر يؤدي إلى إقلاعه عن هذه المعصية ، كما هجر النبي – صلى الله عليه وسلم – الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك وأمر الصحابة أن يهجروهم، فلم يكلموهم خمسين يوما

وإذا كان العاصي لا يزيده الهجر إلا تماديًا في السوء وركونا إلى أهل السوء أو غير ذلك من المفاسد فإنه لا يهجر

أما البراء

———

وهو بغض أعداء الله من المنافقين وعموم الكفار، وعداوتهم، والبعد عنهم، وجهاد الحربيين منهم بحسب القدرة

وليس معنى بغضهم وعداوتهم أن تظلمهم أو تتعدى عليهم إذا لم يكونوا محاربين، وإنما معناه أنْ تبغضهم في قلبك وتعاديهم بقبلك ولا يكونوا أصحابًا لك، لكن لا تؤذيهم ولا تضرهم ولا تظلمهم فإذا سلموا ترد عليهم السلام وتنصحهم وتوجههم إلى الخير لكن من ظلم منهم يجازى على ظلمه ويشرع للمسلم أن يدعوهم إلى الله ويعلمهم ويرشدهم إلى الحق لعل الله يهديهم بأسبابه إلى طريق الصواب، ولا مانع من الصدقة عليهم والإِحسان إليهم

يجب هنا التفرقة بين الود والبر .. فالود لا يكون إلا للمسلم أما البر فيجوز أن يكون للكافر الغير محارب فقد يكون هذا مدخلا له ليعرف الإسلام أكثر

هام جدا : من صور موالاة الكفار :

-الرضا بكفرهم أو الشك فيه أو الامتناع عن تكفيرهم أو الإقدام على مدح دينهم
ـ التحاكم إليهم
ـ مودتهم ومحبتهم
ـ الركون إليهم والاعتماد عليهم وجعلهم سندا وظهيرا
ـ إعانتهم ومناصرتهم على المسلمين
ـ الانخراط في مجتمعاتهم والانضمام إلى أحزابهم وتكثير سوادهم والتجنُّس بجنسياتهم ( لغير ضرورة ) والخدمة في جيوشهم والعمل على تطوير أسلحتهم .
ـ نقل قوانينهم وتحكيمها في بلاد المسلمين
ـ التولي العام لهم واتخاذهم أعوانا وأنصارا وربط المصير بهم
ـ مداهنتهم ومجاملتهم على حساب الدين ويدخل في ذلك مجالستهم والدخول عليهم وقت استهزائهم بآيات الله .
ـ الثقة بهم واتخاذهم بطانة من دون المؤمنين وجعلهم مستشارين
ـ توليتهم المناصب الإدارية التي يرأسون بها المسلمين ويذلونهم ويتحكمون في رقاب الموحدين ويحولون بينهم وبين أدائهم عباداتهم
- كذلك جعلهم في بيوت المسلمين يطلعون على العورات ويربون أبناء المسلمين على الكفر
- ضمّ الأولاد إلى المدارس الكفرية والمعاهد التبشيرية والكليات والجامعات الخبيثة وجعلهم يسكنون مع عوائل الكفار .
ـ التشبه بالكافرين في الملبس والهيئة والكلام وغيرها وذلك يدل على محبة المتشبه به
ـ الإقامة في بلادهم بغير حاجة ولا ضرورة إلا المستضعفين الذين لا يستطيعون الهجرة . وكذلك من كان في إقامته مصلحة دينية كالدعوة إلى الله ونشر الإسلام في بلادهم .
ـ مدحهم والذبّ عنهم والإشادة بما هم عليه من المدنية والحضارة والإعجاب بأخلاقهم ومهاراتهم دون نظر إلى عقائدهم الباطلة ودينهم الفاسد
- تعظيمهم وإطلاق ألقاب التفخيم عليهم والبدء بتحيتهم وتقديمهم في المجالس وفي المرور في الطرقات
ـ ترك تاريخ المسلمين والتأريخ بتأريخهم واعتماده
ـ مشاركتهم في أعيادهم أو مساعدتهم في إقامتها أوتهنئتهم بمناسبتها أو حضور أماكنها .
ـ التسمي بأسمائهم المُنكَرة
ـ الاستغفار لهم والترحم عليهم

هام جدا جدا : فأما من يوالي الكفار فإن الموالاة المطلقة كفرٌ وردّة، ومنها ما هو دون ذلك بمراتب، ولكلّ ذنب حظّه وقِسطه من الوعيد والذّمّ، بحسب نيّة الفاعل وقصده فالأمر على مراتبه

الخلاصة أن الولاء يكون للمسلمين و البراء يكون من غير المسلمين سواء نصارى أو **** أو غيرهم مع ملاحظة جواز البر والإحسان إلى الكافر غير المحارب وهذا الأمر يتعلق بالعقيدة وثابت في القرأن والسنة فلا يجوز بأي حال مخالفته ومن يفعل فليراجع عقيدته وليتب إلى الله

المصادر : فتاوى اللجنة الدائمة

ملف كامل عن الولاء والبراء من موقع الإسلام سؤال وجواب http://islamqa.info/ar/cat/2018#379

ملف عن الولاء والبراء من موقع المنبر http://www.alminbar.net/malafilmy/walaa/malaf1.htm

- See more at: http://wp.sharara.org/archives/1335#....XX5usEVU.dpuf