لا تخف من "خوف التغيير"

النجاح هو أفضل العطور، فلماذا نركض وراء شراء العطور الباهظة ونترك أفضل وأغلى عطر نتعطر به ويشمه الآخرون وتستنشقه الحياة. إذا فما هو هذا العطر وماذا يعيقنا عنه؟؟
العطر هو النجاح، نعم أدعوك اليوم دعوة للنجاح من خلال التعرف على واحدة من أهم معوقات النجاح وهو الخوف من رفض التغيير للعادات والمعتقدات البالية، والخوف من كل ما هو جديد ومجهول وغامض، ففي المقابل نحن نحب ونفضل الشيء الأكيد واليقيني... إذن الخوف هو أحد الأسباب..
ألف باء النجاح هو القدرة والاقتحام والشجاعة، عزيزي القارئ استمع لي جيداً، هناك فرق بين الناجحين وغير الناجحين يتمثل في الكيفية التي يتعامل بها كل من الفريقين مع التغيير، فالناجحون يكون لديهم قلق أيضًا من التغيير لكن هذا لا يشل من حركتهم ويحولونه إلى إبداع وابتكار، والعكس تمامًا مع غير الناجحين.
النجاح ليس مكانًا تصل إليه بل هو رحلة، وهذه الرحلة لابد من التغيير أولاً لكي تقدر أن تبدئها ومن فضلك اصطحب التغيير معك واجعله يعمل لصالحك وليس ضدك، والتغيير لابد أن يبدأ من الداخل للخارج فغيروا أذهانَكم لتغيير أشكالكم، فأسلوب حياتك من الخارج لا يتغير إلا إذا غيرت أفكارك ومعتقداتك، كل درجة من درجات النجاح بها فرص جديدة وعقبات جديدة ولكي تجتاز هذه العقبات فاسمح للتغير أن يدخل حياتك ولا تتوقف في تنمية قدراتك بسبب الخوف من التغيير.. وفي هذه المقالة لا يمكنني إعطاء وصفة النجاح كاملة ولكني أقدر أن أعطيك وصفة كاملة للفشل وهي إرضاء جميع الناس، إرضاء بعض الناس مطلوب ولكن الجميع هذه غايه لا تدرك أبدًا، هذه طبيعة الحياة.
أخبرك الآن بالسر العظيم من أسرار الحياة، الحياة عبارة عن سلسلة من التصحيحات والأخطاء، المشكلة الكبرى تكمن في أن الناس تشعر بحساسية شديدة إزاء التصحيح والتعديل والتغيير وذلك يرجع للخوف فهم يخافون الفشل وطبيعة عقل الإنسان تختار الأشياء المريحة ويبعد عن منطقة الألم، فكل مهارات جديدة فيها ألم .. فلا تخف من (خوف التغيير) وتألم قليلا لكي تتعلم كثيرًا، فوراء كل ألم أمل..