الدعيع: ما يربطني بالهلال أكبر من لغة الريال وابتعاد الرئيس خسارة
وعد بظهور 5 حراس مميزين في عائلته
الدعيع: ما يربطني بالهلال أكبر من لغة الريال وابتعاد الرئيس خسارة
شكل عميد لاعبي العالم حارس الهلال الدولي السابق محمد الدعيع ظاهرة كروية في العقدين الماضيين للكرة السعودية , وساهم في إيجاد نوعية جديدة من الحراس في الدوري السعودي , مثل الدعيع جزءاً من شخصيتها , بعد أن رسم الصورة الإبداعية لأفضل حارس مرمى في تاريخ الكرة السعودية ظهرت جليا في نهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1994, وقبلها مساهمته في تحقيق بطولة كأس العالم للناشئين في اسكتلندا عام 1989, بعد أن رسم أولى خطوات النجومية أمام المنتخب النيجيري في دور نصف النهائي, و كان العنصر الهام في وصول ناشئي السعودية آنذاك لنهائي الكأس وتحقيق اللقب لأول مرة بعد تصديه لإحدى الركلات الترجيحية..
"الوطن" حاورت محمد الدعيع بعد أن جدد له الهلال لثلاث سنوات مقبلة تنهي بعام 2010.. فماذا قال؟...
*ماذا يعني لك تجديد عقدك لـ3 سنوات مقبلة مع الهلال؟
- لا يمكنني إخفاء سعادتي بعد أن وقعت عقدي الاحترافي للمرة الثالثة بنادي الهلال , وهذا يمثل لي الفخر والاعتزاز لكوني ارتبط بعقد رسمي مع أحد أشهر الأندية العربية والآسيوية.
* وما وجه تلك السعادة؟
- وجهها الحقيقي هو مواصلة خدمتي لهذا النادي العريق الذي عزز حضوري في العالمية ومنحنى ألقابا كروية متعددة, فيكفي أنني عن طريقه ما زلت أحمل لقب عميد لاعبي العالم وهو اللقب السعودي الثاني بعد أن تأهل من قبلي اللاعب الدولي السابق ماجد عبدالله, وإضافة إلى أن عقودي الاحترافية مع نادي الهلال مثلت 3 إدارات وعملت العديد من النقلة على مستوى الإدارة والبطولة, وأول عقودي كان في عهد إدارة الأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير, ومن ثم إدارة الأمير عبدالله بن مساعد و أخيرا في عهد الإدارة الهلالية الحالية التي ترجل عنها الأمير محمد بن فيصل بن سعود .
* كم وصلت قيمة تجديد العقد؟
- لن أتحدث عن ذلك لأنني أرى أنه ليس من الضروري كشف حجم مبلغ تجديد عقدي وهو رقم بيني وبين الأمير محمد بن فيصل, والإفصاح عنه لا يفيد بشيء وليس الريال هو من يربطني بالهلال ورجالاته بل هناك ما هو أكبر من المادة.
* وهل المبلغ مقنع لك كحارس مرمى تلاحقه العروض من مختلف الأندية؟
- أنا مقتنع بما وصلني من رقم مالي وراض به كحارس مرمى يجد موقعة الطبيعي في ناديه ويأخذ مساحات واسعة من حيث الدخول في دائرة الاهتمام الاحترافي, ويعانق السقف المالي لبعض النجوم الكروية التي تلعب في مراكز مختلفة، فحراس المرمى وصل سقفهم الاحترافي في إبرام العقود إلى 30 مليون يورو وهو الرقم الأعلى في تاريخ كرة القدم حتى الآن متمثلاً بحارس يوفنتوس الإيطالي لويجي بوفون والمثال الآخر الحارس البرتغالي فيتوربايا الذي لفت الأنظار بانتقاله من بورتو البرتغالي إلى برشلونة الإسباني مقابل 19 مليون دولار قبل نحو 7 سنوات, هناك مثال آخر يشير إلى أن الحراس بدؤوا ينافسون اللاعبين الذين يلعبون في المراكز الأخرى في الأجور وفي التعاقدات الكروية كالبرازيلي ديدا الذي يتراوح دخله بين الـ 3,5 إلى 4 ملايين دولار في السنة الواحدة.
* رأيك في تنحي الأمير محمد بن فيصل عن كرسي الرئاسة وعدم تكملة السنة الأخيرة في عهده الرئاسي؟
- بصراحة .. نحن كلاعبين نحتاج لأن يواصل الأمير محمد بن فيصل مهمته مع الهلال ويكمل المدة النظامية كون النادي سيمر بمرحلة تاريخية كبيرة, وهذه المرحلة تتطلب أن تتحد فيها الجهود الإدارية, وتحتاج إلى أفراد ملمين بالعمل داخل النادي, فنحن نريد أن يبقى معنا الأمير محمد بن فيصل في البطولة الآسيوية التي ننشد عبرها العالمية واللعب في نهائيات كأس العالم للأندية, وابتعاده يمثل خسارة للهلال ولنا كلاعبين, فهو الرقم الأول في النادي خلال الفترة الحالية.
* ألا تعتقد أن تجديد عقدك الاحترافي تأخر قليلا كما يرى الشارع الهلالي ذلك؟
- تأخير التجديد كان بإرادتي فالإدارة الهلالية عرضت علي التجديد منذ وقت مبكر, ولكنني أرجأته حتى تنهي تجديد عقدي زميلي في الفريق محمد الشلهوب وعمر الغامدي كونهما مهمين بالفريق ولهما ثقلهما الفني الكبير وحتى لا ينشغلا بأمر تجديد عقودهما خاصة وأن لديهما استحقاقات سابقة مع الهلال ولاحقة مع المنتخب الأول, كما أنني سعيت لعدم إحراج الإدارة في مبالغ تجديد عقدي الاحترافي, سيما وأن أمام الإدارة العديد من الالتزامات المالية, ولم أكن أرغب في تشتيت الأذهان الإدارية بشأن عقدي, فالذي يربطني بالهلال محبة رجاله الذين أكن لهم كل احترام وتقدير وأشكر كل من وقف معي وعلى رأسهم الأمير فيصل بن سعود الذي تكفل بقيمة تجديد عقدي الأخير.
* لماذا لم تحتفل بتحقيقك لقب عمادة لاعبي العالم؟
- خلال الفترة القليلة المقبلة سيرى العالم ومحبو كرة القدم ومعجبون بمحمد الدعيع الاحتفالية الخاصة بهذا اللقب من خلال إقامة مهرجان كروي كبير تكفل به الأمير محمد بن فيصل, وستتم الاحتفالية كما خطط لها مبدئيا بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جوزيف بلاتر وبعض الشخصيات والرموز الكروية المعروفة على مستوى العالم ورؤساء الاتحادات القارية..وهذا العمل يأتي امتداداً للوعد الذي منحني إياه الأمير محمد بن فيصل بالتكفل بمهرجان اعتزالي, فله جزيل الشكر وأسأل الله أن يعينني على رد هذا الجميل له ولنادي الهلال.
* وهل حددتم الموعد لإقامة هذا المهرجان التكريمي؟
- الخيار متروك للإدارة الهلالية, ولكن هناك موعداً مقترحاًبأن يكون موعد إقامة المباراة التكريمية في الفترة التي تسبق مباريات الدور ربع النهائي للبطولة الآسيوية, كي نحقق الفائدة المرجوة من اللقاء بأن يكون خير إعداد للفريق في مشواره الآسيوي المقبل.
* وهل ستختار أنت الفريق الذي سيحضر أم سيختاره الأمير محمد بن فيصل؟
- الأمير محمد فيصل منحني حرية الاختيار وأعطاني خيارات لاختيار ناد من بين أندية مختلفة معروفة, كي يسهل البحث عن بديل حال الاعتذار, وعن نفسي أفضل أن يكون الفريق من إسبانيا كبرشلونة أو ريال مدريد أو فالنسيا, أو من البرتغال كبورتو ولشبونة أما الفرق الإنجليزية فأتركها لاعتزال محمد الشلهوب الذي يميل إلى فريق مانشستر يونايتد (قالها ضاحكا).
* الجماهير الكروية تتطلع إلى بروز ابن شقيقك عبد الله (بدر) حارس شباب الهلال لأن يكون خليفتك في الحراسة الهلالية .. فهل ترى فيه صورتك ؟
- الظروف تخدم بدر الدعيع في أنه يعيش بيني وبين والده عبدالله الدعيع الذي حقق لقب أفضل حارس آسيوي مرتين متتاليين (1984و 1988) بخلاف مساهماته مع المنتخبات الوطنية والهلال والطائي في فترات متعددة , وهذه العوامل ستشكل الشخصية لبدر في حراسة المرمى فالظروف التي ولد بها (بدر) كحارس مرمى أفضل من الظروف التي مررت بها وأتوقع أن يأتي يوم يكون فيه (بدر) بجواري بالفريق الأول..ومن يدري فقد يخلفني في المرمى الهلالي إذا حافظ على تدريباته واستمع إلى توجيهات مدربيه, وكل من يحب له الخير.
* وهل في عائلة الدعيع حراس مرمى آخرون؟
- البعض يعرف أننا قدمنا للساحة الكروية 3 حراس مرمى هم: عبد الله وفهد ومحمد ولدينا في العائلة من يهوى الحراسة, وستشهد الفترة المقبلة ظهور 5 حراس من عائلة الدعيع بإذن الله.
* ما الذي يزعجك في الوسط الهلالي؟
- الحياة بعمومها ليس فيها الراحة على الدوام ولا تطاوع, فبالرغم من البطولات الـ 15 التي ساهمت في تحقيقها مع الهلال طوال السنوات الـ 8 الماضية, إلا أن هناك ثمة أمر يزعجني للغاية وهو تفشي ظاهرة الإشاعة في المجتمع, خاصة في المجتمع الكروي, لاسيما عقب أية خسارة وهذا لا يفيد ولا يخدم المصالح العامة, بل إنه يخلق الفرقة بين الناس, والإسلام نهى عن الإشاعة فحري بالجماهير عدم إطلاق الإشاعات دون دراية أو علم و على الآخرين عدم تلقي كل ما يقال .. وهذا الأمر ليس مقتصرا على المجتمع الهلالي دون غيره كما أن بعضا من هذه الإشاعات تقتل الأفراد أكثر من 100 مرة في اليوم
