ليلة الدخله و غشاء البكاره

ليلة الدخلة هي ليلة العمر لأي زوجين، فالفتاة تظل تحلم بالليلة التي تزف فيها إلى زوجها بفستانها الأبيض لتبدأ فيها حياة جديدة مختلفة تمام الاختلاف عن الأيام التي سبقتها، و الرجال يعتبرون بين أنفسهم أن ليلة الدخلة هي العتبة التي يعبرون من خلالها إلى عالم الرجولة الكاملة، بل و يعتبرونها بداية دخول )دنيا) كما تعتبرها الفتيات تماما بداية اكتمال أنوثتهن بل و تفجرها و تحولهن من فتيات صغيرات في حجر أسرهن إلى نساء كاملات الأنوثة و مسؤوليات فيما بعد عن أسر بدورهن.

و لأن ليلة الزفاف هي بداية حياة جديدة للزوجين، فإن هذه الليلة تحتاج أيضا إلى أن يتعلم كل عروسين كيف يتعاملان معها و كيف يجعلانها سويا ليلة العمر التي تفيض بالسعادة و الهناء لتبقى بينهما على الدوام ذكرى جميلة مشتركة، و يتجنبان بعض المشكلات التي تنشأ في الأساس بسبب الجهل الذي يستقر أحيانا خلف الحياء، خاصة ما يتعلق منه بمشكلات البكارة، و هي مشكلة يطول الحديث عنها إلا أننا نستعرض لها هنا بجانب مشكلات الليلة.

و معظم هذه المشاكل يأتي بسبب عدم دراية الطرفين كيفية فض غشاء البكارة أو اعتمادهما على نصائح من أشخاص غير جديرين بإعطاء النصيحة في مثل هذه الأحوال أو غير مؤهلين لها بالرغم من حسن نيتهم، كما تتعلق هذه المشكلات أيضا ببعض التقاليد و الاعتقادات الخاطئة لبعض الشباب و الفتيات المسلمات حول ما يجوز أو لا يجوز فعله بين العروسين في هذه الليلة و وقوع بعضهم تحت تأثير دعوات متشددة تأخذ أحيانا بما جاء في بعض الرقائق و المواعظ التي تذهب إلى حد مبالغ فيه في التشديد على المسلمين، بل و تحرم أحيانا ما لم يرد فيه نص بتحريم، بل و ما يخالف السنة الصحيحة مباشرة.


لتكملة الموضوع : الجزء الأول من ليلة الدخله و غشاء البكاره
المصدر : صحة وسعادة