بهدوء وعقلانية ... أهلي الغد الجميل كان حاضرا في مباراة الهلال

نعم اهلي الغد الجميل كان حاضرا في مباراة الهلال

لاشك أن الكثير منا ينظر لمباراة الهلال دوما نظرة غير تلك التي ينظر بها الى غيرها من المباريات

ما عدا مباراة المنافس التقليدي

وذلك لسبب رئيس وهو هيمنة الهلال من ناحية النتائج وتوسيع الفارق في عدد مرات الفوز

ولست هنا في صدد تبيان لماذا هذا الفارق فالجميع يعلم ان معظم او الكثير منها سلبت نتائجها من الاهلي .

وعموما ذلك ليس موضوعنا

بالعودة الى مباراة الدور الأول ومباراة الدور الثاني

حصل فيها اشياء لم تكن تحدث ابدا منذ زمن في مباريات الاهلي والهلال

حدث فيها هيمنة اهلاوية مطلقة لدرجة محاصرة لاعبي الهلال في الثلث الاخير لملعبهم

وماالعدد الهائل للضربات الركنية في المباراتين والذي قارب او تجاوز الخمسة وعشرون كورنرا الا مصداقا لما اقول

وأيضا الوصول الحقيقي لمرمى الخصم وتهديده هو ايذانا بداية قوية للخروج من الهزائم المتتالية من الهلال

التي كانت تحدث لاسباب نفسية فقط سببها الشعور بالهزيمة قبل المباراة .

اعود واقول نعم كلنا كنا نريد الفوز وبقوة

ولكن الكثير منا ايضا راضٍ عن المستوى والذي صاحبته وبلا شك اخطاء

وهذا يعطينا تفاؤلا كبيرا

بنجاح العمل او بصورة ادق الاطمئنان على نجاح العمل رغم أن النتائج لم تكن ايجابية

وذلك لخلل ما في تطبيق خطة العمل .

بالأمس تكونت ملامح كبيرة من شخصية الاهلي من هوية بطل قادم الى الساحة حتى أن مدرب الخصم أقر بأنه

لعب أمام فريق منظم والتنظيميعني أن عتاك نهجا واضحا ينتهجه الفريق .

لكن وبصدق هذه الشخصية بها القليل من العيوب لا تستدعي تغيير خطة العمل بالكلية

بل تحتاج تعديل الانحراف البسيط الموجود بها ( مثلا ضياع الفرص الحقيقية ) .

احد عوامل تعديل الانحراف ظهر من خلال لمسات صانع اللعب الحقيقي منذ غياب كماتشو

ظهرت بظهور لاعب تبدو عليه ملامح الثقة في تنفيذ الضربات الحرة والدقة ما شاء الله في تنفيذها

مع ملامح امكانية تسديد الكرات المتحركة وبساطة في التعامل مع زملائه بل وتشعر وكأنه واحد منهم

وهذا أمر مهم من أجل نجاح العمل فالأصل أن تبخث عن لاعب يسطيع أن يعمل ضمن فريق عمل قادر على

لتعاون مع زملائه .

تبقى هناك اشكالية وهي الاهداف التي تسجل بصورة كربونية في مرمانا

والتي تنتج بسبب عدم الضغط على حامل الكرة كما ينبغي في منتصف ملعب الخصم

وبقراءة معظم الكرات الخطرة على مرمى الأهلي

وجدنا ان معظمها كرات طويلة خلف مدافعي الاهلي استغلت بفارق عنصر السرعة في معظم الاحيان

وهنا مكمن الخلل وليس الدفاع كما يصوره لنا البعض

فالاصل الا تتاح الفرصة من البداية لرفع الكرة وبالتالي لا خطورة ستنتج على مرمانا

فالجميع له ادوارا دفاعية عليه القيام بها ومتى ما نجح كل لاعب في القيام بدوره كما هو مطلوب منه سيختفي

هذا العيب فأنت ستمنع صناعة اللعبة الخطرة على مرماك ( اذا نحتاج تعديل ) واعتقد المطيري حل .

و عموما اللاعبين في بداية المباريات لا لوم عليهم لكن اليوم من الممكن ان نلوم ونستغني عن اي لاعب لا

يستطيع القيام بهذه المهمة ابتداءا من الهجوم ومن ثم الوسط فالمطلوب لاعب يقوم بهذا الدور كما يطلب منه

وليس كما يريد هو أن يلعب .

وعلى العموم هناك تطور ملموس في اداء الكثير من اللاعبين

ولا ننسى ظروف الاصابات المتتالية التي حرمتنا من ان نلعب بفريق واحد لعدد متتالي من المباريات

وخسارة لاعبين كانت لهم ادوار كبيرة وكنا نعول عليهم الكثير.

ما وددت قوله هو ان النتائج جزء من النجاح

ولكن عند تقييم العمل يحسب كل شيء وبدقة

فلطالما ان الخطة تسير وفق ما خطط لها فالإجراء الصحيح هو تعديل الانحراف فقط

ختاما

لاعبو الاهلي من ابناء النادي جيدون وينقصهم الدعم والثقة من جمهور الاهلي

هناك لاعبين شبان دفع بهم المدرب لدقائق معدوده ظهرت لهم بصمات تنبيء عن ميلاد نجم

لكنهم يحتاجون من يأخذ بأيديهم

ونذكر بأن الجوهرة السوداء بيليه نجح وهو ابن السابعة عشرة

فلنكن عونا لهم

نوجههم

ونبتعد عن تحطيمهم وسبهم والصبر على اخطاءهم ان اخطأ احد منهم

فهم يحتاجون ثقتنا

وكلي ثقة بأنهم اهل للثقة

ومثال ذلك ريان الموسى

اخيرا

نحن هنا لنتحاور

لنتبادل الرأي

وليس من اجل ان افرض عليك رأيي او تفرض علي رأيك

فالحوار اساسه احترام الرأي الآخر

والرآي الآخر يحتَرم عندما يخاطب الآخرين ويحترِم آراءهم

تقبلوا خالص ودي وتقديري