المستويات اللغوية تنفي وجود القواعد

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

المستويات اللغوية تنفي وجود القواعد

لا ينكر عاقل وجود المستويات اللغوية خاصة في اللغة العربية ،فاللغة العربية تتدرج في الحسن والقبح إلى أن تصل إلى درجة النادر والخبيث ،وهذا يعني أن العربي وكلامه لا تحكمه القواعد بل يحكمه الاحتياج المعنوي ،فاللغة مضبوطة بالاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ،ولهذا نجد تراث العرب وإبداعهم يختلف ويتمايز حسنا وقبحا ،ولو كان الكلام محكوما بالقواعد كقولنا 1+1=2 لما وجدنا تمايزا في تراث البشرية من حيث الحسن والقبح،ولما وجدنا العرب يقولون:جاء القوم إلا زيدا ،وجاء إلا زيدا القوم ،وإلا زيدا جاء القوم ،وكل واحد منهم يتحدث بحسب الحاجة المعنوية عنده ، واللغة كما يعرفها ابن جني :أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم وهم في تعبيرهم يتحدثون تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس ،فالإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة بمقتضى الاحتياج المعنوي بين أجزاء التركيب وعلامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض.
فالاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس بديل للقواعد ،والقواعد لا مكان لها تحت الشمس.