المهم الراتب يمشي / سامي القرشي

لا يكفي أن تملك النجوم في فريقك كي تستطيع تحقيق الإنجازات، فالمواصفات التي يجب توفرها في اللاعبين تتجاوز المهارات والقدرات إلى أمور أخرى توفرها باللاعبين أشبه بندرة وجود اللؤلؤ في المحار.
السر في البطولات يكمن في عقول اللاعبين وليس في أقدامهم، وهذا النوع من النجوم هم أولئك الذين يملكون أجندة فكرية خاصة بهم تتصدرها رغبتهم الواضحة بإضافة الألقاب لمسيرتهم وليس مجرد اللعب. الأهلي ينقصه هذا النوع من النجوم، وبمعنى آخر فإن المعنيين باختيار النجوم في هذا الكيان يهتمون بكل الجوانب الفنية باختيار اللاعبين إلا ذلك الجانب المهم والمتعلق بشخصية هؤلاء النجوم ودرجة طموحاتهم. حينما يكون منطق اللاعب محصورا في عبارة (المهم هو أن راتبي يُصرف والمهم أني ألعب والمهم أن أحقق الشهرة بمعرفة الجماهير والإعلام)، فلا أعتقد حينها أن هذا الفكر كفيل بتحقيق المنجزات لناد يمثله. هل هناك في الأهلي من يسأل اللاعب منفردا عن طموحاته مع الفريق؟ الجواب واضح وضوح أهداف لم تحقق منذ سنين، وهل يختلف طموح اللاعب نفسة وهو يلعب لناد آخر؟ الجواب لدي لاعبون انتقلوا وتغيروا. هي ثقافة يمررها الأهلاويون دون علمهم إلى لاعبيهم، خذوا هذا التشبيه، (إذا طلبت من ابنك النجاح سينجح بصعوبة وحينما تطلب منه التفوق سيتفوق وحينها سيكون المركز الثاني لديه كارثة تستحق العقاب).