سلسلة الفقه المالكي

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


[منقول]

سلسلة الفقه على مذهب مالك

التعريف بهذه السلسة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
قال واضع هذا السلسلة أبو بكر بن عبد الله سعداوي: قال ابْنُ جَمَاعَةَ الشَّافِعِيُّ فِي مَنْسَكِهِ الْكَبِيرِ: أَنَّهُ صَحَّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ: إنَّ نِسْبَةَ الْفَائِدَةِ إلَى مُفِيدِهَا مِنْ الصِّدْقِ فِي الْعِلْمِ وَشُكْرِهِ، وَإِنَّ السُّكُوتَ عَنْ ذَلِكَ مِنْ الْكَذِبِ فِي الْعِلْمِ وَكُفْرِهِ.
لما وقفت على ما كتبه الإمام السبكي في طبقات الشافعية من إسناد كتب فقه الشافعية بالسند المتصل إلى مؤسس المذهب الإمام الشافعي، تحيرت عندنا في المذهب المالكي عن سند كتبنا وسند فقه المالكية فلم أظفر على شيء يشفي الغليل، وإن معرفة ذلك لمن أولويات طالب العلم لكل كتاب يدرسه

قال النَّوَوِيُّ: وَهَذَا مِنْ الْمَطْلُوبَاتِ الْمُهِمَّاتِ وَالنَّفَائِسِ الْجَلِيَّاتِ الَّتِي يَنْبَغِي لِلْفَقِيهِ وَالْمُتَفَقِّهِ مَعْرِفَتُهَا وَيَقْبُحُ بِهِ جَهَالَتُهَا، فَإِنَّ شُيُوخَهُ فِي الْعِلْمِ آبَاءٌ فِي الدِّينِ وَوَصْلَةٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَكَيْفَ لَا يَقْبُحُ جَهْلُ الْأَنْسَابِ وَالْوَصْلَةِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ الْكَرِيمِ الْوَهَّابِ مَعَ أَنَّهُ مَأْمُورٌ بِالدُّعَاءِ لَهُمْ وَبِرِّهِمْ وَذِكْرِ مَآثِرِهِمْ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِمْ وَالشُّكْرِ لَهُمْ انْتَهَى.

وجل من وضع لهذا السند لبنة هو الإمام الحطاب في مقدمة مواهبه.

ثم وقفت على ما قاله الرحالة العالم أبو سالم العياشي في رحلته: إن سلسلة الفقه على مذهب مالك حارت فيه فحول الأئمة.

ثم ذكر رحمه الله سلسلة للفقه المالكي وضعها الشيخ أبو المهدي الثعالبي وأجازه فيها في منزله بجوار المسجد الحرام.

قلت: فعمدت إلى هذه السلسلة وجعلتها العمود الفقري لسلسلتي وذلك لما رأيته قد أهمل كثير من علماء المذهب ولا ذكر توزيعهم على المدارس عندنا كما أنه لم يذكر الكتب المعتمدة التي تصحب السلسلة الفقهية، وكل عالم مررت به ذكرت له من كتبه ما هو مشهور أو معتمد في المذهب مع ذكر سنة الوفاة.

قال الحطاب: إعلم أن الْأَسَانِيدَ خَصِيصَةٌ بِهَذِهِ الْأُمَّةِ شَرَّفَهَا اللَّهُ تَعَالَى فَيَنْبَغِي الِاعْتِنَاءُ بِهِ اقْتِدَاءً بِالسَّلَفِ وَحِفْظًا لِلشَّرَفِ وَقَالَ شَيْخُ شُيُوخِنَا شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ حَجَرٍ الشَّافِعِيُّ فِي أَوَّلِ فَتْحِ الْبَارِي سَمِعْت بَعْضَ الْفُضَلَاءِ يَقُولُ: الْأَسَانِيدُ أَنْسَابُ الْكُتُبِ فَأَحْبَبْت أَنْ أَسُوقَ هَذِهِ الْأَسَانِيدَ مَسَاقَ الْأَنْسَابِ انْتَهَى.

وأخيرا: فكل من قرأها ووقف على شيء يحتاج إلى تعديل أو خطء يحتاج إلى تصحيح فليدلنا عليه

https://www.dropbox.com/s/pi7rdmsy5v...3%D9%8A%20.jpg