الـمـوهـبـة الـيـاسـريــة ،،، ثــروة وطــنــيـــة
بسم الله الرحمن الرحيم
منذ إعلان النجم الرائع ياسر القحطاني هلاليته وهو في حرب شرسة ضد حقاد الهلال الذين يمتهنون هذا الدور منذ أمد بعيد ، فالجبروت الهلالي والاكتساح المتوالي للبطولات جعلهم في حالة هستيرية لدرجة أنهم يفعلون أي شيء من شأنه أن يؤثر على الهلال أو أحد لاعبيه أو إعلامييه ، لذلك فهؤلاء يمتهنون دور الإرهاب منذ فترة طويلة ، حيث يروجون لأفكار هدامة من شأنها أن تضر بسمعة الهلال وتاريخه وعراقته وبطولاته فهم يشوهون كل بطولة زرقاء وينسبونها للتحكيم أو شراء ذمم اللاعبين الآخرين وأحياناً يعدون الفرق المقابلة سهلة وعادية ولو لعبت معها فرقهم الفقيرة لفازت بدون عناء !!!
وياسر ليس وسيلة استهداف جديدة لهؤلاء الفاشلين الحاقدين ، وما يمارس ضده أمر عادي جداً ومألوف بالنسبة لنا نحن محبي الهلال ومتابعيه منذ الصغر ، وياسر لن يكون الأخير المستهدف وبالطبع لم يكن الأول ، ولكنه اليوم يعد النجم الأبرز في الفريق لذلك فالهجوم عليه أمر حتمي وهذا ما يقتضيه الموقف بالنسبة لأصحاب الخزائن المعدمة والترتيب المخيب وسط دعم إعلامي من قبل صحيفة الرئيس العضو الشرفي لهم بالاسم فقط لا غير !!!
وياسر القحطاني أفضل مهاجم سعودي حالياً من حيث المستوى الفني المميز والسمات الشاملة للاعب بالإضافة إلى سجله المشرف مع المنتخب وأهدافه الدولية الكثيرة رغم صغر سنة وهذا أمر ينبئ بتفوق ياسر على الكثير من الأسماء التي تنتسب للفرق الضريرة والفقيرة ، لهذا فالهجوم على ياسر والتركيز على محاولة إعدامه نفسياً لها فوائد جمة بالنسبة لهم ، فمنها إضعاف للهلال وإيقاف مده البطولي وإنهاء للاعب المعجزة الذي قدم الكثير من اللمحات التي أعادت للكثير حتمية التفكير في تلك الأسماء البالية التي روج لها على أنها من معجزات القرن العشرين ولن تنجب الملاعب أمثالها !!!
وياسر اليوم بما حباه الله من مميزات اللاعب الشامل من تهديف بكلتا القدمين وتسديد للكرات الثابتة بإتقان وتنفيذ مقنن لضربات الجزاء مع إجادة التهديف بالرأس والمراوغة وصناعة اللعب كل ذلك يجعل من ياسر لاعب خارق وهو موهبة سعودية يفتخر بها ، ولأن ياسر مثله قليل فهو يعد ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها ودعمها من قبل الحريصين على مصلحة الوطن في الجانب الرياضي .
وهذا ما دعا وزارة الداخلية إلى التحقيق في التهمة المخجلة بتزوير خطاب يدين ياسر بتناول المنشطات ، وهذا الخطاب يعد جريمة لا تغتفر ويجب معاقبة مزوره حتى لا يعود لها أو يقلده غيره وحتى لا يمتهن الفاضيين ممن لا مربع لهم ولا كأس مهنة التبلي على نجوم الكرة ومبدعي الأندية ولاعبي المنتخب الوطني الأول ، فياسر يجب أن تتم حمايته والحرص على ألا يتأثر بهذه الحملات المغرضة وألا يجبر على ترك الكرة إذا لم يكن لوسطها حماية أمنية ورعاية سليمة للمواهب المبدعة للوطن ورياضته التي تشهد الكثير من التطور والتقدم في شتى الألعاب .
ولعل الذي دفع هؤلاء المزورين لفعلتهم الشنيعة هو التساهل من قبل في جريمة قذف سامي الجابر ( المفخرة الوطنية السابقة ) بالرشوة حيث تم تزوير شيك من سامي لإعلامي مصري بمبلغ وقدره وذلك من أجل تسمية سامي نجم لإحدى جوائز المطبوعة التي يرأس تحريرها ذلك الإعلامي من البلد الشقيق ، ولعل ما أقترف ضد سامي أكبر وأعظم مما فعل ضد ياسر فتلك جريمة رشوة وتزوير لشيك بنكي وقذف لطرف ثالث ، ولكون ياسر يسير على خطى سامي فكان لا بد له من الشرب من ذات الكأس من قبل المنحرفين فكرياً في المجال الرياضي والذين يظنون أن التنافس الرياضي من الواجب أن يصل لأقصى الدرجات بكل الوسائل المشروعة وغيرها فكان عليهم امتهان النصب والتزوير والتغرير بالسفهاء لكي يحققون أفكارهم ويروجون لمخططاتهم التي هي نوع من أنواع الإرهاب واعتداء غاشم على حقوق من يشاركهم العيش تحت تراب الوطن الواحد ، فكان الحل هو الكشف عن الرؤوس المدبرة لمثل هذه الجريمة النكراء وذلك للحد من انتشارها وتناميها وتحولها إلى تنافس بين المعسرين والفقراء - كروياً - ويذهب ضحيتها بلا شك الثروات الوطنية الكروية المهمة كنجم بحجم وموهبة ياسر القحطاني .
مقال اعجبني للكاتب علي معتوق العمري (مجلة النادي)
