رساله الى حاقد.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني ان للقلب عواطف ومشاعر
تختلف من شخص لاخر
سواء كانت حميده مثل الحب او الحنان
او سيئة كالكره والبغض والنكران
وان للقلب لأوبئة تصيبه فتفتك به
وتدمره كداء الحقد والحسد
والتي تتغلغل في قلب الانسان فتدمر صاحبه

هذه الرسالة القصيرة اوجهها الى كل حاقد وحاسد
تجده يسعى جاهدا ان يشوه سمعت الاخرين بغيبتهم
او يحسدهم على مكانتهم التي وصلوا اليها بتوفيق الله
او مايمتلكوه من نعم الله
فيشتاط غضبا وغيضا لذلك ويحاول ان يدس السم لمن وثقوا فيه وجعلوه قريبا منهم

يتسلل من خلفهم لينال منهم او يتربص بهم حتى يستغل الظروف
ليسعى فيما يسكن قلبه من الحقد على ذلك الانسان
الا يخاف هذا الشخص من رب العالمين
ومن علام الغيوب ومن بيده القلوب ومن دعوة من ظلمه
ماذا لو قال حسبنا الله ونعم الوكيل وكان مظلوما


لماذا نهاجم من اختلف معنا في امر او نصحنا
وواجهنا بخطأنا لماذا بدل ان نشكره نعتبرها اهانة
وانه ضدنا وانه عدو لنا يجب ان يحارب
حتى وان اخطأ لماذا لاينصح الانسان
بدل السعي في محاولة تشويه صورته بالباطل
من اجل الحقد الذي نشأ في قلبه فسقاه بدمه
حتى اصبح دمه كسواد الليالي التي فقدت قمرها

الا يعلم هذا الانسان بأن داء الحقد والحسد
يصيبان القلب فيمرضاه ويفقداه الراحة والطمأنينة
فيعيش يتأكل جسده وقلبه ولا ينعم بالراحة
لماذا لانسامح الاخرين ان اخطأوا ونطهر قلوبنا مما تحمله
من امور أبغضها ديننا الحنيف

قال النبي صلى الله عليه وسلم
" لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله أخواناً كما أمركم الله ".

إن مما يحز في النفس أن تجد من كان لك أخا وصديقا حاقدا عليك
ليس لسبب مشين أو امر عظيم ولكن من اجل ان وقفت ضده ونصحته في امر ما
فتجد الصداقة والاخوة التي كنت تعتقد بانها في قلبه اتجاهك قد تحولت
إلى عداوة وبغضاء وكره وحقد فتجده يتربص بك وينتظر الفرصة
التي تجعله يدمرك لينقض عليك ويغزر سكينه في ظهرك
مااصعبها من لحظات ولكن لابد للإنسان أن يصمد ويصبر

أصبر على حسد الحسود فان صبرك قاتله
كالنار تأكل بعضها ان لم تجد ما تأكله

دعوة أخيره إلى حاقد وحاسد

قال صلى الله علية وسلم (( يطلع عليكم من هذا الفج رجل
من اهل الجنة فطلع رجل فسئل عن عمله فقال اني لاجد من
المسلمين في نفسي قشاً ولا حسداً على خير اعطاه الله اياه ))

ولتعلم أخي الحاقد بأن هذا الحقد لن يضر الانسان إلا ماكتبه الله له
والمسلمين يحسنون الظن في كل إنسان مالم يثبت ذلك عليهم
ولتعلم اخي بأن الحقد يصيب الإنسان بالهم والغم في الدنيا
وبنقصان الاجر في الاخرة

اسأل الله العلي القدير أن يعافينا وإياكم من شرور هذه الافتان
وان يهدي الجميع لما يحبه ويرضاه


_________________
تحـــياتي للجميــع
_____________

من أجمل المواضيع التي قرأت .. أسأل الله أن ينفع به

،

،

قال تعالى : " أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله " [ النساء : 54 ]

وجاء في الأثر : ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود ) .

وقيل : الحسد داء منصف يفعل في الحاسد أكثر من فعله في المحسود

قاتل الله الحسد ما أعدله * بدأ بصاحبه فقتله .

وقال الفقيه أبو الليث السمرقندي : يصل إلى الحاسد خمس عقوبات قبل أن يصل حسده إلى المحسود :

1 ـ غم لا ينقطع .

2 ـ مصيبة لا يؤجر عليها .

3 ـ مذمة لا يُحمد عليها .

4 ـ سخط الرب .

5 ـ يغلق عنه باب التوفيق .

وقيل : صحة الجسد في قلة الحسد .

وقيل : لا راحة لحسود ، فهو ظالم في ثوب مظلوم ، وعدو في ثوب صديق .

وجاء في الحديث : ( الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب )

،

،

عجباً من الحاسد .. ماذا يريد من الحسد ما دام أن هذه صفاته ؟!!

،

،

falzeghaibi

شكراً على هذا الطرح .

اشكرك اختي على ردك الملئ بالدرر

الله يجعله من موازين حسناتك

اشكر بنت نجد على الاطراء الجميل

اللله يهدينا وياكم

جزاك الله خير

وياك والقارئين