الدرس الثاني من دروس الشعر النبطي ( الهــزج ) ... أمل عبدالعزيز ...
,
,
,
[img]http://sams4.********************************************/photos/166161_l.jpg[/img]
الأحِبة الغالين طلبة المدرسة الشعرية ...
حياكم الله في لقائنا الثاني والذي أتمنى من كل قلبي أن يتمكَّن الأحِبة من تفهُمه وبالتالي التعامُل معه كما ينبغي ..
ومن خلال الدرس الأول علِمت أن كل التلاميذ بصراحة أصحاب همَّة شعرية قوية والموهبة الموجودة لديهم فقط تحتاج للتوجيه فقط لاغير ..
وحيثُ أننا كما تابعْنا في الدرس السابِق كيف تم التطبيق العملي في أوراق العمل والتى نتج عن أحدُها قصيدة للأخت الشاعرة القادِمة العذبة ليل ...
وبعد هذا كله أتمنى منكم اخوتي التركيز وعدم التعجُل في التطبيق قبل الترديد فهو السبيل الأمثل للوصول للصِّحة في الأبيات التى سيتم كتابتْها من قِبلُكم أحبتي ...
ولنتذكر أن مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة وهذا ماسيكون هنا ...فقط نتعامل مع الشعر بحب واريحية وعلى قدر مانعطيه من مشاعرنا وصدق ذواتنا سوف يمنحنا الكثير الكثير ..
.
.
[img]http://sams4.********************************************/photos/166444_l.jpg[/img]
والآن سأنتقل لشرح البحر الثاني الذي سنحاول ايصاله إليكم وهو بحر ( الهزج ) وهو من البحور الفصحى الأصيلة وتفاعيله :
[poem=font="Simplified Arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مفاعيلن مفاعيلن = مفاعيلن مفاعيلن[/poem]
وهو مايسمى بثنائي الهزج بمعنى أن التفعيلة تكرّرت هنا مرتان فقط في كل شطر من البيت وهناك ثلاثي وهو تكرارها ثلاث مرات في كل شطر وهناك رباعي الهزج وتتكرر التفعيلة فيه أربع مرات ورباعي الهزج يقابله بحر مشهور جداً من بحور الشعر النبطي وهو بحر الشيباني أو كما يسمى اللويحاني وهذا البحر الجميل من الشعر الشعبي سيكون له درس مستقل بإذن الله ولكننا اليوم سنطبّق فقط على الهزج النبطي ثنائي التفعيلة كما ذكرت في البداية وهو لحن شعبي لامسمى له ويقل النظم على هذا البحر نبطيّاً بحسب معرفتي البسيطة وسيتبادر سؤال لديكم هو :
لماذا نتعلمه اذا كان النظم عليه نبطياً قليل جداً ؟
الفكرة من تعليم الهزج النبطي بتفعيلته الثنائية في البداية هي محاولة مني لترسيخ تفعيلة ( مفاعيلن ) في أذهانكم فاتقان هذه التفعيلة تماماً ستفتح أمامكم آفاقاً رحبة في الإبحار معها بكل مضاعفاتها وأشهر هذه المضاعفات هو رباعي التفعيلة أو الشيباني .. بمعنى آخر هو تمهيد للولوج في بحر الشيباني ولكن سنبدأ بالتفعيلة المكررّة مرتان كبداية وحين نتقنها سيصبح الشيباني في متناول الجميع وبكل سهولة وهذا هو المهم ....
مثال بسيط بالفصيح عليه ..
[poem=font="Simplified Arabic,6,crimson,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="groove,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ربابُ ربـّـة البـيـت=تصب الخل في الزيـت[/poem]
أوردت هذا المثال فقط لأننا نتذكر هذه الأهزوجة جيداً ونحن أطفال وكنّا ننشدها وسبق أن غُنيّت وهي لمن يعرفها مفيدة لترديد التفعيلة على لحنها وانشادها ( مفاعيلن مفاعيلن ) والبيت هنا إن لم تخنّي الذاكرة لبشّار ابن برد ....
مثال نبطي من قصيده لي طرحتها مؤخّراً على هذا البحر :
[poem=font="Simplified Arabic,6,skyblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="groove,4,blue" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ومالي في غـلاك حلـول=ولـو حاولـت كتمـانـه
يبان بفكـري المشغـول=وفـي شعـري وألحانـه
واردد فيك عرض وطـول=بحـور الشعـر وأوزانـه
حبيبي باختصـار القـول=غرامك ياكبـر شانـه[/poem]
نأتي لكيفية انشاد هذه التفعيلة وسأذكر هنا أمثلة غنائية حتى تسهل عملية تطبيق اللحن على البحر :
1 - أغنية راشد الماجد ( مسافر في سما النسيان ) وقد يكون شاعرها هنا كتبها مروبعه ولكنّه استخدم نفس التفعيلة المكررة مرتان في كل شطر من أبياتها وهي أقرب الأمثلة التي وجدتها مطابقة للبحر .
2 - أغنية عبد الجيد عبدالله ( أنا ماشير بالفرقا ) وهي على البحر الشيباني ولكنها مناسبة للغناء بلحنها كونها تكرار لتفعيلة مفاعيلن بمعنى حفظ اللحن هنا وتطبيقه على أبياتك على الهزج .
3 - أغنية خالد عبدالرحمن ( حبيبي آسف أزعجتك ) وهي أيضاً على البحر الشيباني وينطبق عليها نفس الشيء
4 - أغنية محمد عبده ( ألا واشيب عيني ) وهي أيضاً على الشيباني وينطبق عليها ماذكرته عن أغنية راشد وخالد وعبدالمجيد ويكفي أن تتقن ألحانها وتطبق أبياتك على اللحن القريب من نفسك بينها .
من الأمثلة التي أوردتها هنا يتضح لكم أن الشيباني هو امتداد للهزج وهو ماسنحاول الوصول إليه من خلال اجادتنا للهزج في البداية .
في الختام ..
أنتظر تفاعلكم الرائع في هذا الدرس كما كنتم في الدرس الأول ,,,
ولكم منّي أعذب الود وأصدقه ....
مُحِبَّتُكُم للأبد :
أمل بنت عبدالعزيز .
.
.