معدل ضربات القلب لدى الرياضين

معدل ضربات القلب
يعد معدل ضربات القلب من المؤشرات الفسلجية المهمة جدا للمدرب والرياضي ، إذ يعطي هذا مؤشرا عن حالة الرياضي من حيث الجهد المبذول أثناء الوحدة التدريبية وبالتالي إمكانية تقنين وتوزيع الحمل التدريبي على أسس علمية بين الشدة والحجم والراحة .

1-3-1-2 مستوى معدل ضربات القلب

يعني معدل ضربات القلب هو عدد المرات التي ينقبض فيها القلب في الدقيقة الواحدة ويبلغ عند الإنسان الطبيعي أثناء الراحة ما بين "80-60 ض/د ويزيد عن ذلك بحوالي 10-7 ضربات لدى الإناث " (1) "ويعد معدل القلب من أهم العوامل لتنظيم حجم الدفع القلبي سواء أثناء الحمل البدني ذو الشدة المنخفضة أو الشدة المرتفعة وقد تم دراسة معدل القلب عند أداء مختلف الأحمال البدنية من حيث الشدة وزمن الأداء وكلما ارتفعت كفاءة الفرد البدنية كلما انخفض معدل القلب وهذا يظهر ميزة القلب الرياضي إذ انه لا يعطي إنتاجا اكثر فقط ولكن أيضا اكثر اقتصادا" (2).
ويتميز الرياضيون بان لديهم معدل ضربات قلب واطئة بسبب الزيادة الحاصلة في حجم القلب والتجاويف القلبية والناتج القلبي وخصوصا في الألعاب والفعاليات الرياضية التي تتصف بالهوائية ، إذ أن قلة معدل القلب لدى الرياضيين تعد حالة اقتصادية لعمل القلب ولها أهميتها الصحية العالية ، كما أن ظاهرة بطأ القلب ترتبط بنوع النشاط الرياضي الممارس وتظهر بوضوح لدى الرياضيين الذين يمارسون الفعاليات التي ترتبط بالتحمل مثل راكضي الماراثون والمسافات الطويلة والتزحلق والدراجات إذ تتراوح ضربات القلب لديهم ما بين50-40ض/د،كما تذكر بعض المصادر بان معدل القلب وضرباته قد تصل أحيانا إلى"40-28 ض/د" (3)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1) أبو العلا عبد الفتاح ، محمد صبحي حسانين : فسيولوجيا ومورفولوجيا الرياضي وطرق القياس والتقويم ،
ط1 ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1997 ، ص63 .
(2) محمـد حسن علاوي ، أبو العلا عبد الفتاح : فسيولوجيا التدريب الرياضي ، القاهرة ، دار الفكر العربي
، 1997 ، ص226 .
(3) أبو العلا عبد الفتاح ، محمد صبحي حسانين ، مصدر سبق ذكره ، 1997 ، ص64 .
تزداد معدل ضربات القلب عن معدلها الطبيعي سواء للرياضيين وغير الرياضيين عند أداء جهد بدني لان القلب يقوم بدفع كميات اكثر من الدم لسد حاجة العضلات لهذا المجهود ." وكلما زادت الشدة كلما ازداد معدل ضربات القلب ولكن النبض عند الرياضيين اقل منها عند غير الرياضيين " (1) .

2-3-1-2 التفاعل بين معدل القلب وحجم الضربة
يتفاعل معدل القلب مع حجم الضربة أثناء التدريب لإعطاء دفع قلبي مناسب لحجم العمل العضلي عند الشدة المتوسطة والقصوى وعلى ذلك يكون هناك تنظيم جيد لعمل القلب " فإذا زاد عمل القلب عن حدود معينة ينخفض امتلاء البطين بالدم في مرحلة الارتخاء ويقل بالتالي حجم الضربة مما يعرض الفرد للخطر ،لو أن معدل القلب 180ض/د مثلا فان القلب ينقبض 3 مرات في الثانية الواحدة وعلى ذلك فالدورة القلبية سوف تستمر 0.33 من الثانية وسوف يقل الانبساط إلى 0.150 من الثانية وهذا لن يسمح إلا بفترة قليلة جدا للبطينين لكي يمتلئا بالدم وسوف ينخفض حجم الضربة ، وكلما كان معدل القلب بطيئا طالت فترة امتلاء البطينبن .وعلى ذلك فالرياضيون المميزون ينخفض لديهم معدل القلب حيث أن قلوبهم تكيفت مع الجهد بسبب الزيادة المؤثرة في الحجم وفي الضربة لذلك فان انخفاض معدل القلب يعطي قلبا مثاليا " (2)

الفرق بين معدل القلب ومعدل النبض (3)
قد يحدث أحيانا خلط بين استخدام مصطلح معدل القلب Heart Rate ومصطلح معدل النبض pluse Rate .
أن معدل القلب هو العدد الحقيقي لضربات القلب خلال الدقيقة الواحدة ويعبر عنه( ضربة /دقيقة Beat per mint ) .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1) أبو العلا عبد الفتاح ، محمد صبحي حسانين : مصدر سبق ذكره ، 1997 ، ص64 .
(2) بهاء الدين إبراهيم سلامة : مصدر سبق ذكره ، 2000 ، ص87-86 .
(3) أبو العلا عبد الفتاح ، محمد صبحي حسانين ، مصدر سبق ذكره ، 1997 ، ص59 .

أما معدل النبض فيقصد به الموجة التي يمكن الإحساس بها عندما تمر في الشرايين القريبة من سطح الجلد وهذه الموجة قادمة نتيجة موجة من القوة التي تندفع مع اندفاع الدم من البطين عند انقباض عضلة القلب وتنتشر في جميع الشرايين بفضل مطاطية هذه الشرايين . ويتطابق كل من معدل القلب ومعدل النبض عادة إلا في حالة حدوث بعض حالات عدم انتظام إيقاع القلب أو قصور في الصمامات وهذه الحالات تعوق عملية ضغط الدم الطبيعية من القلب إلى الشرايين.
4-3-1-2 علاقة الحمل بمعدل ضربات القلب لدى المدربين وغير المدربين (1)
يوضح الشكل (7) العلاقة بين تكرار ضربات القلب والحمل ،فيلاحظ انه في حالة حدوث زيادة في شدة العمل يزداد معدل الحاجة للأوكسجين ( في السنتمتر المكعب ) ، كما يلاحظ انه الحاجة للأوكسجين ترتفع بشدة عند غير المدربين وبالتالي يرتفع معدل تكرار ضربات القلب .ويعد التدريب بفترة طويلة من الزمن يخفض معدل ضربات القلب مع الاحتفاظ بالمستوى حيث يشير ذلك إلى حدوث تكيف .










200 400 600 800 1000 1200
شكل (7)
يوضح العلاقة بين ضربات القلب والحمل
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ
(1) كمال عبد الحميد ، محمد صبحي حسانين : اللياقة البدنية ومكوناتها ، ط3 ، القاهرة ، دار الفكر العربي ،
1997 ، ص105-104 .

5-3-1-2 أوقات إجراء قياس معدل النبض
يمكن إجراء قياس معدل القلب في توقيتات مختلفة منها : (1)
1 – عند الاستيقاظ في الصباح الباكر .
2 – خلال فترة الاستشفاء وبعد أداء الحمل البدني .
3 – أثناء أداء الحمل البدني نفسه للتعرف على كيفية استجابة القلب للنشاط الرياضي .

معدل النبض وتقنين حمل التدريب
نظرا لسهولة قياس معدل النبض فقد أمكن عمليا استخدام معدل النبض في تقنين حمل التدريب والتعرف بشكل مباشر على مدى ملائمة الحمل لمستوى الحالة التدريبية للاعب وفترة استعادة الشفاء وتقنين فترات الراحة البينية خلال التدريب وكذلك تحديد شدة الحمل الملائمة لمعدل القلب .
ويرجع ذلك إلى ارتباط معدل النبض بالعديد من العمليات الفسيولوجية المهمة مثل معدل استهلاك الأوكسجين والعتبة الفارقة اللاهوائية وتغيرات وظائف الكلى أثناء النشاط الرياضي . (2)
ويستخدم معدل النبض لتحديد مستوى شدة الحمل البدني من الناحية الفسيولوجية حيث توجد علاقة طردية بين معدل النبض ( في حدود معينة ) وبين شدة الحمل البدني إذ يكون الحمل ذو شدة منخفضة إذا ما كان معدل النبض اقل من130ض/د وعند زيادة معدل القلب اكثر من 180 ض/د فان هذا الحمل يعد أقصى شدة ، وكما موضح في الشكل (8) . (3)

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) أبو العلا عبد الفتاح ، محمد صبحي حسانين ، مصدر سبق ذكره ، 1997 ، ص58 .
(2) محمد حسن علاوي ، أبو العلا عبد الفتاح : مصدر سبق ذكره ، 1997 ، ص228 .
(3) محمد حسن علاوي ، أبو العلا عبد الفتاح : نفس المصدر السابق ، 1997 ، ص229 .


كما بالإمكان تحديد اتجاه هدف حمل التدريب من خلال تحديد معدل القلب ، فإذا كان معدل القلب أثناء الأداء لا يتعدى 150 ض/د فان هذا الحمل يكون ضمن التدريبات الهوائية ، وإذا كان معدل القلب يتراوح ما بين 180-150 ض/د فان اتجاه هذا الحمل يجمع بين نظامي الطاقة الهوائي واللاهوائي أي يكون ضمن التدريبات المختلطة الهوائية واللاهوائية وأما إذا كان معدل القلب اكثر من 180 ض/د فان الحمل يكون لاهوائيا ، وكما موضح في الشكل (9) . (2)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1) أبو العلا عبد الفتاح : مصدر سبق ذكره ، 1996 ، ص48 .

2 ظاهرة بطء وسرعة معدل النبض
إذا قل معدل القلب عن 60 ض/د فان هذه الظاهرة تسمى بطء القلب وهي موجودة بكثرة لدى الرياضيين وخصوصا لدى عدائي المسافات الطويلة إذ يصل في بعض الأحيان إلى 40 ض/د كما أن معدل القلب يختلف بين الرياضيين تبعا لنوعية اللعبة أو الفعالية .
أما إذا ازداد معدل القلب عن 90 ض/د تسمى هذه الظاهرة بسرعة معدل القلب إذ يكون معدل القلب اكثر من المعدل الطبيعي للفرد العادي وغير الرياضي وهذا يعود لأسباب عديدة .


وهناك عدة عوامل تؤثر في زيادة معدل القلب منها :
.1 الجهد البدني العالي
تزداد معدل ضربات القلب عن معدلها الطبيعي سواء للرياضيين وغير الرياضيين عند أداء جهد بدني لان القلب يقوم بدفع كميات اكثر من الدم لسد حاجة العضلات العاملة وكلما زادت الشدة ازدادت اكثر معدل ضربات القلب ولكن تبقى عند الرياضيين اقل منها عند غير الرياضيين . (1)

.2 درجة حرارة البيئة والجسم
تؤثر درجة حرارة البيئة المحيطة على الدم وذلك بسبب محاولة الحفاظ على ثبات درجة حرارة الجسم وبناء على ذلك يزيد سريان الدم في الشعيرات الدموية بالجلد للتخلص من الحرارة الزائدة عن طريق إفراز العرق وتبخره وبناء على ذلك يزيد انتشار الدم في الجسم مما يتطلب زيادة الدفع القلبي لتعويض ذلك . (2) وكذلك في البيئة الباردة تزداد الدورة الدموية لضخ دم اكثر إلى الجسم للعمل على رفع درجة حرارته .

.3 زيادة إفراز الهرمونات
يتأثر نشاط القلب ببعض الهرمونات وأيونات أملاح البوتاسيوم والصوديوم فتزداد سرعة القلب نتيجة إفراز هرمون الأدرينالين الذي يفرزه نخاع الغدة الكظرية فوق الكلى أو زيادة إفراز هرمون الغدة الدرقية الموجودة بالرقبة . كما تقلل من سرعة وقوة عضلة القلب أيونات البوتاسيوم حيث يضعف القلب وتتوقف عند الإنسان لذا فمن الضروري تحديد مدى تركيز البوتاسيوم في الدم في ظروف العمل العادي للقلب . كما أن أيونات الكالسيوم تزيد من سرعة وقوة انقباض القلب وترفع من درجة الاستثارة والتوصيل لعضلة القلب . (3)
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) أبو العلا عبد الفتاح ، محمد صبحي حسانين : مصدر سبق ذكره ، 1997 ، ص64 .
(2) محمد حسن علاوي ، أبو العلا عبد الفتاح : مصدر سبق ذكره ، 1997 ، ص216 .
(3) محمد حسن علاوي ، أبو العلا عبد الفتاح : نفس المصدر السابق ، 1997 ، ص203 .
.4 أوضاع الجسم المختلفة
أن وضع الجسم يؤثر على معدل القلب إذ يقل عند النوم مما هو عليه في اليقظة ، ففي الاستلقاء اقل منه في الجلوس وفي الجلوس اقل من وضع الوقوف . (1) أما ( علاوي وأبو العلا ) فيذكران أن " تغير أوضاع الجسم تؤدي إلى تغيرات في عمل القلب ولذا فان الحجم العادي للدفع القلبي يحسب من الوضع الأفقي للجسم ويقل عند تغيير وضع الجسم من الأفقي إلى الراسي حوالي %15-10 كما يقل حجم الضربة حوالي %40 ، وعند تحويل وضع الجسم من الأفقي إلى الراسي فان حوالي 800-300 مليلتر من الدم يتجه إلى الأطراف السفلى . وان معدل القلب أثناء ذلك يكون أعلى في الوضع الراسي عن الوضع الأفقي . (2)

.5 الانفعالات النفسية
حيث تزداد معدل ضربات القلب عندما يواجه الفرد بعض المواقف الانفعالية والتوتر والتي تؤثر على هرمون الأدرينالين الذي يزيد من سرعة ضربات القلب .

.6 الحالات المرضية
حيث تزداد معدل ضربات القلب عند الإصابة بالأمراض لسد حاجة المنطقة المصابة بالدم والذي يحوي على كريات الدم البيضاء للدفاع عنه عند المرض .

.7 النزف الدموي
عند إصابة الإنسان بحادث ويؤدي به إلى فقدان كميات من الدم ، تزداد معدل ضربات القلب عن معدلها الطبيعي لدفع كميات اكثر من الدم لسد حاجة الجسم من الدم المفقود .
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
(1) قاسم حسن حسين : الفسيولوجيا - مبادئها وتطبيقاتها في المجال الرياضي ، عمان ، دار الفكر ، 1991
ص88 .
(2) محمد حسن علاوي ، أبو العلا عبد الفتاح : مصدر سبق ذكره ، 1997 ، ص227 .



.8 استخدام الأدوية
هناك بعض الأدوية عند استخدامها تؤدي إلى زيادة في معدل ضربات القلب وخصوصا للمرضى المصابين بعجز أو ضعف العضلة القلبية أو انسداد الشرايين والمصابين بأمراض في الجهاز التنفسي .

.9 العمر
يمتاز الأطفال بزيادة في معدل ضربات القلب لديهم وذلك لصغر حجم القلب لديهم وزيادة نشاطهم الحركي وزيادة النمو والتمثيل الغذائي مما يستوجب دفع دم اكثر لسد حاجة الجسم منه . كما يزداد معدل القلب لدى الكبار في العمر لضعف العضلة القلبية وحدوث انسداد في الشرايين مما يضعف الدورة الدموية مؤدية إلى زيادة ضربات القلب .

.10 الجنس
تمتاز النساء عن الرجال بان حجم القلب لديهن اصغر حيث يبلغ عندهن 570 سم3 بينما للرجال 760 سم3 للأشخاص الغير مدربين مما يؤدي إلى أن يكون معدل ضربات القلب لديهن أسرع من الرجال إذ تبلغ في المتوسط 75 ض/د . (1)

طرائق قياس معدل النبض


هناك عدة طرق لقياس معدل القلب منها : (2)
أولا : طريقة السمع :
وتتم باستخدام سماعة طبية توضع فوق الصدر على الجهة اليسرى فوق المسافة الثالثة بين الأضلاع . ويظهر الصوت بوضوح اكثر عند أداء الجهد البدني عنه أثناء الراحة .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) محمد حسن علاوي ، أبو العلا عبد الفتاح : مصدر سبق ذكره ، 1997 ، ص227 .
(2) أبو العلا عبد الفتاح ، محمد صبحي حسانين : مصدر سبق ذكره ، 1997 ، ص61-60 .

ثانيا : طريقة الجس :
تتم طريقة جس النبض على الشرايين آلاتية :
.1 الشريان العضدي
ويوجد على السطح الداخلي للعضد خلف العضلة ذات الرأسين العضدية واسفل الإبط .
.2 الشريان السباتي
ويوجد بالرقبة ( العنق ) على جانب الحنجرة وهذا النوع اكثر استخداما أثناء التدريب من قبل المدربين .
.3 الشريان الكعبري
ويوجد على الجانب الوحشي للساعد وعلى خط مستقيم مع الإبهام .
.4 الشريان الصدغي
ويوجد على طول الخط الشعري للرأس من الجهة الصدغية وعادة ما يستخدم قياس النبض بالجس على الشريان الكعبري أو السباتي ويزداد استخدام الشريان السباتي بصفة خاصة عند أداء الحمل البدني ويراعى استخدام الإصبع الأوسط أو السبابة عند الجس مع عدم استخدام الإبهام ، إذ أن الإبهام به نبض خاص قد يؤدي إلى عدم دقة القياس . كما يراعى عدم الضغط بقوة على الشريان السباتي إذ أن ذلك يسبب رد فعل يظهر على شكل بطء معدل النبض .
وفي حالة استخدام اللاعب جهاز جمع الغازات أثناء الحمل البدني فان القياس على الشريان السباتي قد يواجه صعوبة نتيجة التوتر في عضلات الرقبة نتيجة مسك جهاز جمع هواء الزفير بالفم . وكذلك عند أداء أحمال بدنية على الدراجة الثابتة إذ أن هناك صعوبة في الإحساس بالنبض في الشريان الكعبري ويرجع ذلك إلى زيادة التوتر العضلي في القبضة والساعد لذا في مثل هذه الحالات يمكن استخدام الشريان الصدغي أو الشريان العضدي .

: طريقة رسم القلب الكهربائي E.C.G.


يتم استخدام رسم القلب الكهربائي من خلال حساب معدل القلب للمسافة بين أربع ضربات لمسافة ( بين R-R ) باستخدام مسطره مليمترية ويتم تحويل هذه المسافة المقاسة بالمليمتر إلى معدل ضربات القلب في الدقيقة بعد معرفة سرعة سريان شريط التسجيل وهي تكون 25 مليمتر / ثانية .



ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) عــادل إبراهيم احمد العسال : تأثير استخدام بعض طرق التدريب على بعض الاستجابات الفسيولوجية
ومستوى الإنجاز الرقمي لناشئ العاب القوى لسباق 1000 متر جري ، رسالة ماجستير غير منشورة ،
كلية التربية الرياضية للبنين ، جامعة القاهرة ، 2003 ، ص78 .
4-1-2 طريقة التدريب التكراري
هناك العديد من الطرائق التي تستخدم في التدريب ولكل واحدة من هذه الطرائق خصائصها التي تمتاز بها عن غيرها وفي أي مرحلة من مراحل التدريب بالإمكان استخدامها ولأي نوع من أنواع التطوير البدني يكون تأثيرها فاعل وما تمتاز به من شدة تدريب وعدد مرات تكرار التمرين ومده الراحة التي تعطي فيها فضلا عن تأثيراتها الفسيولوجية والنفسية .
تعد طريقة التدريب التكراري واحدة من هذه الطرائق المهمة التي استخدمت من قبل الكثير من المدربين في تطوير القدرات البدنية وتحقيق الإنجاز لكثير من فعاليات العاب القوى وخصوصا التي تتطلب شدة قصوى أو شبه قصوى .
وقد ارتبطت هذه الطريقة بالمدرب الإنكليزي الشهير ( فرانز ستامفل ) الذي استخدمها في تدريب رياضي المسافات المتوسطة ومنهم البطل العالمي ( روجرز بانستر ) وآخرون الذين حققوا إنجازات عالمية (1) .
وتتصف هذه الطريقة بعلاقتها القوية بشدة ومدة الحمل التدريبي ،إذ تتطلب شدة عالية ومدة قصيرة للتحميل " إذ تبلغ الشدة فيها 90-100% من الحد الأقصى ونتيجة لهذه الشدة العالية توضع هذه الطريقة في قمة الطرائق التدريبية وكما موضحة بالشكل (11) الذي يمثل العلاقة بين الحمل وطرائق التدريب " (2) إذ أن الشدة تتناسب عكسيا مع زمن التمرين خلال طرائق التدريب المذكور . فمثلا استخدام شدة عالية خلال التدريب التكراري تتطلب أن يكون زمن التمرين قليل وهكذا تجد الباحثة أن :
- لطريقة التدريب التكراري يستخدم شدة من 90 –100%من الحد الأقصى .
- لطريقة التدريب الفتري المرتفع الشدة يستخدم شدة 80 -90% من الحد الأقصى.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) James . B. Gardner. J. Jerry Purdy: Computerized. Running training programs . Tafnews press. Los Altos. California . 1981 , p. 60-61.
(2) كمال عبد الحميد ، محمد صبحي حسانين : اللياقة البدنية ومكوناتها ، ط3 ، القاهرة ، دار الفكر العربي ،
1997 ، ص106.


لطريقة التدريب الفتري المنخفض الشدة يستخدم شدة 60 –80 % من الحد الأقصى .

ويؤكد ( أمر الله ) أن الشدة القصوى هي ما يميز الأداء في هذا النوع من التدريب ويكون بشكل قريب للمنافسة من حيث المسافة والشدة ويحتاج إلى فترات راحة طويلة نسبيا بين التكرارات لتحقيق الأداء بشدة عالية .(1)
أما( وليم باورمان ) فيذكر بان " هذا النوع من التدريب بأنه مفيد جدا لكل أنواع التدريب ويعطي بشدة عالية وبراحة تامة أو شبه تامة " (2)
أما ( رالف ستيبن ) فيصف هذه الطريقة بأنها " واحدة من احسن أنواع التدريب في تطوير الألعاب التي تعتمد على الطاقة اللاهوائية وبأقل عدد من التكرارات وبمسافات اقصر وأسرع من مسافة السباق مع راحة تامة لاستعادة مدة شفاء جيدة " (3)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) أمــر الله البساطي : مصدر سبق ذكره ، 1998 ، ص94 .
(2) William Bowerman : Coaching Track and field , Houghton Mifflin Company , Boston , 1974 , p. 14 .
(3) Ralf E. Steben, SamBell. : Track and field administrative approach to the science of coaching, John Wiley and sons, Inc. New York , 1978 , p.250 .

وهذا ما يؤكده ( مفتي حماد ) بان شدة التدريب في هذه الطريقة يكون اكثر من التدريب الفتري المرتفع الشدة وبالتالي يقل الحجم وتزداد الراحة وتكون الشدة من 100-90 % وعدد التكرارات 3-1 . (1)
لذلك ترى الباحثة بان هذه الطريقة لا يمكن استخدامها ألا في مرحلة الإعداد الخاص والمنافسات لأنها تتطلب إعداد بدني متين خلال مرحلة الإعداد العام لأجل تحمل هذه الشدة العالية مع التأكيد على أن عدد التكرارات يجب أن تكون محدودة وقليلة وتتناسب مع شدة التدريب مع إعطاء راحة شبه تامة تكون افضل من التامة لأجل حدوث تكيف للأجهزة الوظيفية على تحمل عبا الشدة العالية ومقاومة التعب وتكملة الوحدة التدريبية بكفاءة عالية أو تحقيق إنجاز عالي . كما يتم اختيار مسافات تدريبية تتناسب مع الفعالية أو الصفة البدنية المراد تدريبها باستخدام هذه الطريقة . كما يصل النبض إلى اكثر من 180 ض / د وهذا يتفق مع ما وضحه ( احمد الخادم ) بان هذا النوع من التدريب " يؤدي خلال موسم المسابقات لغرض نمو القدرة اللاهوائية بحيث يصل معدل النبض بعد نهاية المجهود مباشرة إلى 160 – 185 ض / د ويتم تحديد المسافة وعدد مرات تكرارها والزمن المطلوب دون التقيد بتقنين فترات الراحة البينية ويفضل تكرار جري مسافات مختلفة تقل عن مسافة السباق وبسرعة تزيد عن سرعة السباق " (2) ويؤكد على ذلك ( كاردنر ) " إن هذا النوع من التدريب يعمل على تهيئة الرياضيين وإكسابهم خبرة السباق " (3) .
وقد أكد أيضا ( قاسم حسن ) أن " صفة الإعادة والتكرار في إعادة الحمل الذي يشتمل على قسم من متطلبات السباقات عدة مرات خلال الوحدة التدريبية حيث تكون صفة الشدة طبقا لمستوى السباق " (4) .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) مفتي إبراهيم حماد : مصدر سبق ذكره ، 1998 ، ص172 .
(2) احمد محمود الخادم : تدريب لاعبي المسافات الطويلة ، القاهرة ، نشرة العاب القوى ، العدد 15 ، 1995
، ص11-10 .
(3) James . B. Gardner. J. Jerry Purdy: ( op.cit ) . 1981 , p. 60-61.
(4) قاســـم حسن حسين : علم التدريب الرياضي في الأعمار المختلفة ، عمان ، دار الفكر للطباعة والنشر
، 1998 ، ص249 .
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

أما المدربان الإنكليزيان ( دينيس واتس وهاي ولسن ) فيذكران عن هذه الطريقة " أن نوعية التدريب هي عنصر مهم في طريقة التدريب التكراري لذلك فان سرعة الركض يجب أن تكون أسرع ما يكون من سرعة السباق " (1)
وتتفق الباحثة مع رأي المدرب ( شاكر محمود ) (2) عن هذه الطريقة حيث يذكر بان انسب فترة لاستخدام هذه الطريقة هي فترة الإعداد الخاص وفترة المنافسات لما تمتاز به من شدة عالية والتي تؤدي إلى تحسين نظام الطاقة اللااوكسجينية اللاكتيكية والتي تسبب التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل العضلات مما يتطلب اخذ راحة كافية لأجل استعادة حالة الشفاء أو تعويض نقص الاوكسجين الذي حدث ونتيجة لهذه الشدة تكون التكرارات قليلة لقطع مسافات هي اصغر أو أطول من مسافة السباق والتمارين المستخدمة في هذه الطريقة لتطوير ركض 800 متر :
- الركض السريع بشدة عالية لقطع مسافات اقصر من مسافة السباق من 200-600 متر لتطوير تحمل سرعة الركض الخاص .
- الركض السريع بشدة عالية لقطع مسافات أطول من مسافة السباق 1000 متر لتطوير مطاولة الركض الخاصة .
- الركض بشدة عالية لقطع مسافة السباق لأجل الإحساس بالزمن .
وهذه المسافات تم التأكيد عليها من قبل المدرب العالمي ( ديفيد ساندرلاند ) " الذي حدد المسافات التي تعطي في تدريب 800 متر وهي 200 ،300 ،400 ،500 ،600 ،700 ،800 ،1000 متر " (3)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) D.C.V. Watts, Harry Wilson.: Middle and long distance Marathon and Steeplechase, King and Jarrett ltd, London , p. 29.
(2) شاكر محمود زينل : مصدر سبق ذكره ، 1995 ، ص36-35 .
(3) Daivid Sunderland : ( op . cit ) , 1986 , p.67-68- 69 .
ويذكر ( بسطويسي ) عن الخصائص الفسيولوجية للتدريب التكراري بان التدريب بالحمل التكراري يؤدي إلى إثارة الجهاز العصبي المركزي حيث تتراوح الشدة بين 90-100% من مقدرة اللاعب وهذا ما يسبب التعب المركزي وينتج عنه أيضا دين اوكسجيني كبير والذي يجبر العضلات إلى العمل لاهوائيا ولذلك تنتج النفايات والمخلفات التي تسبب زيادة التعب المركزي .(1)
كما أشار( شاكر ) بان " البحوث الفسلجية والبايولوجية أظهرت أن شدة حمل التدريب المرتبطة بالسرعة التي هي اكثر من سرعة السباق تساعد في الحصول على نظام الطاقة اللااوكسجيني ونسبة قليلة من الطاقة التي تعتمد على وجود الأوكسجين " (2) .
فضلا عما تقدم عن هذه الطريقة يجب أن تكون هناك قدرات وصفات بدنية خاصة يمكن استخدام هذه الطريقة في تطويرها وهذه القدرات والصفات تتناسب متطلباتها مع خصائص هذه الطريقة .وترى الباحثة أن انسب هذه القدرات والصفات هي السرعة القصوى والقوة القصوى ، وتحمل السرعة الخاص والتحمل الخاص بالفعالية . إذ أن تلك القدرات الحركية والصفات يتطلب تطويرها شدة قصوى أو شبة قصوى وتلك ميزة تلك الطريقة . وهذا ما أكده ( لتسلتر وفاين اك ) أن طريقة الاعادات والتكرارات عبارة عن طريقة من طرائق الإعداد البدني التي تستهدف الارتقاء بمستوى كل من السرعة القصوى أو القوة السريعة أو القوة العظمى أو تحمل السرعة . (3) كما أكد على هذه القدرات والصفات ( عصام عبد الخالق ) الذي ذكر بان " الهدف الأساسي لتلك الطريقة تنمية القوة العظمى ،السرعة القصوى ،القوة السريعة ، التحمل الخاص ( تحمل السرعة ) وتكون قوة المثير فيها بشدة عالية 90-100% " (4)
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) بسطويسي احمد : أسس ونظريات التدريب الرياضي ، القاهرة ، دار الفكر العربي ، 1999 ، ص314 .
(2) شاكر محمود زينل : مصدر سبق ذكره ، 1995 ، ص36-35 .
(3) حمدي عبد المنعم ، محمد عبد الغني : مذكرات علم التدريب لطلبة الصف الثاني ، القاهرة ، كلية التربية
الرياضية للبنين ، 1999 ، ص20 .
(4) عصام عبد الخالق : التدريب الرياضي – نظريات – تطبيقات ، الإسكندرية ، 1970 ، ص88 .

أما ( بسطويسي ) فيذكر بان هذه الطريقة تهدف لتنمية القدرات البدنية والخصائص الحركية التالية : (1)


- القوة العظمى -تعجيل السرعة -القدرة الانفجارية
-القوة المميزة بالسرعة -السرعة القصوى -التحمل الخاص بالمنافسة
ويصف ( بسطويسي ) شدة مثير التدريب التكراري بأنها تختلف حسب شدة الفعالية وكذلك إذا كانت باستخدام أثقال أولا وتتراوح شدة المثير إلى القصوى وكما يلي :
.1 بالنسبة لتمرينات السرعة والتحمل :تتراوح لكل تمرين ما بين %100-90 من الشدة القصوى .
.2 بالنسبة لتمرينات القوة :تتراوح الشدة لكل تمرين 90-80%من الشدة القصوى . على انه يمكن الوصول إلى 100%كإحدى التدريبات الخاص بقياس المستوى .
أما ( كمال عبد الحميد ومحمد صبحي ) فيذكر بان " التأثير التدريبي لطريقة التدريب التكراري هي القوة القصوى والسرعة القصوى وسرعة القوة والتحمل الخاص .وان قوة الإثارة للتمرين بالنسبة للجري 90-100%من الحد الأقصى لقدرة الفرد وتمرينات القوة 90%وأحيانا 100%من أقصى قدرة " (2)
كما اتفقت كل المصادر على أن تكرار التمرينات في هذه الطريقة تكون قليلة جدا بسبب الشدة العالية بالرغم من التباين في عدد مرات التكرار للتمرين كلا حسب وجهة نظر كل مدرب ومستوى الرياضي ودرجة استعداده والتي تتراوح ما بين 3-1 للركض من 6-3 مرات للقوة . (3) حسب مسافة وشدة التمرين .
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
(1) بسطويسي احمد : مصدر سبق ذكره ، 1999 ، ص313 .
(2) كمال عبد الحميد ، محمد صبحي حسانين : اللياقة البدنية ومكوناتها ، ط3 ، القاهرة ، دار الفكر العربي ،
1997 ، ص109.
(3) كمال عبد الحميد ، محمد صبحي حسانين : نفس المصدر السابق ، 1997 ، ص109.


وترى الباحثة أن هذه الطريقة تعطي حالة نفسية جيدة للرياضي لان شدة التمرين العالية والتي تكون مشابهة لشدة السباق أو اكثر وكذلك المسافات المختارة القريبة من مسافة السباق تعطي للرياضي ميزة جيدة للإحساس بزمن ومسافة السباق ووضع تكتيك مناسب في تقسيم المسافة وتوزيع الجهد فضلا عن أن الراحة الكافية والتي تكون قريبة من الطبيعية أو شبه الطبيعية تعطي الرياضي راحة كافية لاستعادة مدة استشفاء ممتاز لغرض تهيئة أجهزة جسم الرياضي الوظيفية وإعادتها إلى وضعها الطبيعي أو شبه الطبيعي لغرض تكملة بقية تكرارات التمرين .

طيبه

http://q6rr.com/uploads/c901f3bae4.gif


احسنتي موضوع يتناول قلب الرياضي

كي يعرف الكثيرين أن الرياضة تساهم مساهمة كبيرة في صحة الانسان


تحياتي

[mark=FFFF00]دكتوره لمياء

جزاك الله خير على اشرافك ومراقبتك الرائعه للقسم

تحيتي[/mark]