طريقة إنشاء سفرة إفطار صائم في المسجد النبوي في شهر رمضان وغيره
بسم الله الرحمن الرحيم
لا يمر شهر رمضان بصورة طبيعية في المسجد النبوي، إذ هذا الشهر هو شهر اقتناص الفضائل وحيازة الأجور العظيمة بأكبر قدر ممكن، والكلام عن فضائل رمضان كثيرة ولكن ما يهمنا في هذا الموضوع إفطار الصائم في هذا المسجد الفضيل حيث مضاعفة الأجر مع قلة التكلفة في وقت واحد بخلاف غيره.
مميزات تفطير الصائم في المسجد النبوي:
1) التفطير في نفس المسجد.
2) قلة التكلفة حيث لا يتجاوز إفطار الصائم الواحد 2 ريال. وحسبناها سابقاً فبلغت 1.25 ريال.
3) كثرة العدد.
4) شرف الزمان والمكان وبالتالي مضاعفة الأجور.
5) اختصار الوقت والجهد في تفطير الصائم بصورة سريعة وعاجلة بخلاف سفر التفطير الأخرى المشتملة على الذبائح والوجبات الكثيرة في صرفية تبلغ عشرة ريالات على الأقل كمعدل لإفطار صائم واحد.
6) غير ما ذكر
- الوقت الأنسب للاستعداد لسفرة الإفطار:
تبدأ الترتيبات الأساسية من منتصف شعبان وحتى عصر أول يوم من رمضان، ثم ما بعد ذلك يعتبر روتين يومي اعتيادي.
- التكاليف:
بالتجربة 6000 ريال بمعدل 30 صائماً يومياً أي 900 صائم نهاية الشهر بإذن الله على سبيل الافتراض والتقدير إذا كان العاملون على السفرة ثلاثة أشخاص مشرف واثنين من الأطفال أو الهنود.
- الطريقة:
بكل بساطة هناك طلبة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة والذين تتراوح جنسياتهم أكثر من 150 جنسية، فمبجرد أن تتفق مع واحد منهم على 1000 ريال أو 1500 ريال و 500 ريال أخرى لاستئجار أيدي اثنين من أطفال المدينة على 250 ريال للطفل لمساعدة المسئول والمشرف على السفرة سيكون بإمكانك التفطير بكل يسر وسهولة.
- ماذا تحتوي سفرة الإفطار؟
لا يسمح إلا بالأشياء التالية:
1) التمر أو الرطب. يباع في برحة المسجد جهة جنوب غرب المسجد بأسعار ممتازة ومن أشهر التمور هناك الروثانة والعلبة ب 15 ريال.
2) القهوة والشاي. اشتر 6 زمزميات الواحدة ب 15 ريال واصنع الشاي المغربي أو الحساوي أو الأخضر أو شاي الشناقطة في البيت في نصف ساعة زمنية قبل العصر ثم ائت به.
3) الخبز المدور أو الخبز عموماً. تجده عند البرحة المذكورة.
4) الزبادي. كذلك تجده عند البرحة وستجد مندوبين من المراعي أو نادك أو الصافي بتخفيض 25% عن السعر المعتاد أو تجد حقين البودرة اللي ما لها طعم.
5) الدُقة <--- عاد وشو الدُقة وما الحاجة لها فاسألوا أهل الحجاز عنها، وهي باختصار مثل الكمون يوضع على الزبادي ويخلط فيعطي نكهة رائعة للزبادي تناسب حال الصائم وقت فطره، وسفرة لا تحتوي على دُقة سفرة فاشلة بجميع المقاييس في داخل المسجد النبوي وسعرها رخيص جداً، ومرة ابتلشنا بكيس دقة 25 كيلو استخدمنا عشره وطشينا تسعة أعشاره وغطى ألف صائم تقريباً.
6) الماء <== عاد احجزك ترمس ماء زمزم بعد صلاة العصر ولا تتنطع وتشتري مياه معدنية من برك فرنسا القارورة بثلاث ريال وتسويلي فيها فاعل خير ومفطر صائم خمس نجوم .
7) لفة سفرة تكفي لاحتياجك اليومي لتفطير الصائم. بإمكانك تشتري صندوق سُفر من السوق ومتى ما احتجت انزل السوق واشتر كرتون آخر.
8) عربية يد وأنصح بالعربية السوداء ذات القوة والمتانة في تحمل نقل الأشياء من وإلى السيارة وهي مسموحة التنقل داخل أورقة المسجد النبوي. وهي تباع في أسواق المدينة وبجوار المسجد النبوي في شرق المسجد وسعرها رخيص ويكفيك عربيتين إلى ثلاث عربيات.
9) سلتين أو ثلاث سلاسل (حوافظ) تضع فيها الزمزميات والرطب والزبادي وغيره، وهذه السلال بإمكانك أن تتنقل بها إما حملاً أو جراً بالعربيات السالفة الذكر.
9) أي عملية تهريب لأصناف من المطعومات تحت غطاء التستر ومخالفة القانون العام في المسجد مثل السمبوسة والفلافل والرز والدجاج والعصيرات الطازجة (بوفيه مفتوح ) عاد لو شافوك المباحث فسوف تصادر منك أو تخرجها فوراً.
10) عبد وكلنا عبيد لله مفتول العضلات لوقت العصر في أول يوم من شهر رمضان، لاستخدامه لمرة واحدة فقط في التطاحن مع الآخرين لحجز حصة مناسبة لتفطير الصائمين على سجاد المسجد وإلا فانس الموضوع من أول يوم.
النقطة العاشرة هي كابوس راغبين التفطير لأول مرة حيث ستجد الجميع يقول أن هذا المكان كان أبو جد جدي يفطر الصائمين فيه وسفرته معروفة من عشرات السنين فكيف تأتي بعد أن شابت لحانا وتستولي على أرضنا
مشكلة اليوم الأول مشكلة والحل في نظري ترك السجاجيد ومحاولة مد النفوذ على الممرات القريبة من الأبواب فهي نافعة بحمد لله بدلاً من الاقتتال على السجاجيد، والوضع مأساوي لكن الحل الذي ذكرته هو الحل المثالي وبالتالي تستريح وتريح فالأمكان مقفرة والشباب جالسين من بعد الفجر في حراسة مشددة على أراضيهم في المسجد خشية أن يأتي من يحاول بسط نفوذه وتعد حدوده على حدود غيره، وللأسف فليس هناك جهة منظمة لهذه الكارثة السنوية وليس هناك نظام لحجز الأماكن بدقة حتى تاريخه سوى التمتع بمشاهدة الاقتتال وأسلوب المناظرات العلمية في إقناع الطرف الآخر إما فقهياً أو عرفياً أو بالقوة. والسعيد من استطاع السيطرة التامة على أرضه في اليوم الأول وأما من اليوم الثاني وحتى نهاية الشهر فلا مشكلة والحمد لله.
نصائح عامة:
1) اخلص النية لله عز وجل فلا حاجة أن يعرف الناس أن لك سفرة إفطار في المسجد النبوي!.
2) عند حصول الخصومة مع الآخرين فيكفيك التنازل عن حقك مع الثقة بأن أجرك قد حزته بشكل كامل دون تعب.
3) اجعل سفرتك مميزة عن الآخرين، فالخبز المميز والزبادي المميز والخدمات المميزة وإظهار السفرة بمظهر جذاب جداً وكأنها مليئة بالخيرات وما لذ وطاب يجعل من سفرتك مرتادين بشكل يومي نظراً للتميز الذي قمت به.
4) إذا استطعت أن توفر جبنة كرفت في سفرتك فافعل ! والسر في ذلك أنها مثل المغناطيس للصائمين .
5) كذلك إذا استطعت أن توفر (الحنيني) فافعل وهي كذلك مثل المغناطيس وستجد نفسك مضطراً لشراء الحنيني من باب الدعاية والإعلان عن سفرتك.
6) استغل فراغ الأطفال في الترويج على سفرتك واجعلهم يقومون بدور قطاع الطرق في خطف الصائمين وإرغامهم بالقوة على الإفطار في سفرتك وهذا ما يفعله أصحاب السُفر في المسجد. حيث تجد الأطفال من مسافات بعيدة خارج المسجد يتصيدون الصائمين وبعضهم ينتظرك تخرج من دورة المياه (الله يكرمكم) ويعزمك على سفرته .
7) إذا كنت ممن أنعم الله عليه فبإمكانك إنشاء سفرة خارج المسجد لتشتمل على ما لذ وطاب أصناف المطعومات، لكن هذا يحتاج إلى التنسيق المسبق جداً مع مسئول الساحات (ليست الساحة العربية ) - ساحات المسجد النبوي - وسيخرج معك لمعاينة الأماكن المتبقية وحجز قطعة مناسبة لاحتياجك ويلزم من هذا شراء شراع أزرق واستئجار عمال والاتفاق مع أحد المطابخ لتأمين الذبايح والاتفاق مع من يوفر لك الفواكه والعصيرات المناسبة مما يجعل من سفرتك سفرة مميزة وجذابة، والإقبال والتنافس سيكون لمن يُعرف بتوفير الذبايح والفواكه وما لذ وطاب من المطعومات كالسمبوسة وغيره.
8) احرص على توزيع المتبقي من الأطعمة بعد الصلاة مباشرة ، وإذا استطعت أن تعيد فتح السفرة من جديد فافعل وإلا فالحركة هذه ممنوعة لكن على وجه السرعة فيمكن.
9) بإمكانك القيام بتنفيذ مشروع إفطار صائم في المسجد الحرام في مكة المكرمة وتكلفتها أرخص كذلك إذ حدود الإفطار على القهوة والشاي والتمر أو الرطب فقط لا غير ولا يسمح بغير ذلك، وهذا يحتاج إلى اتفاق مع بعض الأشخاص المعروفين لديك لتنفيذ هذا المشروع.
10) إذا لم تستطع لا هذا ولا هذا فهناك جمعيات تقوم مقامك في تنفيذ المشروع وأعرف أن الندوة العالمية للشباب الإسلامي في مقرها بالمدينة تقوم بتنفيذ مشاريع إفطار الصائم داخل المسجد النبوي وخارجه أي أنه يمكن الاتصال بهم وتسجيل رقم حسابهم الخاص بإفطار الصائم وتحول من حسابك إلى حسابهم ثم ترسل لهم إشعاراً بذلك وكفى الله المؤمنين القتال، وهناك غرف متحركة (كشك) بالقرب من المسجد النبوي تستقبل تبرعات الإفطار وتابعة للندوة العالمية، وشاهدت أحد هذه الغرف المتحركة في رمضان وهي ما زالت تستقبل تبرعات الإفطار.
11) توقع في أي لحظة أن يأتي إليك أحد الغرباء متبرعاً بالمشاركة في تفطير الصائم في سفرتك الموقرة في داخل المسجد، فأعد للسؤال جواباً! فهل لديك الاستعداد الكافي لاستقبال هذا التبرع أو ليس لديك استعداد !، وأحسن طريقة إرشاده إلى التبرع عن طريق الندوة التي تستقبل تبرعات التفطير داخل المسجد، أو أخبره عن مشاريعك في الإفطار سواءً داخل المسجد أو خارجه.
12) إذا أحسست أنك لم تستطع إفطار المزيد من الصائمين وبالتالي فالسيولة النقدية ما زال الكثير منها متبقياً ولم ينته حتى الآن فأنصحك بالآتي:
- اشتر ما يلي:
1) تمور معلبة (انتبه معلبة!).
2) كراتين مياه أم ربع ريال.
3) كراتين عصيرات أم نصف ريال.
4) أكياس صامولي من المخبز.
5) كرتون جبن البقرات الثلاث أو جبنة كيري.
6) كرتون بسكويت.
7) كرتون أكياس بلاستك (الخاصة باللحوم).
ثم اجمع مما ذُكر حبة حبة في كيس واربطه وضعه في صندوق كبير وعليك بالنقل الجماعي والمسافرين في الطرق السريعة وميقات ذي الحليفة، فهناك الفرص أكبر بكثير من المسجد النبوي وبرخص التراب وهذا يحتاج منك إلى من يتولى تنفيذ هذه الفكرة وبالتالي تشتغل في إفطار الصائمين في خطين خط في المسجد النبوي وخط خاص بالمسافرين وبالمعتمرين في المواقيت.
في حدود 10000 ريال تستطيع إن شاء الله تفطير 3000 صائم وزيادة إن اتقنت العملية وتابعتها عن كثب.
صدقني لو فتحت الباب على نفسك وبدأت بألف ريال وأشرفت على الفكرة ولو عن بعد وأنت في مدينة أخرى ستجد من يساهم معك في تفطير الصائم وبدلاً من عشرة آلاف تجمع عشرين ألف وربما أكثر حتى تقول خلاص يا جماعة لا نستطيع تغطية وجبات الإفطار.
تصدقون بالله
عن تجربة زملاء في تفطير الصائمين
ما دفعوا قرش في الموضوع وكل ما لديهم سوى جوال وعلاقات ورقم حساب وتنسيق مع طلاب في الجامعة بواسطة أي شخص ونجحوا في تفطير الآلاف وهم طلاب مطفرين وحالهم لا يعلمها إلا الله .
بس كانت فكرة تم التخطيط لها وطرحها على كم واحد وتم إنهاء جمع الأموال بسهولة غير متوقعة ونجح المشروع وفاضت الميزانية وتم صرف جزء من المبلغ للتفطير في ستاً من شوال ولله الحمد والموضوع مر بدون تعب أو نصب والدال على الخير كفاعله.
هذا ما لدي حول هذا الموضوع وأي استفسار أنا حاضر.
ملاحظة:
أكبر سفرة في المسجد النبوي هي سفرة الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله ويومياً يتم تفطير الآلاف ما شاء الله وشغل نظيف يغبط عليه وتقع خارج المسجد النبوي عند باب الملك سعود غرب المسجد في سفرة ضخمة جداً لا تبارى ويا ليتنا أوتينا مثل ما أوتي لكي نعمل مثل ما عمل وزيادة.
من الأمور الجديرة بالذكر أنه بإمكانك إنشاء سفرة مستديمة لإفطار الصائمين في غير رمضان كالإثنين والخميس وأيام البيض من كل شهر، وما شاء الله لا قوة إلا بالله هناك أناس طيلة العام يقومون بتفطير الصوام واشراك غير الصوام في السفرة، وهو ما تشاهده من خلال التلفاز وقت صلاة المغرب في المسجد النبوي، حيث تجد سُفر الإفطار كثيرة جداً خاصة في المسجد القديم، وطريقة إنشاء سفرة مستديمة نفس الطريقة التي ذكرتها لكم.
تستفيد من إنشاء سفرة مستديمة في المسجد النبوي فائدتين:
1) تفطير الصائمين بصورة مستمرة.
2) إطعام الطعام لغير الصائمين، وهي بحد ذاتها منقبة للمؤمن، قال تعالى: (( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً - إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً - إنا نخاف من ربنا يوماً عبوساً قمطريراً - فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا)).
وفي الحديث: (( أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام)).
أما تكاليف هذه السُفر في غير رمضان فأقل إذ أن الزبادي لا يسمح به وكل الذي يسمح به الرطب والقهوة والشاي والخبز.
أمر آخر:
هناك تجار استداموا على فعل أمر معين ومنهم الملك فهد رحمه الله إذ بعد صلاة الفجر تجد طوابير طويييييييييييييييييلة لتوزيع وجبات إفطار في الصباح ووجبات عشاء بعد صلاة العشاء ويغطون المئات من الرجال والنساء والأطفال يومياً، وهذا في غير رمضان، والمجال مفتوح على مصراعيه لتنفيذ مشاريع إطعام الطعام في الساحة الخارجية في المسجد النبوي.
انشر تؤجر والدال على الخير كفاعله ،،،
منقوووول
