المدرسة لاتربي بل تعلم فقط
المدرسة لاتربي بل تعلم فقط
يعاني الكثير من المعلمين والمعلمات من سوء أخلاق بعض التلاميذ في المدرسة وخاصة داخل الفصل فمنهم من يصدر أصواتاً مزعجة أثناء قيام المعلم أو المعلمة بالشرح على السبورة والبعض يسئ أدبه مع معلمه أثناء الحديث معه ومن الطلاب والطالبات هداهم الله من وصل به الحال إلى مراحل متقدمة من سوء الأدب فهو لايحسن التعامل حتى مع اقرانه من التلاميذ فضلاً عن معلمه الذي يعتبره العدو اللدود وقد يعتدي عليه بألفاظ نابية هذا بالطبع يدفع المعلم إلى معاقبة الطالب بعينه دون سواه وأما إذا كان الفاعل مجهولاً فيضطر إلى العقاب الجماعي كالتهديد بوضع أسئلة صعبة جداً في الإمتحان أو خصم درجات واعتقد أن كل من يعمل بمهنة التدريس لا بد أنه مر بمثل هذه المواقف .في الغالب المشكلة أن الشر يعم والخير يخص فالطالب المؤدب والذي لم يصدر منه ما يعكر جو الفصل سوف يناله نفس العقاب وهذا ظلم ربما يقود الطالب إلى سلوك نهج زملائه من الفوضى مثل التصفير والتصفيق وغير ذلك من التصرفات المشينة كردة فعل منه على الظلم الواقع عليه وإذا ذهب الطالب ليوضح للمعلم أنه برئ ، طالبه بالكشف عن الطالب المذنب ، وأعتقد أن السبب في جهل المعلم بأخلاق طلابه وتحديد ما إذا كان هذا التلميذ أو ذاك يمكن أن يصدر منه هذا التصرف أو لا هو أن المعلم يدخل الفصل يشرح الدرس ويخرج وليس هناك أي إحتكاك أو تعامل أو أنشطة جماعية تؤدي إلى معرفة المعلم بأخلاقيات تلاميذه بل الأعجب من ذلك أن بعض الطلبة لايعرف إسم معلمه ، كذلك غياب العقاب من قبل جميع كادر التعليم في المدرسة لا من المعلم ولا الوكيل ولا المدير الكل لا يستطيع أن يعاقب الطالب لذلك أنتشرت في المدارس الفوضى السلوكية ، في الماضي كان المعلم يحضى بهيبة وإحترام وتقدير من الطالب الآن أنقلبت الموازين فالمعلم يخشى من التلاميذ ربما يتعرض للضرب أو إحراق سيارته أو غيرذلك من أساليب التهور ، أن ات>كر في سنوات الدراسة فيما مضى كان المدير يتمتع بهيبة عظيمة كان هو المربي الأول فكل من يخالف أو يسئ الأدب مع معلمه أو أحد زملائه يتم تحويله إلى مدير المدرسة وبدوره يقوم بمعالجة الوضع بالطريقة التي يراها مناسبة ربما تصل إلى الضرب أو استدعاء ولي الأمر أو حتى الفصل من المدرسة إذا تكررت المشطلة من الطالب فكان يتعامل بصرامة مع المواقف السلبية من بعض الطلبة ليكونوا عبرة لغيرهم والمستغرب في زماننا هذا أن الحالة انتشرت بين الفتيات ولم تقتصر على الشباب فكم من معلمة تشكو من سوء تعامل الفتيات معها أثناء الشرح أو خارج الفصل وبدأن للأسف الشديد يسلكن مسلك الذكور في خشونة التعامل وسوء الأدب .
ودمتم سالمين