أبواق الرئيس ,, مقال للكاتب ( سامي القرشي ).. بـدري ي عـمـدة! . مقال للكاتبه ( هنادي الحارثي )
أبواق الرئيس
http://www.okaz.com.sa/new/myfiles/a.../samiqrshi.jpg
سامي القرشي
رؤساء الأندية هم جزء مهم من منظومة الأندية، كيف لا وهم يقعون تنظيميا علي رأس هرم تلك الكيانات، بعيدا عن حالة خاصة تتفرد بها رياضتنا دونا عن غيرها، وهي وجود الداعمين في الخلف، والذين غالبا ما يوضعون في صورة كل التحركات تحت بند من يدفع يجب أن يُسمع!.
في رياضتنا، هناك رؤساء يستحقون مواقعهم عطفا على فكر تربوي يمتلكونه، وحينما أقول: تربوي، فأنا أتحدث عما يتجاوز التسعين في المائة من شباب الوطن يهتم بالرياضة ويتأثر بسلوكيات من فيها، وهنا يطل الخطر الداهم على هذه الشريحة المهمة من خلال رؤساء غير أكفاء.
السنوات الأخيرة كشفت للمتابع الرياضي عينة رديئة من رؤساء أنديتنا حامت حولهم الشبهات، وأنا هنا لست أمرر باتجاه رئيس بعينه، ولكني أتحدث عن قضايا كثيرة ماثلة أمامنا في قلب رياضتنا (إنهاء نجوم، احتقان مدرجات، تزوير، رشاوى، ادعاء وقار وتلاعب خلف ستار) .
كيف لمثل هؤلاء أن يكونوا جزءا من العمل الرياضي؟ الحقيقة لا أعلم، فكل ما يجب أن يتوفر لشغل منصب خطير كهذا لا ينطبق الحد الأدني منه على أحدهم وإن كانوا (واحدا)، أما كيف لهذا الواحد أن يجد لقدمه موطئا ولنفسه ذكرا؟ فالجواب في تجنيد سقط الإعلام لسقط الكلام.
أين كان قبل الرياضة؟ سؤال لا يعلم جوابه الكثيرون، ولكن القريبين من البدايات يتذكرون أن من على شاكلته بينه والرياضة مسافات لولا أن من كان الصبي عند بابها الأصفر أصبح اليوم السيد عند بابها الأسود، وبين لون وآخر لم يستطع الغراب تقليد الحمامة فأضاع مشيته!.
ولكن هل تعلمون أنني أصبحت اليوم أؤمن بـ (رب ضارة نافعة) أكثر من أي وقت مضي، فمثل هذا الوباء من الرؤساء كشف للوسط الرياضي وباء آخر من الإعلاميين والذين يحولهم (السعر) إلي أبواق، فيستبدلون في ذلك المنطق واحترام الجماهير جيلا بعد جيل بـ(ما يخدم بخيل)!.
سيرة وانفتحت، أستميح القارئ العذر من أجلها وأنا أستهل صباحه بما يدفعه لـ (التقيؤ) حينما أذكره بما يجب أن تحفظه (السلة)، سيرة وانفتحت هي اليوم لرئيس وغدا (قريب) لإعلامي تعيس، ثم أما بعد ــ طال زمن أو قصر ــ ستلفظ الرياضة غثاءها بين منكسر وآخر (يعتذر!).
بدري يا عمدة !
هنادي الحارثي
-عانى الاهلي الموسم الماضي هجوميا عند غياب فيكتور والحوسني ليكتشف الاهلاويون حقيقة صادمة هي عدم وجود بدلاء بإمكانهم سد الخلل و فشل صفقات ابو ريالين التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
-اﻹدارة الاهلاوية لم تتعظ مما حدث ولم تبادر لمعالجة النقص رغم ما توفر من اسماء تمتلك من الخبرة والمهارة الكثير وخرج من تلك الصفقات خالي الوفاض وربما لم يغامر بالدخول في تلك العروض اساسا.
-لماذا تأخر الحوسني في الكشف عن إصابته رغم إمتلاكه الوقت الكافي ﻹجرائها مبكرا والمشاركة في معسكر الفريق دون الحاجة لﻹنتظار حتى هذا الوقت الحرج.
-إن كان اﻹستمتاع باﻹجازة الصيفية والراحة تمثل اولوية بالنسبة للحوسني فلا يجب ان يكون الوضع كذلك بالنسبة لﻹدارة التي ظهرت بموقف “سيء” هو اشبه باﻹستغفال وتركت الحبل على الغارب للحوسني ليقرر العلاج وقتما يشاء دون إكتراث بما قد يحدث.
-الانتظار حتى هذا الوقت هو مغامرة ستكون عواقبها وخيمة إذا ما تطلب العلاج وقتا اطول أو كانت العودة لاجواء التنافس متأخرة وفي كلتا الحالتين سيكون المتضرر حتما هو الفريق والمتسبب الاول اﻹدارة التي ينبغي ان تتخذ موقفا حازما وحاسما تجاه اللاعب.
-الاهلي يطمح للوصول للنهائي اﻵسيوي والظفر به والدخول في الصراع حول اللقب بالعتاد الحالي هو فشل مؤكد إن لم يتغير الوضع و تعلم حجم المنافسات المقبلة مدركة لحقيقة ان بيريرا هو مدرب فقط وليس ساحرا ليمسك عصاه السحرية ويحول اشباه اللاعبين إلى اساطير في الملعب.
-من يبحث عن اﻹنجازات عليه ان يسعى لذلك بعيدا عن الوعود بتحقيقها دون عمل والهدوء الحالي نأمل أن يعقبه ثورة نجاح لا عاصفة فشل.
