حياكم بنات .,
حبيت اليوم اتكلم بشكل بسيط عن شي مهم للغايه المفروض تعرفه اي بنت تعدت
سن البلوغ و بلغت مرحلة الزواج
,’
’,
,’
’,
,’
غشاء البكارة ومفهوم العذرية
يقول الدكتور سبيرو فاخوري .,
بصورة مستمرة , أتلقى عشرات الرسائل من المراهقات وبالغات , تتعلق بسلامة
غشاء البكارة والعذرية , مما يدل على ما يحتله هذا الغشاء من أهمية بالنسبة لمستقبل
البنت . كتبت إحداهن لدكتور سبيرو الرسالة التالية :
حالة نفسية .. "
http://co122w.col122.mail.live.com/a...A7C19F3E8A40||
(( ... أنا فتاة في السابعة عشر من عمري . كنت أمارس العادة السرية من فوق سروالي الداخلي عدة مرات عندما كنت طفلة
. و الآن أنا متخوفة من أن أكون قد فقدت غشاء البكارة لأنني مقبلة على الزواج
وأخاف الفضيحة . إنني لا أنام الليل وأفكر بالانتحار , وقد فقدت من وزني الكثير وأصبت بالإرهاق . أرجوكـ أيها الطبيب أن تقول لي :
هل تنزل دماءفي ليلة الزفاف ؟؟
أعلمكم بأن صديقتي التي لم تمارس الجنس أبدا في حياتها فُسخ زواجها و
طلقت لأنه تبين لعريسها بأنها ليست عذراء . كيف السبيل إلى راحة البال
والاطمئنان ؟؟ " )) .
إن مفهوم الشرف في المجتمع الشرقي مرتبط بما يسمى " العِرض " أو العذرية
الفتاة قبل أن تتزوج وإخلاصها لزوجها وطاعته بعد الزواج . فإذا ما فقدت البنت
عذريتها لأي سبب, وإن كان اغتصاباً رغم أنفها, أو وقوعاً على شيء حــاد
أو حادث صدم ... فإنها تصبح بغير عذرية أو بغير " شرف " ويصيب الأسرة
رشاش من العار فتحاول ستره إما بقتل الفتاة, كما يحدث خصوصا في بعض القرى
و المجتمعات النائية, أو بكتمان الأمر " الفضيحة " وتزويجها سراً من الرجل الذي
اعتدى عليها أو أي رجل آخر يتطوع للزواج منها . ويعتبر هذا الرجل المتطوع شهماً
مضحياً بنفسه من أجل إنقاذ شرف الأسرة .
أغلب الناس يجهلون الكثير عن ذلكـ الشيء الذي أسمه غشاء البكارة ,
ويعتقدون أن كل بنت لا بد أن يحتوي جسدها على هذا الغشاء , وأن هذا الغشاء لا
بد أن يفض في اللقاء الأول بين العريس و العروس , وأن نتيجة هذا الفضَ لا بد وأن
تكون دماً أحمر تراه العين فوق الملاءة . فهل هذا صحيح ؟؟
ما هو هذا الغشاء ؟؟
غشاء البكارة هو غشاء رقيق يسد مدخل المهبل من الخارج , وليس في الداخل
كما يعتقد بعضهم , وفي منتصفه فتحة دائرية صغيرة يمر منها دم الحيض كل شهر
وهي فسحة ضيقة تسمح بمرور السنارة وأحياناً قلم الرصاص . هذا الغشاء حين
يتمزق تسقط منه بضع قطرات من الدم , وقد تشعر الفتاة بألم خفيف أو لا تشعر بأي
ألم على الإطلاق .
وظيفة هذا الغشاء :
من الناحية الطبية, ليس لغشاء البكارة عند الأنثى أية أهمية فيزيولوجية أو
بيولوجية , مثله مثل الزائدة الدودية , وليس هناكـ من ضرر على صحة الفتاة سواء
وُجد الغشاء أم لم يوجد , أو إذا كانت دائرية متعرجة أو منتظمة , إذ إن كل ما
يهم الطبيب أن تكون هناكـ فتحة فيه تسمح بمرور الدم الشهري والإفرازات الرحمية
إلى الخارج حتى لا تتجمع في حوض الفتاة وتسبب لها مشاكل صحية , والدليل على
ذلكـ أن بعض الفتيات يولدن بدون غشاء على الإطلاق ولا يشكين من أي نقص ,
هذه هي الحقيقة !
إن غشاء البكارة موجود أيضاً عند الحيوانات , ولكن وظيفته هي حماية
الأعضاء التناسلية من أي تلوث خارجي قد يصيب المهبل . فعند أنثى الخنزير الهندي
تبقى فتحة المهبل مسدودة على مدار الدورة النزوية , ولكنها تبدأ بالتوسع عندما
تتصاعد كمية الهورمونات الأنثوية في الدم .
أنواع الغشاء :
ليس غشاء البكارة نوعاً واحدا لدى جميع الفتيات , وإنما هو عدة أنواع ,
وليس هناكـ من غشاء يشبه غشاء آخر , فهو ذو أشكال يصعب تعدادها , ولكن عند
75 % من البنات يأخذ الغشاء شكلاً هلالياً . أما بقية الفتيات فيكون الغشاء عندهن من
حيث الشكل و الثقوب الموجودة فيه مختلفاً اختلافاً كلياً .
هناكـ الغشاء ذو الفتحة المتعرجة , حيث لا تكون الفتحة دائرية ومنتظمة وإنما
متعرجة بحيث يحدث الاتصال الجنسي دون تمزق, خاصة إذا كان عضو الرجل
أصغر قليلاً من المعتاد .
وهناكـ الغشاء ذو الفتحات الصغيرة المتعددة " كالغربال " الذي يتمزق بسهولة
وبدون ألم .
وهناكـ غشاء ذو فتحتين أو بفتحة واحدة ولكنها صغيرة جداً .
كما أنه في بعض الحالات النادرة تولد البنت بغشاء سميكـ يحتاج لعملية
جراحية , ونسبة قليلة من البنات يولدن بغير غشاء إطلاقاً .
ولكن ما يهمنا من الناحية الطبية نوعان من الغشاء : الغشاء المسدود والغشاء
المطاطي , وأفضل الحديث عنهما بشيء من التفضيل .
1. الغشاء المسدود :
في حالات نادرة تولد البنت بغشاء بكارة سميكـ و مسدود بالكامل أي من دون
فتحة في وسطه لكي يخرج منها دم الحيض , فتشعر الفتاة عند حلول موعد
الحيض , بآلام لا تطاق في أسفل البطن بسبب تجمع الدماء في المهبل مما يستدعى
إجراء عملية جراحية لفتح ثغر في الغشاء .
2. الغشاء المطاطي :
هو غشاء طبيعي عادي يمتاز عن غيره بكثرة الشقوق لموجودة على حفافيه ,
ويسمى أيضاً " الغشاء المشرشر " وله قدرة على التمدد و التوسع بدون أن يتمزق, من
هنا كان تشبيهه بالمطاط . المهم أن مثل هذا الغشاء يتمدد عادة عند أول اتصال
جنسي , وبالتالي يتمزق وتنزل منه قطرات الدماء المنتظرة والدالة على بكارة الفتاة .
ونسبة الفتيات اللواتي لا يشاهدن الدماء عند الممارسة الجنسية الأولى بسبب غشائهن
المطاطي تبلغ حوالي 20 % .
عرفنا الآن بعض المعلومات عن هذا النوع من الغشاء الذي يجهله الكثيرون
وعرفنا أن عدم سيلان قطرات من الدم ليلة الزفاف ليس معناه أن هذه الفتاة مارست
الجنس من قبل , ذلكـ لأن حوالي 20 % من الفتيات لا يشاهدن الدماء عند الممارسة
الأولى . لهذه الأسباب لا يمكن الاعتماد على غشاء البكارة كدليل وحيد على
العذرية, ولو فعلنا ذلكـ حكمنا على قسم كبير من الفتيات الشريفات العذارى بالحيف
و الظلم وأوقعنا بهن عقوبات هن بريئات منها ولا يدرين شيئاً عن الذنب الذي يعاقبن
من أجله .
لا يتسع المجال هنا لكي أسرد لكن الحالات التي مرت بالدكتور سبيرو والتي شاهدها
بأم عينه سواء أكان داخل عيادته أو عندما كآن طبيباً مسؤولاً في مستشفي حكومي في
إحدى المحافظات اللبنانية الريفية , والتي تأكد من خلالها كم تقاسي الفتاة في مجتمعنا
من ظلم وإرهاب من جراء خلفيات مفهومنا المغلوط عن أهمية غشاء البكارة ووظيفته.
فكم من عذراء زارت الدكتور سبيرو في الأيام التالية لزفافها , لتستفسر مع عريسها أو
زوجها , عن سبب عدم حصول نزف دموي عندها . وكان يشرح لهما أن سبب ذلكـ
راجع لاختلاف أغشية البكارة ولاختلاف أحجام الأعضاء التناسلية عند الرجال .....
إلخ . وبالرغم من ذلكـ كان العريس في أغلب الأحيان يشكـ بكلامه وشروحه
ولا يبالي بما يقول وكانت العروس تنظر إليه بعينين مليئتين بالدموع كأنها
تستصرخه من أعماق قلبها قائلة : (. خلصني ... خلصني ... أرجوكـ . أنا برئة . لا
تتسبب في القضاء على مستقبلي ) .
وكم جرت مثل هذه القضية من مآسِ ... وقوضت من صروح ... وعطلت
التلاقي بين المحبين من العرسان ... ومآ ذلكـ إلا نتيجة عدم فهم الأمور فهماً
صحيحاً .
وكم من رجل راح ضحية العادات و المعتقدات الاجتماعية البالية , وهو يحاول
جاهداً , في أول ليلة استخراج قطرات من الدم ليرفعها إلى أهله وأهلها , ولكنه
صـُدم لعدم رؤيته العلامة ونفر من زوجته العروس .
وكم من فتاة طلقت لأن فتحة غشائها كانت واسعة وقابلة للمط والتمدد , أو
كان غشائها مَرِناً أكثر من اللزوم فأصبحت هي ضحية الجهل و الظلم.
,’
’,
,’
’,
,’
... نصيحة أخيرة أقدمها للعريس الذي يفاجأ بعدم تلمس قطرت دم في ليلة
الزفاف أن يحافظ على هدوئه وأعصابه , وينتظر إلى اليوم التالي و الذهاب إلى طبيب / ـه
أخصائي / ـه كفؤ يوثق به لا استشارته / ـها . واشدد على كلمة ( أخصائي / ـه ) لأنه هم وحدهم
الذين باستطاعتهم بفضل الله أن يعطي حكمه في هذا الموضوع الدقيق , ويبدد الأوهام وأجواء عدم
الثقة بين العروسين .
ملاحظة :
لا أسمح بنقل الموضوع دون ذكر المصدر ..
,’ ودمتم في رعاية الرحمن عز وجل ’,
,’
’,
,’
’,
