المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من وساوس أحمد الغماري تجاه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله



أهــل الحـديث
08-01-2014, 06:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم

عجائبُ الشيخ أحمد الغماري لا تنقضي ، قد أورد الشيخ أبوخبزة حفظه الله بعضها في " صحيفة سوابق " ، منها : عداوته الشديدة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مقابل ثنائه وإعجابه بتلميذه ابن القيم رحمه الله !

يقول في " الجواب المفيد " ( ص 11 ) :
( وكتب ابن القيم كلها نافعة مباركة عليها نور ، وفيها إفادة وهداية ، بخلاف كتب شيخه ابن تيمية ، فإنها مُظلمة .. ) !!

مع أن الشيخين يصدران من مصدر واحد ، ولا خلاف بينهما إلا في الأسلوب .
وعداوة الغماري لابن تيمية رافقتها وسوسة وسوء ظن بسبب تشيع الغماري ، حتى لو أوقعه ذلك في التناقض .

مثاله :
قوله في " الأمالي المستظرفة " ( ص 78 - 88 ) تعليقًا على وصف الكتاني للحاكم بالتساهل وأن تلميذه البيهقي يتحرى أكثر منه :

( .. وزاد في تشهير أمره – أي الحاكم - والتشنيع عليه ، جماعة النواصب ؛ كابن تيمية والذهبي وابن كثير وأضرابهم ؛ لأنه أخرج أحاديث كثيرة في فضائل علي وآل البيت رضي الله عنهم .. إلخ ) .

وقوله عن " الأحاديث المختارة " للضياء ( ص 88 - 93 ) وأن تصحيحه أعلى من تصحيح الحاكم :
( .. هذا الكلام مصدره ابن تيمية ومن جاء بعده إنما يقوله تقليدًا له ، وابن تيمية صاحب دسائس ومقاصد سيئة ، بعيدة الغور والمرمى ، فالضياء حنبلي شامي ، والحاكم شافعي فيه تشيع ، وقد أخرج أحاديث كثيرة في فضل علي ، فلذلك يتقصده ابن تيمية ) !!


قلت : صدق الشاعر : إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه .. !
يُكذب هذا الافتراء أو الوسوسة من الغماري :
أن شيخ الإسلام لو كان طاعنًا في الحاكم لأجل إخراجه فضائل علي رضي الله عنه ؛ لكان المفترض عقلاً أن يطعن في الضياء أيضًا ! لأنه خصص مسندًا كاملاً في مختارته لأحاديث علي رضي الله عنه ، وأورد فيه أحاديث في فضله يحتج ببعضها الشيعة ؛ منها :
أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن والحسين فقال : " من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما ، كان معي في درجتي يوم القيامة " .
ومنها
حديث غدير خم : " من كنتُ مولاه فعليٌ مولاه " ، الذي هو من عُمد الشيعة .. وغيرها.

ولكنه البغض والعداوة التي يصدق فيها قول الشاعر :
نظروا بعَيـــــــــْنِ عَـــدَاوَةٍ لو أنَّــها
عَيْنُ الرِّضا لاسْتَحْسَنُوا ما اسْتَقْبَحُوا