المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال اسلامي لا نريـد منكم جزاءً ولا شُكــوراً



الاسهم السعودية
08-01-2014, 04:30 AM
بسم اللـہ الرحمن الرحيم

,,الإخلاص,,

وأصل قبول الأعمال عند اللـہ الإخلاص مع المٺـابعۃ

يقول ابن مسعود "لا ينڤع قول وعمل إلا بنيۃ،ولا ينڤع قول وعمل ونيۃ إلا بما واڤق السنۃ"

والإخلاص عزيز ڤي جانب العباداٺ يقول ابن الجوزي :
"ما أقل من يعمل للـہ ٺــعالى خالصاً؛ لأن أكثر الناس يحبون ظـہور عباداٺـہم".
وقد اڤٺٺح بعض العلماء كالإمام البخاري والبغوي والمقدسي والنووي

مصنڤاٺہم بحديث: « إنما الأعمال بالنياٺ »؛
إشارۃ منـہم إلى أـہميۃ الإخلاص ڤي الأعمال.

وسڤيان الثوري يقول: "ما عالجٺ شيئاً أشد علي من نيٺي، لأنـہا ٺٺقلب علي"
والعمل من غير نيۃ خالصۃ لوجـہ اللـہ طاقۃ مـہدرۃ، وجـہد مبعثر،

وهو مردود على صاحبـہ، واللـہ ٺعالى غني حميد

لا يقبل من الأعمال إلا ما گان خالصاً لـہ سبحانـہ.


ما هي الأعمال الٺي أخلص ڤيـہا للـہ؟

العبرۃ ڤي الإسلام ليسٺ بكثرۃ العمل ڤحسب،
إنما الواجب صحۃ الإخلاص للـہ وكثرۃ العمل المواڤق لسنٺ ـہ صل اللـہ عليـہ وسلم،

وقد جمع ربنا ذلك ڤي قولـہ ٺعالى:
"وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـہَ مُخْلِصِينَ لَـہُ الدِّينَ حُنَڤَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاۃَ وَيُؤْٺوا الزَّكاۃَ وَذَلِك دِينُ الْقَيِّمَۃِ" [البينۃ: 5]

ڤجمعٺ هذـہ الآيۃ الإخلاص وإقامۃ الصلاۃ وإيٺاء الزكاۃ.

والعمل ـ وإن كان كثيراً ـ مع ڤقد صحۃ المعٺقد يورد صاحبـہ النار
قال سبحانـہ: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ ڤَجَعَلْنَاـہُ ـہَبَاءً مَنْثُورًا} [الڤرقان: 23].
بعض الناس يظن أن الإخلاص إنما هـو ڤقط ڤي الصلاۃ
وقراءـۃ القرآن وأعمال العباداٺ الظاهرۃ كالدعوۃ إلى اللـہ والإنڤاق،

وهـذا غير صحيح،ڤالإخلاص واجب ڤي جميع العباداٺ,
وكل ڤعل يحبـہ اللـہ ويرضاـہ.

حٺى ڤي جانب المعاملاٺ كالصدق ڤي البيع والشراء وحسن معاملۃ
الزوجۃ والاحٺساب ڤي إصلاح الأولاد وغيرهـا،

يقول النبي صل اللـہ عليـہ وسلم: ««ولسٺ ٺنڤق نڤقۃ ٺبٺغي بـہا وجـہ اللـہ إلا أجرٺ
عليـہا حٺى اللقمۃ ٺضعـہا ڤي ڤي امرأٺك » (مٺڤق عليـہ).

ڤگل أمر يحبـہ اللـہ ويرضاـہ من الأقوال والأعمال الظاـہرۃ والباطنۃ
ڤـہو عبادۃ،وواجب ڤيـہا الإخلاص وإن دق العمل.

أن ٺكون نيٺك ڤي هـذا العمل للـہ لا ٺريد بـہا غير اللـہ، لا رياء ولا سمعۃ
ولا ٺٺرقب من الناس مدحاً ولا ٺخشى منـہم قدحاً،

ڤإذا كانٺ نيٺك للـہ وحدـہ ولم ٺزين عملك من أجل البشر ڤأنٺ مخلص،
يقول الڤضيل بن عياض: "العمل لأجل الناس شرك ، وٺرك العمل لأجل الناس رياء،
والإخلاص أن يعاڤيك اللـہ منـہما".

قال تعالى: "قُلْ إِنَّ صَلَاٺي وَنُسُكي وَمَحْيَايَ وَمَمَاٺي لِلَّـہِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
لَا شَرِيك َ لَـہُ وَبِذَلِك َ أُمِرْٺ ُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ" [الأنعام: 162-163].

إذا قوي الإخلاص للـہ وحدـہ ڤي الأعمال ارٺڤع صاحبـہ إلى أعالي الدرجاٺ ،
وڤي هـذا يقول عبد اللـہ بن المبارك : "رب عمل صغير ٺعظمـہ النيۃ، ورب عمل كبير ٺصغرـہ النيۃ"

قال ابن كثير : ڤي قولـہ ٺعالى: "واللَّـہُ يُضَاعِڤُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّـہُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" [البقرۃ: 261]
قال: "أي بحسب إخلاصـہ ڤي عملـہ".
،
و بركۃ العمل ڤي الإخلاص وإن قل العمل بحسب إخلاصـہ ڤي عملـہ.
ڤإذا أخلص العبد النيۃ وعمل عملاً صالحاً ولو يسيراً ڤإن اللـہ يٺقبلـہ ويضاعڤـہ.

يقول النبي صل اللـہ عليـہ وسلم: « لقد رأيٺ رجلاً يٺقلب ڤي الجنۃ ڤي شجرۃ قطعـہا من ظـہر الطريق كانٺ ٺؤذي المسلمين»
(رواـہ مسلم).
ڤبإخلاصـہ مع يسر العمل أدخلـہ اللـہ الجنۃ برحمٺہ.

بالنيۃ الصادقۃ ٺنال ثواب العمل وإن لم ٺعمل:

الكرم من صڤاٺ رب العالمين،والعبد إذا أحسن القصد ولم ٺٺہيأ لـہ أسباب
عمل الصالحاٺ ڤإنـہ يؤجر على ذلك الڤعل وإن لم يعملـہ؛ كرماً من اللـہ وڤضلاً،.

وڤي صحيح البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي اللـہ عنـہ
عن النبي صلى اللـہ عليـہ وسلم ڤيما يرويـہ عن ربـہ ٺبارك وٺعالى

قال: « إن اللـہ كٺب الحسناٺ والسيئاٺ ، ثم بين ذلك
ڤمن همَّ بحسنۃ ڤلم يعملـہا كٺبـہا اللـہ عندـہ حسنۃ كاملۃ،
وإن هـمَّ بـہا ڤعملـہا كٺبـہا اللـہ عشر حسناٺ
إلى سبعمائۃ ضعڤ إلى أضعاڤ كثيرۃ ».



1- الدعاء.

2- إخڤاء العمل الصالح.

3- النظر إلى أعمال الصالحين ممن هم ڤوقك .

4- احٺقار العمل :

يقول سعيد بن جبير: "دخل رجل الجنۃ بمعصيۃ، دخل رجل النار بحسنۃ،
ڤقيل لـہ: وكيڤ ذلك ؟ قال: عمل رجل معصيۃ ڤما زال خائڤاً من عقاب اللـہ

من ٺلك الخطيئۃ ڤلقي اللـہ ڤغڤر لـہ من خوڤـہ منـہ ٺعالى،
وعمل رجل حسنۃ ڤما زال معجباً بـہا ولقي اللـہ بـہا ڤأدخلـہ النار".

5- الخوڤ من عدم قبول العمل:

ولقد كان من دعاء السلڤ: "اللـہم إنا نسألك العمل الصالح وحڤظـہ"،
ومن حڤظـہ: عدم العجب والڤخر بـہ، بل يبقى الخوڤ من عدم قبولـہ معلقاً،

6-عدم الٺأثر بكلام الناس وٺذكر أن الناس لا يملكون جنۃ ولا ناراً.

7- ٺذكر أنك ڤي القبر بمڤردك :

إذا أيقن العبد أنـہ يوسَّد اللحد منڤرداً بلا أنيس، وأنـہ لا ينڤعـہ
سوى العمل الصالح،وأن الأمر كلـہ بيد اللـہ حين ذاك
يوقن العبد أنـہ لا ينجيـہ إلا إخلاص العمل لخالقـہ وحدـہ جل وعلى.


//.مثال.//

إن ٺٺصدق على الڤقراء وٺطلب الدعاء

قال شيخ الإسلام: "ڤي قولـہ ٺعالى: "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّـہِ مِسْكينًا وَيَٺيمًا وَأَسِيرًا *
إِنَّمَا نُطْعِمُكمْ لِوَجْـہِ اللَّـہِ لَا نُرِيدُ مِنْكمْ جَزَاءً وَلَا شُكورًا" [الإنسان: 8-9]

قال: ومن طلب من الڤقراء الدعاء أو الثناء خرج من ـہذـہ الآيۃ،
ولـہذا كانٺ أم المؤمنين عائشۃ رضي اللـہ عنـہا إذا أرسلٺ إلى قوم بـہديۃ

ٺقول للرسول صل اللـہ عليـہ وسلم: "اسمع ما دعوا بـہ لنا
حٺى ندعو لـہم بمثل ما دعوا، ويبقى أجرنا على اللـہ".

وقال بعض السلڤ"ومَن طلب من العباد العوض
ثناء أو دعاء أو غير ذلك لم يكن محسناً إليـہم للـہ".

إلى هـنا أيـہا الأحبـہ نصل لخٺام موضوعنا ..
والذي أسأل اللـہ أن أكون وڤقٺ ڤيـہ أن يجعلـہ خالصا لوجـہـہ الكريم..

الموضوع لخصٺـہ بتصرڤ من كٺاب خطواٺ للسعادـہ للشيخ عبد المحسن القاسم.
أسٺودعكم اللـہ على أمل أن ألقاكم ڤي موضوع آخر.!