boxer
16-05-2007, 05:00 PM
شابة في الخامسة والعشرين من عمرها تقوم بأعمال البيت، وفي وضع خاطئ تنحني لأسفل نحو قدر مملوء بالماء محاولة حملة، غير متوقعة للنتائج..!! فماذا حدث لها؟!
أصيبت بكسر أسفل العمود الفقري أدى إلى شلل سفلي عافانا الله وإياها..
إن مثل هذه الحالات وغيرها تدعو للعمل الجاد من أجل توعية وتثقيف صحي لأفراد المجتمع بخطورة مثل هذه التصرفات الخاطئة فعلى الإنسان أن يتعلم كيف يتعامل مع هذا الجسد الذي وهبه الله إياه ليكون عوناً له ويتمتع به مدى حياته ويؤدي به فرضه على أكمل وجه، ذلك وغيره دفع (الجزيرة) للالتقاء بأمل بنت عقلا الشراري إخصائية العلاج الطبيعي بمجمع الرياض الطبي مستشفى النساء والولادة لتحدثنا عن خطر الأوضاع الخاطئة في الجلوس والمشي وأهمية العلاج الطبيعي، ونصائحها للمرأة العاملة وللطالبة على كرسي الدراسة.
وكل هذه الأخطاء كما نرى يمكن علاجها باتخاذ الوضع الصحيح أثناء الجلوس وعدم ممارسة التصرفات الخاطئة فالوسائل أو الأوضاع السليمة التي تساعد على استرخاء العضلات أثناء الجلوس بالنسبة للطالبة أو العاملة؟
الجلوس بحيث تكون انحناءات الظهر والرقبة في وضعها الطبيعي إعادة الكتفين للخلف، أن تكون الأرجل مرتاحة تماماً أو مستندة أغلبها على الكرسي فلا يكون الكرسي كبيراً جداً فيضغط على باطن الركبتين ولا صغيرا بحيث لا تسترخي جميع عضلات الرجل عليه، أن تكون القدمين مستندة تماماً على الأرض فلا يكون طول الكرسي سبباً في تعليقها في الهواء ولا قصره يسبب في الضغط عليها أو سحبه إلى الخلف، أن يكون طول المنضدة التي يتكئ عليها الشخص مناسباً لطول جذعه مما يساعده على الاستناد عليها بدون جهد، كذلك عما يساعد على الاسترخاء الإضاءة الجيدة والتهوية الجيدة التي تساعد على التنفس السليم مع العلم أن أكثرنا لا يتنفس بشكل صحيح أو لا يأخذ نفساً كاملاً مما يقلل كمية الأكسجين الداخلة إلى جسمه بسبب الخمول والإجهاد السريع.
* تعاني المرأة العاملة خاصة التي يتطلب عملها الجلوس لفترات طويلة من آلام في أسفل الظهر والرقبة ما الأسباب وكيف يمكن علاج ذلك؟
- بالنسبة لآلام أسفل الظهر والرقبة سواء المرأة والرجل العاملان في مجالات تتطلب الجلوس لفترات طويلة فمن أسباب هذه الآلام قد تكون: الأوضاع أو التصرفات الخاطئة فبالنسبة للأوضاع الخاطئة كأن يجلس الإنسان على كرسي غير مريح أو غير مناسب طبياً لوضعية جسمه، أو يتكئ على منضدة في مستوى أعلى أو أدنى من المستوى المنسب لطول جذعه، أو أن يجلس وهو منحني انحناء شديداً للأمام أما بالنسبة للتصرفات الخاطئة: فهي كالجلوس لفترات طويلة دون حركة ومن الأفضل أن يقوم من يضطر إلى الجلوس لفترات طويلة إلى المشي قليلاً بين كل فترة وفترة ويؤدي بعض تمارين التنفس وبعض الحركات الخفيفة مثل تحريك الرقبة واليدين والرجلين والوسط، كذلك من التصرفات الخاطئة أثناء الجلوس الالتفات لفترة طويلة مثلا خمس دقائق أو أكثر باستخدام الرقبة دون بقية الجذع أو الجسم مما يسبب إجهاد لعضلات الرقبة وبالتالي آلامها، أيضاً الجلوس بوضع الركبتين فوق بعض لفترات طويلة (رجل على رجل).
* لا يحرص البعض على اتباع النصائح أو الجلوس أو المشي بطريقة سلمية ما مدى خطورة ذلك؟
- غالباً ما يتمادى البعض في التصرفات الخاطئة خاصة في سن الشباب لعدم إحساسهم بالألم أو لعدم رؤيتهم للعواقب، علماً بأن سن الشباب يمتد إلى ما فوق الأربعين فنجد الشخص يحس بالنشاط والصحة فيمارس العادات الخاطئة التي تسبب إتلاف أو إضعاف جسمه ظناً منه أنها لا تؤثر فيه والحقيقة أن لهذه التصرفات آثاراً سيئة تتراكم مع الزمن ليجد الإنسان نفسه فجأة مضطراً لعمل العمليات أو إسعافه بأفراد آخرين وأجهزة مساعدة، هي حقيقة أن كل شيء بيد الله لكن الإنسان يأخذ بالأسباب ويحافظ على النعم التي وهبه الله لكي يستطيع أن يؤدي ما فرض الله عليه ويقوم بمسؤوليته بنفسه على الأقل، ففي بعض الأحيان نسمع أو نرى شيوخا قد بلغوا السبعين والثمانين وهم بأتم الصحة وأحسن عافية حتى أن بعضا منهم يقوم في صلاة الليل عشر أو اثني عشرة ركعة بدون تعب وعلى النقيض نرى شبابا في سن الثلاثين أو الأربعين لا تستطيع الواحد منهم رفع ابنه الصغير من على الأرض طبعاً ما كان بقدر الله على الإنسان فلا اعتراض وعليه ولكن نتحدث عن من يسبب التلف أو الإجهاد لجسمه دون مبرر نسأل الله لنا وللجميع السلام.
* يعتقد البعض أن جلسات العلاج الطبيعي لمجرد الراحة والاسترخاء والتدليك بعد الإحساس بالتعب ما رأيك؟
- هذا الاعتقاد خاطئ له منشآن أولهما وهو الأهم غياب الجهات المختصة مثل الكليات والمراكز وكذلك الأفراد المعنيين كالإخصائيين والفنيين في العلاج الطبيعي غيابهم عن الساحة المهمة للمجتمع بالرغم من أن العلاج الطبيعي يعتبر من أقرب فروع الطب إلى الإنسان السليم إذ إنك كإخصائي علاج طبيعي قد تجد كثيراً مما يمكن أن تفعله أو تعلمه لشخص سليم، بصراحة لا نجد تواصلاً واضحاً أو فعالاً بين المهتمين (الإخصائي الطبيعي والمجتمع) وإنني أدعو إلى إقامة محاضرات ودورات توعوية للأفراد على غرار دورات الإسعافات الأولية وتوزيع النشرات التثقيفية لرفع مستوى الثقافة الصحية وتوعيتهم بأهمية العلاج الطبيعي أما المنشأ الثاني أن أغلب الناس في مجتمعنا لا تطلع أو تقرأ في الموضوعات الصحية فكل مشغول في تخصصه أو بشيء قد لا يعنيه كثيراً فمن الأولى أن يكون لدينا ثقافة عن أجسامنا وحاجاتها وتطورها.
* حتى الأطفال لا بد أن يكون لديهم خلفية بسيطة عن أجسامهم ونموها هل توجد بين المريضات صغيرات في السن وما الأسباب؟
- نعم توجد مريضات تتراوح أعمارهن بين 20 و35 سنة وهن سن تعتبر صغيرة جداً من ناحية قوة الجسم والتحمل وسبب ذلك هو إهمال الأهل في توجيه أبنائهم منذ الصغر للعادات الحسنة أثناء الجلوس والمشي.
* الحذاء الصحي والكعب العالي وأثرهما تحدثي عن ذلك؟
- يقولون إن القدمين مفتاح صحة الجسم وحق لهم أن يقولوا ذلك فالكعب العالي (أكثر من 4 سم) والحذاء الضيق جدا وإن كنت لا أنصح حتى بالكعب المنخفض أثناء الوقوف أو المشي لفترة طويلة لأنه سبب قوي لتشوهات العمود الفقري وبروز البطن وانحناء الرقبة مع احتكاكاتها إضافة إلى آلام الركبتين فهذه النوعية من الأحذية تسبب اختلال في نقطة التوازن للجسم وتسبب أيضاً ضغط على الدورة الدموية وشد في أكثر عضلات الأطراف السفلية.
أصيبت بكسر أسفل العمود الفقري أدى إلى شلل سفلي عافانا الله وإياها..
إن مثل هذه الحالات وغيرها تدعو للعمل الجاد من أجل توعية وتثقيف صحي لأفراد المجتمع بخطورة مثل هذه التصرفات الخاطئة فعلى الإنسان أن يتعلم كيف يتعامل مع هذا الجسد الذي وهبه الله إياه ليكون عوناً له ويتمتع به مدى حياته ويؤدي به فرضه على أكمل وجه، ذلك وغيره دفع (الجزيرة) للالتقاء بأمل بنت عقلا الشراري إخصائية العلاج الطبيعي بمجمع الرياض الطبي مستشفى النساء والولادة لتحدثنا عن خطر الأوضاع الخاطئة في الجلوس والمشي وأهمية العلاج الطبيعي، ونصائحها للمرأة العاملة وللطالبة على كرسي الدراسة.
وكل هذه الأخطاء كما نرى يمكن علاجها باتخاذ الوضع الصحيح أثناء الجلوس وعدم ممارسة التصرفات الخاطئة فالوسائل أو الأوضاع السليمة التي تساعد على استرخاء العضلات أثناء الجلوس بالنسبة للطالبة أو العاملة؟
الجلوس بحيث تكون انحناءات الظهر والرقبة في وضعها الطبيعي إعادة الكتفين للخلف، أن تكون الأرجل مرتاحة تماماً أو مستندة أغلبها على الكرسي فلا يكون الكرسي كبيراً جداً فيضغط على باطن الركبتين ولا صغيرا بحيث لا تسترخي جميع عضلات الرجل عليه، أن تكون القدمين مستندة تماماً على الأرض فلا يكون طول الكرسي سبباً في تعليقها في الهواء ولا قصره يسبب في الضغط عليها أو سحبه إلى الخلف، أن يكون طول المنضدة التي يتكئ عليها الشخص مناسباً لطول جذعه مما يساعده على الاستناد عليها بدون جهد، كذلك عما يساعد على الاسترخاء الإضاءة الجيدة والتهوية الجيدة التي تساعد على التنفس السليم مع العلم أن أكثرنا لا يتنفس بشكل صحيح أو لا يأخذ نفساً كاملاً مما يقلل كمية الأكسجين الداخلة إلى جسمه بسبب الخمول والإجهاد السريع.
* تعاني المرأة العاملة خاصة التي يتطلب عملها الجلوس لفترات طويلة من آلام في أسفل الظهر والرقبة ما الأسباب وكيف يمكن علاج ذلك؟
- بالنسبة لآلام أسفل الظهر والرقبة سواء المرأة والرجل العاملان في مجالات تتطلب الجلوس لفترات طويلة فمن أسباب هذه الآلام قد تكون: الأوضاع أو التصرفات الخاطئة فبالنسبة للأوضاع الخاطئة كأن يجلس الإنسان على كرسي غير مريح أو غير مناسب طبياً لوضعية جسمه، أو يتكئ على منضدة في مستوى أعلى أو أدنى من المستوى المنسب لطول جذعه، أو أن يجلس وهو منحني انحناء شديداً للأمام أما بالنسبة للتصرفات الخاطئة: فهي كالجلوس لفترات طويلة دون حركة ومن الأفضل أن يقوم من يضطر إلى الجلوس لفترات طويلة إلى المشي قليلاً بين كل فترة وفترة ويؤدي بعض تمارين التنفس وبعض الحركات الخفيفة مثل تحريك الرقبة واليدين والرجلين والوسط، كذلك من التصرفات الخاطئة أثناء الجلوس الالتفات لفترة طويلة مثلا خمس دقائق أو أكثر باستخدام الرقبة دون بقية الجذع أو الجسم مما يسبب إجهاد لعضلات الرقبة وبالتالي آلامها، أيضاً الجلوس بوضع الركبتين فوق بعض لفترات طويلة (رجل على رجل).
* لا يحرص البعض على اتباع النصائح أو الجلوس أو المشي بطريقة سلمية ما مدى خطورة ذلك؟
- غالباً ما يتمادى البعض في التصرفات الخاطئة خاصة في سن الشباب لعدم إحساسهم بالألم أو لعدم رؤيتهم للعواقب، علماً بأن سن الشباب يمتد إلى ما فوق الأربعين فنجد الشخص يحس بالنشاط والصحة فيمارس العادات الخاطئة التي تسبب إتلاف أو إضعاف جسمه ظناً منه أنها لا تؤثر فيه والحقيقة أن لهذه التصرفات آثاراً سيئة تتراكم مع الزمن ليجد الإنسان نفسه فجأة مضطراً لعمل العمليات أو إسعافه بأفراد آخرين وأجهزة مساعدة، هي حقيقة أن كل شيء بيد الله لكن الإنسان يأخذ بالأسباب ويحافظ على النعم التي وهبه الله لكي يستطيع أن يؤدي ما فرض الله عليه ويقوم بمسؤوليته بنفسه على الأقل، ففي بعض الأحيان نسمع أو نرى شيوخا قد بلغوا السبعين والثمانين وهم بأتم الصحة وأحسن عافية حتى أن بعضا منهم يقوم في صلاة الليل عشر أو اثني عشرة ركعة بدون تعب وعلى النقيض نرى شبابا في سن الثلاثين أو الأربعين لا تستطيع الواحد منهم رفع ابنه الصغير من على الأرض طبعاً ما كان بقدر الله على الإنسان فلا اعتراض وعليه ولكن نتحدث عن من يسبب التلف أو الإجهاد لجسمه دون مبرر نسأل الله لنا وللجميع السلام.
* يعتقد البعض أن جلسات العلاج الطبيعي لمجرد الراحة والاسترخاء والتدليك بعد الإحساس بالتعب ما رأيك؟
- هذا الاعتقاد خاطئ له منشآن أولهما وهو الأهم غياب الجهات المختصة مثل الكليات والمراكز وكذلك الأفراد المعنيين كالإخصائيين والفنيين في العلاج الطبيعي غيابهم عن الساحة المهمة للمجتمع بالرغم من أن العلاج الطبيعي يعتبر من أقرب فروع الطب إلى الإنسان السليم إذ إنك كإخصائي علاج طبيعي قد تجد كثيراً مما يمكن أن تفعله أو تعلمه لشخص سليم، بصراحة لا نجد تواصلاً واضحاً أو فعالاً بين المهتمين (الإخصائي الطبيعي والمجتمع) وإنني أدعو إلى إقامة محاضرات ودورات توعوية للأفراد على غرار دورات الإسعافات الأولية وتوزيع النشرات التثقيفية لرفع مستوى الثقافة الصحية وتوعيتهم بأهمية العلاج الطبيعي أما المنشأ الثاني أن أغلب الناس في مجتمعنا لا تطلع أو تقرأ في الموضوعات الصحية فكل مشغول في تخصصه أو بشيء قد لا يعنيه كثيراً فمن الأولى أن يكون لدينا ثقافة عن أجسامنا وحاجاتها وتطورها.
* حتى الأطفال لا بد أن يكون لديهم خلفية بسيطة عن أجسامهم ونموها هل توجد بين المريضات صغيرات في السن وما الأسباب؟
- نعم توجد مريضات تتراوح أعمارهن بين 20 و35 سنة وهن سن تعتبر صغيرة جداً من ناحية قوة الجسم والتحمل وسبب ذلك هو إهمال الأهل في توجيه أبنائهم منذ الصغر للعادات الحسنة أثناء الجلوس والمشي.
* الحذاء الصحي والكعب العالي وأثرهما تحدثي عن ذلك؟
- يقولون إن القدمين مفتاح صحة الجسم وحق لهم أن يقولوا ذلك فالكعب العالي (أكثر من 4 سم) والحذاء الضيق جدا وإن كنت لا أنصح حتى بالكعب المنخفض أثناء الوقوف أو المشي لفترة طويلة لأنه سبب قوي لتشوهات العمود الفقري وبروز البطن وانحناء الرقبة مع احتكاكاتها إضافة إلى آلام الركبتين فهذه النوعية من الأحذية تسبب اختلال في نقطة التوازن للجسم وتسبب أيضاً ضغط على الدورة الدموية وشد في أكثر عضلات الأطراف السفلية.