المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإنسان والموت الحقيقي



أهــل الحـديث
05-01-2014, 11:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



الإنسان والموت الحقيقي
كل إنسان يموت وتقبر نفسه في ( القبر الروحي ) ولكن ليس كل إنسان يموت ويدفن جسده في ( القبر المادي )
القبر الروحي : هو ( البرزخ ) الذي تذهب إليه نفس الإنسان بعد وفاته
القبر المادي : هو المكان الذي يذهب إليه جسد الإنسان بعد وفاته

تصور لتقريب الفهم :
الإنسان في هذه الدنيا كالجنين في رحم الأم لا يستطيع أن يتصور الحياة التي سوف يحياها في هذه الدنيا بعد ولادته

إن عملية ولادة الجنين وانتقال حياته من الحياة في الرحم إلى الحياة في الدنيا - العالم الذي لا يستطيع الجنين أن يتخيل حقيقته وهو يعيش في الرحم
تماثل إلى حد ما عملية موت الإنسان وانتقال حياته من الحياة في الدنيا إلى الحياة في الآخرة - العالم الذي لا يستطيع الإنسان أن يتخيل حقيقته وهو يعيش في الدنيا

فالجنين عند الولادة ينفصل عن الغشاء حيث كان الوسيلة التي تمده بوسائل الحياة في الرحم وكذلك فإن :
الإنسان عند الموت ينفصل عن الجسد حيث كان الوسيلة التي تمده بوسائل الحياة في الدنيا

والجنين حينما كان في رحم الأم كان يقوم بوظائفه الحيوية بشكل يختلف تماما عن قيامه بوظائفه الحيوية بعد خروجه إلى الحياة الجديدة في الدنيا
فهو يأكل ويشرب ويخرج ويتحرك ويتنفس ويتألم ويتمتع و00000000000 الخ في الرحم بطريقة تختلف عن الطريقة التي يأكل ويشرب ويخرج ويتحرك ويتنفس ويتألم ويتمتع و00000000000 الخ بها في الدنيا

وباختصار فإنه يعيش في الرحم بطريقة تختلف تماما عن الطريقة التي يعيش بها في الدنيا
ويمارس جميع وظائفه الحيوية في الرحم بطريقة تختلف تماما عن تلك التي يمارسها بها في الدنيا

الجنين هو ( الطفل ) حيث يمارس كل وظائفه الحيوية بواسطة الغشاء ( المشيمة ) وهو في الرحم
وعندما يترك الغشاء ويخرج من الرحم إلى الدنيا تختلف كل وظائفه الحيوية عن تلك التي مارسها بها وهو في الرحم
والإنسان هو ( النفس ) حيث يمارس كل وظائفه الحيوية بواسطة الجسد ( الهيكل ) وهو في الدنيا
وعندما يترك الجسد ويخرج من الدنيا إلى الآخرة تختلف كل وظائفه الحيوية عن تلك التي مارسها بها وهو في الدنيا

ويطلق لفظ الولادة على انتقال حياة الجنين ( الطفل ) من الرحم إلى الدنيا
ويطلق لفظ الموت على انتقال حياة الإنسان ( النفس ) من الدنيا إلى الآخرة
هذا والله أعلم