مشاهدة النسخة كاملة : الفكر التربوي .. ياســــادة
ناعمة
13-05-2007, 07:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
,
,
عدنا مجدداً
:11oto:
:
عندي بحث عن الفكـــر التربوي لكل من الشخصيات التالية :
- محمد المرسي
- سعد المرسي
- الجيار
- ابن خلدون
,
,
واكون شاكرة لكل من ساعدني او حاول ..
واتمنى يكون الليلة :11retcher
دمتم بود
:
newone01
17-05-2007, 12:07 AM
هلا بك خيتي ناعمة
وإن شاء الله يكون طلبك موجود عندك في اقرب وقت
تقبلي خالص تحياتي
newone01
17-05-2007, 12:07 AM
ابن خلدون
مؤسس علم الاجتماع الحديث
حياته :-
هو عبد الرحمن بن حسين بن خلدون والد بتونس في عام 732هـ/1332م.
ترجع لأصل يماني حضرمي، وكانت حياته طويلة وحافلة بالإسفار والتغيرات، ولقد شغل عددا كبيرا من الوظائف والمناصب السياسية والعملية والقضائية.
حيث كانت تونس في ذلك الفترة مركزا للعلماء والأدباء في المغرب فدرس عليهم العلوم الشرعية، وكذلك درس العلوم الإنسانية ونبغ في الشعر والفلسفة والمنطق مكتسبا بذلك إعجاب أساتذته.
وليس ابن خلدون فيلسوفا اجتماعيا فحسب، بل هو عالم اجتماعي وواضع علم الاجتماع على أسسه الحديثة ولم يسبقه إلى ذلك احد حتى الآن تقريبا.( فروخ، 1972 )
وقد تجمعت عند ابن خلدون ثروة طائلة من العلوم والمعرفة بنواحيها المختلفة وذلك بسبب :-
1. خبراته الواسعة في ميادين السياسة.
2. لخدمته في معية الملوك والأمراء.
3. لكثرة أسفاره وتنقلاته بين الدول المغربية والأندلس.
4. لقراءته ودراسته في كل فرصة تسنح له.
مكانة العلم عند ابن خلدون :-
يعتبر العلم انه أمر طبيعي في العالم البشري لان :-
1. لان الإنسان يتميز عن الحيوان بالفكر.
2. بالفكر يهتدي ليحصل على معاشه ويتعلمه ( رزقه ).
3. بمعرفة ما جاء به الأنبياء يصلح أخرته.
4. وان لابد للعلم من التعلم.
5. واعتبر التعليم للعلم من جملة الصنائع، لان الحذق في العلم والتفنن به والاستيلاء عليه إنما هو ملكة، وما لم تحصل هذه الملكة لم يكن الحذق، وتكون هذه الملكة هي في غير الفهم والوعي.( شمس الدين، 1991 )
الوظيفة الحضارية للعلم عند ابن خلدون :-
لم يعالج ابن خلدون وظائف العلم وفضله بنفس المنطلق الذي اتبعه الفقهاء، فاصبغوا عليه الصفة الدينية والشرعية، كما انه لم يعالج موضوع العلم بمنطلق الفلاسفة الذين وضعوا العقل البشري المقياس والمعيار، بل كان له منهجيته وتصوراته وتحليلاته الفردية ونظر إلى العلم والتعليم كظاهرة طبيعية في المجتمع الإنساني، وقد قال عن وظائف العلم :-
1. دور العلم وفضله على صعيد الأفراد : إن العلم يؤدي العلم وظيفة حياتية معيشية كون الصناعات التي هي إحدى وسائل الرزق وكسب القوت والصنائع، بالإضافة إلى انه ينظر إلى تعليم العلم عبارة عن صناعة قائمة بذاتها، لها غرض اقتصادي معيشي وغرض فكري إنساني، واهم صناعة في العلم اكتساب ملكته.
2. الوظيفة الحضارية، الاجتماعية، العمرانية للعلم : هناك علاقة طردية بين والعمران البشري، فان عمران الأرض والانتقال بالمجتمعات من طور البداوة إلى طور التحضر يقتضي تطور كمي ونوعي في الصناعات، كما أن العكس صحيح، إن التطور في الصناعات يؤدي بدوره إلى دفع المجتمع البشري إلى التطور والتحضر والعمران.
3. الوظيفية الدينية : لقد اختار ابن خلدون الطريق الوسط، فاعترف بالعقل وبدوره، في حدود طبيعته " المادية " والفطرة التي فطره الخالق عليها ليحقق المرتبة التي اختارها الله له عن سائر خلقه، فكان للعقل عنده مجاله، وللشرع مجاله. ( شمس الدين، 1991 )
شروط طالب العلم :-
1. تلقي العلم مباشرة من أصحابه : أي من ذوي أصحاب ملكات العلم المطلوب.
2. عدم الغوص بعيدا أو الإمعان في التجريد والتعميم : على المتعلم أن لا يفارق نظره المواد المحسوسة، للتأكد منها قبل أن يرسخ في ذهنه حكمه عليها، وان لا يجاوزها في غرضه.
3. قيام الجدل والحوار بين المعلم والمتعلم : من أيسر طرق امتلاك هذه الملكة فتق اللسان بالمحاورة والمناظرة في المسائل العلمية، فهو الذي يقرب شانها ويحصل مرامها.
4. شد الرحال : شد الرحال لأخذ المزيد من العلم من المشايخ، بعد الاستكفاء من الأخذ في مكانه.
شروط المعلم للمتعلم :-
1. اختيار الأنسب للمتعلم من الفن الواحد : يكون ذلك بان يقتصر المعلمون للمتعلمين على المسائل الأساسية فقط دون الدخول في الشروحات المتنافرة والمتفارقة.
2. محاولة تقريب الأهداف للطالب وتوضيحها.
3. مراعاة مقدرة الطالب ومساعدته على الفهم : واجب المعلم أن يعطي بحسب قدرات الطالب من المعلومات ومساعدته على استيعابه. ( شمس الدين، 1991 )
المنهج التعليمي عند ابن خلدون :-
المتعلم هو الغرض، وطبيعته هي محور العلمية التربوية العلمية التربوية التعليمية :-
أولا : في الطرق التعليمية والتربوية : -
أ****- التدرج والتكرار بما يناسب الطالب والموضوع معا : أن يتدرج مع الطالب بتلقينه مسائل من كل باب هي أصول ذلك الباب. دون الدخول إلى التفاصيل، مراعيا قدرته وقابليته على فهم ما يلقى عليه. وفي المرحلة الثانية شرح جزيئات من الموضوع أكثر ارتباطا به، وبعد ذلك تأتي المرحلة الثالثة حيث يدخل إلى الجزيئات والتفاصيل الأصغر دقة.
ب****- عدم إرهاق فكر الطالب والاحاطة بطبيعة هذا الفكر : يقول أن الفكر الإنساني ينمو ويتطور تدريجيا، ويتأثر بما يكتسبه من معلومات ومهارات وما يعرض له من خبرات، هذه جميعها تتحكم كما وكيفيا في سلامة هذا النمو واتجاهه سلبا وإيجابا.
ت****- عدم الانتقال من فن إلى آخر قبل فهمه : ولك خوفا من الخلط، وإذا خلط عليه الأمر عجز عن الفهم وأدركه الكلال وانطمس فكره، ويئس من التحصيل، وهر العلم والتعليم.
ث****- النسيان آفة العلم، تعالج بالتتابع والتكرار : يريد ابن خلدون بمنهجه هذا ان يربي ملكات لدى الطالب. وتربية الملكة عند الإنسان تتطلب الاحتفاظ بما اكتسبه الطالب ليكون قادرا على استحضاره عند الحاجة.
ج****- عدم الشدة على المتعلمين : لم يخف على ابن خلدون ما للشدة والقسوة على الطالب وخاصة على المبتدئ من نتائج سلبية. ( شمس الدين، 1991 )
وقد أضاف عبد الله عبد الدايم في كتابه التربية عبر التاريخ على ما سبق في الطرق التعليمية :-
ح****- الاعتماد في أول الأمر على الامثل الحسية : من ثم الانتقال من المحسوس إلى المجرد.
خ****- ألا يؤتى بالغايات في البدايات : أي لا يتعلم القوانين والتعاريف من بداية الأمر بل يبدأ بالجزيئات من ثم يدخل إلى الكليات.
د****- ألا يطول على المتعلم في الفن الواحد : وذلك بتفريق المجالس وتقطيع ما بينها.
( عبد الدايم، 1973 )
ثانيا : في المنهج التعليمي ومراحله :-
أ****- في المرحلة الأولى قبل سن الرشد : تعليم القران : ومما يدعو للعجب أن ابن خلدون لم يوافق الأمصار بضرورة تعليم القران للصغار منذ نشأتهم، فيقول أن الصغار لم يفقهوا شيئا مما جاء بالقران وسيكون تعليم القران لهم تعليمات جامدة بدون تفكير.
ب****- بعد سن الرشد : إن هذه المرحلة متعلقة بالعلوم الفقهية وبالحديث والعلوم الشرعية والدينية . ( شمس الدين، 1991 )
الأهداف التربوية عند ابن خلدون :-
1. تربية الملكات : أن الملكة سواء كانت فكرية أو حركية هي النواة التي سوف ينتج عنها صناعة، سيمتهنها الفرد.
2. اكتساب الصناعة : وهنا لا يقصد أي صناعة، بل الصناعة التي أرادها بعد حصول ملكتها وأكسبت صاحبها عقلا حتى ليكاد يستحيل في نظره على من اكتسب صناعة أن يجيد صناعة أخرى غيرها.
3. البناء الفكري السليم : وهذا يحصل من مصدران : -
أ****- التجربة المباشرة : واستخلاص الحكم والمعرفة عن طريق التجربة، وهذا باستعمال الحواس.
ب****- الآخرون : المعلمون، أو التقليد. ( شمس الدين، 1991 )
العقاب والثواب عند ابن خلدون :-
ومما يقول فيه هنا، أن من الواجب على المعلم أن يأخذ الأطفال بالقرب والملاينة لا بالشدة والغلظة، ذلك أن إرهاف الحد بالتعليم مضر بالمتعلم.
ت
newone01
17-05-2007, 12:08 AM
آراؤه في التربية:
يرى ابن خلدون أن الغرض من التربية تحقيق الهدف الديني وهو العمل للآخرة، والهدف العلمي وهو العمل للدنيا، مسترشداً بقوله تعالى: «وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا» (سورة القصص: الآية77).
ومن آرائه التربوية ما يلي:
1- أهمية التعليم في الصغر:
يرى ابن خلدون أن تقديم المعرفة للطفل في سن ما قبل المدرسة يجب أن يتم بوسائل الإيضاح والأمثلة الحسية. كما ينادي ابن خلدون بأهمية التعليم في الصغر، لأن التعليم في الصغر أشد رسوخاً، وهو أصل لما بعده، لأن السابق الأول للقلوب كالأساس للملكات، وعلى حساب الأساس وأساليبه يكون حال ما يبنى عليه، و يؤكد ابن خلدون على أهمية تنمية الملكات اللغوية عند الأطفال إلى أن تتأصل فيهم عن طريق التلقين اللغوي وتكرار الاستعمال، وهي رؤية ثاقبة في مجال النمو اللغوي عند الطفل، فالملكات اللغوية تصير طبعاً عند الطفل والطبع لا ينمو إلاّ بتكرار الأفعال. ويرى ابن خلدون أن تنشئة النفس ينبغي أن تتم منذ الطفولة الأولى، إذ تكون نفس الطفل صفحة بيضاء ويشير ابن خلدون إلى أن إرهاف الحد من التعليم مضر بالمتعلم، لاسيما في أصاغر الولد، لأنه من سوء الملكة. ومن كان مرباه بالعسف والقهر من المتعلمين سطا به القهر، وضيق على النفس في انبساطها، وذهب بنشاطها ودعاه إلى الكسل، وحمل على الكذب والخبث، وهو التظاهر بغير ما في ضميره، خوفاً من انبساط الأيدي بالقهر عليه، وعلمه المكر والخديعة، لذلك صارت له هذه عادة وخلقاً.
2- رأيه في تعليم الأطفال:
ولذلك يرى ابن خلدون ان ضرب الأطفال وقسوة الآباء على الأبناء يؤثر على الطفل ويدفعه إلى الكذب والنفاق، ويقتل فيه روح الحمية والعزة، ويصبح سلبياً يتكل على غيره، وبذلك تفسد معاني الانسانية، وتبعد النفس عن الفضائل والخلق الجميل، لذلك أوجب ابن خلدون ألا يشتد المعلم أو الوالد في تأديب الطفل.
3- رأيه في المعلم:
يرى ابن خلدون أن على المعلم الاّ يلجأ إلى العقاب إلاّ بعد استنفاد جميع وسائل المعالجة، ويرى أن المعالجة الحكيمة تقوم على تقديم العقاب على صورة توجيه وإرشاد عملية تساعد المتعلم على تجنب أخطائه أو الاستمرار فيها. ويرى ابن خلدون أن المعلم ينبغي أن يكون ملماً بمجموعة من الصفات والميزات والمهارات التي تمكنه من اتقان عملية التعليم، باعتبارها من الصنائع المتميزة في المجتمع وفي حياة الانسان، ومن أبرز هذه الصفات والميزات والمهارات ما يلي:
أ) الإلمام بفن التدريس من حيث الجمع بين الطريقة والمادة، فيكون المعلم متعمقاً في مادته، ومتمكناً منها، وملماً بطرق تدريسها للناشئة، وهذا يتطلب إلمامه بنفسية المتعلمين ودرجة استعدادهم ومواهبهم.
ب) القدرة على التدريس اللفظي مع استخدام وسائل الإيضاح اللازمة والمناسبة لتوضيح المادة، ووضعها في مواقف مناسبة تقوم على التدرج والتكرار في شرح محتوى المادة.
جـ) القدرة على تهذيب الأطفال والمتعلمين من خلال المعاملة الحسنة، والتفاهم دونما إفراط، فتكون المعاملة مبنية على توازن في اللين والقسوة بما يحفظ على المتعلمين شخصيتهم ونفسيتهم في الإقبال على التعليم والتعلم بشوق ورغبة.
د) استخدام القدوة الحسنة في التعليم، فيكون المعلم قدوة حسنة لتلاميذه باعتبار القدوة السليمة أنجح الوسائل إلى تعليم الأخلاق وغرس أصول الفضائل في النفوس، فالأطفال يتأثرون بالتقليد والمحاكاة والمثل العليا التي يرونها أكثر مما يتأثرون بالنصح والإرشاد.
4- رأيه في مناهج التعليم:
نادى ابن خلدون في مقدمته بتعليم الولدان القرآن، فالقرآن هو أصل العلوم والتعليم، ويصنف العلوم إلى علوم مقصودة لذاتها مثل العلوم الشرعية والطبيعية والفلسفية، وعلوم آلية أو وظيفية مثل اللغة والحساب ويدعو إلى التوسع في هذه العلوم بمقدار فائدتها لتحقيق أغراض التربية الدينية والدنيوية، وكذلك أخذهم بالرسم ووسائله وبالكتابة والخط. وأشار ابن خلدون الى أنه يجب الا يخلط على الطفل علمان معاً، او يقوم بعمليتين في آن واحد، لأن ذلك يشتت افكاره بينهما، ويصعب عليه ان يظفر بواحدة منها. كما ينادي بالتدرج شيئاً فشيئاً وقليلاً قليلاً من السهل الى الصعب. ويرى ابن خلدون ان المناهج الدراسية تختلف باختلاف البيئات الاسلامية، مع الحفاظ على قاعدة أساسية للتعليم، وهي علوم القرآن الكريم، ويصنف ابن خلدون المواد الدراسية الى منهجين: منهج ابتدائي، ومنهج عال، فالمنهج الابتدائي يعد عاماً لجميع الاقطار الاسلامية ويشتمل على المواد الدراسية الاساسية في القرآن الكريم واللغة والفقه، مع مراعاة إضافة ما يناسب كل بيئة اسلامية من المواد الاساسية، اما المنهج العالي فيشتمل على العلوم المتقدمة التي تحتاج اليها البيئات الاسلامية، وهي العلوم المقصودة لذاتها مثل العلوم الشرعية والطبيعيات، والعلوم غير المقصودة لذاتها او الآلية، وفي هذا المجال يرى ابن خلدون اهمية التوسع في هذه العلوم في التعليم العالي لما لها من اهمية وارتباط في حياة المجتمعات الاسلامية.
رأيه في النمو العقلي والمعرفي
ويدعو ابن خلدون الى أهمية النمو العقلي لدى المتعلمين، واهمية اكتمال النضج لقبول العلم والاستعداد للتعلم، كما يرى ان هذا الاستعداد يمكن ان ينمو الى درجة تمكن المتعلم من التحصيل العلمي الى الحد الذي يراه المعلم ضرورياً ومناسباً له، كما يمكن المعلم من تقديم المادة الدراسية للمتعلم بشكل متدرج فتعطى له المعلومات اجمالية في البداية، ثم يتعرض للتفصيل فيها في ضوء نموه العقلي واستعداده لقبول تلك التفاصيل.
ويرى ابن خلدون ان المتعلمين يكتسبون التعلم وفق قدراته، ووفق الطريقة التي يستطيع المعلم ان يستخدمها لتعليم الناشئة، فهو يرى ان كل متعلم لا يستطيع ان يستوعب علماً واحداً او اكثر، لأن ذلك يتطلب تنظيم تعريض المتعلم لتلك العلوم، كما يرى تجنب الكتب المختصرة، إذ أن القدرات العقلية للمتعلم تتفاوت في استيعابها للمعلومات، مما يجعل ضرورة تقديم المادة الدراسية على أكمل وجه ممكناً من قبل المعلم. كما بين ابن خلدون الا يقدم المتعلم في بداية عهده بالتعليم على المسائل الصعبة، إذ لا بد من ان يكون الطفل مستعداً لذلك، حيث يبدأ التعليم بالبسيط الذي يستوعبه العقل، ثم التدرج والتكرار، ينقل الطفل الى الاصعب باستعمال الامثلة الحسية او الوسائل المعنية، وبهذا يتم للفرد تحصيل العلوم والفنون.
رأيه في طرق وأساليب التدريس
اهتم ابن خلدون بأساليب التدريس، وأهمية استخدام المعلم لمختلف الاساليب التي تساعد على تبسيط المادة الدراسية، مثل ضرب الأمثلة الحسية والمواقف العملية للمتعلم، كما أكد أهمية الرحلات باعتبارها وسيلة لتحصيل الخبرة المباشرة، فالصلة في طلب العلم تيسر للمتعلم التعرف على كثير من مصادر الخبرة على الطبيعة، كما تهيئ له التعرف على المتخصصين من رجال العلم والمعرفة في مواقع عملهم، فالاقتصار على التعلم من الكتب التي يقرؤها المعلم لتلاميذه لا يمكن المتعلم من التعمق في المادة الدراسية واستخدام قدراته الإبداعية في الاستفادة منها.
ومن خلال ما سبق توضيحه يمكن تلخيص اهم الآراء التربوية التي عبر عنها ابن خلدون في الآتي:
- القران هو أول العلوم التي يتعلمها الصبي، فالقرآن هو اصل التعليم الذي ينبي عليه ما يحصل من الملكات.
- العلوم الشرعية من فقه وتفسير وحديث يجب التوسع في دراستها، اما العلوم الآلية التي تتخذ آلة للمهارة في العلوم الشرعية كاللغة العربية والمنطق والحساب فيجب عدم التوسع في دراستها.
- هدف التربية إعداد اناس يستطيعون المعيشة الجيدة وهذا الهدف ذهب اليه بعض علماء التربية الحديثة وبخاصة هربرت سبنسر.
- التعليم النظري ارقى من تعلم الفنون العملية، لأن التعليم النظري يقوم العقل الذي هو اسمى من الجسم وهو في ذلك يتفق مع افلاطون ونحن لانتفق معه فالتعليم التقني والتدريب المهني وخاصة نحن الآن في عصر التقدم العلمي والتكنولوجي ضروري من دراسته جنباً الى جنب مع التعليم النظري.
- دراسة علوم التربية واجبة على كل من يريد ان يكون معلماً. فالمدرس الذي لم يدرس التربية وعلم النفس -في نظره- طفل، ولا يجوز ان يقوم طفل بتعليم طفل آخر، فإن هذا النوع من التعليم ناقص. وهذا يعني ضرورة دراسته العلوم التربوية لمن يرغب ان يكون معلماً.
- مراعاة التدرج في تعليم الصبيان، ومراعاة قدراتهم. فتعليم الناشئين يجب ان يكون قائماً على اساس اجمال المعلومات في البداية (أي أن المرحلة الاولى من عملية التعليم يكون التعليم فيها اجمالياً أو مجملاً). وفي المرحلة الثانية يكون لتعليم فيها تفصيلاً وبالتدريج، ومراعاة درجة نموهم العقلي وقدرة استعدادهم لقبول ما يلقى عليهم، وفي المرحلة الثالثة تتناول عملية التعليم ما استكشف في العلم ووسائل الخلاف فيه. ومبدأ التكرارات الثلاث في عملية التعليم، هو اهم ما يتميز به ابن خلدون عن سابقيه.
- الاعتماد على الامثلة الحسية في تفهيم التلاميذ، والانتفاع بوسائل الايضاح والرحلات في تبسيط الدروس، والبدء بالامثلة الكافية في فهم القواعد والتعريفات، وهذا يعني دراسة الوسائل التعليمية وتكنولوجية التعليم.
- عدم اطالة الفواصل الزمنية بين دروس العلم الواحد حتى لا ينسى المتعلم ما سبق ان درسه. وهذا الرأي لا تقره التربية الحديثة التي تنادي بضرورة التنويع والتغيير في الدروس، وتنادي بفترات الراحة التي تكون بين الدروس لتساعد نشاط المتعلم وتثبت المعلومات في ذهنه.
- عدم تعليم النشء عملين معاً في وقت واحد، ونحن لانؤيد ابن خلدون في ذلك خاصة في مرحلة الثقافة العامة التي تتطلب تنوع المواد الدراسية.
- البدء بتعليم الطفل القراءة والكتابة والحساب ثم الانتقال الى تعليمه قراءة القرآن الكريم وتفهم معانيه وحفظه.
- عدم القسوة في معاملة الاطفال لأنها مضرة بهم جسمانياً وخلقياً واجتماعياً ووجدانياً، واستعمال الشفقة في معاملة التلاميذ وتهذيبهم، وتقوية الصلة بهم حتى تهيأ لهم الفرص الواسعة كي يحتكوا بأساتذتهم وينقلوا آراءهم وتجاربهم في الحياة.
- عدم مطالبة المتعلم باستيعاب كل ما كتب في علم من العلوم، لأن في ذلك اعاقة لهم عن التحصل. فالكتب في علم من العلوم كلها متكررة والآراء مكررة والمعنى واحد.
- الملخصات او المختصرات مخلة بالتعليم، وهذه نظرة سليمة من ابن خلدون لما يترتب عليها من اخلال بالعلم. فالكتب الدراسية تترك ويستبدل بها كتب تسمى ملخصات تذكر فيها الحقائق بإيجاز فتصبح المادة جافة وتشجع التلاميذ على حفظ المعلومات عن ظهر قلب ليستخدموها في الامتحان.
الى جانب ذلك تشير بعض المصادر إلى ان من اهم المبادئ التي نادى بها ابن خلدون ولها تأثير كبير على العملية التعليمية ما يلي:
- التدرج من السهل الى الصعب.
- الاعتماد في اول الامر على الامثلة الحسية، والانتقال من المحسوس الى المجرد.
- ألا يؤتى بالغايات قبل البدايات، اي الا يأتي المعلم بالتعاريف والقوانين الكلية أول الأمر بل يبدأ بالجزيئات وينتقل منها الى الكليات.
- الا يطيل على المتعلم في الفن الواحد وذلك بتفريق المجالس وقطع ما بينها.
- الا يخلط على المتعلم علمين معاً.
وعليه وفيما سبق ايضاحه ان ابن خلدون قد سبق علماء عصره بابتكاره لعلم الاجتماع، وبأفكاره التربوية التي تمتاز بالعمق والدقة والتحليل، والتي تحمل رسائل تثقيفية الى الآباء وخطابات تربوية الى معلمي ومعلمات الاجيال، باعتبارهم اصحاب رسالة انسانية سامية، والتي نحن في امس الحاجة اليها من اجل معرفة كيف نربي ابناءنا، لعالم الغد الذين هم عماد المستقبل.
newone01
17-05-2007, 12:11 AM
وهذا رابط جيد عن المنهج التربوي عند ابن خلدون
http://www.diwanalarab.com/spip.php?article4367
اما باقي الاسماء للأٍف ما حصلت ولا اسم منهم له علاقة باللغة العربية
لو موجود عندك الاسم كامل او على الاقل نبذة بسيطة عنهم
يمكن اقدر اتحصل على شي عنهم
اعتذر عن التقصير مع تمنياتي لك بدوام التوفيق
ناعمة
20-05-2007, 12:08 PM
ربي يوفقك ان شاء الله
وماقصرت ياخوي
ولا انسى اشكر كل من راسلني ع الخاص
جزاكم الله الف خير
وجعله في موازين حسناتك
يارب
hany20500
03-11-2007, 02:38 PM
هايل التعاون ده يا شباب
ناعمة
04-11-2007, 10:00 AM
/
لأه
الرائد اللي هو هائل مش التعاون :نأ:
ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههه
ان شاء الله افادك الموضوع :احم:
/
كونوا بخير
Powered by vBulletin® Version 4.2.6 by vBS Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir