الزعيم والثقافات الدخيلة

[االزعيم الهلالي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

من سنين وأنا متابع للأمور الهلالية ولاحظت مؤخرا تأصل فكرة إن الفرق المنافسة للهلال وخصوصا فرق متوسط الترتيب والمؤخرة تلعب أمام الهلال بفكر مباراة حياة أو موت وهذي حقيقة من قديم الزمان شاهدتها أيام سعد مبارك ويوسف جازع وصفوق التمياط بحيث أنه لاجديد في ذلك ..

وكل مرة يعاد نفس الموال في كل موسم رياضي من الإدارة والمدرب واللاعبين وحتى الجماهير الهلالية والغير هلالية المنصفة ..

ولكن في السابق كان يدخل اللاعب الهلالي وهو متيقن من هذا التنافس بمعنى حاسبين حساب لأن الفوز على الهلال في نظر البعض هو إحدى بطولات الموسم بالنسبة لديهم وصك نجاح المدرب واللاعبين المنافسين ..

أما الآن ومع عصر الإنتقالات بدأت تتلاشى شيئآ فشيئآ من ثورة اللاعبين القدامى لكيانهم وأنفسهم بأن لايرضون أن يقبلوا الخسارة من هذه الفرق وأصبح اللاعب حاليا يدخل وهذه الفكرة مغروسة في ذهنه وهو محبط وقد لايقدم المستوى المأمول منه في مثل هذه المباريات التي قد تكون في المتناول وبعض الأحيان قد يلعب الحظ دورا كبيرا بجانب هذه الفرق لتخرج أمام الهلال بنقطة ومرات بثلاث نقاط كفيلة ببعثرة الحسابات وتلخبط الأوراق وتأجيج الجماهير والأعلام ضد لاعبينا ..

اللاعبين في المباريات الكبيرة لايحتاجون أكثر من خطة مناسبة وأكثر من طريقة لعب لفك شفرات الدفاعات المنافسة لأن اللاعب يكون محضر نفسه ذهنيا لهذه المباراة ويعلم مدى صعوبتها أما أمام الفرق الأقل مستوى وإمكانيات من الزعيم بكثير فيكون دخوله بثقة قد تكون مبالغ فيها وتأتي بثمار سلبية ..

أرى أن يكون هناك أكثر من معالج وقارء نفسي مع الفريق من بداية الموسم وخصوصا أمام هذه الفرق وقبل هذه المباريات لكي يحضّر اللاعب ويهيأ بشكل أفضل للعب ..

كثرة الكلام عن صعوبة المباريات وتكتل هذه الفرق أمام الزعيم هي نتاج تراكمات نفسية على اللاعبين قبل أن تكون نهج أو خطة لعب فمن غير المعقول أن فريق بحجم الهلال مطاردته للصدارة وبحثة عن اللقب يعجز أن يصنع فرصة هدف مع فرق أقل منه مستوى وأغلب الأهداف أتت من كرات ثابتة او دربكة أمام المرمى..!!

الأسطورة والكوتش سامي يعمل بشكل ألجم أفواه المتربصين به وأصبحوا يبحثون عن زلاته فلا يجدون ويذهبون للتشكيك من الفوز وسلب جهدة الفني والتكتيك الى اللاعبين وعندما يكون تقصير من لاعب أو لايكون في يومه يلقون باللوم على الكوتش لأنه حارق دمهم في كل مكان يشغله ..

مأخذي على الكوتش المحنك والداهية سامي تصريحاته بعد بعض المباريات بأن الفرق تلعب بتكتل أمامنا وهو الذي كان سابقا يلعب أمامهم ويذيقهم المرّ أقولك ياسامي أزرع في لاعبيك من روحك وذكرهم بما رأيناه من دموع أنهمرت مرارا لحبك لهذا الكيان والجمهور وسوف ترى النتائج ..

أمنية محب ..:alzaeem:
الجماهير القريبة من النادي والأحياء المجاورة لو يحضر كل تمرين للزعيم 3000 مشجع ومناصر وزارع للروح في اللاعبين يحمل اللاعبين مسئولية مضاعفة الجهد وعدم التفريط بأي نقطة فالقادم ليس بالسهل ..



دعواتكم لي بالتوفيق والعودة لأرض الوطن بالنجاح ..:ba: