المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجذور العقدية والفكرية والأخلاقية للحركة الحوثية



أهــل الحـديث
03-01-2014, 11:30 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل: (ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ)
والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين.


أما بعد:



فهذه نبذة موجزة عن الجذور العقدية والفكرية والأخلاقية للحركة الحوثية:

الحركة الحوثية: تنظيم فكري وحركة شيعية في اليمن منشقة عن المذهب الزيدي, تسير على نمط (حزب الله) في لبنان دينيا وسياسياً, ويعتنقون أفكار الشيعة الرافضة, والحوثية نسبة إلى زعيم التمرد الأول حسين بدر الدين الحوثي وأبيه بدر الدين, الذي أشعل فتيل الصراع بين أنصاره والحكومة اليمنية، وقد أسموا أنفسهم تنظيم "الشباب المؤمن" وأعلنوا عن ذلك عام 1990م.
*عقائد الحركة الحوثية.
عقائد هذه الحركة هي عقائد مؤسسها والداعي إليها والمقاتل عنها والمترئس لها وهو بدر الدين الحوثي وأبناؤه خاصة حسين بدر الدين الحوثي المنظر لفكر هذا التنظيم.
وعقائد هذه الحركة التي ستذكر في هذا المقال المختصر ليست آراء فردية ولا شذوذات خاصة بحسين الحوثي أو أبيه؛ بل هي عقائد مقررة في مذكرات الحوثي ومواقفه بنى عليها هذا التنظيم وأسس عليها هذه الحركة ونَشَّأَ عليها أفرادها منذ الثمانينات الميلادية.
وبدر الدين الحوثي كان ينتمي في الأصل إلى طائفة الجارودية، وهي فرقة غالية في الزيدية تتبنى جملة من عقائد الرافضة.
وإذا نظرنا إلى محور الرفض التي تجتمع عليه فرق الرافضة وتفارقها فيه الزيدية لوجدنا أنه: رفض خلافة أبي بكر وعمر والطعن فيهما وفي أكثر الصحابة وقصر الخلافة في علي وذريته.
وهذا فارق رئيس بين الزيدية والرافضة كما في حادثة انشقاق الروافض عن زيد بن علي بن الحسين رحمه الله لما قالوا له: "إنا لننصرك على أعدائك بعد أن تخبرنا برأيك في أبي بكر وعمر اللذين ظلما جدك علي بن أبي طالب"؟
فقال زيد - دون نفاق - : إني لا أقول فيهما إلا خيراً، وما سمعت أبي يقول فيهما إلا خيراً، وقد كانا وزيري جدي، وإنما خرجت على بني أمية الذي قتلوا جدي الحسين، وأغاروا على المدينة يوم الحرة، ثم رموا بيت الله بالمنجنيق والنار.
فلما سمعوا هذا الجواب تفرقوا عنه ورفضوه. فقال لهم: رفضتموني؟
فسموا رافضة([1] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn1)).
وعلى هذا: فالجارودية رافضة وإن أظهروا أنهم زيدية لاستمالة أتباع المذهب الزيدي، ويشاركون الرافضة الاثني عشرية في كثير من عقائدهم.
وهنا ثلاثة عوامل تبين تطور فكر الحوثي الذي أصبح بعد ذلك هذه الحركة الحوثية الرافضية:
الأول: الخلفية الجارودية للحوثي واشتراكهم مع الرافضة الاثني عشرية في كثير من العقائد.
الثاني: احتواء إيران لكل فرق الرفض والتشيع عقب الثورة الخمينية ومحاولة صهر كل هذه الفرق في بوتقة المشروع الرافضي الاثني عشري الخميني.
الثالث: تصريح جملة من قادة الحركة الحوثية بتبني مذهب الرافضة الاثني عشرية مثل: أسعد الوزير وعصام العماد الذي أسس المجلس الشيعي الأعلى في اليمن.
ويمكن تقسيم عقائد هذه الحركة الحوثية إلى قسمين:
القسم الأول: العقائد الخاصة بالرافضة.
القسم الثاني: العقائد المنحرفة التي شاركوا فيها الفرق الأخرى.
القسم الأول: العقائد الخاصة بالرافضة.
1-رفض خلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وقصر الخلافة في علي رضي الله عنه وذريته.
2- الطعن في أبي بكر وعمر وفي أكثر الصحابة، وتكفيرهم.
يقول بدر الدين الحوثي: "أنا عن نفسي أؤمن بتكفيرهم –أي الصحابة رضوان الله عليهم- كونهم خالفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم"([2] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn2)).
ويقول حسين الحوثي: "وشيء ملاحظ في تاريخ الأمة أن كل أولئك الذين حكموا المسلمين بدءا من أبي بكر، أولئك الذين حكموا المسلمين –من غير الإمام علي عليه السلام ومن غير أهل البيت ومن كانوا في حكمهم أيضا- خارجين عن مقتضى الإيمان، هم من أضاعوا إيمان الأمة"([3] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn3)).
وقال أيضا: "كنا نسكت مع اعتقاد أنهما –أي: الشيخين أبا بكر وعمر- مخطئون عاصون ضالون"([4] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn4)).
وقال: "السلف الصالح هم من لعب بالأمة، هم من أسس ظلم الأمة وفرق الأمة، لأن أبرز شخصية تلوح في ذهن من يقول السلف الصالح يعني: أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعائشة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة، وهذه النوعية هم السلف الصالح! هذه أيضا فاشلة"([5] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn5)).
ويرى حسين الحوثي بأن الخلفاء الراشدين يعتبرون سيئات من سيئات عمر، وأن الأمة تعاني من مخالفتهم لله ولرسوله، رضي الله عن الجميع، وبرأهم مما قال الحوثي.
يقول حسين الحوثي: "معاوية سيئة من سيئات عمر – في اعتقادي – ليس معاوية بكله إلا سيئة من سيئات عمر بن الخطاب، وأبو بكر هو واحدة من سيئاته، عثمان واحدة من سيئاته، كل سيئة في هذه الأمة كل ظلم وقع للأمة وكل معاناة وقعت الأمة فيها المسئول عنها أبو بكر وعمر وعثمان، عمر بالذات لأنه هو المهندس للعملية كلها، هو المرتب للعملية كلها فيما يتعلق بأبي بكر".
إن هذا الحقد الفارسي الذي يصب على الفاروق عمر ليس لشيء في الحقيقة، وليس لأنه أول من أعان على بيعة أبي بكر وليس لأنه جعل الأمر بعده في أهل الشورى رضي الله عن الجميع بقدر ما هو حقد على أن أطفأ نار المجوس وكسر شوكة الفرس، وهو الفكر والمعتقد الذي يتبناه رافضة فارس([6] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn6)).
3-الطعن في أمهات المؤمنين وقذف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه، حيث يشيعون أنها ارتكبت جريمة الزنا، وأنها ليست من أمهات المؤمنين.
ومن أعظم الكفريات التي يقوم بها حسين بدر الدين الحوثي أنه يقوم بأخذ كلبة سوداء ويدفنها إلى منتصفها، ثم يقول لأتباعه: "ارموا عائشة التي لم يقم عليها الحد"!!!([7] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn7))
حشا الله جوفه نارا!!!
وقد وصلت الأخبار من دماج أن الحوثيين في حصارهم الثاني على دماج في شهر محرم 1435ه يصيحون بمكبرات الصوت بسب الصحابة وسب أم المؤمنين عائشة رضي الله عن الصحابة أجمعين.
ويقول الهالك حسين الحوثي أيضا: "تعرض القران الكريم لهزات لولا أنه محفوظ من قبل الله لكانت فيه سور أخرى، واحدة لمعاوية وواحدة لأبي بكر وواحدة لعمر وواحدة لعثمان، لكن الله سبحانه وتعالى حفظه. من أجل من حفظه؟ حتى ممن رأوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أجل أن يصل إلينا نظيفا وسليما. أعتقد أنه حفظه حتى ممن كانوا في زمن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأنهم بعد موته كانوا يشكلون خطورة عليه"([8] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn8)).
4-الطعن في القرآن الكريم.
يقول حسين الحوثي: "لكن إذا لم يكن أمامك إلا أبا بكر فلا يعطيك القرآن بكله شيئاً بل تخرج منه وأنت ضال ، تجعل القرآن حرباً لله سبحانه وتعالى ، تخرج وأنت تعتقد بأن الله سبحانه وتعالى هو مصدر كل فاحشة وكل ظلم بقضائه وقدره ، تخرج منه وهو يوجب عليك طاعة أي ظالم يحكمك أو أي مجرم كيفما كان ما لم يظهر كفراً بواحاً لأنه قال { أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} وها هو ذا ولي الأمر ، هكذا يعطي تولي الآخرين ضربة للأمة من ذلك اليوم إلى الآن"([9] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn9)).
وقد رأى العالم وسمع ما قام به الحوثيون من حرق للمصاحف ودوس عليها بالأقدام، ومن ذلك ما حصل في اقتحامهم دار القرآن في حجة وأحرقوا فيها 3000 مصحف([10] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn10)).
5-إحياء المناسبات الدينية الخاصة بالرافضة الاثني عشرية كالغدير وعاشوراء وغيرها.
6-يحاولون إقناع المجتمع بأن لهم الخمس في كل شيء، وكذلك خمس ما عند الدولة، وبهذا أجازوا لأنفسهم نهب المال العام، وأوجبوا على التجار والمزارعين والأغنياء منحهم هذا الخمس المزعوم، وهم يأخذونه الآن في صعدة وفي بعض المناطق ولو بالقوة.
6-الولاء الكامل لإيران المجوسية وإمامها الخميني، وتمجيده وجعل أقواله وأطروحاته هي البديل عن أطروحات علماء الزيدية، وإلقاء الهالة على رموز الفكر الاثنى عشري كالخميني وحسن نصر اللات وغيرهما، وهذا ظاهر في إعلامهم المرئي كقناة المسيرة وإعلامهم المقروء كصحيفة البلاغ والأمة والشورى.
يقول حسين الحوثي: "الإمام الخميني كان إماماً عادلاً كان إماماً تقياً، والإمام العادل لا ترد دعوته كما ورد في الحديث"([11] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn11)).
ووصل الحال به بأن يرى أن الخميني قد وصل إلى مرتبة الكمال، فيقول عنه: "الإمام الخميني عندما جاء وهو رجل من هذا النوع "يقيم الصلاة"، رجل كماله كمالاً دينياً، كمالاً على وفق هدى الله سبحانه وتعالى"([12] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn12)).
ومن جوانب المحاكاة والتأثر وجود المدربين العراقيين وبعض عناصر الحرس الثوري في صفوف حسين الحوثي والذين كان لهم دور بارز في تأهيل مقاتلي الحوثي وتدريبهم وإعدادهم عسكرياً فيما يعدهم حسين الحوثي فكرياً.
القسم الثاني: العقائد المنحرفة التي شاركوا فيها الفرق الأخرى([13] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn13)).
ويمكن تقسيم هذه العقائد إلى خمسة محاور:
أولا: عقائد الجهمية المعتزلة.
1-إنكار صفات الله جل وعلا وتعطيلها، ومن ذلك إنكار علو الله على خلقه، ونزوله سبحانه إلى السماء الدنيا، ويستهزئون بما ورد من أحاديث في ذلك.
2-إنكار رؤية الله في الآخرة، ويعتقدون كفر من يقول بأنه سيرى الله، ولا يجيزون الصلاة خلفه.
3- في باب القدر يثبتون للعبد مشيئة خارجة عن مشيئة الله، ويزعمون أن العبد يخلق أفعال نفسه، وأن الله لا يخلق الشر.
4-إنكار عذاب القبر.
5-إنكار الشفاعة لأهل الكبائر من الموحدين، والقول بتخليدهم في النار.
6-إنكار بعض المسائل الغيبية كالصراط والميزان يوم القيامة.
7-تقديم الهوى الذي يسمونه العقل على النقل.
8- الطعن في السنة من خلال شتم أبي هريرة رضي الله عنه وتشويهه بتمثيليات يصورون فيها أبا هريرة أنه رجل مداهن للسلطة، ويتهمونه بوضع الأحاديث للتقرب لبني أمية، وأن أحاديثه غير صحيحة.
ثانيا: عقائد الخوارج المارقة.
1-تكفير المسلمين وعلى رأسهم الصحابة الكرام كما تقدم.
2-استحلال دماء المسلمين وسفكها تقربا إلى الله كما يزعمون، وقد قتلوا وجرحوا عشرات الآلاف من المسلمين في صعدة ودماج وحجة وغيرها من المناطق التي خاضوا فيها معاركهم التوسعية، إضافة إلى تهجير عشرات الآلاف من مساكنهم وطردهم من صعدة وما حولها.
((يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان)) هذه سمة الخوارج، وهي منطبقة تماما على الحركة الحوثية، فهؤلاء الحوثيون شعارهم (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود) وهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أمريكا وإسرائيل واليهود، بل إن أمريكا والغرب واليهود يدافعون عن هذه الحركة الحوثية ولم يدخلوها في قائمة الإرهاب.
ثالثا: عقائد مشتركة مع غلاة الصوفية القبورية.
1-الشرك بالله المتمثل في الغلو في الأئمة ودعائهم والاستغاثة بهم من دون الله، ووسائل ذلك من اتخاذ القبور مساجد وجعلها مناسك يحجون إليها ويعكفون عندها.
2-استعمال بعضهم للسحر كما صرح بذلك بعض الأسرى.
رابعا: أفكار علمانية لادينية.
1-رفض الشريعة الإسلامية أن تكون مصدرا وحيدا للحكم والتحاكم في دستور البلاد، وإرادة التحاكم إلى الطاغوت من قوانين وضعية واتفاقيات دولية تناقض الإسلام وتهدم عراه. وقد حصل هذا من الحركة الحوثية صريحا في مؤتمر الحوار الذي صوتوا فيه ضد الشريعة الإسلامية!
وإن تعجب فلتعجب لرفعهم شعار (النصر للإسلام)!! وهم يرفضون الحكم بالإسلام!!!
(ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ)
(ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ).
2-التحلل من الأخلاق والقيم. وهذا ظاهر في أخلاق الحوثيين ونشرهم للمخدرات ومناداة بعضهم بالمتعة.
3-استعمال الشعارات البراقة الجوفاء، كتلك التي ترفعها المذاهب العلمانية الإلحادية (حرية- مساواة- حقوق المرأة) وهؤلاء يرفعون (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام)! وعقائدهم وفكرهم وأخلاقهم على النقيض من ذلك تماما!!!
خامسا: ما يوافقون فيه اليهود والمنافقين.
1-الولاء لأعداء الدين من مجوس إيران ظاهرا واليهود والنصارى باطنا وظاهرا مؤخرا، والبراء من المؤمنين ومعاداتهم.
2-مظاهرة الكافرين على المسلمين. كما في مظاهرة الحوثيين للنظام النصيري السوري الكافر الفاجر وذهاب مجاميع من الحوثيين للقتال معه.
ورحم الله أبا العباس ابن تيمية الخبير بهم حيث قال عنهم: "فإنهم دائما يستعينون بالكفار والفجار على مطالبهم ويعاونون الكفار والفجار على كثير من مآربهم وهذا أمر مشهود في كل زمان ومكان"([14] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn14)).
3-الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف. وهذا ظاهر في عقائدهم وأخلاقهم المنحرفة واعتداءاتهم على المسلمين التي يتفقون عليها ولا يتناهون عنها.
3-قبيح الأخلاق الوقحة: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا اؤتمن خان، وإذا خاصم فجر!
هذه الرذائل التي إذا اجتمعت في شخص كان منافقا خالصا كما في الحديث قد اجتمعت في الحركة الحوثية، وظهرت جليا في تعاملهم في حروبهم واعتداءاتهم على المسلمين في صعدة ودماج وغيرها من المناطق التي يتواجدون فيها، ونقضهم للعهود والاتفاقيات التي تجرى بينهم وبين الدولة سابقا وبينهم وبين قبائل حلف النصرة وأهل دماج مؤخرا، وإعلامهم المرئي (قناة المسيرة) وصحفهم ومواقعهم الإلكترونية مليئة بالكذب والفجور، وتجدهم من وقاحة وفرط دجلهم يكذبون وهم يعلمون أنك تعلم أنهم يكذبون!!! ثم لا يستحون ولا يرعوون!!!
لكن قد يخف شيء من هذا العجب إذا تأملنا في خلفية هذه الأخلاق اليهودية النفاقية وهي ما يتدين به الرافضة ويسمى عندهم بـ(التقية)! التي هي النفاق بأخلاقه الرذيلة!!!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وليس المنافقون في طائفة أكثر منهم في الرافضة حتى أنه ليس في الروافض إلا من فيه شعبة من شعب النفاق، وهم غالبا لا يتناهون عن منكر فعلوه بل ديارهم أكثر البلاد منكرا من الظلم والفواحش وغير ذلك وهم يتولون الكفار الذين غضب الله عليهم...
ولهذا هم عند جماهير المسلمين نوع آخر حتى أن المسلمين لما قاتلوهم بالجبل الذي كانوا عاصين فيه بساحل الشام يسفكون دماء المسلمين ويأخذون أموالهم ويقطعون الطريق استحلالا لذلك وتدينا به فقاتلهم صنف من التركمان فصاروا يقولون نحن مسلمون فيقولون لا أنتم جنس آخر فهم بسلامة قلوبهم علموا أنهم جنس آخر خارجون عن المسلمين لامتيازهم عنهم، وقد قال الله تعالى ((ويحلفون على الكذب وهم يعلمون))، وهذا حال الرافضة،...
وكثير منهم يواد الكفار من وسط قلبه أكثر من موادته للمسلمين ولهذا لما خرج الترك والكفار من جهة المشرق فقاتلوا المسلمين وسفكوا دماءهم ببلاد خرسان والعراق والشام والجزيرة وغيرها كانت الرافضة معاونة لهم على قتال المسلمين، ووزير بغداد المعروف بالعلقمي هو وأمثاله كانوا من أعظم الناس معاونة لهم على المسلمين، وكذلك الذين كانوا بالشام بحلب وغيرها من الرافضة كانوا من أشد الناس معاونة لهم على قتال المسلمين وكذلك النصارى الذين قاتلهم المسلمون بالشام كانت الرافضة من أعظم أعوانهم وكذلك إذا صار اليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم فهم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم"([15] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn15)).
وختاما: بعد هذا العرض الموجز لعقائد الحركة الحوثية يتبين:
1-أن هذه الحركة الحوثية في عقائدها حركة رافضية جمعت عظائم الانحرافات وبوائق البدع المنكرة فإنهم جهمية معتزلة قدرية خوارج رافضة قبورية غلاة.
2-أن هذه الحركة الحوثية في فكرها وأخلاقها وولائها تابعة لإيران المنافقة المجوسية الرافضية الاثني عشرية، وساعون لتوطيد أركان إيران سياسيا في اليمن ومن بعدها السعودية.
3- أن حقيقة دين هؤلاء الرافضة دين آخر يختلف عن حقيقة دين الإسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم وأجمع عليه المسلمون.
مراجع مهمة عن الحركة الحوثية:
1-التشيع في صعدة لعبد الرحمن المجاهد.
2-الزهر والحجر التمرد الشيعي في اليمن لعادل الأحمدي.
3-بروتوكولات آيات قم والنجف حول اليمن لعبد السلام الحسني.
4-ماذا تعرف عن الحوثيين؟ لعلي الصادق.
5-الحوثية في اليمن الأطماع المذهبية في ظل التحولات الدولية، مركز الجزيرة للبحوث والدراسات.
6، 7-رافضة اليمن عبر الزمن، ومختصره طعون رافضة اليمن في صحابة الرسول المؤتمن صلى الله عليه وسلم لمحمد الإمام.
8-بوائق رافضة اليمن لمحمد الإمام.
والحمد لله رب العالمين
وهو غالب على أمره وناصر دينه ومعلٍ كلمته وهازم أعداءه ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

([1]) انظر: فرق معاصرة(1 /229- 230).

([2])كما نقل ذلك عنه أبو جعفر المبخوت (المتشيع) في لقاء معه على الموقع الشيعي الرسمي المسمى (المعصومين الأربعة عشر).

([3]) دروس من هدي القرآن الكريم، سورة المائدة الدرس الثالث، لحسين الحوثي بتاريخ 21/12/2002م.

([4])دروس من هدي القرآن الكريم، سورة المائدة الدرس الرابع، لحسين الحوثي بتاريخ 16/1/2002م.

([5])دروس من هدي القرآن الكريم، سورة آل عمران الدرس الثاني، لحسين الحوثي ص14 بتاريخ 9/1/2002م.

([6]) انظر: التشيع في صعدة لعبد الرحمن المجاهد 2/84.

([7])انظر: التشيع في صعدة لعبد الرحمن المجاهد 2/124.

([8]) دروس من هدي القرآن الكريم، سورة آل عمران الدرس الأول، لحسين الحوثي ص9 بتاريخ 8/1/2002م.

([9]) (الإرهاب والسلام) محاضرة ألقاها حسين الحوثي بتاريخ 8/3/2002م في صعدة.

([10]) الخبر منشور وموثق في عشرات المواقع الإلكترونية وفي اليوتيوب بالصور.

([11]) خطر دخول أمريكا اليمن لحسين الحوثي بتاريخ 3/2/2002م.

([12]) خطر دخول أمريكا اليمن لحسين الحوثي بتاريخ 3/2/2002م. وانظر التشيع في صعدة 2/115.

([13]) ولعلي هنا أسردها ثم أحيل إلى المراجع الموثقة لذلك طلبا للاختصار.


([14])منهاج السنة النبوية(4 / 111).


([15]) منهاج السنة النبوية: 3 / 375-378.