المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الله يجزاكم خير



ام البزارين
11-05-2007, 01:55 PM
السلام عليكم ..

بشرونا عنكم ..

احب اشكر الاخت هديل بـ تعبير الندوة الحمد لله اخذت الدرجة الكامله ..

بس ابي طلب منكم تكفووون ضروري تعبير عن المسرحيه .. الله يجزاكم خير ..

ميسلووون
11-05-2007, 03:15 PM
المسرحية

المسرحية فن من أقدم الفنون المسرحية وأغرقها .فعمرها يرجع إلى خمسة وعشرين قرنا مضت ، حيث كان مولدها مكتملة البناء عند الإغريق ولعل أقدم مسرحية هي (الضارعات ) لايسخلوس وأن كانت هناك أعمال سبقتها عند قدماء المصريين ، ولكنها افتقرت إلي مقومات فن المسرحية بالمعني المتعارف علية عند النقاد والباحثين .
أما ارسطو فقد عرف المسرحية في كتابة ( الشعر ) هي القصة المسرحية ذات الهدف أي القصة التي ترمي إلى تقديم الحدث عن طريق الحركة التي تقدم الحدث تقديما فنيا يستوعبه المتلقي ، ثم يخرج منة وقد حدث في نفسه شيء ما ، هو ما يرمي إلية كاتب المسرحية ، وما يستهدفه من وراء كتابة لها . حيث نجد المسرحية هي عبارة عن قصة مترجمة إلي حركة عن طريق حدث أو أكثر ، بشرط أن تكون نابعة من موضوع واحد وتضم شخصيات وحوار وتقسم تقسيما فنيا خاصا .
بينما يري مار جوري بولتون أن هناك فرقا واسعا بين المسرحية وبين أي نوع آخر من أنواع الأدب ، إذ المسرحية في الواقع قطعة من الأدب الذي يقصد به وجه القراءة والمسرحية الحقيقية بناء له أبعاده ، أنها ذلك الأدب الذي يمشي ويتكلم أمام أنظارنا . وليس المقصود أن تري منها العيوب علامات وترقيما فوق الورق لكي يحولها الخيال إلي مشاهد وأصوات وأفعال . والذي يرمي علية مؤلف المسرحية هو ترجمة نصها إلي المشاهد والأصوات والأفعال التي تجري حرفيا وجسمانيا فوق خشبه المسرح ، وعلى الرغم من أن المسرحيات تقرأ في الواقع وفي كثير من الأحيان قراءة صامتة ألا أن واجبنا - إذ أردنا فهم المسرحية أن ندرسها دراسة تنطوي على قدر من الفهم و الإدراك وأن نجعل هذا نصب أعيننا دائما .
مما سبق يتبين لنا أن المسرحية ليست فنا للقراءة فحسب ، وأنما هي فن المشاهدة أساسا باعتبارها فنا أدائي في المحل الأول ، مما يجعلها تختلف كل الاختلاف عن الفنون الأدبية الأخرى كالملحمة والرواية .
ويحتاج فن المسرحية كي يتحول من عمل مقروء لعمل مرئي إلي مسرح ومخرج وممثلين وديكور ومؤثرات صوتية وضوئية وجمهور .
والمسرحية الطويلة تأتي في خمسة فصول أو ثلاثة أو اتنين على الأقل وتقع المسرحية الواحدة في صورة مشاهد .


تعريف المسرحية:

إنشاء أدبي في شكل درامي مقصود به أن يعرض على خشبة المسرح بواسطة ممثلين يؤدون أدوار الشخصيات ويدور بينهم حوار، ويقومون بأفعال ابتكرها مؤلف.

عناصر المسرحية:

- الموضوع .

- الحدث .

- الشخوص .

- العقدة ( الحبكة ) .

- نقطة التحول .

- الحوار .

- الزمان .

- المكان .

- تقسيمها إلى فصول ومشاهد.


الحـــدث "

يعد الحدث أساس الفعل المسرحي ومحور العملية الفنية ، وهو محاكاة للحياة البشرية ( طبيعيا محتملا ) . ويتحرك الحدث تدريجياً بفعل الصراع بين الشخوص .ويكون الحدث الرئيسي بمثابة المحور الذي تتخلله أحداث فرعية تشترك فيها الشخوص لتعرض الفكـرة و هــــو ما يسمى بالـــوحدة العضوية ، والوحدة من ضرورات العمل الناجح .

العـــقدة :

العقدة ( الحبكة ) :هي سلسلة الحوادث التي تجري في المسرحية مرتبطة برابط السببية ( وهي نقطة التأزم في الحدث ). ولكل حدث في المسرحية عقدة . وجميع العقد مرتبطة بالعقدة الرئيسية كارتباط الأحداث الفرعية الرئيسة بالحدث الرئيسي ، وهذا الارتباط يؤدي إلى جذب المشاهد وشده .

تطبيق على تحليل المسرحية بشكل عام :

يمكن استخدام التساؤلات التالية بين يدي من يقوم بتحليل عناصر المسرحية وطرح تساؤلات أخرى مشابهة .

الحــدث:

عند تحليل الحدث في المسرحية يمكن استخدام التساؤلات التالية بين يدي القارئ كوسائل للمساعدة في التحليل:

- ما الحدث الرئيسي ؟

- إذا كان هناك أثر تربوي ، فوضحيه؟

- اذكري الأحداث الفرعية؟

- هل أدت الأحداث الفرعية إلى تعميق الفكرة وتوضيحها؟

- هل الأحداث مما نشاهدها في حياتنا ( واقعية )؟

- هل الأحداث مكثفة أم سطحية؟

العقــــــدة:

عند دراسة مستوى العقدة في بناء المسرحية فإنه يمكن طرح التساؤلات التالية لدي تحليل العقدة في المسرحية:

- هل العقدة مقنعة ومترابطة؟

- كيف وردت الأحداث ، مرتبة ترتيباً زمنياً أم ترتيبا لا واعياً؟

- ما الموقف التي تثير المتعة في نفس القارئ وما تلك التي تشعر القارئ بالملل؟

- اذكري موقفا مملا ،ثم أعيدي صياغت أكثر تشويقا؟

- ما الموقف التي تؤدي إلى الذروة ؟ وأين تبدأ الذروة؟

- كيف يبدأ الصراع؟

- هل النهاية منسجمة مع تطور الأحداث؟

- هل هي متوقعة أم مفاجئة؟

- ما الأسلوب الذي اتبعه الكاتب في رسم الشخوص ؟ ساخر ، جدي ، هزلي ، ضاحك؟

الشخــوص :

للوقوف على تحليل شخصيات المسرحية فإننا نطرح التساؤلات التالية بين يدي المحلل للمسرحية:

- هل تدخل الكاتب في حركة الشخوص أو حديثها؟

- أيها أكثر وضوحا وقوة حركة الشخوص وحيويتها أم الأحداث والحبكة؟

- من هي الشخصيات الرئيسة في المسرحية؟

- ما أهمية الشخصيات الأخرى ؟ وما دورها؟

- هل الشخصيات ولا سيما الرئيسية منها أفراد حقيقيون لهم أمثلة من المجتمع أم نماذج رمزية؟

- وهل الشخصيات متحركة وحيوية أم أنها نمطية جامدة ؟

- ما دور الشخصيات الثانوية ؟

- هل مهمتها توضيح شخصية البطل أم هي وسيلة لإبراز التناقض بين الشخصية الرئيسة والشخصيات الأخرى؟

- هل أقوال الشخصيات وأعمالها منطقية ومناسبة لرسمها؟

- ما السمات العامة للحوار وهل هو مناسب لمستوى الشخصيات وأفكارها؟

- هل لغة الحوار عامة ،فصيحة ، جزلة ، غامضة؟

- ما أثر لغة الحوار في نقل الفكرة؟

- هل يوضح الحوار هوية الشخوص؟

- هل الحوار علني أم داخلي مسموع؟

- هل نبرات الحوار واحدة ، أم أن الكاتب يوضح الحالات؟

- أي تعليق آخر ….

بالتوووووووووووووووفيق

(* الوفـاء طبعي *)
11-05-2007, 03:22 PM
الف شكر لك ميسلوووووووووون

أ- منصور
11-05-2007, 11:07 PM
ميسلوووون

بارك الله فيك وربي يعطيك العافية

ام البزارين
13-05-2007, 06:31 PM
الله يجززااك خير ميسلوون تعبتك معي ..

بس اختي ابي مسرحيه تعبير فهمتي قصدي ..

مكفختني دنيتي
15-05-2007, 12:12 PM
% آسفة على التأخير بس هذي ثلاث مسرحيات منقولة أتمنى لكم الفائدة %

مسرحية بائع الحكمة

الشخصيات
- الحجام - المبعوث
- الرجل - الشخص
- الحكيم - السلطان
- الأب - الحارس
- الطارق










الفصل الأول
المشهد الأول
- تفتح الستارة علي أشخاص متجمعين حول أحدهم
يدخل الحجام ويصادف أحدهم هؤلاء المجتمعين وهو عائد
الحجام : السلام عليكم
الرجل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحجام : ( يشير للمجتمعين) ماذا يجري هناك ؟
الرجل : انهم متجمعون حول حكيم..
الحجام : حكيم ..
الرجل : نعم
الحجام : لماذا ؟
الرجل : إنه يبيع الحكم
الحجام : يبيع الحكم وهل تباع الحكم !!
الرجل : أي نعم .. هذا الحكيم يبيعها ..
الحجام : وبكم يبيع هذا الحكيم الحكمة . ؟
الرجل : الحكمة مقابل خمسة دنانير ذهبية ..
الحجام : خمسة دنانير ذهبية هل أنت متأكد ؟!
الرجل : نعم.. ولقد اشتريت منه حكمة قبل لحظات..
الحجام : ألا ترى أن ثمنها باهظ بعض الشيء ..
الرجل : لا تسألني عن هذا فأمامك الحكيم اسأله.. عن إذنك فأنا قد تأخرت بمقابلتك هذه ..
الحجام : أسف جداً..
( الحجام فذ لنفسه) خمسة دنانيره ذهبية..هل اشتري حكمه؟….. قد تفيدني في المستقبل .. ولكنها بخمسة دنانير ذهبية سأتوكل على الله واشتري.
(ينفض التجمع من حول الحكيم يأخذ الحجام طريقه إليه.. )
الرجل : السلام عليكم..
الحكيم : هل من حاجة اقضيها لك ..؟
الحجام : وعليكم السلام.. سمعت أنك تبيع الحكمة بخمسة دنانير ذهبية..؟
الحكيم : هذا صحيح..
الحجام : ألا ترى أن هذا الثمن غال بعض الشيء ..
الحكيم : كل شيء بقيمته ..
الحجام : ولكن الحكمة كلمات وما أكثر الكلمات..
الحكيم : من الكلمات ما ينفع ومنها ما يضر..
الحجام : اجعلها بثلاثة ذهبية..
الحكيم : بخمس دنانير ذهبية
الحجام : إذن فلنتفق بأربعة دنانير..
الحكيم : لا أتفق إلا بخمسة.. فأنت لست أفضل عندي من غيرك..
الحجام : ولكنني أحجام رقيق الحال والخمسة دنانير شفاء ما يقارب شهر من العمل ..
الحكيم : والآخرون أيضا دفعوا حصيلة شفاء ربما أطول من أذللك..
الحجام : أمري إلى الله .. ولو أنها أجر شهر كامل من العمل ليل نهار ولكن.. إليك بالخمسة دنانير الذهبية ( يعطيه الدنانير )
الحكيم : أتريد الحكمة..؟
الحجام : نعم.. ألم أعطك ثمنها !!( الحكيم ينظر إلي الحجام بإمعان)..
الحكيم : قلت أنك أحجام ليس كذلك ..؟
الحجام : نعم وأقوم بحالات التفصد في المدينة..
الحكيم : أدن لا تعمل عملا قبل أن تنظر في عواقبه ..
الحجام : لا تعمل عملا قبل أن تنظر في عواقبه!!
الحكيم : نعم .. ألان أستاذيك ..
الحجام : إلي أين..
الحكيم : إلي حال سبيلي..
الحجام : لحظة .. أمن أجل هذه الكلمات ادفع خمسة دنانير ذهبية!!
الحكيم : قد تفيدك هذه الكلمات قي مستقبلك في تجنب مشكلة قد تقع فيها..
الحجام : ولكن !!
الحكيم : نحن اتفقنا على ذلك قبل البدء بالبيع..
الحجام : أعطني فلوسي .. كنت مجنونا حين وأفقت ..
الحكيم : لا تلمني .. هذه مسئوليتك ..
الحجام : أه.. أه.. لقد ضا عات فلوسي ..ولكن الصفقة لا غبار عليها ..واكن اللوم علي أنا..
الحكيم : أستأذنك
















المشهد الثاني
(يدخل الحجام بيته مهموما فيجد والده العجوز جالساً .. ويقعد على الكرسي وينفث زفيرا ممتلئا بالهموم وبصوت مسموع)
الأب : مآبك يا عبد الله
الحجام : لا شي ء.. يا أبي
الأب : لاشي!! تبدو مهموما وكان الأرض انقلبت رأسا على عقب..ثم...ثم أين الخمسة الدنانير التي قلت انك كسبتها هذا الشهر من عملك؟
الحجام : الشهر القادم أن شاء الله
الأب : (فزعا ) الشهر القادم !! ... هل سرقت!!
الحجام : لا.. لا.. ولكن .... اهد يا والدي
الأب : ولكن ماذا..؟تكلم؟ أفي الطريق!!
الحجام : تقريبا..
الأب : بابني .. قم وابحث عنها بدلا من جلوسك مهموما هكذا ..
الحجام : ولكن أنا أعرف أين ضاعت ..( يدفعه ) قم أحضرها بسرعة آن يأتي أحدهم ويأخذها!
الأب : ماذا تقول يا ولدي ؟
الحجام : لقد أصبحت من نصيب غيري ..
الأب : أتق الله .. أتهدى خمسة دنانير ذهبية تصديق وأنت تعول أسرة كبيرة..؟
الحجام : لا لم أهدهم إلى صديق بل اشتريت بها..
الأب : لا أرى معك شيئا .. قل لي ماذا فعلت بها ..؟ انطلق يا ولدي..
الحجام : هون عليك يا والدي ... لقد اشتريت بها حكمة من حكيم جاء في المدينة..
الأب : حكمة..؟
الحجام : نعم حكمة ولقد أخطأت عندما اشتريتها.. كنت مندفعا..
الأب : ماذا جلب لك اندفاعك غير كامل بلا نقود نقض بها حاجاتنا..حكمة!! (يتهكم) تضيع خمسة دنانير تقيم بها حاجة أسرة كبيرة من أجل حكمة !!
الحجام : لقد استعجلت يا والدي ..
الأب : وباتري ما الحكمة التي دفعت فيها هذا المبلغ الكبير!!
الحجام : ( يسخط) لا تعمل عملا قبل أن تنظر في عواقبه..
الأب : لا تعمل عملا قبل أن تنظر في عواقبه..؟ لماذا لم تستفد من هذه الحكمة قبل أن تشتريها وتفكر فيها سوف يحصل بعد أن تشري هذه الحكمة..؟
الحجام : كما قلت ..لقد أخطأت.. ولكل جواد كبرت..وبآذن الله لن أعيدها..أعدك يا والدي
الأب : وفي هذه الحكمة تدفع خمسة دنانير ذهبية..؟
الحجام : هذا ما اشترطه علي الحكيم كي يعطين الحكمة..
الأب : وماذا استفدت ألان من هذه الحكمة..؟ هاو ..... قل لي ماذا استفدته منها.
الحجام : قالي لي الحكيم إن الحكم تعود على الناس بالخير..
الأب : الحمد الله الذي لا يحمد علي مكروه سواه ... هذا ما يمكن لي أن أقوله.(يقرب صحنا مغطى بقماش) .. تناول طعامك يا ولدي لاشك انك جائع بعد هذه الصفقة الرابحة..
الحجام : شكر لك يا والدي (يرفع القماش)بسم الله (يأكل)..
الأب : كل جيدا فيبدوا أن إمامك صفقة رابحة ...
الحجام : ( متهكما) وهل سأشتري حكما .أخرى!!... ما هي هذه الصفقة !!
الأب : سمعت أن مولانا السلطان مريض جدا واستعص على الحكماء والأطباء مداواته بالعقاقير والأدوية لا تفيد في علاجه ..
الحجام : وأنا ما دخلي في السلطان ؟!
الأب : أصبر يا بني.. الحكماء والأطباء قالوا لا بد من فصد دمه.. كمحاولة أحيره . . لإنقاذه ..
الحجام : ومن سيختار لهذه العملية ..؟
الأب : قد يكون من حظك فأنت أشهر الحجامين قي هذه المدينة..
الحجام : لو وقع اختياره علي لبعث بطلبي .. (يسمعان على الباب طرقا متوسط الشدة)..
الأب : قم وافتح الباب .. (يعاد الطرق)..
الحجام : ( يعيد تغطية الصحن واختفاءه ).. إني آت.. انتظر لحظات من فضلك..من الطارق..؟
الطارق : مبعوث من مولانا السلطان
الحجام : مولانا السلطان خير بأذن الله .. يقوم (يفتح الباب)
المبعوث : خير بأذن الله.. لقد أمر السلطان أن نحضر أحد الحجامين في المدينة .. وكل من في المدينة دلونا عليك.. أنت عبد الله الحجام؟
الحجام : نعم إنه أنا .. حمدا لله الذي هيا لي من يعجب ببراعتي
المبعوث : ألست واثقنا من براعتك ..؟أم ماذا؟
الحجام : لا ولكن أكاد أن حسد نفسي على براعتي وعلى هذه الشهر ة..
المبعوث : أنت مطلوب لا جراء الحجامه لمولانا..
الحجام : بإذن الله ..ولكن متى ..؟
المبعوث : في الغد صباحا..
الحجام : وكيف أدخل .. هل سيكون للحرس علم بذلك ..؟
المبعوث : سوف أبلغهم بذلك..
الحجام : غدا إن شاء الله سآتي إلى القصر ..











الفصل الثاني
المشهد الأول
(قاعة بيت السلطان يدخل الحجام وبيده صندوق .. وبرفقة أحد الحراس يستأذن له في الدخول فيخرج شخص ويحادثه؟)
الشخص : من أنت ..؟
الحجام : أنا من طلبتم لفصد السلطان..
الشخص : أنت هو ..؟
الحجام : نعم .. روحي فداء مولانا السلطان
الشخص : بماذا سوف تفصد ..؟
الحجام : بريشة طبعا ..
الشخص : أين هي ..؟
الحجام : في هذا الصندوق..
الشخص : أرني إياها
الحجام : لماذا..؟
الشخص : فقط أرني إياها..
الحجام : أمرك (يخرج الريشة من الصندوق)..
الشخص : بهذه تفصد مولانا..؟
الحجام : ما بها..؟
الشخص : بهذه الريشة القديمة البسيطة تفصد مولانا السلطان المعظم !
الحجام : أي نعم
الشخص : وتقول نعم.. جننت يا رجل
الحجام : ولم .. لا.؟
الشخص : وأيضا لم لا .. أسمع .. خذ هذه الريشة (يخرج الريشة جميلة ويقدمها الحجام ).. وأفصد بها
الحجام : لماذا..؟
الشخص : هل أنت أعمي ..! آلا ترى الفرق بين ريشتا القديمة وهذه الريشة الجديدة ..
الحجام : صحيح أن هذه الريشة جميلة ولكن .. حسنا أمري إلى الله
الشخص : تفضل الآن..(وهو يفتح طريقه إلى السلطان)..
الحجام : (يحمل صندوقه وهو في الطريق إلى السلطان وفجاءة يستدير).. ولكن من أنت ..
الشخص : لا عليك .. فأنت سوف تعرفني بعد أن تتم العملية
الحجام : أي عملية..
الشخص : عمليتي أقصد عمليتك بفصد السلطان
الحجام : ننتظر بعد العملية.. (يدخل الغرفة فيرى حارسين خلف الباب والسلطان راقد على سريره بين الوعي والإغماء..)
الحجام : هون عليك يا مولاي.. لحظات وتقوم بعدها وكأن شيئا لم يحدث بإذن الله
السلطان : من.. أنت..؟
الحجام : عبد الله الحجام .. وبمشيئة الله سوف تشفى على يدي ..
(يخرج الحجام الريشة الجميلة ويستعد لإجراء الفصد ولكن أصابعه لا تتمكن منها عند إمساكها وعندما يقترب من السلطان يبتعد ويراجع نفسه) ثم يحدثها لماذا سمعت كلام هذا الرجل وأنا لا أعرفه !! صحيح أن هذه الريشة تليق بمقام مولانا السلطان ولكن أنا لم أتعود استعمال غير ريشتي ..هذه الريشة لا ترتاح إليها أصابعي ثم ما أدراني ما عواقب هذه العملية يتذكر شيئا .. لقد تذكرت!! فعلا لقد قال لي بائع الحكم لا تعمل عملا قبل أن تنظر في عواقبه....
كيف استعمل هذه الريشة وأنا لا أعرف ما نتائج استعمالها ولكن ريشتي هي التي طال استعمالها وكان نجاحها مؤكد بإذن الله..
(يضع الريشة الجميلة ويبدلها بريشته ثم يقبل على سرير السلطان ويسمي الله)

(يسدل الستار وهو يجري العملية)
المشهد الثاني
(نفس الغرفة السلطان على سريره جالسا)

الحارس : الحجام في الخارج يا مولاي
السلطان : أدخله..
الحارس : أمر مولاي .. (يدخل الحجام)
الحجام : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
السلطان : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. أجلس هنا بجانبي
الحجام : العفو يا سيدي.. أنا أجلس بجانب مولانا وحاكم بلادنا!!
السلطان : لو لم تفصد دمي لكنت من الأموات .. أنت الذي أنقذت حياتي .. تعال وأجلس
الحجام : أشكرك يا مولاي... (يجلس)
السلطان : هل أخذت أتعابك..؟
الحجام : لا أتعاب لمعالجة مولانا .. يكفيني شرفا رضاكم عني..
السلطان : أنت رجل تعمل لاجل الكسب وطلب الرزق.. ولا بد من مكافأتك
الحجام : أنا كما قلت رجل يكسب ليعيش ويعول أسرته.. وإذا كانت هذه إرادتك فأنا لا أريد غير خمسة دنانير ذهبية
السلطان : تأتيك إن شاء الله..
الحجام : لقد بعثت ورائي.. أعن الأتعاب كنت تسأل..؟
السلطان : ذكرتني..
الحجام : خير إن شار الله!؟
السلطان : عندما جئت لفصدي .. لاحظت عليك التردد في استعمال الريشة واستبدلت ريشة بأخرى .. لماذا؟
الحجام : كنت في دوامة .. يا مولاي
السلطان : في دوامة ماذا تقصد ...؟
الحجام : كنت في دوامة .. لا أدري أي الريشتين اختار الجمال يليق بعظمتكم أم النجاح المؤكد لإنقاذك
السلطان : (بحيرة) لم أفهم..
الحجام : سوف أسرد عليكم كل شيء لا تعمل عملا قبل أن تنظر في عواقبه حكمه اشتريتها من حكيم ذات يوم وقد استعملتها عندما أتيتكم..
السلطان : لا تعمل عملا قبل أن تنظر في عواقبه .. حكمة لها معان كثيرة .. ولكن كيف استعملتها هنا عندما جئت..؟
الحجام : هذه الريشة(يخرج الريشة الجميلة من الصندوق) أعطاني اياها رجل في بلاطكم .. قبل أن أدخل عليكم بفترة ونحني باستعمالها لأنها تليق بمقام حضرتكم..
الحجام : وهذه الريشة القديمة "يخرج الريشة القديمة ن الصندوق" هذه الريشة ريشتي استعملها كثيرا في فصد أناس كثيرون ونجحت بعون الله .. وهي ربما لا تليق بمقام مولاي..
السلطان : وأين استعمال الحكمة..؟
الحجام : قارن يا مولاي ريشة جميلة لفصد السلطان ولكني لا أعرف عواقب استعمالها ولا أعرف ماذا يحدث بعد إجراء العملية إلى حد أن أصابعي لم تحسن إمساكها
السلطان : والأخرى..؟
الحجام : الأخرى كما قلت لك من أول لحظة ارتاحت أصابعي لها .. وقد أجريت بها العملية بخفة وبعون الله تمت بنجاح..
السلطان : من هذا الشخص الذي أعطاك الريشة؟
الحجام : لا أعرف.. ولكنه يبدو من كبار حاشيتك يا مولاي..
(في هذه اللحظة يدخل الشخص نفسه وهو لا يعلم بوجود الحجام عند السلطان)
الرجل : السلام على مولاي
السلطان : وعليكم السلام يا ضرغام .. اجلس
الرجل : (يجلس) كيف حالك اليوم؟
السلطان : على خير ما يرام والحمد لله..
الحجام : (يهمس للسلطان) هذا هو الرجل الذي أعطاني هذه الريشة الجميلة يا مولاي (يناوله الريشة)
السلطان : (يقلب الريشة بين أصابعه وينظر إلى الرجل وهو أمامه)..
لم أعطيت الحجام هذه الريشة..؟
الرجل : (بخوف) لأنها تليق بمقامك يا مولاي
السلطان : إنها ريشة عادية كما تبدو
الرجل : من ريش ديك هندي يا مولاي
السلطان : (بسخرية) ولا تهتم إذا فصدك الحجام بها؟
الرجل : (بخوف وفزع) لماذا ..؟ أنا لست مريض كي يفصدني
السلطان : ما بك ارتجفت عندما سمعت الكلام ..
الرجل : لأني أخاف الفصد يا مولاي..
السلطان : أفصده يا حجام
الرجل : لماذا يا مولاي..؟ أنا لست مريضا... لا...
السلطان : يا حراس .. أمسكوه..
(يمسكه الحارسان اللذان على الباب)..
السلطان : وأنت يا حجام .. أفصده..
الرجل : لا يا مولاي أرجوك .. لا .. لا
(وبعد أن تم الفصد سقط الرجل على الأرض ميتا بعد أن عاني من تأثير السم الذي بالريشة)
الحجام : الريشة مسمومة يا سيدي لقد مات منها
السلطان : وا أسفاه على الثقة التي أعطيته إياها..
الحجام : من يكون يا سيدي
السلطان : أنه وزير من وزرائي
الحجام : وزيرك .. ؟ ألهذا السبب قال سوف تعرفني بعد عمليتي أقصد عمليتك لقد كان يقصد أن أسمك بريشته والحمد لله أني لم استعملها في الفصد
السلطان : فبفضل الله ثم بفضل الحكمة التي استعملتها في وقتها أنقذت سلطان بلادك
الحجام : الحمد لله على تراجعي وقت فصدك بالريشة الجميلة
السلطان : (للجسد الملقى على الأرض ميتا).. لقد كان يريد لي الموت بهذه الريشة فمات بها ..
الحجام : (مبتسما) من حفر حفرة لأخيه وقع فيها..
السلطان : صحيح .. أما أنت فلك بدلا من الخمسة دنانير خمسمائة دينار ذهبية
الحجام : (فرحا) صحيح !! جزاك الله خيرا يا مولاي .. جزاك الله خيرا الحمد لله فقد نفعتني هذه الكلمات التي اشتريتها من الحكيم..
السلطان : نعم أربحتك خمسمائة دينار ذهبية بدلا من الخمسة دنانير التي اشتريت بها الحكمة
الحجام : لا تعمل عملا قبل أن تنظر في عواقبه..
السلطان : (ينادي الغلام) أيها الغلام
الغلام : أمر سيدي
السلطان : أعطوا الحجام الحكيم خمسمائة دينار ذهبية ..
الغلام : أمر مولاي.....


************************************************** **********

مسرحية الضياع
الديكور : غرفة نوم – قهوة – قاعة جامعة – منزل الشلة ( مخبأ الذئب )
الإكسسوارات : 4 ماصات - كراسي – كتاب مدرسي – شيشة ( جراك )
الأدوار : الطالب الجامعي ( ناصر ) - الصديق الصالح ( صالح ) – صديق السوء ( مناور)
الشلة ( 3 أفراد ) – صاحب القهوة ( أبو عبده ) .

نص المسرحية

المشهد الأول
يفتح الستار على طالب جامعي وهو يذاكر دروسه في غرفة النوم ويشعر بألم في رأسه

ناصر رأسي يؤلمني آه آه رأسي يوجعني أريد بعض الشاي وغداً علي امتحان ماذا أفعل ... ولكن خطرت ببالي فكرة .. سوف أذهب إلى القهوة لأشرب الشاي هناك ومن ثم أعود وأستكمل دروسي .
في هذه اللحظة يرتدي الطالب شماغه ويذهب إلى القهوة
يقفل الستار
المشهد الثاني
يفتح الستار على مقهى أبو عبده ويكون هناك بعض الشلة أصدقاء السوء يلعبون مثلاً ( ورقة – شطرنج ) ويكون مناور صديق السوء معهم . يذهب ناصر إلى معلم القهوة أبو عبده ويقول له :

ناصر أريد كوباً من الشاي من فضلك
أبو عبده على عيني تفضل استريح على الكرسي ..
(( يستريح ناصر على أحد الكراسي وينتظر إحضار الطلب وهو يختلس بنظرات سريعة نحو الشلة . ثم يقوم المعلم بإحضار الشاي لناصر ويقوم مناور من عند الشلة ذاهباً إلى ناصر على أنه مهندس أو شخصية نافعة في المجتمع ))

مناور السلام عليكم
ناصر وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... تفضل
مناور شكراً لك، ولكن لم أراك في هذا المكان من قبل
ناصر نعم أنا أسمي ناصر أدرس في كلية الطب وغداً على اختبار لهذا أقضي معظم وقتي في الدراسة
مناور على ذكر الدراسة هذه الأيام أيام اختبارات ..صحيح؟
ناصر نعم ، ولكن ما هو عملك ؟
مناور أنا المهندس مناور ، تخرجت من كلية الهندسة في العام قبل الماضي
ناصر تشرفنا يا مهندس مناور
مناور ما الذي جاء بك إلى هذا المكان
ناصر رأسي يؤلمني
مناور بس .. هذه مشكلتك .. خذ هذه الحبة وهي تريحك من الألم الذي في رأسك وتخزن معلومات الكتاب الدراسي في دسك وتنسخه داخل هذا الرأس ، فأنا عندما كنت طالب مثلك أستعمل هذه الحبة فهي تريحني من آلام الرأس وتساعدني في فهم وحفظ الدروس وتجعلني أجتاز مرحلة الاختبارات بيسر وسهولة .
ناصر معقولة ؟؟
مناور أيه أكيد مثل ما أقولك .. وبعد تخليك متفوق على كل زملائك وساعتها أنا أكون أول من يفتخر فيك .. ( ابتسامه عريضة )
ناصر أشكرك على هذه النصيحة لابد أنك مهندس تحب مجتمعك ووطنك وتسعى في بناءه ونهضته
مناور أكيد يا ناصر هذا واجبي نحو أبناء بلدي الحبيب
ناصر ولكن أين أضع هذه الحبة
مناور في كوب الشاي طبعاً ( ضحكات بريئة )
ناصر يتناول كوب الشاي الممزوج بالحبة
مناور ( بصوت منخفض نحو الجمهور ) لقد وقع في الفخ
ناصر أستأذنك لقد قرب موعد الامتحان
مناور تفضل ولا تنسانا في المرات الجايه
ناصر مع السلامة ( وهو ممسكاً بكتابه ويقرأ ) ولقد أثبتت النظريات الحديثة أن تفاعلات الأكسدة والإختزال لا تحدثان في وقت واحد .... ( يختفي )
مناور ( ضحكات ) لا أبشرك ها لحبة بتخليهم يتفاعلان مع بعضهما بدون عوامل مساعدة . (( يعود للشلة مرة أخرى للعب )) .

المشهد الثالث
يفتح الستار على قاعة الامتحانات في الجامعة . الدكتور يوزع الأسئلة . ويبدو الطالب مناور ممسكاً برأسه ويشده بيده . يقرأ الأسئلة ولا يجيب عن شئ ويقول :
ناصر يا إلهي ؛ أين ذهبت الإجابات ؟ أين ذهب الحفظ والتعب والفهم ؟ إنني متعب حقاً أريد شاي ذلك المهندس . ويصرخ بحالة هستيرية (( إلحقني يامهندس ؛ إلحقني ياحليب السعوية .... ))
الدكتور ماذا بك يا ناصر ما الذي جرى لك ؟
ناصر لاشيء يا دكتور ؟ لا شيء ؟
الدكتور لماذا لم تجب عن الأسئلة وزملائك قد انتهوا من حلها . (( يبدأ بجمع الأوراق ))
في القاعة يدور الحوار التالي مع صالح صديق ناصر
صالح لماذا لم تحل الأسئلة يا ناصر لقد كانت الأسئلة سهلة جداً وواضحة .
ناصر لقد مسح كل شيء في ذاكرتي ولا أدري ما لسبب في ذلك ؟
صالح أتشكو من شئ يا ناصر ؟
ناصر أشكو من ألم شديد في رأسي ورغبة في شرب كوباً من شاي ذلك المهندس
صالح ومن ذلك المهندس ؟
ناصر رجل تعرفت عليه في المقهى ليلة البارحه ، ونصحني أن أتناول حبة يقول انها تريحك من الألم وتساعدك في دراستك ، والنتيجة ياصديقي عاد الألم بعشرة أضعاف مما كان عليه بل أكثر . حتى أن جسمي منهار وأعصايي تعبة جداً وقد مسحت ذاكرتي ولم أجب على أي سؤال ولو بكلمة ، فقد كنت في دوامة ..
صالح هذا ليس إلا مهندس سوء ، وصاحب شر ، وإنسان يريد هدمك وخرابك ، وأنا أنصحك أن تبتعد عنه وألا تبرح تلك القهوه .
ناصر لا أستطيع ، أريد أن أتناول شاي ذلك المهندس ، لاأستطيع أن أتحمل هذا الألم
سوف أذهب .
صالح لا ، لا ، عد إلى هنا ، تعال ، لا حول ولا قوة إلا بالله ..
المشهد الرابع
يفتح الستار مرة أخرى داخل القهوة ، يدخل ناصر وهو يتألم ويقول :
ناصر أين المهندس مناور ، أين هو
أبو عبده مناور النصاب أصبح مهندساً !!!
ناصر أما كان مهندساً ؟
أبو عبده لا يا أخي مناور رجل محتال ونصاب ولا تتشرف كلية الهندسة أن تقبل أو تخرج إنسان مثل مناور ..
ناصر ولكن أين هو
أبو عبده سوف يأتي بعد قليل . (ثم ينتظر قليلاً )
مناور من الذي يسأل عني ؟
ناصر أنا ... أنا كنت أبحث عنك فلم أجدك ؟
مناور أهلاً بالدكتور ناصر
ناصر أهلاً بك ، من فضلك أريد حبة رأسي يؤلمني
مناور أدفع ثمن هذه الحبة أولاً .

ناصر وكم ثمن هذه الحبة
مناور يخبره بصوت منخفض لا يسمعه الجمهور
ناصر ولكن ثمنها باهض جداً ، وأنا ليس معي إلا مال قليل أريد أن أشتري به كتب للجامعة
مناور دعك من الجامعة والدراسة وأعطني المال الذي معك ويبقى عليك نصفه تأتي به في المرة القادمة ، وهيا بنا الآن لنذهب إلى المنزل
ناصر وأي منزل ؟؟؟
مناور مخبأ الذئب سوف تكون مسروراً هناك هيا بنا (( يذهبا ويقفل الستار ))
المشهد الخامس
يفتح الستار على بيت الشلة ( مكتوب على الحائط والجدران مجموعة عبارات منها بيت الذئب )
وهم في حالة سكر وإدمان
مناور من سيناورني هذه الليلة ؟
سعد سينازلك ناصر ( ضحكات صاخبة )
مناور وما هو الرهان ؟
سعد الذي يخسر منكما سيبيت في هذا الكرتون
مناور موافق . تعال يا ناصر وأحضر معك الورقة .
سيناريو النهاية
يبدأ اللعب ويخسر ناصر اللعبة ثم يقبل الرهان . وهو أن يبيت الليلة داخل الكرتون ، ويطفأ الضوء ويسلط الضوء على ناصر وهو في الكرتون ، يتفكر في هذه الظلمة المماثلة لظلمة القبر (( تظهر في الخلفية صوت مسجل لواعظ يتكلم عن ظلمات القبر وما فيه من عذاب ونعيم ))
يكون هناك محاورة وهمية بينه وبين نفسه )) وفي نهاية الحدث يقوم ويصرخ فيقومون فزعين
ثم يبدأ يعضهم وينصحهم ، بأن يقوموا من غفلتهم ويبتعدوا عن ماهم عليه من المنكرات والمعاصي ، وما هم عليه الآن ، (( ثم يعرض نشيد إسلامي في شريط بعنوان :
{حتى متى } ))
((يسدل الستار على المشهد الأخير ))
المسرحية من إعداد سيناريو وحوار
الطالب : عقاب صالح عوض الرشيدي

************************************************** **

اسم المشهد: المغامر والإسكافي.
الديكور : سوق ـ مجلس الوالي ـ منزل .
الإكسسوارات: سيف للمغامر ـ جواهر ونقود ـ أحذية ـ كرسي الوالي.
الأدوار: الإسكافي ـ المغامر ـ عمران ـ والي الصين ـ وزير الوالي ـ المبعوث.
************************************************** *****
" المشهد الأول "
يفتح الستار على سوق ولاية ( عدل ستان ) فيكون هناك بعض المارة ، ودكان الإسكافي صانع الأحذية ، ويكون في الناحية الأخرى ثلاثة أشخاص يحكون فيما بينهم ، يدخل المغامر ومعه فانوسه ويقول أحدهم : من هذا الشخص غريب الأطوار ، فيقوا أحدهم : إنه المغامر يعيش أمنيته يستبعدها أصحاب العقول الراجحة يقول أحدهم وما هي أمنيته ؟ يقول إنه يحلم بأن يكون له فانوس بمجرد أن يلمسه يحقق طلباته ، فيقول أحدهم شر البرية ما يضحك ، يتقدم المغامر نحو الإسكافي ويقل له :
المغامر : السلام عليكم
الإسكافي : وعليكم السلام ، ما هي طلباتك .
المغامر : أريد حذاءً يليق بغامر مثلي .
الإسكافي : نعم ، فسأختار لك حذاءً يليق بمقامك .
المغامر : شكراً ، يخرج الإسكافي حذاءً ويناوله المغامر .
المغامر : حذاءٌ جميل يليق بمغامر جميل ، ولكن كم ثمنها .
الإسكافي : بخمسة دنانير .
المغامر : تفضل ، ولكن ماذا تفعل بكل هذه البضاعة .
الإسكافي : أنا إنسان أصنع الأحذية أشتري الجلد من تجار ولاية عدل ستان وأصنعها أحذية وأتاجر بها هنا وفي بلاد الصين .
المغامر: في بلاد الصين !!
الإسكافي : نعم ، إلا تعرفها .
المغامر : بلى ، ولكن لم أرها .
الإسكافي : سأصطحبك معي إن أردت .
المغامر: يا حبذا ، ولكن متى موعد الرحلة .
الإسكافي : بعد غدٍ إن شاء الله .
المغامر يفكر وكأنه في حيره ويقول : خطرت ببالي فكرة وهي حيلة في نفس الوقت سوف نذهب أن وأنت إلى بلاد الصين على أنني من كبار تجار القمح في ولاية عدل ستان وأن لي قافلة قمح سوف تتبعني وهي في طريقها إلى هناك ، ونحاول أن نقنعهم وسوف تقنعهم أنت بالطبع ، وفي هذه الحيلة نستطيع أن نبيع القافلة ونكسب أموالهم بدون أن يروا قافلة قمح وسوف أنفق بعض المال هناك على الفقراء والمساكين على أنه زكاة أموالي حتى تطمئن قلوبهم وبعد ذلك نهرب ونتقاسم الأموال ونصبح من كبار تجار وأثرياء ولاية عدل ستان ونحقق أحلامنا .
الإسكافي : ولكن .
المغامر : دون لكن فهذه فرصة لا يضيعها إلا أحمق لا يريد العيش .
الإسكافي : موافق ، ولكن خذ هذه النقود واشتر بها ملابس فخمة وبشتاً وخاتم ، لكي لا يدخل قلوبهم الشك في ذلك .

" يذهبان ويقفل الستار"
************************************************** *****
" المشهد الثاني "
يفتح الستار على أسواق بلاد الصين ويدخلان ويصادفان رجلاً في الطريق ويسألانه : أين تجار بلاد الصين ؟
الرجل : ومن أنتم .
المغامر : نحن من تجار ولاية عدل ستان نريد أن نبيع بضاعتنا على تجاركم .
الرجل : أهلاً بكم في بلاد الصين هاهم أمامكم تفضلا .
يتقدمان إلى التجار ويقولان : السلام عليكم .
التجار : وعليكم السلام .
المغامر : هل أنتم تجار البلاد هنا .
عمران : نعم ، أنا عمران أحد التجار هنا ، ماذا أردتما .
المغامر : أنا من كبار تجار القمح في ولاية عدل ستان وتتبعني قافلتي ، فأريد أن أبيعها في بلادكم .
عمران : وكم تريد بها .
المغامر : خمسون ألف دينار .
عمران : حسناً فأنا سوف أشتري نصفها .
المغامر : ادفع ثمنها .
عمران : نعم سأدفع لك حين تحضر القافلة .
المغامر : ولكني بحاجة إلى النقود الآن فإذا أردت القافلة فأهلاً وسهلاً وإن أبيت فغيرك كثير .
الإسكافي : أيها التاجر عمران أنا أكفله فأنا تاجر الأحذية معروف في بلادكم فإلم تحضر القافلة وذهبت نقودك فسأدفع لك بدلاً من نقودك لا قدر الله ولكن أطمئنك فهذا الرجل من كبار تجار ولاية عدل ستان ومعروف عنه الصدق والعدل والأمانة .
عمران : أمري إلى الله ، إذاً اتفقت خذ نقودك .
يأخذ المغامر النقود ويبدأ يوزع وينفق بعضها على الفقراء والمساكين على أنها زكاة أمواله يحبه الناس ويدعون له ، يتقدمان ويلتقيان برجل ويسألانه : أين نجد مسكناً يليق بمقامنا .
الرجل : نعم ، أنا عندي مسكناً يليق بكم وبأمثالكم .
المغامر : أين هو .
الرجل : اتبعاني .
" يذهبان معه ويقفل الستار "
************************************************** *****
" المشهد الثالث "
يفتح الستار على قاعة الوالي ، والوالي جالس على كرسيه يدخل الوزير ويدور هذا الحوار :
الوزير : السلام عليكم .
الوالي : وعليكم السلام ، ما هي أخبار البلاد هذا اليوم .
الوزير : لا أخبار جديدة يا مولاي إلا أن رجلاً يقال له المغامر من ولاية عدل ستان يضج اسمه على ألسنة العامة ويقولون أنه ينفق من أمواله على الفقراء والمساكين .
الوالي : أريد أن أرى هذا الرجل ، ادعه إلى المجيء إلى هنا في القصر أيها الوزير .
الوزير : أمرك يا مولاي .
" يقفل الستار "
************************************************** *****
" المشهد الرابع "
يفتح الستار على منزل المغامر والإسكافي وهما يحسبان النقود التي كسباها ، يقرع الباب :
المغامر : من عند الباب .
المبعوث : أنا مبعوث من مولانا الوالي .
المغامر : تفضل تفضل .
المبعوث : يبلغكم الوالي سلامه ، ويدعوكم إلى أن تحضروا إلى القصر هذه الليلة .
المغامر : أمد الله في عمر مولانا الوالي أخبره أننا سوف نحضر هذه الليلة إن شاء الله .
" يذهب المبعوث ويقفل الستار "
************************************************** *****
" المشهد الخامس "
يفتح الستار على قاعة قصر الوالي يستأذن المغامر والإسكافي الوالي في الدخول ويسمح لهما يدخلان ويسلمان على الوالي ويقول :
الوالي : أهلاً بتجار ولاية عدل ستان
المغامر والإسكافي : أهلاً بك .
الوالي : من منكما المغامر .
المغامر : أنا يا مولاي .
الوالي : وما هي تجارتك أيها المغامر .
المغامر : أنا أتاجر يا مولاي بالقمح ولدي قافلة تأتي بعد غدٍ إن شاء الله فقد بعت نصفها على تاجر من بلادكم يقال له عمران وبقي النصف الثاني أريد أن أبيعه غداً إلا إذا كنت تريد أن تشتريه يا مولاي .
الوالي : نعم ، أريد أن أشتري النصف الآخر ولكن كم تريد ثمنها .
المغامر : بعت النصف الأول بخمسة وعشرون ألف دينار وسوف أبيع هذا النصف بنفس القيمة .
الوالي : قبلت وسأعطيك مالك حالاً لما سمعت عنك من صدق وأمانة وإحسان إلى فقراء بلادنا .
المغامر : أشكرك على هذه الثقة يا مولاي .
الوالي : أحاجبٌ أعطه خمسة وعشرون ألف دينار .
يأتي الحاجب بالمبلغ ويعطيه المغامر.
الوالي : يمكنكما الذهاب وسوف أبعث ورائكما بعد غدٍ لنأخذ حصتنا من القمح .
المغامر : حسناً إن شاء الله .
" يذهبان ويقفل الستار "
************************************************** *****
" المشهد السادس "
يفتح الستار على بيت المغامر والإسكافي يقول الإسكافي للمغامر أريد طعام فأنا جائع اذهب وأحضر لنا طعام .
يذهب المغامر ويبقى الإسكافي في البيت ويقول: لماذا لا أخبر الوالي في حقيقة الأمر فلربما جعلني أحد المقربين إليه أو عوضني وكافئني على هذه الخدمة فسوف أذهب لإخباره .
" يذهب ويقفل الستار "
************************************************** *****
يفتح الستار على قاعة قصر الوالي يستأذن بالدخول ويدخل ويقول الإسكافي : السلام على مولانا الوالي .
الوالي : وعليك السلام ، هل أتت القافلة .
الإسكافي : أي قافلة يا مولاي ، فليس هناك قافلة قمح ولا يحزنون ، فإن ذلك الرجل يا مولاي نصب عليكم وأخذ أموالكم .
الوالي : ماذا تقول .
الإسكافي : نعم يا مولاي ، وهو الآن في البيت ابعث ورائه واقبض عليه قبل أن يهرب .
الوالي : يا قائد الشرطة ، اذهب وأحظر ذلك المحتال وصادر جميع أمواله بالحال .
قائد الشرطة : أمرك مولاي ، ويذهب قائد الشرطة ويحضر المغامر .
الوالي : أما أنت أيها الإسكافي فسوف أُكافئك على ما فعلت أيها الحاجب أحظر ثلاثون ألف دينار ، يحظر الحاجب ثلاثون ألف دينار ويعطيها الإسكافي ويحظر قائد الشرطة المغامر ويأمر الوالي بسجنه ، ويذهب الإسكافي إلى منزله .
************************************************** *****
" المشهد السابع "
يفتح الستار على بيت الإسكافي وهو حزين ويقول : لماذا أخبرت عن صديقي ورفيق دربي ، صحيح أنني كسبت مالاً حلالاً بدل المال الحرام الذي كسبناه ، ولكن ........ خطرت ببالي فكرة سوف آخذ هذا السيف وأذهب إلى السجن وأُنقذ صديقي ونتقاسم الثلاثون ألف دينار ونهرب إلى ولاية عدل ستان تجاراً كبار .
************************************************** *****
" المشهد الثامن "
يفتح الستار على السجن والمغامر مقيد ومكبل بالحبال وأمامه الحارس يأتي الإسكافي من الخلف ويضرب الحارس ضربة تلقيه أرضاً ويفك قيد المغامر ويهربان إلى ولاية عدل ستان .

ام البزارين
15-05-2007, 01:35 PM
هلا والله هديل مشكووووره والله يعطيتس العافيه ..

جزاتس الله خير ماتقصرين

أ- منصور
15-05-2007, 08:27 PM
هديل

بارك الله فيك
وجزاك الله خير