المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من سجل الذائقة ((قصيدة وتحليل ))



عبدالرحمن الجبابرة
07-05-2007, 11:15 PM
أحبتي رواد غرابيل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توجهي لاختيار هذا النص بسبب إشارة سابقة في ردي على القصيدة والتي سنقوم بتذوقها وتحليلها ولا أخفي عليكم بأني أقوم بتذوق وتحليل الكثير من النصوص بل والتغني بها وتسجيلها وأحتفظ بها لنفسي أو أطلع عليها بعضا من الأحبة الذين يبدون رغبتهم في المشاركة وقد يحتسب علي ذلك التحفظ لذا فأرجو التماس العذر لي في هذا التوجه وكدعم للأحبة الذين ينشدون تفعيل دور قسم النقد في المنتديات الأدبية رأيت عرض هذه المحاولة من سجل التحليل ولا أسميه نقدا لأن النقد حقيقة باب واسع وكبير جدا ويتطلب الكثير من الإمكانات التي لا أمتلكها..

.
.

التحليل الذي سنقوم بعرضه لقصيدة الشاعرة: أحلام الغامدي وأتمنى بأن يكون اختياري موفقا ومجازا
بداية سأتجاوز التعمق في ترجمة الشاعرة الشخصية إلى ترجمة النجاحات التي حققتها قصائدها على المستوى الخليجي والمحلي والنجاح الذي حققته الشاعرة لم يقدّم لها على طبق من ذهب بل جاء بعزم وطموح فالشاعرة بحسب شواهد الحال واجهت الكثير من النقد اللامنهجي ومع ذلك فأراها تفردت باستغلال ذلك لصالحها واستخدمت النقد الموجه لها كترياق مضاد لمواصلة دربها ..هذه النقطة بالذات قد تكون أوجدت في نفسية الشاعرة مساحة كبيرة من قوة التحمل ارتكزت عليها لتبحر وحيدة في سفينة هي ربّانها منطلقة صوب بحور الإبداع رفيقها المعاناة وزادها البوح بها ..و خلال رحلتها تحاشت البقاء على السطح وهدفت للغوص في الأعماق للوصول إلى كنوز أحلامها غير مبالية بما قد يحدث من أمواج عاتية على السطح تقتلع مركبها ..
في إحدى قصائدها وجدت نفسي مدعوا لتذوقها من خلال بطاقة مميزة وساحرة من وجهين :


يــــمــــه .. اذن والله اذن لـــلـــفـــلاح=الله اكبـر .. كيـف انــا كـيـف استـريـح
من قَبـلْ مـا اكتـب الـى اليـوم الصبـاح=قلت لي بيتين ( مكسور ) و ( جريح )
ويوم شفت الوزن فيهـا طـاح .. طـاح=جيـت ابـي تعديـلـه ... وقـرّبـت اطـيـح
آه يـــــازرق الـخـنــاجــر والـــرمـــاح=كـم تحـت بيـض النصايـب مـن طريـح
وآه يــاســـود الـلـيــالــي والـــجـــراح=مـاعـلـى الـدنـيــا ضـمـيــرٍ مـسـتـريـح
إيـــه انـــا مـديــت وكـفـوفـك شـحــاح=لــيــه مـامـديــت جــزلـــه يـاشـحـيــح
عكْـس رغْبـات السفـن تجـري الـريـاح=لـــو رفـــع ربّـانـهـا صـوتــه يـصـيــح
إن بديـنـاهـا ( وصـادفْـنــا الـنـجــاح )=فـي النهايـة( مـا يصـحّ الاّ الصحيـح )
المـهـانـه.. والـرخـامــه .. والــمــزاح=مـاتــجــي لــلـــي يــــــدّور لـلـمــديــح
والـفـصـاحـه والـمـهـابــه والــســـلاح=علمـهـا عـنـد الشـجـاع ابــن الفصـيـح
مـا رفـع شـان ( الديـوك ) إلا الصيـاح=ولا قطـع راس (الــدواب ) الا الفحـيـح
يـمــه اعفـيـنـي وارجــــوك الـسـمــاح=تهـت يمـه فـي فـضـا الـكـون الفسـيـح الوجه الأول عنوان القصيدة الذي جاء جاذبا ومحمَّلا بالكثير من المعاني التي تميزت بسهولة الفهم و نبل الفكرة (مايصح إلا الصحيح)
والوجه الثاني وهو لا يقل أهمية عن الأول هو : ذلك النداء والشحذ العاطفي النبيل في مطلع القصيدة ولو تدبرنا الاستهلال في مطلع القصيدة لوجدنا استخدامها لعاملين مهمين لجذب المتلقي ودعوته للتذوق فهي استخدمت أسلوب النداء و بـ كلمة غاية في العاطفة والنبل والواقعية والصدق بل والذكاء الأدبي فلم تنادي سهيلا ولا الجدي ولا نجما ولا رجما ولا عواء ذئب يجر الونات بل نادت بــ :
( يمَّه )
هنا يتوقف المتذوق إجباريا ليستمتع بنغم النداء العاطفي الجياش كأجمل وأنقى نداء في الوجود وفي نفس الوقت وهي تنادي لتبث الشكوى على مسامع المنادى وهو عزيز عليها استخدمت أسلوب فريد وكأنها لاتريد ترويع المنادى فلم تقدم الشكوى له مباشرة بل تغنت بــ :

يــــمــــه اذن .. والله اذن لــلـــفـــلاح =الله اكبـر .. كيـف انـا كـيـف استـريـح
في هذا البيت على وجه الخصوص قدر وافر من البديع فالاستهلال بديع والإخبار بديع والتأكيد بديع والأجمل من هذا كله تقديم التكبير والإخبار بالأذان على إظهار الشكوى وهنا يمكن للمتذوق المنصف أن يسجل الكثير من النقاط الإيجابية في هذا البيت منفردا .
لنرى مما تعاني شاعرتنا وماهية شكواها

من قَبلْ مـا اكتـب الـى اليـوم الصبـاح = قلت لي بيتين ( مكسور ) و ( جريح ) هل ياترى تشكو من عجز حقيقي في نظم القصيد ؟!
نعم إلى حد ما تشكو من ذلك الصراع النفسي الذي يصيب كل شاعر عندما تكون معاناته أكبر من كل القوافي والأوزان والبحور ..هذا باعتقادي تصوير بديع واقعي وصادق لما كانت تعانيه الشاعرة أثناء كتابة القصيدة فجزء من المعاناة التي سبق وأن أشرنا لها في ترجمة الشاعرة أصاب (مجازا) البوح لديها !!
في تصوري هناك معان أعمق فقد تكون استعارت البيتين لحالة مختزنة في الذاكرة تريدها تلميحا لاتصريحا .. ولتمنح المتذوق أن يبحر فيها كيفما شاء .. قلت بيتين ( مكسور ) و( جريج ) باعتقادي لاتقصد الشاعرة بيتي الشعر بل تعني تصويرا لحالها مع النقد ولديها حالتان :الحالة الأولى عندما ظهر وعلا نجمها ثم جاء من جاء محاولا كسرها واتهامها بأنها رجل يتخفى في قناع فتاة والحالة الثانية عندما أرادت تصحيح المفهوم وتعديل الوضع والبيت التالي يؤيد تصوري في ذلك

ويوم شفت الـوزن فيهـا طـاح.. طـاح =جيـت ابـي تعديلـه ... وقـرّبـت اطـيـح
فالحالة الأولى الكسر والحالة الثانية الجرح وأيضا عندما أرادت التعديل وتصحيح الوضع الذي قد لايكون لها فيه ذنب لم يتم بسهوله أيضا ..تعديل الوزن أو الشكوى من تعديل الوزن لا أعتقد بأنه مشكلة لشاعر متمكن ولكنه تصوير واستعارة لما سبق معاناته ولو تمعنا أيضا في ذلك البيت لوجدنا تصوير بديع في الوصف لايقل روعة عما سبق فـ تكرار الكلمة طاح طاح مرتين وأطيح في بيت واحد قد يعد التكرار عيبا في الشعر أو الكتابة الأدبية إلا أن التكرار هنا خدم وصف الحالة فـ طاح الأولى للإخبار وطاح الثانية شبه تأكيد كقولنا في الإخبار عن الحالة الخطرة حريق ..حريق !! لماذا لانكتفي بقولنا حريق ؟!!هي أرادت الإخبار والتأكيد بهذا التكرار وليس كما قد يتصور البعض بأنه عسف أو مجرد تكملة للوزن ..أما كلمة أطيح فكانت لازمة ..ليس لتوافق القافية فحسب بل لإكمال تصوير الوصف بأنها عندما عزمت على التعديل والقيام من السقوط واجهت أيضا صعوبة حتى كادت أن تسقط مرة أخرى كما في حالنا عندما نريد تصوير حالنا بعد تجاوز عقبة ما لم نتجاوزها إلا بعد سقوط واحتمال سقوط

آه يـــــازرق الـخـنـاجــر والــرمـــاح =كم تحـت بيـض النصايـب مـن طريـح
الآهة تعبير لاإرادي في حال استلام ما يؤلم فجأة !! لماذا لم تقل آه ياطعن الخناجر والرماح مع أنها المفردة الدالة ؟!!التألم بـ آه كان مناسبا في هذه الحال لأنه لم يكن ناتجا عن ألم الطعن بل ناتج عن طريقة الطعن فكلمة (زرق ) جمعت بين الإخبار عن الطعن والطريقة الموجعة أو الأسلوب في الطعن ..أليس هذا بديعا ؟!هي بلا شك لاتقصد الطعن الحقيقي الذي يحدث في ساحة الحرب بل تقصد الطعن في ساحة الشعر

وآه يــاســـود الـلـيـالــي والـــجـــراح =مـاعـلـى الـدنـيـا ضـمـيــرٍ مـسـتـريـح
نرى هنا انتقالها في تصوير المعاناة إلى العمق ولربما استخدمت هنا أسلوب المواساة الذاتية

إيــه انـــا مـديــت وكـفـوفـك شـحــاح =لــيــه مـامـديــت جــزلــه يـاشـحـيــح
أعتقد بأنها تعاتب الشعر في صورة الرجل فهي تعني أنها قدمت له ما تعتقد بأنه وافي وجزيل ومع ذلك كانت معاناتها من خلال ساحته فتتساءل :ماذا قدم لها ولماذا لم يقدم لها ما تعتقد بأنها تستحقه

عكْـس رغْبـات السفـن تجـري الريـاح =لـــو رفـــع ربّـانـهـا صـوتــه يـصـيـح
هنا تضمين لشطر من البيت الحكيم
وما كل ما يتمنى المرء يدركه ..تجري الرياح بما لا تشتهي السفن والتضمين في الشعر حسن عندما يكون في محله ومناسبته

إن بديـنـاهـا ( وصـادفْـنــا الـنـجــاح )=فـي النهايـة( مـا يصـحّ الاّ الصحيـح ) هنا بديع أيضا (بديناها و النهاية ) ثم في البيت التالي هنا تنتقل من العتاب إلى الهجوم المضاد

المـهـانـه.. والـرخـامـه .. والــمــزاح =مـاتــجــي لــلـــي يـــــدّور لـلـمـديــح
وباعتقادي وبحسب تذوقي بأن التعبير هنا مخالفا للمنطق فالذي يبحث عن المديح عادة سيكون متزلفا وقد يقبل بشيء من المهانة أو الرخامة أو مجاراة هوى الآخرين في سبيل مدحهم له ولو كانت بهذه الصورة :
المـهـانـه.. والـرخـامـه .. والــمــزاح
مـاتــجــي ( إلا الــلـــي ) يـــــدّور لـلـمـديــح
لكانت أقرب للمنطق والتأكيد يأتينا في البيت التالي

والـفـصـاحـه والـمـهـابـه والــســـلاح=علمـهـا عـنـد الشـجـاع ابــن الفصـيـح
.
.


ما رفـع شـان ( الديـوك ) إلا الصيـاح =ولا قطـع راس (الـدواب ) الا الفحيـح
هنا استمرار للهجوم المضاد وفيه تعبير بديع وجميل وهناك تحفظ :***
المعروف أن صياح الديوك ( الديك ) حسن و فيه فضل وخير فهي تصيح عند سماعها لتسبيح أو رؤية الملائكة فإن كان التصوير مذمة لمن تعالى صوته ضدها فهذا مخالف للمنطق وإن كانت تعني في هذا التصوير معنى آخر فذاك ما لم اصل إليه

((وفي الشطر الثاني أيضا تعبير ( الدواب ) والمقصود هنا الداب ( الثعبان أو الحية )
بدليل تعبير الفحيح الذي ينطبق على الحية دون غيرها تقريبا والفحيح صفة للخبث وتعبير الدواب في اللغة وهو جمع دابة يشمل كل دابة تدب على وجه الأرض منها ما هو نافع ومنها مايكون ضار ولو قالت
(ولا قطع راس السوام إلا الفحيح ) لكان التصوير أقرب للمنطقية
ومع ذلك فمن سياق التعبير يفهم بأنها تعني الحيات المشهورة بخبثها وفحيحها الذي يكون سببا في الاستدلال عليها وقتلها .. وأعتقد بأنها تشير بذلك للمنافقين حيث تعبير الرؤيا بالحية هي المنافق أو النفاق أعاذنا الله وإياكم منه ومنهم))***

يـمــه اعفـيـنـي وارجـــوك الـسـمــاح =تهـت يمـه فـي فـضـا الـكـون الفسـيـح
سأحتسب في الختام كثيرا من النقاط كما احتسبتها في الاستهلال فالختام بكلمة (يمه) فيه جمال ..وتصوير كامل المعاناة في بيت واحد كان هو الأجمل هنا وهذا يعد من متطلبات الكتابة سواء الأدبية أو المعرفية بأن يؤتى في الخاتمة بإيجاز عن كل الحدث الذي تم تصويره و بيان نهائي للهدف والفكرة

التحليل الفني لبحر القصيدة :
الوزن والقافية : لاأرى ملاحظة عليهما والقافية جميلة جدا مع أني واجهت صعوبة خلال التغني بها على لحن معين أعجبني توافق إيقاعه مع حال صور المعاناة في القصيد وهذا بالطبع لادخل له بنقد القصيدة ولا يقلل من قيمتها وإنما ذكرته من باب الفائدة ليس إلا .
بحر القصيدة : منظومة على بحر الرمل ويأتي بحر الرمل كامل وتصير فاعلاتن الأخيرة في العروض والضرب إلى فاعلن
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن .. فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
وهذا البحر بحر غنائي مشهور غنت عليه أم كلثوم قصيدة الأطلال
يا فؤادي لا تسل أين الهوى..كان صرحا من خيال فهوى
ويجوز أن يأتي بحر الرمل مجزوءاً بحذف تفعيلتين من شطريه فيصير :
فاعلاتن فاعلاتن ..فاعلاتن فاعلاتن
وهو بحر جميل يجري في دائرة المشتبه مع بحر الرجز وقيل في النبطي بأنه يجاري نوع من أنواع الهجيني
اجرحيني جرح في قلبي عميق.. جرح ذكرى ما تداويه السنين
والرسايل ولّعي فيهـا حريـق .. واثبتي شكي في حبك باليقيـن
__
قمت بمحاولة متواضعة للتذوق والتحليل شملت الآتي:
ترجمة الشاعرة : بما يتطلبه الموقف وهذا مهم في حال التحليل و النقد بأن نتعرف على صاحب النص أو العمل لنعرف من خلاله نفسية وتوجه ورؤى صاحب العمل ونذكر ما يتطلبه الموقف من هذه الأشياء أما التطرق لبقية الأشياء التي لا علاقة لها بالموقف فلا أرى ذكرها أو الإتيان بها
الفكرة : وشملت أفكار ومعتقد وأهداف الشاعرة
تحليل المعاني في النص وشملت جمالية اللغة..تصوير البديع..تصوير المعاني
التحليل الفني : لبحر القصيدة وشمل بحر القصيدة ووزنها
***
( حقوق تحليل هذا الجزء محفوظ لأحدى أخواتي وبالمناسبة عندما أشرع في تحليل أو تذوق أحاول قدر الإمكان الاستعانة بذائقة بعض الإخوة والأخوات حتى يظهر لي قدر أكبر من الإفادة والاستفادة وهذا الهدف من تحليلي وتذوقي )أرجو للجميع التوفيق ولكم مني خالص الود والتقدير ولشاعرتنا أحلام الغامدي كل الشكر والتقدير على ما تفضلت به من بوح جميل وممتع



عبدالرحمن الجبابرة

دفا المشاعر
30-08-2007, 04:17 AM
أستاذي القدير / ،, عبد الرحمن الجبابرة ،,

أينَ أنا عن هذا الموضوع الثمين و المدفون ؟؟ !!

فعلاً من أجمل مواضيع تحليل النصوص لـ ترتيبها وسهولة قراءتها وجمال التحليل وفائدته الجمة والمضيئة ،,

فعلاً هذا الطرح علامة وبصمة مميزة في غرابيل ،,

سأقرأه وأرجو ألا تحرمنا من تحليل النصوص مجدداً ،,

فإنها مهمة ومفيدة جداً للقارئ ،,

باركَ الله فيك ، وجزاك الله كل خير ، وأسكنكَ فسيح جناته ،,

سننتظر الجديد من مواضيعك الذهبية و المتألقة ،,

،, في حفظ الله ورعايته ،,

عبدالرحمن الجبابرة
04-09-2007, 01:10 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة / دفا المشاعر
شكرا لك من الأعماق على قراءتك وتذوقك الراقي
أرجو بأن تكون حصلت الفائدة ولكم مني أطيب التحايا
.
.
مودتي

فهد ابن ناصر
10-11-2007, 03:00 AM
بوركت أيها الجميل ..
وماذا بعد ؟!
لم تترك لنا الكثير ..
قراءة فنية نفسية إجتماعية جميلة ..
وأدعو الجميع للإستفادة من هذه القراءة النقدية كما استفدت أنا ..

بوركت .. بوركت .. بوركت .. ثلاثا

عبدالرحمن الجبابرة
15-11-2007, 09:13 AM
أستاذي : فهد ابن ناصر

ثلاث قبلات على جبينك خاصة لك أنت فقط ..
كنت أحسب بأني لم أحسن القراءة .. مثلما علمتني
حتى رأيت مباركتك
سأنتظر نقدك المضاد ذات مساء
شكرا لك من الأعماق حتى ترضى
..
.
مودتي

النوري
21-11-2007, 05:23 PM
عبدالرحمن الجبابرة
.
.
ليت تلكـ القرأة في قصيدة الشاعره/أحلام الغامدي.تطبع على ورق لتنشر كمرجع أوبحث.وليطلع عليه كل من يهمه شأن الشعر..

حقيقة دقيقة..وشرح مستوفى

غصتم هنا في أغوار القصيدة..حتى تباينت كل ملامحها التي قد يغفل عنه من غفل فنيات الشعر..

بصراحه نفتقد..رؤيا كهذه..
ونفتقد ايضا لردود تؤتي ثمارها..ليست للتطبل فقط؟؟

قد أقرأ في اليوم عشر قصائد ولا أرد إلا على أثنتين!!

لم يكن الشاعر الحقيقي يدون هنا أبياتا ليعود بـ صح لسانكـ؟؟

فالإطراء مطلوب..لكن المصلحة تقتضي النقد البناء .لتظهر جماليات النص.

آمل أن يتفهم كل لبيب. ماأرمي إليه بالضبط..

وقدنلاحظ أمور تغيظ؟؟لكن المجامله تدفن ملاحظاتنا لتتراكم الاخطاء؟؟

فالخطاء وارد؟
فليس من المعقول أن يأتي شاعر بكم هائل من القصائد دون كسور أو خلل مثلا..

ثم أن يأتي شاعر.أو تأتي شاعرة لترد أكثر من مره في قصيدة لغيره/لغيرها؟
فهو مدعاة للشكـ. وملفت للإنتباه.

لن أحدد..ماعنيت..
ارجو من الأخوه التريث..وتفهم أغراض الأدب عموما..فنحن هنا لم نأتي لنزيد المشاركات؟؟

.

طابت أوقاتكم
أستاذنا الفاضل/عبدالرحمن الجبابرة
لما تفضلتم به.

وارجوالمعذرة حيث جنحت هنا عن جادة الموضوع الأصلي.فتفرعت.لما هو ثغرة أو لنقل ثقب في لوائح الشعر..ويعلم الله أنني كتبت للفائدة..ومن باب التذكير..فكلنا نغفل؟
آمل..أن أجد من يوجهني إلي مايفيد ويزيد من منسوب العلم والإلمام فيما يخص الشعروالأدب.
.
تحية تقديرلجهودكم.
وشكر جزيل,,

عبدالرحمن الجبابرة
22-11-2007, 04:49 AM
الشاعرة النوري
كم أنا سعيد أولا لحضورك ودعمك من خلال ما تفضلتي به
وسأكون أكثر سعادة عندما يأتي من يقيم ويقوم تحليلي وبخاصة صاحبة النص ولكن سألتمس لها العذر في ذلك ولعلها ذات يوم تأتي لتفعل .

أما بالنسبة للمارسة وتفعيل النقد والتحليل في منتديات غرابيل فهو ضروري أكثر من أي شي آخر لسبب منطقي وهو : أن منتديات غرابيل تحوي الكثير من النقاد والكتاب والشعراء المبدعين وكذا يحوي منتديات تربوية وتعليمية فيها من الاساتذة وطلبة العلم يحملون مؤهلات عالية في ما يتطلبه النقد والتحليل لكافة النصوص الأدبية .

لا يزال هناك تخوف من النقد والتحليل سواء من جانب صاحب النص أو من النقاد أو حتى من إدارة المنتدى وهناك أسباب بعضها مقنع والبعض الآخر مجرد أوهام

فما الحل إذن ؟
الحل لابد وأن يبدأ أولا بحسن النوايا وتبادل الثقة بين الناقد والمنقود له ثم الترتيب المدروس ووضع خطة منهجية للنقد وأحكام تنظيمية لتحكم هذا التوجه وبعدها سيكون هناك بارقة أمل بالارتقاء بالنقد في منتديات غرابيل .

أما إذا بدأنا بالتشكيك بالنوايا وخلق الأعذار من هذا الباب وبأن فلان سيغضب أو سيحصل هناك مشكلة أو لايوجد من يستطيع ممارسة النقد أويرضى به فتلك مجرد أوهام وأعذار واهية
وغير منطقية .

لماذا نعتبر ممارسة النقد إساءة للآخرين أو لنصوصهم بينما هو في الأصل غير ذلك ؟!

لماذا هناك صاغة وخبراء للمعادن الثمينة كالالماس والذهب والفضة ويتوجه لهم أصحابها لهؤلاء ؟!
لوتدبرنا مثل هذه الأمور فبلاشك ستتغير نظرتنا للنقد وتطبيقه وإلا لماذا تم افتتاح هذا القسم في الأصل ؟!

أسئلة كثيرة تحتاج لإجابة شافية
.
.
النور ي
حضورك زاد الموضوع بريقا وتعليقك في محله ولكم مني خالص الود والتقدير
.
.
مودتي

فهد ابن ناصر
25-11-2007, 11:07 AM
عودة ..
شاعرتنا الجميلة .. النوري ، لم تبتعدي مطلقا عن الموضوع ، لذلك أشد على يدك وأحييك لشجاعتك .

والجميل عبد الرحمن ، ورغم أن كلامه بني على خبرة و تمرس و يدفعه في ذلك شعوره النبيل ، ولكني أيضا أضيف بأن الأحكام في مداخلتك تتناسب و قسم الشعر النبطي فنكون أكثر دقة ، أما في قسم الخاطرة والشعر الفصيح مثلا ، فكما تعلم هناك تفاعل ونشاط من ذلك النوع الذي تدعو إليه أيها الجميل ، ولم يحدث حتى الآن ما يعكر صفونا ، بل بالعكس نراه يدفعنا إلى الأمام ، لنتعلم من بعضنا البعض ، بالاحتكاك والملاحظة .