المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظم إيصال السالك كاملا



أهــل الحـديث
30-12-2013, 03:50 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه ، وبعد :

فقد يسر الله تعالى نظم إيصال السالك ، وإيصال السالك هو شرح نفيس جامع ومختصر نثره الشيخ العلامة المتبحر محمد يحيى الولاتي لشرح منظومة ابن أبي كف في أصول مالك .

ومنظومة ابن أبي كف ، نظم لأصول الإمام مالك التي اعتمدها في الاستدلال والاستنباط ،وعدة أبياتها ثلاثون بيتا ، ودون المقدمة والخاتمة والقواعد الفقهية ، استغرقت ستة عشر بيتا من المنظومة النفيسة .

وقد يسر الله نظم الشرح كاملا مع تحري الوفاء بالشرح و الوضوح والبيان والجمال والإيجاز ما أمكن ، فجاءت جامعة ومستوعبة كل ما كتبه العلامة الولاتي بفضل الله .

وكان عدد أبياتها في البداية مئتين وأربعة أبيات ،ثم بلغت بعد التصحيح والتنقيح مئتين و ثلاثين بيتا زدْتُ فِيها بعض ما ضربت عنه صفحا من البيان و الاسهاب في ضرب الْأمثلة ثم رأَيْتُ أنْ أَنظم ذلك ،و أسأل الله أن ينفع بها ويدخر لي أجرها .

وسأعتمد اللون الأسود لنظم ابن أبي كف ، واللون اأزرق مع النجوم للشرح الذي يتخللها ، وبالله التوفيق.

هذا ، وأحب أن أشير إلى أنني استفدتُ كثيرا من الطبعة الثانية التي اعتنى بها الشيخ أبو سلمان عبد الكريم قبول جزاه الله خيرا على مجهوده ، وجزى الله شيخه الفقيه عبد الرحمن بن محمد عليوي على العون الذي قدمه .

المقدمة

-الحمد لله الذي قد فهَّما = دلائلَ الشرعِ العزيزِ العلما
2-ثم الصلاةُ والسلام أبداً = على النبيِّ الهاشمي أحمدا
3-وآله الغُرِّ وصَحبِهِ الكِرَامْ = والتَّابعين لهُمُ عَلَى الدَّوَام
4-وبَعدُ فالقَصْدُ بذا النَّظمِ الوَجِيز = ذِكْرُ مَبَانِي الفِقْهِ في الشَّرْعِ العَزِيز
5-فقلتُ: واللهَ المُعينَ أسْتَعِينْ = وأستمـدُّ مِنْه فَتْحَِهُِ المُبينْ
6-أدلَّةُ المَذْهَبِ مَذْهَبِ الأَغَرْ = مَالَكٍ الإمَامِ سِتَّةَ عَشَرْ

نَصُّ الْكِتَابِ وَنَصُّ السُّنَّة


7-نصُّ الكِتَابِ ثُمَّ نصُّ السُّنَّة = سُـنَّةِ مَـنْ لَهُ أتَمَّ المِنَّة
8-والنصُّ ما يُفيدُ معنىً وَاحِدا ** ولَمْ يُفِدْ -وإن تُنَقِبْ -زَائِدا
9-مِثَالُهُ ثَلاثَةٌ وَسَبْعَةٌ **وَبَعْدَهَا عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ
10-وَحُرْمَةُ الْوَأْدِ الذي قَدْ فَعَلَهْ **عَبَدَةُ الأَصْنَامِ أَيَّامَ الْبَلَهْ

ظَاهِرُ الْكِتَابِ وَظَاهِرُ السُّنَّة



11-وَظَاهِرُ الْكِتَابِ وَالظَّاهِرُ مِنْ = سُنَّةِ مَنْ بِالْفَضْلِ كُلِّهِ قَمِنْ
12-وهُوَ ذو مَعْنىً تَرَجَّحَ عَلى ** مَعْنىً وَسَمِّ ثَانِياً مُؤَوَّلا
13-كَالْمُدِّ وَالْفَقِيرِ في الْمِسْكِينِ ** وَالاِسْتِعَاذَةِ مِنَ اللَّعِينِ
14-لََدَى الْقِرِاءَةِ وَآيَةِ الْوُضُو ** فَفِيهِمَا التَّأوِيلُ حَتْماً يُفْرَضُ
15-بِالْحَمْلِ فِيهِما عَلَى الْإِرَادَةِ ** وَكَصِيَامِ الشَّهْرِ بِالشَّهَادَةِ
16-يَعْنِي بِهِ أَوَّلَ لَيْلَةٍ فَلا **يُرَادُ مِنْ شُهُودِهِ أَنْ يَكْمُلا
17-وَنِيَةِ الصِّيَامِ قَبْلَ الْيَوْمِ ** أ ذَاكَ حُكْمٌ عَمَّ كُلَّ صَوْمِ
18-وَكَصَلاةِ جَارِ بَيْتِ اللهِ **فِي بَيْتِهِ وَ إنْ بِعُذْرٍ وَاهِ
19-ظَاهِرُهُ نَفْيٌ بِلا تَصْحِيحِ ** تَأْوِيلُهُ الْكَمَالُ في التَّرْجِيحِ


دَليلُ الْكِتَابِ وَدَلِيلُ السُّنَّة
مَفْهُومُ المُخَالَفَه

20-ثُمَّ الدَّلِيلُ مِنْ كِتَابِ الله = ثُمَّ دَلِيلُ سُنَّةِ الْأَوَّاهِ
21-وذا أبُو حَنِيفَةِ قَدْ خَالَفَهْ ** وَسِمُهُ الْمَفْهُومُ ذُو الْمُخَالَفَهْ
22-فِي الشَّرْطِ وَالْعَدِّ وحَصْرٍ وَصْفِ ** وَغَايَةٍ وَعِلَّةٍ وَظَرْفِ
23-فالشَّرْطُ وَالْغَايَةُ في الْمَبْتُوتَةِ **وَالْعَدُّ مِثْلَ سَبْعَةٍ ومِئَةِ
24-وآيَةُ الْوُسْعِ مِثَالُ الْحَصْرِ ** وَالْوَصْفُ في رَبَائِبٍ في الْحِجْرِ
25-وَالظَّرْفُ(عَاكِفُونَ في) وَ(الْحَجُّ) ** أيْ(أَشْهُرٌ) لِكُلِّ مَنْ يَحُجُّ
26-وَرُدَّهُ وَلَوْ مَعَ التَّقْييدِ ** في مِنَّةٍ أَوْ جَاءَ للتَّوْكِيدِ
27-أوِ اْنْ عَلَى الغَالِبِ كَانَ يَجْرِي ** أَوْ لِجَوابِ سَائِلٍ لا يَدْرِي
28-أَوْ لِبَيَانِ وَاقِعٍ قَدْ كَانَا ** أَوْ لِمُبَالَغَةِ مَنْ أَبَانَا
29-فَغَالِبُ الْقَيْدِ كـ(في حُجُورِ) ** (لَحْماً طَرِيّاً) مِنَّةُ الشَّكُورِ
30-بِاللهِ والْيَوْمِ الْأَخِيرِ أَكَّدَا ** إِيمَانَ ذَاتِ مَيِّتٍ إِذْ قَيَّدَا
31-وَلِلْمُبَالَغَةِ (تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ ** سَبْعِينَ مَرَّةً) فَلَمْ يَغْفِرْ لَهُمْ
32- جَوَابُ سَائِلٍ كَما (في الغَنَمِ) ** - بالسَّوْمِ في الْمَرْعَى- (زَكَاةٌ) فَاغْنَمِ
33- بَيانُ واقِعٍ بـِ (لا تَتَّخِذُوا ** وِلايَةً مِنْ دُونِكُمْ) فَلتَنْبِذُوا
34- فَالنَّهْيُ عَنْ وِلايَةِ الْكُفَّارِ ** فِي كُلِّ حَالٍ دُونَ خُلْفٍ جارِ

تَنْبِيهُ الْكِتَابِ وَتنْبِيهُ السُّنَّة
مَفْهُومُ المُوَافَقَهْ


35-وَمِنْ أُصُولِهِ الَّتي بِهَا يَقُولْ = تَنْبِيهُ قُرْآنٍ وَسُنَّةِ الرَّسُولْ
36-وَهُوَ مَسْكُوتٌ لَهُ مُوَافَقَهْ ** لِلنُّطْقِ يَسْتَنْبِطُهُ الَّذِي فَقَهْ
37-كَضَرْبِهِ وَشَتْمِهِ لِلْوَالِدَيْنْ ** وَحَرْقِهِ مَالاً لِمَنْ فَقَدَ ذَيْنْ
38- وَدَعْوَةِ النَّبِي إلـى الْكُرَاعِ **وَمَالُ عَبْدٍ بِيعَ لِلْمُبْتَاعِ
39-وَهُوَ مِنْ بَابِ الْقِيَاسِ الْمُنْجَلِي ** وَقيلَ فِي اللَّفْظِ الْمُرادُ يَنْجَلِي

مَفْهُومُ الْكِتَابِ وَمَفْهُومُ السُّنَّة
دَلالَةُ الاقْتِضَاء


40-وَحُجَّةٌ لَدَيْهِ مَفْهُومُ الْكِتَابْ = مِنْ سُنَّةِ الْهَادي إِلَى نَهْجِ الصَّوابْ
41-يَعْني بِهِ دَلالَةً بالاقْتِضَا ** بِالشَّرْعِ أَوْ بِالْعَقْلِ كُلٌّ مُرْتَضى
42-أَوْ عَادَةٍ وَ الْكُلُّ بِالتَّصْرِيحِ ** يَأْتِي وَقَدْ يَجيءُ بِالتَّلْوِيحِ
43-فَاَوَّلُ الْقِسْمَيْنِ مَعْنىً يَلْزَمُ **وَلَيْسَ فِي اللَّفْظِ وَلَكِنْ يُُفْهَمُ
44-مِثَالُهُ مَا قَصَّهُ رَبُّ الْفَلَقْ ** فِي أَمْرِهِ الْكَلِيمَ قَالَ (فَانْفَلَقْ)
45- فَيُفْهَمُ امْتِثَالُ مُوسَى مَا أَمَرْ ** وكـ (اسْأَلِ الْقَرْيَةَ ) جَاءَ فِي الخَبَرْ
46- أَيْ أَهْلَهَا فِي الْعَقْلِ ثُمَّ الْأَمْرُ ** بأَنْ نُصَلِّيْ شَرْطُهُنَّ الطُّهْرُ
47- بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ جَا بِحِلِّهَا ** وَقَدَّرُوا حَلَّ عُمُومُ نَيْلِها
48-وَرَفْعُ نِسْيَانٍ خَطا إِكْرَاهِ ** أَيْ إِثْمُهَا عَنْ أُمَّةِ الْأَوَّاهِ
49-وَالثَّانِ مَعْنىً عَادَةً لَيْسَ يُؤَمْ ** لَكِنْ لَهُ بِاللَّفْظِ وَصْلٌ مُلْتَزَمْ
50 - مِثَالُهُ الاصْبَاحُ بِالْجَنَابَهْ ** إذْ حَلَّ لَيْلُ الصَّوْمِ لِلدُّعَابَهْ
51-لِآخِرِ الْأَجْزَاءِ حَيْثُ شَمِلَهْ ** فَلَيْسَ يَحْرُمُ عَلى مَنْ فَعَلَهْ
52-وَمُكْثُ إِحْدَاهُنَّ شَطْرَ دَهْرِهَا ** دُونَ صَلاةٍ فِيهِ قَدْرُ حَيْضِهَا

تَنْبِيهُ الكِتَابِ وَتَنْبِيهُ السُّنَّةِ
دَلالَةُ الإيمََاءِ

53- ثُمَّتَ تَنْبِيهُ كِتَابِ اللهِ ثـُمّ ْ = تَنْبِيهُ سُنَّةِ الَّذي جَاهاً عَظُمْ
54- وَهْوَ دَلالَةٌ بِالاِقْتِضَاءِ ** وَسَمِّهِ دَلالَة الإيـمـَاءِ
55- إنْ قَرَنَ الشَّرْعُ بِحُكْمٍ صِفَةً ** يَلْزَمُ مِنْها أَنْ تَكُونَ عِلـَّةً
56- لَوْ لَمْ تَكُنْ لَعِيبَتِ الصِّيـَاغَـهْ ** وَكَانَ لَغْواً نَافِيَ الْبَلاغـهْ
57- كَقَوْلِهِ فِي السَّارِقَيْنِ (فَاقْطَعُوا ) ** وذَلِكَ الْأعْرَابِيُ الْمُوَاقِعُ

الإجْمَاعُ وَالْقِيَاسُ وعَمَلُ أَهْلِ الْمَدِينة

58- ثُمَّتَ إِجْمَاع ٌوَقَيْسٌ وَ عَمَلْ = مَدِينَةِ الرَّسُولِ أَسْخَى مَنْ بَذَلْ


الإجْمَاعُ :


59- فَالَاوَّلُ اتِّفَاقُ أَهْلِ الْعِلْمِ ** بَعْدَ النَّبِي عَلَى اعْتِبَارِ حُكْمِ
60- شَرْعاً بِأَيِّ زَمَنٍ وَالْمُسْتَنَدْ ** يَجِبُ حَتْماً فِيهِ حَتَّى يُعْتَمَدْ
61- وَيَنْتَفِي شَرْطُ انْقِرَاضِ عَصْرِهِمْ ** تَوَاتُرٌ يَكُونُ فِي عِدَّتِهِمْ
62- وَحَيثُمَا خَالَفَهُ شَخْصٌ رَسَخْ ** وَ إِنْ يَكُنْ فَرْداً بِخُلْفِهِ انْفَسَخْ
63-وَهُوَ بِالنُّطْقِ وَبالسُّكُوتِ ** كِلاهُما قِسْمَانِ فِي الثُّبُوتِ
64- ذُو الْقَطْعِ في الْمَشْهُودِ وَ الْمَنْقُولِ **بِالْمُتَوَاترِ مِنَ النُّقُولِ
65-وَخَرْقُهُ مِنْ بَعْدُ غَيْرُ نَاهِضِ ** وَقَدِّمَنَّهُ عَلَى الْمُعَارِضِ
66- مِنَ الْكِتَابِ وَ الْحَدِيثِ الْأَجْلَلِ ** وَمِنْ قِيَاسٍ وَإِنِ الْقَيْسَ الْجَلِي
67- فَالْوَحْيُ قَدْ يُنْسَخُ أَوْ يُؤَوَّلُ ** وَ الْقَيْسُ فَوْتُ شَرْطِهِ مُحْتَمَلُ
68- وَقَدْ يُعَارَضُ بِشَيءٍ قَدْ يَصِمْ ** وَسَلِمَ الْإجْمَاعُ مِنْهَا فَعُصِمْ
69- وَالثَّانِ ظَنِّيٌّ وبِالْآحَادِ ** قَدْ جَاءَنَا مِنْ كُتُبِ الْأَشْهَادِ
70-وَجَاحِدٌ حُجِّيَةَ الْإِجْمَاعِ ** فَانْسِبْهُ لا رَيْبَ لِلابْتِدَاعِ
71- كََمَا ادَّعَى النَّظَّامُ ثُمَّ الشِّيعَهْ ** وَفِرْقَةُ الْخَوَارِجِ الشَّنِيعَهْ
72- وَاقْطَعْ بِكُفْرِ جَاحِدِ الضَّرُوريْ ** لا خُلْفَ أَمَّا جَاحِدُُ الْمَشْهُورِ
73- إِنْ كَانَ مَنْصُوصاً عَلَيْهِ كَرِبَا ** نَسِيئةٍ فَكَافِرٌ إذْ كَذَّبَا
74- وَلَمْ يُكَفَّرْ جَاحِدٌ بِالنَّظَرِيْ ** بِالِاتِّفَاقِ إِذْ أَتى بِالنَّظَرِ
75- مِثْلُ فَسَادِ حَجِّ مَنْ قَدْ وَطِئا ** وَهُوَ قَبْلَ فِعْلِهِ مَا وَطِئَا
76- عَرَفَةً وَسُدُسُ اْبْنَةِ ابْنُمِ ** مَعْ بِنْتِ صُلْبٍ فِيهِ إِجْمَاعٌ نُمِي


الْقِيَاسُ :
77- أَمَّا الْقِيَاسُ فَاأتَى فِي اللُّغَةِ ** وَالْقَيْسُ لِلتَّقْدِيرِ َالتَّسْوِيَةِ
78- حَمْلٌ لِمَعْلُومٍ عَلَى مَعْلُومِ ** تَسَاوَيَا فِي عِلَّةِ الْمَحْكُومِ
79- أَرْبَعَةٌ تِلْكَ وَمَالِكُ اْرْتَضَى ** أَنْ يَغْلِبَ الْآحَادَ إنْ تَعَارَضَا
80- وَهُوَ أَصْلُ الرَّأْيِ وَالْيَنْبُوعُ **لِلْفِقْهِ مِنْهُ تُشْعَبُ الْفُرُوعُ
81- وَهُوَ فِي التَّكْفِيرِ وَ التَّقْدِيرِ ** وَ الْحَدِّ قَدْ جَرَى عَلَى الْمَشْهُورِ
82- كَقَيْسِهِ رَقَبَةَ الْمُظـَّهِّرِ ** عَلَى الَّتي فِي الْقَتْلِ إِنْ يُكَفِّرِ
83- وَكَأَقَلِّ الْمَالِ فِي الصَّدَاقِ ** عَلَى نِصَابِ الْقَطْعِ لِلسُّرَّاقِ
84- وَالْحَدُّ مِثْلُ الْفُحْشِ بِالذُّكْرَانِ ** قَدْ قَاسَهُ عَلَى زِنَاءِ الزَّاني
85- عِلَلُهَا الْكَفَّارَةُ اسْتِحْلالُ ** عُضْوٍ واْلاِيلاَجُ أَيِ الْإدْخَالُ
86- وَهُوَ فِي الرُّخَصِ وَالشَّرْطِ امْتَنَعْ ** وَسَبَبٍ وَكُلِّ مَانِعٍ مَنَعْ

عَمَلَ أَهْلِ الْمَدِينَة :

87- وَطَيْبَةٌ فَأَهْلُهَا إِنَ اْجْمَعُوا ** فَمَالِكٌ بِفِعْلِهِمْ يُشَرِّعُ
88- إِنْ كَانَ لا يُقَالُ بِالتَّفْكِيرِ ** أَوْ مُطْلَقاً فَإنَّهَا كَالكِيرِ
89- وَأَهْلُهَا صَحْبُ النَّبِيِّ الشَّافِعِ ** إِذْ شَهِدُواْ الْوَحْيَ وَكُلُّ تَابِعِيْ
90- وَرُدَّ الاِطْلاَقُ فَإِنَّ الَاكْثَرَا ** حُجَّتُهُمْ أَنَّهُمُو بَعْضُ الْوَرَى
91- لَكِنْ إذَا مَا وَافَقُوا دَلِيلا ** عُدَّ الْمُعَارِضُ لَهُمْ عَلِيلا
92- وَيَغْلِبُ الْآحَادَ مِ الْأَخْبَارِ ** بَلْ هُوَ فَوقَ الْبَيْعِ بِالْخِيَارِ

قَوْلُ الصَّحَابي وَالْإِسْتِحْسَانٌ :


93- وَقَوْلُ صَحْبِهِ وَ الاِسْتِحْسَانُ = وَهْوَ اقْتِفَاءُ مَالَهُ رُجْحَانُ
94- وَقِيلَ بَلْ هُوَ دَلِيلٌ يَنْقَذِفْ = فِي نَفْسِ مَنْ بِالاِجْتِهَادِ قَدْ وُصِفْ
95- وَلَكِنِ التَّعْبِيرُ مِنْهُ يَقْصُرُ = عَنْهُ فَلا يَعْلَمُ كَيْفَ يُخْبرُ

قَوْلُ الصَّحَابي:

96-فَقَوْلُ صَاحِبِ النَّبِيْ إِنِ اْنْتَشَرْ ** وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مُخَالِفٌ ظَهَرْ
97-فَحُجَّةٌ أَمَّ اَوَ اْفْتَى أَوْ حَكَمْ ** قَوْلاً وَفِعْلاً مَالِكٌ بِذَا حَكَمْ


الْإِسْتِحْسَانٌ

98-وَمَنْ يَكُ اسْتَحْسَنَ عِنْدَ الشَّافِعِي ** فَإِنَّهُ شَرَّعَ مِثْلَ الشَّارِعِ
99- بِهِ أَبُو حَنِيفَةٍ قَدْ عَمِلا ** كَمَالِكٍ وَبَعْضُ مَنْ تَحَنْبَلا
100- وَرَدَّهُ ابْنُ حَاجِبٍ فَالْمُجْتَهِدْ ** لِيْسِ يَؤُودُهُ بَيَانُ مَا يَرِدْ
101- مَصْلَحَةٌ جُْزْئِيَّةٌ تَبَدَّتِ ** وَالْمُرْشِدَ الْكُلِّيَ قَدْ تَعَدَّتِ
102- بِنَحْوِ ذَا عَرَّفَهُ الْأبْيَاريْ ** َكَإِرْثِهِمْ خِيَرَةً عَنْ شَاري
103- وَ اخْتَلَفُواْ فِي الرَّدِّ وَ الْوُقُوعِ ** كُلِّيُهَا الْمَقِيسُ فِي الرُّجُوعِ
104- إِذْ حَوْزُ مَنْ أَجَازَ لِلْجَمِيعِ ** - فَلاَ يَفُوتُ الْقَصْدُ مِ الْمَبِيعِ -
105- مَصْلَحَةٌ إِذْ فَوْتُ ذَاكَ ضَرَرُ ** وَهِيَ مِنْ ضَرَرِ فَضْلٍ أَكْبَرُ
106-وَقِيلَ تَخْصِيصُ الدَّلِيلِ الْعَامِّ ** مِثْلُ جَوَازِ الْمُكْثِ فِي الْحَمَّامِ
107- بِعَادَةٍ إِذْ فِيهِ لِلأَنَامِ ** مَصْلَحَةٌ تَرْبُو عَلَى الْأثَامِ
108-فَالْجَهْلُ بِالثَّمَنِ فِي الْمِيَاهِ ** وَمُدَّةِ الْمُكْثِ مِنَ الْمَنَاهِي
109-وَمِثْلُ ذَاكَ جَاءَ فِي الشِّرَاءِ ** لِلْمَـا بِلاَ قَدْرٍ مِنَ السِّقَاءِ
110- وَرَدَّهُ الْعَلاَّمَةُ الْوَلاَتي ** مُضَعِّفاً مَقَالَهُ فِي الْآتي
111- فَكُلُّ عَادَةٍ زَمَانَ الْمُصْطَفَى ** إِمَّا أَقَرَّهَا فَتِلْكَ تُقْتَفَى
112- فَهِيَ حِينَمَا ارْتَضَاهَا سُنَّةٌ ** أَوْ أَجْمَعُوا مِنْ بَعْدِهِ فَحُجَّةٌ
113- وَذَا سَوَاءٌ سَكَتُوا أَوْ نَطَقُواْ ** وَرَدُّ غَيْرِهَا عَلَيْهِ اتَّفَقُوا

سَدُّ الذَّّرَائِع

114- وَسَدُّ أَبْوَابِ ذَرَائِعِ الْفَسَادْ = فَمَالِكٌ لَهُ عَلَى ذِهِ اعْتِمَادْ
115-وَهْيَ الْوَسَائِلُ إِلَى الْحَرَامِ ** وَإِنْ تُبَحْ وَهْيَ عَلَى أَقْسَامِ
116-مُخْتَلَفٌ فِي سَدِّهِ ، مَشْرُوعُ ** بِلاَ خِلاَفٍ ، ثَالِثٌ مَمْنُوعُ
117- فَسَبُّ الَاصْنَامِ بِذَاكَ يُمْنَعُ ** إِنْ كَانَ مَنْ يَعْبُدُهُنَّ يَسْمَعُ
118-وَالْغَرْسُ لِلأَعْنَابِ لَيْسَ يُحْظَرُ ** وَإِنْ تَكُنْ مِنْهَا الْخُمُورُ تُعْصَرُ
119-وَشِرْكَةٌ فِي الدُّورِ مِمَّنْ سَكَنَا ** مَعْ أَنَّهَا ذَرِيعَة إِلَى إِلَى الزِّنَى
120- وَالْخُلْفُ مِثْلَ أجَلٍ فِي الْبَيْعِ ** أَفْتَى -مَخَافَةَ الرِّبَا - بِالْمَنْعِ
121- وَمِثْلُ دَعْوَى أَمَةٍ إِذْ مَنَعَا ** حَلِفَ مَنْ كَانَ عَلَيْهِ يُدَّعَى
122- لَكِنَّهُ فِي صَامِتٍ بِالْحَلِفِ ** عَلَى الَّذِي ادُّعِيْ عَلَيْهِ يَكْتَفِي
123- وَفَتْحُهَا وَالسَّدُّ بِالتَّمَامِ ** تَجْرِي عَلَيْهِ خَمْسَةُ الْأَحْكَامِ
124- إِذِ الَْوَسَائِلُ إِلَى الْمَقَاصِدِ ** بِحَسَبِ الْإِصْلاَحِ وَالْمَفَاسِدِ
125-وَاعْتَبَرَ اللهُ لِذلِكَ السَّبَبْ ** لَمَّا أَثَابَ فِي الظَّمَا وَفِي النَّصَبْ
126- لِأَنَّهُ مِمَّا بِهِ تُوُسِّلا ** إِلَى الْجِهَادِ وَبِهِ تُوُصِّلا
127- إِلَى إِقَامِ الدِّينِ وَ الصِّيَانَهْ ** مِنَ الشُّرورِ وَ مِنَ الْمَهَانَهْ
128- وَسَقَطَتْ وَسِيلَةٌ عَنِ اْعْتِبَارْ ** وَتَبِعَتْ مَقْصِدَهَا إِنْ كَانَ بَارْ
129- وَصَارَ الِامْرَارُ لِشَفْرَةٍ عَلَى ** هَامَة اْلَاقْرَعِ لِحَجٍّ مُشْكَلاَ
130- وَقِيلَ لاَ إشْكَالَ إذْ يُفِيدُ ** بِاَنَّهُ فِي نَفْسِهِ مَقْصُودُ

الاِسْتِصْحَابُ

131- وَحُجَّةٌ لَدَيْهِ اْلاِسْتِصْحَابُ = وَ رَاْيُهُ فِي ذَاكَ لا يُعَابُ
132- وَهُوَ قِسْمَانِ لَدَى التَّعْرِيفِ ** بَرَاءَةُ الذِّمَّةِ مِنْ تَكْلِيفِ
133 - وَ ذَاكَ بَعْدَ الْبَحْثِ عَنْ دَلِيلِ ** فِي الْوَحْيِ أَوْ فِي سُنَّةِ الرَّسُولِ
134- وَبَرِئَتْ مِنْهُ إذَا مَا عُدِمَا ** إِذْ لَمْ يُعَذِّبْ قَبْلَ أَنْ يُعَلِّمَا
135- وَقَالَ اْلاَبْهَرِيُّ اْلاَصْلُ الْمَنْعُ ** لِلشَّيْءِ قَبْلَ أَنْ يَجِيءَ الشَّرْعُ
136- فَإِنَّ (مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ) ** مَفْهُومُهَا لَيْسَ لَهُ تَحْلِيلُ
137- وَ(قُلُ أحِلَّ) وَ (أُحِلَّتْ) و(أَحَلّْ ** لَكُمْ) عَلَى التَّحْرِيمِ قَبْلَ الْحِلِّ دَلّْ
138- وَلِلا بَاحَةِ نَحَى أَبُو الْفَرَجْ ** فَلَيْسَ فِيهَا قَبْلَ شَرْعٍ مِنْ حَرَجْ
139- فَاللهُ (أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ) ** وَالْحُكْمُ مِنْهَا بِالْبَراءِ يُفْقَهُ
140- وَقِيلَ مَا كَانَ يَضُرُّ مَنَعَهْ ** وَالإِذْنُ فِيهِ إِذْ يَكُونُ مَنْفَعَهْ
141- إِذِ الْكَرِيمُ الْحَقُّ لَيْسَ يَجْمَعُ ** مَنّاً وَمَنْعاً فِيهِ حَيْثُ يَنْفَعُ
142- ثَانِيهِمَا ثُبُوتُ مَا دَلَّ عَلَى ** ثُبُوتِهِ الشَّرْعُ إِلَى أَنْ يَنْقُلا
143- مِثْلَ ثُبُوتِ الْمِلْكِ بِالشِّرَاءِ ** حَتَّى ثُبُوتِهِ بِالاِنْتِفَاءِ
144- وَمِثْلُهُ إِلَى ظُهْورِ حُجَّةٍ ** أوِاعْتِرَافٍ حَقَّ شُغْلُ ذِمَّةٍ
145- وَحُجَّةُ النُّعْمَانِ حَيْثُ صَدَفَا : ** إِذَا فَشَا عُمُومُ شَيْءٍ ضَعُفَا
146- جَوَابُهُ أنَّ الضَّعِيفَ يَجِبُ ** إِلَى ثُبُوتِ رَاجِحٍ فَيَجِبُ

خَبَرُ الْآحَاد

147- وَخبَرُ الْوَاحِدِ حَُّةٌ لَدَيْهْ ** بَعْضُ فُرُوعِ الْفِقْهِ تَنْبَنِي عَلَيْهْ
148- أَيْ مَا رَوَاهُ الْوَاحِدُ الْمَأْمُونُ ** الثِّقَةُ الْعَدْلُ وَمَنْ يَكُونُ
149- فِي حُكْمِهِ وَهُوَ مُسْتَفِيضُ ** ثَانِيهِمَا هُوَ لَهُ نَقِيضُ
150- فَأَوَّلٌ عَلَى الثَّلاثَةِ رَبَا ** وَقِيلَ دُونَهَا عَلَى مَا كَتَبَا
151- وَقِيلَ بَلْ رُوَاتُهُ فِي الْعَدِّ ** دُونَ التَّوَاتُرِ وَفَوْقَ الفَرْدِ
152-وَضِدُّهُ أَقَلُّ فِي الرُّوَاةِ ** وَهُمْ كَذَلِكَ مِنَ الثِّقَاتِ
153-وَاسْتَفِدِ الْعِلْمَ الضَّرُوريْ إِنْ تَرَ ** فِي خَبَرٍ عَنِ النَّبِي تَوَاتُرا
154-وَالنَّظَرِيْ فِي الْمُسْتَفِيضِ وَالْوَحَدْ ** ظَنّاً،وَعِلْماً إِنْ قَرَائِنُ تَُزَدْ
155-مِثْلَ الَّذِي أَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ ** أَوْ وَاحِدٌ للسَّبْقِ فِي ذَا الشَّانِ
156- وَوَجَبَ الْعَمَلُ بِالْآحَادِ ** بِالاِتِّفَاقِ مُذْ زَمَانِ الْهَادِي
157-فِي الْحُكْمِ وَالْفُتْيَا وَفِي الشَّهَادَهْ ** وَكُلِّ خَارِجٍ عَنِ الْعِبَادَهْ
158- كَالْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ وَالْأَدْوِيَةِ ** وَالطِّبِّ وَالسَّفَرِ وَالْأَغْذِيَةِ
159- ذَا مَذْهَبُ الْإمَامِ وَالنُّعْمَانِ ** وَالشَّافِعي وَأَحْمَدَ الشَّيْبَانِي
160-وَهَلْ بِشَرْعٍ الْوُُجُوبُ وَقَعَا ** أَمْ بِالشَّرِيعَةِ وَبِالْعَقْلِ مَعا
161- حُجَّةُ اْلاَوَّلِ (تَبَيَّنُوا) أَتَتْ ** وَالثَّانِ اْلَايَةُ وَإِجْمَاعٌ سَكَتْ
162- وَقَالَ أيضًا حُجَّةُ الْعُقُولِ ** عَوْدٌ عَلَى الْأَحْكَامِ بِالتَّعْطِيلِ

الْمَصَالِحُ المُرْسَلَةُ

163- وَبِالْمَصَالِحِ عَنَيْتُ الْمُرْسَلَهْ = لَهُ اْحْتِجَاجٌ حَفِظَتْهُ النَّقَلَهْ
164- سََكَتَ عَنْها الشَّرْعُ لَمْ يُحَرِّضِ ** كَلاَّ وَلاَ نَهَى وَلَمْ يَُعَارِضِ
165- ثَلاثَةٌ أقْسَامُهَا قَدْ ذَكَرَهْ ** مُرْسَلَةٌ ، مَلْغِيَّةٌ ، مُعْتَبَرَهْ
166- فَالْحِفْظُ لِلْعُقُولِ شَرْعاً يُعْتَبَرْ ** مِنْ كُلِّ مَأْكُولٍ وَمَشْرُوبٍ أَضَرّْ
167- وَذَاتُ إِلْغَاءٍ كَالاِرْتِدَاعِ ** مِنْ مَلِكٍ بِالصَّوْمِ فِي الْجِمَاعِ
168- فَالشَّرْعُ عَمَّ حُكْمُهُ إِذْ خَيَّرَا ** مَنْ كَانَ فِي شَهْرِ الصِّيَامِ أَفْطَرَا
169- وَكَتَقَوِّي الْمَرْءِ بَالْإِفْطَارِ ** فِي حَصْدِهِ وَالْحَمْلِ لِلآصَار
170- فَلَمْ يُبَحْ وَحَرَّمُوا أَنْ يُفْطِرَا ** وَلَمْ يُقَسْ عَلَى الَّذِي قَدْ سَافَرَا
171- إِلاَّ إِذَا خِيفَ عَلَيْهِ الْمَرَضُ ** أَوِ اْلْهَلاَكُ فَالُفُطُورُ يُفْرَضُ
172- وَذَاتُ الاِرْسَالِ فَنَجْلُ أَنَسٍ ** جَلَبَهَا وَقَاسَ أَيْضًا يَاْتَّسِي
173- بِالصَّحْبِ فِي جَمْعِهِمُ لِلْمُصْحَفِ ** وَكَتْبِهِ قَبْلاً وَحَرْقِ الصُّحُفِ
174- وَ فِي اتِّهَامِ اللِّصِّ جَازَ جَلْدُهُ ** حَتَّى يَبُو بِمَا جَنَتْهُ يَدُهُ
175- أَبى اْلاِحْتِجَاجَ أَصْحَابُ الْإِمَامْ ** فَضَرْبُ اْلاَبْرِيَّا بِتُهْمَةٍ حَرَامْ
176- وَتَرْكُ ضَرْبِ مُذْنِبٍ أَهْوَنُ مِنْ ** ضَرْبِ بَرِيءٍ بِالسَّلامَة قَمِنْ
177-وَإِنَّمَا جَوَّزَهَا الْغَزَالِي ** لَدَى الضَّرُورِيِّ مِنَ الْأَحْوَالِ
178- أَنْ لاَ تَضِيعَ الْكُلِّيَّاتُ الْخَمْسُ ** الدِّينُ وَ الْعَقْلُ وَمَالٌ نَفْسُ
179-وَالنَّسْلُ ،ثُمَّ الْقَطْعُ بِالْحُصُولِ ** وَأَنْ تَعُمَّ الشَّرْطُ فِي التَّحْصِيلِ
180-كَالْمُتَتَرِّسِينَ فِي الطِّعَانِ ** بِالْمُسْلِمِينَ خَشْيَةَ الْإذْعَانِ
181- فَجَازَ رَمْيُ التُّرْسِ وَالْكُفَّار ** إِنْ عَادَ تَرْكُ الرَّمْيِ بِالتَّبَارِ
182- وَهَذِهِ مَصْلَحَةٌ إِنْ تُرِكَتْ **نُفُوسُ كُلِّ الْمُسْلِمِينَ هَلَكَتْ
183-وَهِيَ عَامَّةٌ وَقَطْعًا يَدْفَعُ ** اْلَاخْذُ بِهَا وَلِلْغُوَاةِ يَرْدَعُ


مُرَاعاةُ الْخِلاف

184-وَرَعْيُ خُلْفٍ كَانَ طَوْرًا يَعْمَلُ = بِهِ وَعَنْهُ كَانَ طَوْرًا يَعْدِلُ
185- وَهَلْ عَلَى مُجْتَهِدٍ رَعْيُ الْخِلاَفْ = يَجِبُ أَمْ لاَ قَدْ جَرَى فِيهِ اْخْتِلاَفْ
186- وَهُوَ إِعْمَالُ دَلِيلِ الْخَصْمِ ** فِي لَازِمِ الْمَدْلُولِ عِنْدَ الْحُكْمِ
187- فَمَالِكٌ عَقْدَ الشِّغَارِ نَقَضَا **وَبِالتَّوَارُثِ لَدَى الْمَوْتِ قَضَى
188- وَاعْتَرَضَ الْقَاضِي عِيَاضٌ قَوْلَهُ ** فَالقَيْسُ أَنْ يُجْرِيْ الْإِمَامُ أَصْلَهُ
189- وَقَالَ أَيْضًا إِنَّهُ لا يَطَّرِدْ ** فِي كُلِّ مَا فِيهِ الْخِلافُ قَدْ يَرِدْ
190- فَحَيْثُ كَانَ حُجَّةً يُعَمَّمُ ** أَوْ لا فَحَيثُ خَصَّهُ تَحَكُّمُ
191- وَاعْتَرَضَ الْقَاضِيَ نَجْلُ عَرَفَهْ **فَرُبَّمَا أَعْمَلَ أَصْلاً خَالَفَهْ
192- مُجتَهِدٌ فِي لاَزِمِ الْمَدْلُولِ **وَإِنْ يَكُنْ خَالَفَ فِي الدَّلِيلِ
193-وَذَا إِذَا رَجَحَ فِيمَا حَكَمَا ** وَلَيْسَ بِالْهَوَى وَلاَ تَحَكُّمَا
194- وَقِيلَ فِي ذَا الْحُكْمِ مِنْ ذَا الْحَاكِمِ ** إِثْبَاتُ مَلْزُومٍ بِدُونِ لاَزِمِ
195- وَلاَيَصِحُّ اْلاِنْفِكَاكُ مِنْهُمَا ** وَقِيلَ بَلْ صَحَّ وإِنْ تَلاَزَمَا
196- وَالْمَنْعُ فِي الْعَقْلِيِّ لاَ فِي الشَّرْعِيْ ** إِذْ قَدْ تَجِي شَرِيعَةٌ بِالْمَنْعِ
197- تَمْنَعُ مِنْ ثُبُوتِ لاَزِمٍ يُرَى ** مَلْزُومُهُ كَالاِرْثِ مِنْ كُفْرٍ طَرَا
198- أَوْ مِنْ عُبُودَةٍ مَعَ الْبُنُوَّةِ ** فَهَذِهِ قَدْ مَنَعَتْ فِي الْمِلَّةِ
199- وَأَصْلُهُ فِيمَا رَوَى قَوْلُ النَّبِيْ ** لِسَوْدَةٍ زَوْجَتِهِ : اِحْتَجِبِي
200- مِنْ وَلَدٍ مَعْ كَوْنِهِ قَدْ نَسَبَهْ ** لِأَبِهَا زَمْعَةَ إِذْ رَعَى الشَّبَهْ
201- بِعُتْبَةٍ شَقِيقِ سَعْدِ ابْنِ أَبِي ** وَقَّاصٍ اْلصَّحَابِيِ الْمُهَذَّبِ
202- وَالشَّرْطُ فِيهِ إِنْ رَعَاهُ الرَّاعِي ** أَلاَّ يُرَى مُخَالِفَ الْإِجْمَاعِ
203-وَلاَ يُرَاعِي مَرَّتَيْنِ إِذْ بِهِ ** يَتْرُكُ مَا اسْتَقَرَّ مِنْ مَذْهَبِهِ

اَلْقَوَاعِدُ الخَمْسُ

204-وَهَذِهِ خَمْسُ قَوَاعِدٍ ذُكِرْ = أَنذَ فُرُوعَ الْفِقْهِ فِيهَا تَنْحَصِرْ
205- وَهْيَ الْيَقِينُ حُكْمُهُ لاَ يُرْفَعُ = ِبالشَّكِّ بَلْ حُكْمُ الْيَقِينِ يُتْبَعُ
206- إِلاَّ إِذَا جَاءَ دَلِيلُ تَرْكِهِ ** كَالنَّضْحِ وَالْوُضُوء عِنْدَ شَكِّهِ
207-وَيَلْحَقُ الظَّنُّ بِعِلْمٍ إِنْ ظَهَرْ **وَسَقَطَ الشَّكُّ سِوَى الَّذِي نَدَرْ
208- وَضَرَرٌ يُزَالُ وَالتَّيْسِيرُ مَعْ = مَشَقَّةٍ يَدُورُ حَيْثُمَا تَقَعْ
209- وهِيَ قِسْمَانِ فَقِسْمٌ يَنْفَصِمْ ** فَانْفَكَّ وَالثَّانِ الْعِبَادَةَ لَزِمْ
210-كَفَرْضِهِ سُبْحَانَهُ الطَّهَارَهْ ** فِي الْبَرْدِ وَالصِّيَامَ فِي الْحَرَارَهْ
211- وَذُو انْفِكَاكٍ فِي الضَّرُورِيِّ عُفِي ** إِنْ كَانَ عَادَ بالتَّوَى وَالتَّلَفِ
212- وَفِي الْمُتَمِّمَاتِ لَيْسَ يُعْفَى ** كِلاَهُمَا بِالاِتِّفَاقِ يُلْفَى
213- وَبَيْنَ تَيْنِ الْحَاجِيَاتُ وَعَرَضْ ** فِيهَا الْخِلاَفُ كَالْخَفِيفِ مِنْ مَرَضْ
214- وَكُلُّ مَا الْعَادَةُ فِيهِ تَدْخُلُ = مِنَ الْأُمُور فَهْيَ فِيه تَعْمَلُ
215-كَعَادَةِ الْأَنَامِ فِي الْأَقْوَالِ ** مَتَى انْتَمَتْ لِلشَّرْعِ وَالْأَفْعَالِ
216- وَخَصَّصَتْ عُمُومَ لَفْظٍ شَمِلاَ ** وَقَيَّدَتْ وَبَيَّنَتْ مَا أُجْمِلاَ
217- فَالْقَوْلُ كَالْأَيْمَانِ وَالْعُقُودِ ** وَالْفَسْخِ أَوْ شَهَادَةِ الشُّهُودِ
218- وكَالدَّعَاوي ثُمَّ كَالتَّعَامُلِ ** إِنْ غُلِبَ الْأَصْلُ فَلَمْ يُسْتَعْمَلِ
219- كَحَالِفٍ بِاللهِ لاَيَرْكَبُ دَا ** بَّـةً فَلاَ يَحْنَثُ حَيْثُ وُجِدَا
220- عَلَى النَّعَامَةِ ، وَفِي الْأَفْعَالِ ** كَآلَةِ الْحُرُوبِ لِلرِّجَالِ
221-حَالَ الشِّقَاقِ ، وَلَهُنَّ نُمْرُقَهْ ** وَفُرُشًا قَضَى بِذَاكَ مَنْ فَقَهْ
222- إِنْ لَمْ تَكُنْ بَيِّنَةٌ قَدْ عَرَضَتْ ** إِذْ عَادَةُ النَّاسِ بِفِعْلِهِ مَضَتْ
223- وَأَوْرَدُواْ كَذَاكَ فِي الْإِجْرَاءِ ** نَفَقَةَ الطَّعَامِ وَالْكِسَاءِ
224- وَاَصْلُهُ فِي أَخْذِهَا مَا يَكْفِي ** مِنْ مَالِ زَوْجٍ مُمْسِكٍ بِالْعُرْفِ
225- وَمَا أتَى فِي سُورَةِ الْأَعْرَافِ ** فَاتْلُ وَقُمْ تَكُ مِنَ الْأَشْرَافِ .
226- ولِلْمَقَاصِدِ الْأُمُورُ تَتْبَعُ ** وَقِيلَ ذِي إِلَى الْيَقِينِ تَرْجِعُ
227- وَقِيلَ لِلْعُرْفِ وَذِي القَوَاعِدُ ** خَمْسَتُهَا لاَ خُلْفَ فِيهَا وَاقِعُ
228- قَدء تَمَّ مَا رُمْتُ وَلِلَّهِ الْحَمِيدْ ** مِنِّيَ حَمْدٌ دَائِمٌ لَيْسَ يَبِيدْ
229- وَأفْضَلُ الصَّلاَةِ مَعْ أَسْنَى السَّلاَمْ ** عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْكِرَامْ
230- وَخَتْمُهُ بِالْحَمْدِ لِلْمَنَّانِ ** وَصَلَوَاتِهِ عَلَى الْعَدْنَانِي.


تَمَّ نَظْمُ إيصَالِ السَّالك فِي أصُول الْإِمَام مَالِك ، للْعَّلامة مُحَمَّد يَحْيى الْوَلاَتي بفَضْلِ اللهِ تعَالى .

صباح الاثنين السابع والعشرين من صفر 1435للهجرة النبوية .