المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال الرياضية إيش رأيكم فيه؟



عميد اتحادي
29-12-2013, 04:30 PM
الاتحاد في سنوات الضياع
رياضة محلية
رقم العدد: 9585
تاريخ النشر: 2013-12-27 (All day)
ليس من الصعب أن تصل للقمة ولكن الصعب ان تحافظ عليها وهذا ما حدث لنادي الاتحاد الذي استطاع أن يصل إلى أعلى قمة في البطولات الأسيوية ويحقق لقبها مرتين متتاليتين ويذهب إلى كأس العالم للأندية ويمثل خير تمثيل لرياضة بلده والمنتسبين اليه من شرفيين وجماهير ولاعبين, إلا أن الاتحاد لم يستمر على تلك الحالة بل تردى مستواه شيئا فشيئا حتى وصل إلى ما يمكن تسميته بالهاوية وبات يئئن تحت وطأة المشاكل الادارية والمالية والشرفية ولم يبق أحد إلا وتحدث عن الاتحاد وما يحدث فيه. ولكن كيف لناد كان يتربع على قمة الأندية الآسيوية في العام 2005 أي قبل أقل من بضع سنوات أن يصل إلى درجة التسول والضياع الاداري وما الذي أوصله لذلك وما قصة لجان التحقيق التي تأتي في كل مرة لتفتش في دفاتره القديمة وعن ماذا تبحث واللجنة الموجودة حاليا هي إحدى هذه اللجان وفي كل مرة لا أحد يعلم أين تذهب نتائج هذه التحقيقات.
ثم ما هو الرابط بين الرئيس السابق وعضو الشرف منصور البلوي والحملة التي شنها على الإدارة الحالية برئاسة المستقيل محمد الفايز أو المكلف بالرئاسة حاليا عادل جمجوم وترشيح شقيقه إبراهيم البلوي لرئاسة النادي ومطالبة جمجوم باللحاق بالفايز ومعه أعضاء الإدارة الحالية ما علاقة ذلك بلجان التحقيق؟
ولكشف هذه العلاقة فإننا هنا نحاول الربط بين الأحداث واسترجاع تاريخ نادي الاتحاد الحديث لعلنا نصل إلى ما يمكن أن يكشف القناع عن اسباب الانهيار المستمر لأحد أركان الكرة السعودية ولذلك فإن وصول الاتحاد للقمة كان في عهد رئاسة منصور البلوي للنادي وعندما حقق الفريق الاتحادي الأول لكرة القدم كأس آسيا وذهب للمشاركة في كأس العالم للأندية في اليابان عام 2005 وما صاحب تلك الفترة من صخب اعلامي كبير حول هذا النادي الثري الذي رأسه رجل أعمال ويحظى بدعم كبير من العضو الداعم ومن خالد بن محفوظ (يرحمه الله) ومالهما من ملاءة مالية جعلت الحديث عن وجود مشاكل مالية لدى الاتحاد هو نوع من محاولة الانتقاص من النجاحات التي يحققها منصور البلوي ويدخل في جانب الغيرة والحسد ممن لم يستطيعوا أن يفعلوا ما فعله بناديه والنجاحات الكبيرة التي حاز عليها.

السفارة سددت المليون دولار
إلا أن حادثة وقعت عقب عودة الفريق الاتحادي من المشاركة في كأس العالم للأندية التي أقيمت في اليابان كانت بمثابة الاشارة الاولى نحو حقيقة ما يحدث في نادي الاتحاد وما يدور خلف الكواليس عندما تفاجأت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بخطاب من السفير السعودي في طوكيو في ذلك الوقت يقول بأن بعثة نادي الاتحاد لم تقم بسداد المبالغ المستحقة عليها لصالح الفندق الذي كانت تسكنه ولا قيمة السيارات التي تم استئجارها وأن السفارة اضطرت لدفع المبلغ (مليون دولار) تجنبا للمشاكل القانونية وطلبت الرئاسة العامة من السفير ارسال الفواتير كاملة للاطلاع على السبب الذي جعل المبلغ يصل إلى هذا الحد وبعد مراجعة الفواتير كانت الصدمة ما احتوت عليه من تفاصيل (لا يسمح بنشرها) وبالفعل تم سداد المبلغ وخصمه من مستحقات نادي الاتحاد لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم من دخل التلفزيون وخلافه ولكن هذا الموضوع فتح الباب على أسئلة كثيرة حول حقيقة البذخ والخزينة الاتحادية المتخمة ماليا وكيف يمكن أن يتم الربط بين ما نشاهده اعلاميا وبين هذا الواقع المخالف لتلك الصورة.
بعد هذه الحادثة جاءت الطامة الكبرى والتي كانت في بداية العام 2006 عندما وصل خطاب من الاتحاد الدولي (FIFA) للاتحاد السعودي لكرة القدم وهو الخطاب الذي فتح الباب على مصراعيه وأجبر القائمين على الكرة السعودية على مراجعة الكثير من الأمور والوقوف على ما يحدث خلف الدعاية الاعلامية الهائلة التي كان يحظى بها نادي الاتحاد ومصداقية كل ذلك.
حمل خطاب الفيفا الذي كتب بلهجة شديده اللهجة بين ثناياها تهديدا مبطنا للكرة السعودية بمنعها من التعاقد على مستوى المنتخبات والاندية من أي لاعب أو مدرب أجنبي إذا لم تقم بحل القضايا المرفوعة على نادي الاتحاد في الفيفا ووبخ الفيفا الاتحاد السعودي على سوء تعامل أنديتها مع أعلى سلطة في العالم لكرة القدم وهو الأمر الذي جعل رئيس لجنة الاحتراف في ذلك الوقت الدكتور صالح بن ناصر يتكفل بالخطوة الأولى في حل هذه المعضلة التي كان وقعها على الاتحاد السعودي مزلزلا كونها تهدد سمعة الرياضة السعودية دوليا وهي التي تحظى باحترام عالمي بناه المغفور له بإذن الله الأمير فيصل بن فهد طوال سنوات من العمل والمثابرة حتى وصل إلى ما وصل اليه.
بحث الدكتور صالح بن ناصر عن محام سعودي يجيد اللغة الانجليزية ويجيد التعامل مع المنظمات الدولية فكان الاختيار على الدكتور ماجد القاروب الذي يمتلك كل هذه المواصفات لتكون هذه هي بداية قاروب مع الرياضة السعودية.
وشكلت لجنة ضمت في عضويتها الدكتور صالح بن ناصر ورئيس الاتحاد السعودي الحالي أحمد عيد لمناقشة ومعرفة القضايا وتفنيدها ووضع كل قضية على حده وما يتوجب عمله في كل قضية وكيفية التعامل مع أصحاب القضايا من وكلاء تعاقدات وأندية انطلاقا من حفظ سمعة الكرة السعودية والاتحاد السعودي لكرة القدم بعد الخطاب غير المتوقع من الفيفا بالرغم من العلاقة الجيدة بينه وبين قيادة الرياضة السعودية.
هنا بدأت الأمور تتكشف على حقيقتها ونزع الحجاب عن نادي الاتحاد وظهر الوجه الآخر لفترة رئاسة منصور البلوي عندما كشف فريق العمل أن معظم اللاعبين الأجانب الذين التعاقد معهم الاتحاد كانت لديهم قضايا في الفيفا ضد الاتحاد وبلغ عدد القضايا قرابة العشرين قضية وإجمالي المبالغ المطلوبة تتجاوز الأربعة وثلاثين مليون ريال.
وعلى سبيل المثال لا الحصر كانت هناك قضية اللاعب الهولندي الجنسية نور الدين بخاري وناديه سبارتا روتردام الهولندي ووكيل أعماله سلطان البلوي (شقيق منصور البلوي) والذي كان يطالب وحده بعمولة في هذه الصفقة بلغت 12 مليون ريال بالرغم من أن رئيس النادي منصور قد أعلن في ذلك الحين أنه المتكفل بكامل قيمة صفقة اللاعب إلا أن ذلك لم يحدث وكانت القضية المرفوعة في الفيفا هي المطالبة بكامل قيمة الصفقة ولم يدفع منها ريال واحد.
وفي نفس السياق كان اللاعب المصري عماد متعب الذي تقدم بشكوى للفيفا يطالب فيها بمستحقاته المالية والأمر ذاته للاعب الارجنتيني رولاندو دافيد زاراتي لاعب نادي فيليز سارسفيلد الذي خاض مباراة واحدة فقط مع الاتحاد ولم يلعب الا نصف شوط كانت في نهائي بطولة الدوري امام فريق الشباب وكلف التعاقد مع اللاعب خزينة الاتحاد قرابة المليونين ريال تكفل بها عضو الشرف خالد بن محفوظ يرحمه الله ليصبح أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم في ذلك الوقت ولكن اتضح أيضا أن اللاعب لم يتسلم قيمة عقده وتقدم بشكوى للفيفا.

قضايا جديدة
ومن القضايا التي اكتشفتها لجنة تقصي الحقائق المشكلة بتوجيه من الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك أيضا قضية البرازيليين أوبينا (مستحقات كامل عقده) وريناتو (مستحقات كامل عقده) وليما (مستحقات كامل عقده)بالإضافة إلى مستحقات مساهمة تضامنية للاعبين أجانب وهي عبارة عن 5% من قيمة عقد اللاعب الذي ينتقل إلى أي فريق تدفع لصالح كل الأندية التي لعب لها وهو صغير بالسن (حتى 23 سنة) وفق نظام الفيفا.
وبعد أن قامت اللجنة بتفنيد القضايا اكتشفت أمرا آخر أخطر من مجرد مستحقات ماليه بل كان هو السبب الرئيس في غضب الفيفا وارساله لذلك الخطاب وهو التجاهل الذي قامت به إدارة نادي الاتحاد تجاه تلك القضايا وعدم التعامل معها باحترافية وتجاهل المواعيد المحددة لتقديم الردود والاجابات على القضايا وعدم وجود محام لنادي الاتحاد وفي بعض القضايا لم يتواجد محكم بل وصل الأمر إلى عدم حضور الجلسات ولم تكن تلك الممارسات معروفة في أروقة الفيفا من قبل وسابقة في التعامل بين ناد وبين أعلى سلطة رياضية في العالم الأمر الذي جعل مسئولي الفيفا يشتاطون غضبا من ذلك ويبعثون بذلك الخطاب.
وللتاريخ فإن حكمة الدكتور صالح بن ناصر وخبرة وتمرس الدكتور ماجد قاروب كانت هي قارب النجاة لسمعة الرياضة السعودية والحفاظ على هيبتها وذلك من خلال اتجاهين الأول داخلي عن طريق الدكتور صالح بن ناصر والذي خرج بتصريح مدو في حينه عندما قال بأن نادي الاتحاد مهدد بالهبوط لمصاف أندية الدرجة الأولى وهي عقوبة كانت تلوح في الأفق لو لم يتم تدارك الموضوع ليضع يده على الجرح وينبه القائمين على نادي الاتحاد لخطورة الوضع ووجوب سرعة التحرك لإنقاذ ما يمكن انقاذه وهو التصريح الذي كان له أثره البالغ في وصول الرسالة.
الاتجاه الثاني كان من قبل قاروب والذي قام برحلات مكوكية استوجبت بقاءه فترات طويلة خارج السعودية من أجل لملمة ملفات القضايا والالتقاء بأصحابها ومحاميهم والتفاهم معهم فردا فردا والتعامل باحترافيه معها الأمر الذي أدى لمنح الاتحاد فرصة لتسوية القضايا وسداد المبالغ المترتبة عليه جرائها.
ورب ضارة نافعه وقد تكون الحسنة الوحيدة من هذا الموضوع هو اصرار الفيفا بعد كل هذه الممارسات على تعيين محام لكل ناد سعودي وتعديل لوائح الاحتراف واستحداث لجنة الانضباط واللجنة القانونية ومن ثم وضع الأنظمة والقوانين التي تكفل عدم تكرار ذلك.
في العام 2007 كانت النية تتجه لفتح تحقيق في هذا الملف الذي مس سمعة الكرة السعودية إلا أن القرار تأخر قليلا ومن ثم حدثت حادثة ظاهرها سلبي إلا أنها كانت بمثابة طوق النجاة لمنصور البلوي من التحقيق في هذا الملف.
تمثلت الحادثة في تعاقد نادي الهلال مع اللاعب السيراليوني محمد كالون ووصوله إلى الرياض لإتمام مراسم التوقيع النهائي إلا أن البلوي قام بما يمكن تسميته مجازا (اختطاف) اللاعب في اللحظات الأخيرة وبسيناريو أشبه ما يكون بإحدى حلقات المسلسل الامريكي (بيرن نوتيس) واستعان في ذلك باستئجار طائرة خاصة وتوقيت متأخر من الليل وهو الأمر الذي زلزل الوسط الرياضي واعتبر ذلك التصرف بمثابة الخروج عن كل الأعراف والتقاليد في التنافس الشريف وتعديا على أنظمة وقوانين البلد وهو الأمر الذي انتهى باستقالة البلوي من رئاسة نادي الاتحاد حتى يتجنب عقوبة ما فعله وفي واقع الأمر فقد نجا أيضا من تبعات التحقيق في القضايا التي كانت مرفوعة على ناديه في الفيفا.

تكليف الثنائي
كلف الاتحاد السعودي نائب البلوي المهندس جمال ابوعمارة برئاسة النادي حتى نهاية الموسم لحين انعقاد جمعية عمومية وانتخاب رئيس جديد وفي ذلك الموسم نشب خلاف بين البلوي وبين مدرب الفريق الأرجنتيني كالديرون وكان البلوي يرغب في اقالة المدرب الذي كان يرفض محاولات البلوي التدخل في عمله بعد ابتعاده رسميا عن النادي ولكن عضو الشرف الأمير خالد بن فهد وقف له بالمرصاد ولم يسمح له بالقيام بذلك وتمكن كالديرون من تحقيق بطولة الدوري دون أي خسارة إلا أن البلوي لم ينس موقف كالديرون منه وهو الأمر الذي سنعود للحديث عنه لاحقا.
هنا يبدأ ربط تلك الأحداث بما يحدث الآن ولماذا شن البلوي والآلة الإعلامية الجبارة التي ترافقه حربا شعواء على الدكتور خالد المرزوقي تشبه إلى حد كبير ما قام به الآن ضد إدارة محمد الفايز..بعد أن أكمل أبوعمارة ذلك الموسم عقدت جمعيه عمومية انتخب فيها الدكتور خالد المرزوقي وكان منصور البلوي هو من أحضر الدكتور خالد بناء على نصيحة عضو الشرف محمد اليامي وبعد أن تولى المرزوقي رئاسة النادي لم تدم علاقة الود بينه وبين البلوي سوى فترة وجيزة وحدث الصدام الأول بين الطرفين عندما طلب البلوي من الدكتور خالد المرزوقي تجيير دفعة من الشريك الاستراتيجي stc بمبلغ عشرة ملايين ريال على أنها دعم قدمه للنادي منصور البلوي بحثا عن مكسب اعلامي إلا أن المرزوقي رفض ذلك وأصدر بيانا صحفيا أعلن فيه أن من يريد أن يقدم تبرعا للنادي عليه أن يحضر ويضع المبلغ في حساب نادي الاتحاد ليكون ذلك البيان بمثابة إعلان حرب من الدكتور ضد البلوي ولم يكن يعلم المرزوقي أن تصرفه هذا سيكون سببا في عودة العضو الداعم وإنقاذه مما كان ينتظره.
وعلى نفس الصعيد كانت هناك لجنة تقوم بالتحقيق في ملفات نادي الاتحاد لمعرفة ما كان يحدث فيه طوال فترة رئاسة منصور البلوي وهو الملف الذي تم حفظه فيما بعد وأتذكر كلمات ذكرها لي شخصيا أحد أفراد لجنة التحقيق عندما قلت له لماذا لم يظهر هذا الملف فقال بأن ما يوجد في ذلك الملف من تجاوزات لم يسبق لي أن شاهدت مثلها في حياتي وكان اغلاقها هو الحل الأمثل حفاظا على سمعة الرياضة السعودية..وهنا بدأ البلوي بحرب شعواء هدفها اسقاط الدكتور خالد المرزوقي والعاملين معه والجميع يتذكر حديثه الفضائي عن اتصاله بالمدرب كالديرون ليلة ما كان الفريق يخوض نهائي آسيا في اليابان ونفي كالديرون لتلك المكالمة وأيضا استقالة مدير الفريق في ذلك الوقت حامد البلوي والتي تم تحوير سببها على أنه اعتراض على تدخل مساعد المدرب حمزة ادريس في عمله وأيضا عدم رضاه عن الطريقة الفنية لكالديرون وهو كلام عار عن الصحة واستقالة حامد البلوي كان سببها الحقيقي هو قائمة الأسماء الطويلة التي أرسلت للعضو الداعم لتقديم مكافآت الفوز ببطولة الدوري والتي شملت أشخاصا ليس من المفترض أن يحصلوا على مكافآت وبعد ذلك قام حمزة ادريس بكتابة القائمة الصحيحة واصطحب اللاعبين ومن يستحقون المكافآت للعضو الداعم وهو الأمر الذي لم يعجب حامد البلوي ليقدم استقالته من إدارة الفريق ويقبلها المرزوقي مباشرة ويتم تعيين ادريس بدلا منه.
اللجنة التي شكلت في ذلك الحين برئاسة عضو الشرف أحمد مسعود تفاجأت بعدم وجود العديد من الملفات سواء للتعاقدات مع اللاعبين المحليين والأجانب أو الشركات التي كانت ترعى نادي الاتحاد بل إن مسيرات رواتب العاملين لم تكن موجودة واتضح أن هناك رواتب متأخرة تتجاوز الستة أشهر ولكن التحقيق لم يكتمل بسبب استقالة الدكتور خالد المرزوقي بنهاية الموسم جراء تعرضه للسب والشتم والقذف من بعض الغوغائيين ورضوخه لضغوطات عائليه طلبت منه الابتعاد عن النادي حفاظا على سمعته ومكانته.
مر على نادي الاتحاد بعد المرزوقي إدارة إبراهيم علوان واللواء محمد بن داخل ولم تفتح ملفات التحقيق بل بات الأمر وكأنه ماض وانتهى وتزامن ذلك مع غياب منصور البلوي عن المشهد الاتحادي تماما.
ومع انتخاب إدارة المهندس محمد الفايز رئيسا لنادي الاتحاد وتواجد المحامي عادل جمجوم نائبا له وهو الذي كان ضمن أعضاء الشرف الذين تقدموا بشكوى للرئاسة العامة لرعاية الشباب بعد أن استقال منصور البلوي من أجل التحقيق فيما يحدث في نادي الاتحاد ومع وجود هذه الخلفية عنه بدأ الجمجوم في فتح ذلك الملف مرة أخرى ومنذ اللحظة الأولى وأثناء الجمعية العمومية التي تم انتخابه فيها ضمن إدارة الفايز رفض المصادقة على القوائم المالية وطلب فتح ملف تحقيق فيها وهو لم يكن يقصد بذلك المستقيل اللواء محمد بن داخل وإنما كان ذلك مدخلا له للوصول إلى فتح الملف الأساسي الذي كان قد طالب بفتحه عام2006 وللمصادفة الغريبة فقد عاد البلوي للظهور مرة أخرى وبدأ في مهاجمة الإدارة الاتحادية ومحمد الفايز الذي كان مصيره كربونيا لمصير الدكتور خالد المرزوقي من كل النواحي.

لجنة التحقيق
الجديد في الأمر أن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل شكل لجنة للتحقيق في نادي الاتحاد بناء على طلب الادارة الاتحادية والتي يتزعمها عادل جمجوم والذي يتضح أنه جعل كشف المستور ونبش الماضي هو شغله الشاغل وقد قامت اللجنة الحالية بإحضار ملف اللجنة التي ترأسها عضو الشرف أحمد مسعود في المرة الأولى وبدأت التحقيق في كل ما ورد فيه وأصبحت الأمور تتكشف الواحدة تلو الأخرى فعقود شركة التكييف وشركة خدمة الـ700 التي كانت ترعى نادي الاتحاد قبل التوقيع مع stc لم يعثر لها على أثر كما لم يتم العثور على مبلغ مساهمة جزر البندقية التي قال منصور البلوي أنها بلغت 15 مليون ريال وأنها دخلت خزينة النادي.
أمر مهم كان للجنة تدخل قوي فيه وهو مبلغ قناة العميد من شركة art والبالغ قرابة الخمسة عشر مليون ريال والتي تنازل عن نصفها تقريبا اللواء محمد بن داخل من أجل الحصول على النصف المتبقي وهو ما رفضته اللجنة كون ابن داخل لا يحق له التنازل عن المبلغ لأنه حق للنادي وليس حقا شخصيا له وطلبت منه احضار أوراق التنازل وخاطبت شركة art لإبلاغها بأنها لابد من أن تقوم بسداد المبلغ المتبقي وأن التنازل الذي حصلت عليه من ابن داخل غير قانوني ولا يعتد به.
وقد قامت اللجنة باستدعاء العديد من رؤساء نادي الاتحاد السابقين وأمناء الصندوق وبعض اللاعبين المحليين الذين لم يتم العثور على أصول العقود التي وقعت معهم وتحت الحاح الكثيرين ممن تم توجيه خطابات استدعاء لهم من قبل مكتب رعاية الشباب بجدة بقيادة أحمد روزي فقد تم تحويل مقر التحقيقات إلى مكتب رعاية الشباب بجدة بدلا من نادي الاتحاد تجنبا لأعين وسائل الاعلام والجمهور الاتحادي وهو تغيير يحسب لمدير مكتب جدة روزي واعضاء اللجنة الذين يتعاملون مع كل الملفات بحكمة بالغة تشهد شدا من جهة ولينا من جهة أخرى تعطي انطباعا حقيقيا أن امير الشباب والرياضة الأمير نواف بن فيصل وانطلاقا من مسئوليته العملية كون الأندية تتبع الرئاسة اداريا ومن مسئوليته الأخلاقية في متابعة هذا الملف شخصيا لحظة بلحظة لحين انتهاء التحقيقات واستلام التقرير النهائي للجنة التحقيق ومن ثم اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تكشف للرأي العام الرياضي حقيقة كل ما يقال عن هذا الموضوع ومعاقبة من تسبب فيه ان كان يستحق العقوبة.
ويبدو أن الجمجوم ورفيقه أمين الصندوق ايهاب أبوشوشه قد عقدا العزم على كشف كل تلك الملفات بمساندة لجنة الأمير نواف بن فيصل دون الالتفات لكل ما يتعرضون له من محاولات اعلامية لوقف التحقيق في هذه الملفات والسكوت عن ما يوجد داخلها إلا أن المثير للريبة هو قيام شقيق منصور البلوي (ابراهيم) بترشيح نفسه لرئاسة النادي ومطالبته للإدارة الحالية بالاستقالة كما يفعل منصور ولو حدث هذا الأمر فإن اللجنة المشكلة للتحقيق سيتوقف عملها لحين انتخاب إدارة جديده كون الرئاسة العامة لا تستطيع فتح التحقيقات الا بناء على طلب إدارة النادي واذا رحلت الادارة الحالية فإن هذا يعني إغلاق الملف مرة ثالثة ولن يتم فتحه الا في حالة طلب الادارة الجديدة لذلك.
وهو أمر يدفع إلى تساؤل يطرح نفسه حول الرابط بينما تعرض له المرزوقي وبعده الفايز والآن جمجوم وبين منصور البلوي وأمامهم ملفات تاريخ العقد الماضي من إدارة عميد الأندية السعودية.
ولابد من توجيه رسالة لمحبي نادي الاتحاد بأن هذا الملف المشبوه لا مفر من التحقيق الكامل فيه وكشف نتائجه على الملأ وإن كان هناك مذنب فيجب ان يأخذ جزاءه وان لم يكن هناك من متسبب في ما حدث فسيكون من الخير أن يغلق الملف بعد اتضاح كامل الحقيقة وحتى ذلك الحين ليس امامكم الا الصبر على الوضع الاداري والمالي الذي لن ينصلح أبدا إلا بإغلاق هذا الملف إلى الأبد.

ماهو رأيكم يا أعضاء شبكة نادي الإتحاد في المقال المقتبس من صحيفة الرياضية؟