المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تسالي الاهلي.. عوض الرقعان



الاهلي الراقي
28-12-2013, 02:50 PM
لا أتصور ما يحدث مع مدرب النادي الأهلي البرتغالي فيتورا بيريرا إلا مكملاً لما يحدث في النادي الملكي وهو عبارة عن تسالي ـ إن جاز لي التعبير.
ـ فمن يسترجع ولو لعدة شهور ذاكرته سيتذكر أن ما يحدث في الأهلي هو فعلاًُ تسالي لا أقل ولا أكثر.
ـ والدليل أن المدرب التشيكي جاروليم قاد الفريق إلى نهائي كأس آسيا ونافس على الدوري إلى آخر مباراة وحقق الكأس من أمام فريق النصر بنتيجة كبيرة بل وجعل الفريق يحمل هيبة وهوية في أي مباراة وأعاد للأهلاوية الاسم القديم (فرقة الرعب) بالنتائج.
ـ ليفاجأ الجميع ليلة مباراة الفريق أمام الغرافة القطري في دوري أبطال آسيا بدون سبق إنذار أو تراكمات سابقة يلغي عقد المدرب جاروليم وسط شائعات لا تسمن ولا تغني من جوع.
ـ ولنفترض بأن تلك الشائعة التي أطلقت حينها صحيحة أليست هناك أنصاف حلول فالإخوة وهم أشقاء يختلفون مع بعضهم البعض ويرفعون أصواتهم في النقاش وهذا أمر عادي وطبيعي.
ولكن في الأهلي الفريق يدفع الثمن ليلحق بالمدرب المشرف طارق كيال ليأتي البديل بدون أدنى خبرة أو أرشيف كروي والجميع شاهد كيف (انفلت) مساعد المدرب خلال إحدى المباريات ونسي عمله الذي جاء من أجله بينما المدرب بيريرا يستفز نفسه بنفسه ومن إنجازاته وفكره الجديد في كل مباراة بات يطرد لاعب من الفريق الذي عرف لفترة باسم الراقي بسبب ضغط المدرب على اللاعبين.
ـ ليعترف المدرب بيريرا بعد خراب مالطة وسواحلها بأنه يتحمل المسؤولية... بدري... يا باشا فأين أنت من إصرارك على اللعب برأس حربة واحد؟ وأين أنت من تفريغ الفريق من اللاعبين الأجانب؟ وأين أنت من إبعاد إسماعيل مغربي؟
ـ ثم هل يعقل بين عشية وضحاها فيكتور لاعب غير منضبط وقبله الحوسني يدعي الإصابة وبالمينو يغادر من أجل منتخب بلاده وانفرطت السبحة وعاد الفريق إلى التلطيش من الفرق الأخرى.
ـ والمحزن أن البعض قال لي شخصياً إن هناك خبراء من خارج النادي استعان بهم الأهلي ولعل أولهم كان يكتب حتى وقت قريب في صفحة القراء ليتحول إلى خبير كرسي لدى الأهلاوية والأكثر حزناً أنه أضاع نادي منطقته بأفكاره بينما الآخر ليس أهلاوياً إلا لبعض الوقت.
ـ نحن لا ندعي المعرفة ولا الفلسفة ولا الانتماء الأوحد ولكن متى تنتهي قصة التسلية وتعود البهجة والسرور لجماهير الأهلي؟ فالكل يسأل أين أبناء الأهلي؟ ثم كل هذه الإمكانيات وهذا المال وأداء ونتائج الفريق بهذا الشكل.
ـ إن الأمل كبير بعد الله في كبير الأهلاوية الأمير خالد بن عبدالله في إعادة الفريق إلى جادة الطريق وهذا تعلمه الجماهير وإلا لما ذهبت إلى منزله لعلمها الكامل بأنه قادر على إعادة الملكي إلى مكانته الطبيعية.