سنوات الضياع أتمناها أن تعود مجددا

[عميد اتحادي]

سنوات الضياع أتمناها أن تعود مجددا
طالعتنا جريدة الرياضية بمقال طويل عن سنوات الضياع في الإتحاد ، ولم يكن بمستغرب أن يكون هذا الموضوع في جريدة الرياضة التي وقفت و ستقف ضد ما فيه مصلحة نادي الإتحاد و دون حيادية .
ولكن أن الموازين انقلبت فنجد بعض الجماهير ألإتحاديه تنساق خلف هذه الجريدة و تستشهد بما يكتب فيها ، ومع ذلك سيظل أقلة من الجماهير الاتحادية هي من تتابع تلك الجريدة الهلالية الأهلاوية بامتياز .
مقال يوم الجمعة سنوات الضياع ، توقيته و هدفه يستبق إعلان نتائج التحقيق ، وكما غرد البعض من صحفيي تلك الجريدة و قال ( أنه يتوقع بعد التقرير أن يؤجل إصدار بيان الرئاسة العامة لرعاية الشباب ) ، تغريده هذا الصحفي لا أجد له إلا تفسير واحد فقط :-
أن اللجنة المكلفة بالتحقيق لم تشمل بتحقيقها فترة الرئيس منصور بن حمدان البلوي ، و هذا التقرير من صحيفة الرياضية هو من سيقلب موازين الرئاسة العامة لرعاية الشباب لترجئ البيان و تبدءا دورة جديدة من التحقيقات .
تلك هي أمانيهم ، و التقرير لن أتطرق له فما كتب فيه لا يستحق النقاش لأنه سبق أن طرح قبل سنوات و شكلت من أجله لجنة تحقيق مرتين و لم يثبت ما ورد فيه على منصور .
قضية اللاعبين و الشكاوى نعم كانت موجودة ومنها قضايا كسبها النادي و منها قضايا خسرها النادي و تم سدادها .
لكن الحقيقة التي تتجاهلها هذه الجريدة و تحاول أن تخفيها بأي شكل كان هو أن الرئيس الوحيد الذي سلم النادي بدون ديون هو الرئيس منصور البلوي ، بل أنه دعم إدارة جمال ابو عمارة من بعده و أوفي بجميع التزاماتها المالية .
الكل يتذكر عقد فاغنر وكيف أن عوائده صبت في خزينة النادي في عهد إدارة خالد المرزوقي ، كذلك ما ادعته جريدة الرياضية في مساهمة جزر البندقية التي تقول عنه أنه بدون أساس ، وهذا لا يتوافق مع ما يصدر في المركز المالي و إثبات مبلغ جزر البندقية فيه .
عني أنا شخصيا لا أتمنى تأجيل بيان الرئاسة العامة ، بل أتمنى أن و أطالب أن يظهر البيان و مفصل ، بل و يحاسب من كان .
أما عن عنوان سنوات الضياع ، فليتها تعود تلك السنوات ، نعم أتمناها فقد حققنا فيها الكثير من المنجزات التي تتمنى كثير من الأندية الرياضية المحلية و الخليجية أن تحقق تلك الإنجازات التي تحققت لنادي الإتحاد .
فهل هنالك أفضل من هذا الضياع ، بل ما أجمله من ضياع يتمناه أي اتحادي مخلص للنادي فقد رأينا أجمل الإنجازات و تحدث بها القاصي و الداني بل حتى بلاتر تحدث عن الإتحاد في وقتها .
فريق لفت أنظار العالم في المحافل الدولية و لفت نظر بلاتر وهو في سنوات الضياع ، أليس هذا إنجاز يتمناه كل إتحادي بل و يتمنى أن تعود سنوات الضياع تلك ليرى النجوم على البساط الأخضر تتلألأ .
سيأتي من يقول كل ذلك بسبب الدعم ألا محدود الذي تلقاه منصور البلوي ، فأرد عليه و أقول ليكن ذلك ، أعملوا بمثل ما عمل الرجل و أحصلوا على الدعم الذي حصل عليه وحققوا ربع إنجازاته .
دعوني أقول لكم منصور لم يدعم من جيبه الخاص كما يدعي البعض ، سأوافق على هذه المقولة رقم عدم صحتها ، ولكن أعطوني إنجازاته .
لن أتحدث عن ابو عمارة الذي جاء بعده ، بل سأتحدث عن خالد المرزوقي ، الم يجد الدعم الكامل فماذا حقق ، و كذلك العلوان ، و كذلك بن داخل ، جميعهم تلقوا الدعم ومع ذلك لم يحققوا ما أنجزه منصور .
إن كانت سنوات منصور هي سنوات الضياع ، فماذا نسمي سنوات إدارة الجمجوم هل نسميها سنوات الإنجازات ، أم هي سنوات التفريط بالنجوم ، و سنوات الانسحابات ، و سنوات الديون المتراكمة ، و سنوات الشيكات بدون رصيد ، و سنوات الهزائم الشنيعة المتكررة ، و سنوات القضايا و المطالبات المالية .
كم قضية مرفوعة على النادي محليا ؟
كم قضية مرفوعة على النادي دولياَ ؟
قبل أن يرد احد بأنه لم يجد الدعم ، إن لم يكن يستطيع الدعم فعليه أن يترك النادي ليتقدم له من يستطيع أن يدعم النادي و يحل مشاكله المالية و الإدارية .
فرق كبير بين سنوات الضياع التي تتحدث عنها جريدة الرياضية و سنوات الإنجازات الحالية ، حقيقة مرة أقولها في الختام أن مرتزقة القلم هم من يعبثون في النادي لحساب مصالحهم الخاصة .
خلاصة القول :-
أصحاب العقول براحة .