المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما رأيكم في هذا الحديث ؟ وهل يجوز للمسلم أن يتعاطف مع الكافر المقاتل ضد المسلم ؟



أهــل الحـديث
25-12-2013, 09:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الأخوة الأفاضل في ملتقى أهل الحديث السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أشكل عليّ فهم حديث وفد الأزد بقيادة صرد بن عبدالله ففي الحديث مواقِفُ كثيرةٍ تتعارض مع مبادئ الإسلام حسب فهمي فأرجو الإيضاح ممن لهم القدرة على البحث في علم الحديث
ــ في الحديث عند ابن اسحاق أن الصرد بن عبدالله جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام وأسلم عِندَهُ ثم أمَّرهُ النبي عليه الصلاة والسلام على الوفد وأمره بقتال من وراءه من المشركين وهذا بعد اسلامه مباشرةً وهذا لم يحدث مع أي الوفود التي قدمت وأعلنت اسلامها رغم ما ورائها من المشركين
نعلم ان هناك من كان حديثُ عهدٍ بالاسلام من الصحابة وقاتل ضد المشركين ضمن جيش المسلمين ولكن أن يُكلَّف بقيادة الجيش بعيداً عن النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام وعن كبار الصحابة رضوان الله عليهم !! .
وعندما تمكن جيش الصرد بن عبدالله من الجرشيين المشركين وبدأ القتال والقتل في المشركين قال عليه الصلاة والسلام ( الله أكبر إن بدن الله لتنحر ) فهل يقال هذا عن المشركين ؟؟؟ لقد قرأت توجيهات أهل العلم في هذه النقطة وتفسيرهم لها ولم تكن شافية
ثُمَّ تعاطف أبا بكرٍ وعمر رضي الله عنهما مع المشركين فأمرا الجرشيان أن يطلبا من النَّبي عليه الصلاة والسلام أن يرفع عن المشركين القتل !!!! ثم دعا النبي عليه الصلاة والسلام ربَّهُ أن يرفع عن المشركين !!! فاستجاب الله لدعائه ورفع عن المشركين القتل
ــ هنا يتبادر السؤال إلى الأذهان فلو تمكَّن أهل السُّنة من العلويين ( النصيريين ) في سوريا وبدأ القتل فيهم فهل يجوز الدعاء أن يرفع الله عنهم ؟؟؟؟؟ وما موقفنا من الولاء والبراء هنا ؟؟؟ وأين أمر الله من الإثخان في العدو ؟؟؟
ــ وكذلك عندما يمكَّن الله للمسلمين من اليهود حتَّى يتكلم الشجر والحجر ويقول يا مسلم هذا يهودي خلفي تعال فاقتله ؟؟؟ ما حكم من تعاطف مع اليهود لكثرة القتل فيهم أنذاك ثم دعا الله أن يرفع عنهم؟؟؟
قد يقول قائل إن هذا الموقف لا يكون إلا من النبي عليه الصلاة والسلام ولكن نلاحظ هنا أن التعاطف مع المشركين بدأ من عند أبا بكر وعمر !!!!!
ــ ثم ذكر ابن اسحاق :
فقال رجل من الأزد في تلك الغزوة، وكانت خثعم تصيب من الأزد في الجاهلية، وكانوا يعدون في الشهر الحرام:
يا غزوة ما غزونا غير خائبة ... فيها البغال وفيها الخيل والحمر
حتى أتينا جريشًا في مصانعها ... وجمع خثعم قد شاعت لها النذر
إذا وضعت خليلًا كنت أحمله ... فما أبالي جاءوا بعد أم كفروا
ــ ومن هذه الأبيات نفهم أن القتال كان بقصد الانتقام من خثعم وأهل جرش ولم تكن جهاداً لنشر الاسلام
ـــ بعد هذا اللبس في الحديث رجعت إلى كتاب ابن اسحاق لأرى كلام المحقق العلامة البرزنجي فوجدته قد ضعَّف الحديث بسبب الإرسال
ثم وجدت طريق آخر للحديث في طبقات ابن سعد ولكن في اسناده محمد بن عمر الواقدي وقد ضعفه أهل العلم وأجمعوا على كذبه وتضعِّيف روايته ووجدت الألباني رحمه الله قد ضعَّف حديثه في أكثر من تحقيق
في النهاية لا أحكم على الحديث لأني لست محققا له وأرجو ممن له القدرة على افادتي وغيري أن لا يبخل علينا وجزاكم الله خير