المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : :> وأمابنعمة رّبّك فَحدّث



ماجد نصار
28-04-2007, 08:15 PM
الحمد لله الكريم الرحمن العظيم المنان,أعجز بالقرآن أصحاب البيان
إذا أراد شيء قال له كن فيكون في نفس الآن
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والرسل محمد بن عبدالله
عليه وعلى أله أفضل الصلاة وأتم السلام

وامابنعمة ربك فحدث

إختصنا الرب عزّل وجل بنعمٍ كثيره لاتعد ولا تحصى قال تعالى(وإن تعدو نعمة الله

لاتحصوها) منها نعمة العقل ونعمة المأكل والمشرب والسمع والبصر والأمن

ولكن تضل نعمة الدين هي أفضل النعم التي أنعم الله عزوجل بها على عباده

فغذاء الروح بذكر الله خيرُ من غذاء الجسد بالأكل والشرب

فلو مت جائع الجسد ورحك إستوفت غذاؤها من ذكر الله لكانت ميية الخير للجسد

والروح والعكس تماما لو مت مليء البطن وروحك جائعه لا إسلام فنعوذ بالله من

هذه الميته, نسأل الله جل في علاه أن يجعل الإسلام غذاء أرواحنا

نعمة الدين والعقل

في الإسلام نعمتان متلازمتان , فالدين ملزم بالعاقل ويرفع القلم عن المجنون وعن

النائم وعن الصغير لحجة عدم الإدراك

ولكن إذا خرجنا عن دائرة الإسلام فهناك من يملك العقل لكن لايملك الدين الصحيح


إذا كان لديْك العقل والدين كيف تستخدم الدين والعقل معاً

العقل هو المتصرف وهو سيد الأفعال والمواقف , فهناك من يستخدم العقل

في عمل ما ويكون نتاج هذا العمل يتفق مع تعاليم الدين او يخالفها

إذاً العقل هو آلة تحكم واجهت دستور تشريعي ومن خلال هذا

ولكن يوجد من هذه الآلات من تعمل وفق مايقتضيه دستور الشريعه الإسلاميه

ويوجد من هذه الآلات من تعمل ولكن تلاحظ الخلل وعدم المثاليه في العمل

ومن هنا يجب أن نعيد النظر إلى هذه الأله ألاوهي ألة التفكير


قبل أن تبدأ التفكير

ضع في الإعتبار أن هناك من ينتظرك بعد هذا التفكير

فالرحمن ينتظر ماذا سوف تنتج من هذه النعمه التي انعم بها عليك

إن خيراً جزيت خيراً وإن سوءاً فلكل نفسي ماكسبت وعليها ما أكتسبت

وإعلم أن هناك من يشاركك في هذا التفيكر

فالشيطان الشريك الأول في تفكيرك بالشر والمتبرأ الأول منك في تفكيرك في الخير


إستخدام العقل والمنطق

المنطق هو من يضمن نجاح سير العقل ولكن العقل هو من يتجاوز حدود المنطق

فالمنطق يقول أنا خلقنا في هذه الحياه لعبادة الرب عزّ وجَل

ولكن العقل يتفاوت في تطبيق أصول او فروع هذا المنطق



مثال له علاقه بالعقل والمنطق الديني


قال تعالى " وتلك الأيام نداولها بين الناس"

أناس يبتليهم الله في أمور عديده , المنطق يجب أن نقول " اللهم عافنا مما أبتليتهم به"
ونقول " اللهم أجعلنا نعتبر ولا تجعلنا عبره"

وهكذا العقل الذي يقوده التكفير السليم لقول مثل هذه

ولكن حين تتم الإساءه في التفكير فإن العقل يخالف المنطق

ويذهب به بعيدا عن المثاليه اللتي إقتضاها المنطق الديني

فمن يسخر بمن ألمت به مصيبه او يشمت ألم يسأل نفسه

قبل أن يفعل هذا الشيء هل هو أفضل ممن شمت او سخر منه عند الله ام لا

لايهم هل هو افضل منه ام لا في معايير ومقاييس دنيويه

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسوة الحسنه

فحين أتته المرأه الزانيه تريد منه ان ينفذ حد الرجم حتى الموت لتطهيرها

وإثناء ماهي ترجم وقع من دمائها على ثوب رجل فشتمها فقال الرسول

صلى الله عليه وسلم إنها الآن في الجنه او كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم

فهي في الموقف الدنيوي ليست بأفضل ممن شتمها ولكنها عند الله كانت الأفضل

فقد دخلت الجنه قبل هذا الشخص

لذلك من يفكر منّا بهذا التفكير , فقد تعدى حدود المنطق المفروض علينا

نجد هناك أناس يسخرون من أناس إبتلاهم الله وما أن تدور بنا دائرة الأقدار

إلا وقد وقع عليهم ماوقع على غيرهم فكيف بهم وكيف حالهم وكيف ردت فعل غيرهم

وقد أُستهزأ بهم ,امور حدثت ونماذج تكررت امام مرآي

شخص فعل فعلة ما وإنكشف امره أتى من يسخر منه ومن يتشمت على موقفه

وما إن تدور بنا دائرة الايام إلا وهو يقف مكان هذا الشخص

اما فكر في هذا من قبل , أما إعتبر من غيره أما إحترم المنطق وفرضه على العقل

هل هو مستعد حينها لأن يسخروا منه

هل هو مستعد حينها أن يواجه خطأه أم يواجه خطأه والناس


إذا أين التفكير السليم وأين فرض المنطق عليه

نسأل الله أن لا يبتلينا في ديننا ,وأن يصلح لنا ظاهرنا وبطاننا

كتبت هذه الوصيّه لنفسي أولاً ولكم ثانياً

إن أصبت فمن الله ورسوله وإن اخطأت فمن الشيطان ونفسي

والله ورسوله بريآن

وصلى الله وسلم على نبينا محمد

كلي عذاب
29-04-2007, 11:22 AM
نسأل الله أن لا يبتلينا في ديننا ,وأن يصلح لنا ظاهرنا وبطاننا


اللهم امين



جزاك الله خيرا

أ- منصور
29-04-2007, 12:09 PM
جرح طاهر

بارك الله فيك
ويجزاك الله خير الجزاء

نور الإيمان
29-04-2007, 03:29 PM
جرح طاهر الحمد لله الكريم الرحمن العظيم المنان,أعجز بالقرآن أصحاب البيان
إذا أراد شيء قال له كن فيكون في نفس الآن
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والرسل محمد بن عبدالله
عليه وعلى أله أفضل الصلاة وأتم السلام

وامابنعمة ربك فحدث

إختصنا الرب عزّل وجل بنعمٍ كثيره لاتعد ولا تحصى قال تعالى(وإن تعدو نعمة الله

لاتحصوها) منها نعمة العقل ونعمة المأكل والمشرب والسمع والبصر والأمن

ولكن تضل نعمة الدين هي أفضل النعم التي أنعم الله عزوجل بها على عباده
اخى الفاضل
موضوع اكثر من رائع
استمتعت بالقراءه كثيرا
لاهميته وفائدته
لاحرمك الله الاجر ان شاء الله
لله درك
لافض فوك
تحيتى وتقديرى
اختك نور الايمان