المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حفظ أسرار العلاقة الزوجية من أهم عوامل نجاحها واستمرارها



حمد القميزي
28-04-2007, 04:19 AM
حفظ أسرار العلاقة الزوجية من أهم عوامل نجاحها واستمرارها
نشرت "الوطن" في عددها (1392) الصادر يوم الأربعاء 1/4/1428هـ تقريراً عنوانه: إفشاء الأسرار الخاصة يهز الثقة ويولد الشك ويدمر العلاقة الزوجية". اعترف فيه عدد من الزوجات باعتيادهن الحديث عن الأسرار الزوجية أمام صديقاتهن، وكيف أثر ذلك على حياتهن وأفقد الثقة وأثار الشك في نفوس الزوج، بل وصل إلى تهديد الحياة الزوجية ثم الطلاق. وتفاعلاً مع ما ذكرته الزوجات من قصص لإفشاء أسرارهن الخاصة وما نتج عنه من مواقف وأحداث سلبية مؤلمة أقول:
لقد جاءت التعاليم الربانية والتوجيهات النبوية والمبادئ التربوية والاجتماعية السليمة بما يحفظ كيان الأسرة المسلمة ويزيد متانة روابطها وتماسك علاقتها، لتبقى العلاقة الزوجية سامية سالمة من الأمراض المعنوية والمشكلات الأخلاقية والأحداث المؤلمة المبكية، ومن ذلك الأمر بالستر وحفظ أسرار الأسر والنهي عن كل قول وفعل يجلب لها ضرراً أو يمنع عنها نفعاً.
ويمكن تعريف الأسرار الأسرية بأنها جميع الأحداث والأحوال وما يصاحبها من أقوال وأفعال داخل الأسرة التي لا يرغب أحد أفراد الأسرة أن يعرفها غير أسرته. وهذه الأسرار الزوجية قد تكون إيجابية، أسراراً حسنة أو سلبية أسراراً سيئة، فالأسرار الإيجابية عندما تفشى وتذاع عند الآخرين فإنه قد يتولد في نفوس بعضهم ما لا تحمد عقباه من حسد أو حقد أو كره ومكر، ولأن هذه العواقب تحدث حقيقة في نفوس بعض البشر فقد حذّر يعقوب عليه السلام ابنه يوسف عليه السلام من إخبار إخوته بالرؤية التي رآها، قال تعالى: "قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيداً إن الشيطان للإنسان عدو مبين". فالحدث إيجابي وأوصى يعقوب يوسف عليهما السلام بعدم إفشائه حتى لإخوته لكي لا يحدث شيء من تلك العواقب السيئة. وقد قيل: ما كل ما يعلم يقال وما كل ما يقال يقال في كل الأحوال ولكل الناس.
وقد تكون الأسرار الزوجية سلبية إما خُلقية أو خَلقية وعندما تفشى هذه الأسرار يقع المتحدث بها أولاً في الغيبة التي حرمها الله عز وجل وتوعد عليها رسوله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: "ولا يغتب بعضكم بعضا". وقد توعد الرسول صلى الله عليه وسلم الزوجة التي تفشي أسرار الزوجية الخاصة بوعيد شديد، ففي الحديث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها" رواه مسلم، قال الصنعاني:أي وتفشي سره.
ومن أبرز أسباب إفشاء الأسرار الزوجية: عدم قدرة أحدهما على الصبر لما يعانيه من مشكلات وأزمات في أسرته، مما يدفعه إلى إفشائه إما بحثاً عن علاج أو تخفيفاً من ألم الكتمان. ومنها كذلك قلة العقل والدين، فالعقل السليم يمنع الإنسان من التحدث بأي حديث قد يجلب له ضرراً أو يدفع عنه خيراً، والدين يردعه عن كل قول وفعل لا يرضاه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ومن الأسباب كثرة الاختلاط بالآخرين، فعندما يجلس الزوج أو الزوجة مع الآخرين فترات طويلة فإنه لابد أن يحدثهم ويحدثوه فيكثر الكلام حتى يصل إلى تلك الأسرار، ومنها كذلك عدم جلوس أفراد الأسرة (الزوجين والأبناء) مع بعضهم كثيراً، حتى يتكلم كل فرد للآخر، مما يجعل بعض الأفراد يضطر للحديث عن ما في نفسه إلى الآخرين، ومن بين الأسباب الكبر والغرور، الذي يدفع الإنسان إلى التباهي بما يملك وما لا يملك والحديث به أمام الآخرين.
وقد وصف الحكماء من يفشي أسراره بأنه ضيق الصدر قليل الصبر، كما وصفوه بالغافل عن حذر العقلاء ويقظة الأذكياء، قال حكيم: انفرد بسرك ولا تودعه حازماً فيزل ولا جاهلاً فيخون.
كما أن الرجال يفضلون المرأة الكتوم التي لا تفشي سراً أو تنقل كلاماً.
إن نقل أسرار العلاقة الزوجية وأسرار البيت خارج نطاق الأسرة الزوجية يعني ازدياد اشتعال نارها، وإضرام نار العداوة والبغضاء بين الزوجين إضراماً يذهب بما بقي من أواصر المحبة بينهما، وكتمان الزوجين سر بيتهما يعقبه السلامة، وإفشاؤه يعقبه الندامة، وصبرهما على كتمان السر أيسر من الندامة على إفشائه.
أخيرا: إن على الزوجين التواصي دائماً بما فيه صالح حياتهما الزوجية، ومن ذلك التواصي بحفظ أسرارهما العائلية وعدم نقلها خارج عش الزوجية، لأن حفظ أسرار البيت من أهم عوامل نجاح الحياة الزوجية واستمرارها.
حمد عبدالله القميزي-الخرج
والمقال على موقع الوطن: http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.asp?issueno=2402&id=156
والأمل يحدوني في أن أقرأ تعليقاتكم وآراكم الجميلة والموفقة عن هذا الموضوع على صفحات هذا المنتدى الرائع وعلى موقع المقال: http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.asp?issueno=2402&id=156
وتقبلوا خالص تحياتي
أخوكم
الكاتب/ حمد بن عبدالله القميزي

ناصر الراشد
28-04-2007, 01:39 PM
اخي حمد الله يعطيك العافيه

واشكر كل الشكر لطرح مثل هذه القضيه التي تفيد الطرفين
اخي الاسرار الزوجيه امانه يجب المحافظه عليها والتفريط بها والتساهل يذهب بثقة الزوج بي زوجتة

ويجب على الزوجة الحفاظ على اسرار بيتها ويحب عليها ان لايكون بيتها لثرثره او الفضفضه

فلتعلمي ياختي ان اسرار البيت مطلب شرعيا" وخاصتا" العلاقة الزوجيه
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود عنده فقال: لعل رجلاً يقول ما يفعله بأهله ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها" فأرم القوم – أي سكتوا ولم يجيبوا – فقالت: إي والله يا رسول الله إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون. قال: "فلا تفعلوا، فإنما مثل ذلك مثل شيطان لقى شيطانة فغشيها والناس ينظرون".
فلتعلم المراءة ان الرجال لايحبون من تفشي بأسرار حياتها الزوجيه
وفلتعلم المراءة انها اذا افشت باسرار بيتها لكي ترتاح من القلق فلابد ان يأتي يوما" وتنتشر هذه الاسرار وبعدها سوف تجني الندم والخسران ؟!!
واخيرا"

كما قال الشاعر
إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه%%%%%فصدر الذي يستودع السر أضيق

حمد القميزي
28-04-2007, 03:33 PM
شكرا السفير على هذا التعقيب الجميل.
وتقبل تحياتي
الكاتب

بـنـت الـشـيـوخ
28-04-2007, 10:47 PM
الزواج حياة اجتماعية مشتركة بين رجل وامرأه , إذا قام كلاً منهما بواجبه

تجاه الآخر فهذا سيكون سبباً رئيسياً للوصول بالحياة الزوجية الى بر الأمان 0

ولاننكر أن هناكـ مشاكل تحدث بين كل زوجين , ولكن بالمودة والمحبة

تزول هذه المشاكل ولاتترك أثراً في حياتهما 0

وهناكـ عدة مفاتيح لنجاح الحياة الزوجية :

ومن اهمها وهو ماتطرق اليه الكاتب في موضوعه ( حفظ اسرار العلاقة الزوجية )

فــ يجب على المرأه أن لاتكثر الشكوى أمام الآخرين , وأن تحتفظ باسرار منزلها

وكل مايحدث بينها وبين زوجها حفاظاً على كرامة زوجها وعلى منزلها الصغير من أن ينهدم

بخطأ صغير 0

( والمرأة العاقلة هي من تعمر بيت زوجهاا والسفيهة هي من تهدمه )
,
,

يعطيكـ العافية اخي حمد

إبراهيم الحارثي
28-04-2007, 11:21 PM
الزواج سنة من سنن الأنبياء....

وضرورة من ضروريات الحياة.....

به تصان الأعراض وتحفظ الحرمات....

ويقضى الإنسان شهوته.....

وهو وسيلة لحفظ النسل وبقاء الجنس البشرى واستمرار الحياة......

كما أنه يُسهم في تقوية أواصر المحبة والتعاون من خلال المصاهرة أو النسب.....

فتتسع دائرة الأقارب .....

ومن هنا دعا الإسلام إلى الزواج ورغَّب فيه....

قال تعالى:{ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}[الروم: 21]

ةلعلي بهذه المقدمة أبدأ ما أنا وأنتم بصدد الحديث عنه ....

وما تكلم به الأستاذ السفير والأستاذة بنت الشيوخ وتلم به من أنشئ هذا المتصفح ....

فلهم أطيب تحية من القلب الى القلب ...

أكمل وأقول .....

قال صلي الله عليه وسلم: (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة)

قال تعالى: {وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسي أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا} [النساء: 19].

أذكركم بأن حسن المعاشرةعلى المرأة أن تسرَّ زوجها إن نظر إليها.....

وأن تعاونه وتحفظ سره وتشاركه أفراحه وأحزانه......

وتخلص له الودَّ والحب وتصدقه الحديث.....

فلا تكذب عليه أبدًا، وتبتعد عما يؤذيه أو يغضبه قدر استطاعتها..........

وعلى الرجل ألا يؤذى زوجته أو يضربها بغير ذنب.......

وأن يحسن الكلام معها ويتلطف في ذلك كما كان الرسول صلي الله عليه وسلم يفعل مع أزواجه.....

وحتى لا أتشعب كثيرا في هذا الموضوع ....

وحتى لا أفقد توهج المشكلة ....

وأضع لها بعض الحلول أرفق لكم ماقالة علية الصلاة والسلام .....

إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلي امرأة وتفضي إليه ثم ينشر سترها . صحيح مسلم .


وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم ، أقبل عليهم بوجهه فقال : مجالسكم ، هل منكم الرجل إذا أتي أهله أغلق بابه وأرخي ستره ثم يخرج فيحدث فيقول :
فعلت بأهلي كذا وفعلت بأهلي كذا ؟! فسكتوا ، فأقبل علي النساء فقال : هل منكن من تحدث؟ فجثت فتاة كعب علي إحدي ركبتيها وتطاولت ليراها الرسول صلي الله عليه وسلم وليسمع كلامها ، فقالت : أي والله ، إنهم يتحدثون وإنهن ليتحدثن ، فقال : هل تدرون ما مثل من فعل ذلك ؟ إن مثل من فعل ذلك مثل شيطان وشيطانه . لقي أحدهما صاحبة بالسكة فقضي حاجته منها والناس ينظرون إليه . أخرجه أحمد وأبو داود .
وبعد ، فإذا كنت قد جعلت حديثي موجهاً إلي الزوجات ......

فإنه لا يعفي الأزواج أيضاً مما جاء فيه ، فهو موجه إليهم أيضاً .....