القادم الأصعب .

[االزعيم الهلالي]

بسم الله الرحمن الرحيم

بدأت فعاليات مهرجان الدور الثاني وبدأت قصة ( الهلال ) تأخذ المنحنى الأهم وهو ماذا سيظهر به في المباريات المقبلة ولكن دعونا نحسب ماذا حدث بعد مباراة الفتح إلى نهاية مباراة العروبة ..

بعد مباراة الفتح والإنتصار الجميل مستوى ونتيجة الجميع ( أتفق ) على أنها المباراة الوحيدة التي لعبها الهلال بكامل قوته وتجلت فيها السيطرة والقوة والتكتيك .. وبذلك وصلت الرسالة بأن هذا هو مستوى الهلال الحقيقي عندما يلعب لينتصر فأثنوا على الهلال ولكن بطريقة يائسة أو لنقل (بخجل ) حتى لا يظهروا إنبهارهم …

بعد ذلك إنتهى الدور الأول وبدأت حكاية الدور الثاني ومسلسل الأربع نقاط بين الهلال وصاحب المركز الأول وأصبحوا يمارسوا تحليلاتهم حول مسيرة الهلال في هذا الدور الذي إستطاع الهلال أن يصل به لهذا الفارق رغم الضعف الدفاعي والحراسة التي اجمع الكل على أنها نقطة الضعف التي كلفت الهلال نزيف النقاط … ولكنهم لا يتجهوا لإنصاف من وازن تلك المعادلة الصعبة مع هذا الدفاع ..

التحليل المنطقي من وجهة نظري في هذا الدور يتسبب به الإدارة في المقام الأول لأنها لم تأخذ مسألة الضعف الدفاعي على محمل الجد ومن الطبيعي أن نشاهد تلك الأخطاء ولكن من الإيجابي أن تشاهد تعويضا لهذا الخلل في الجانب الهجومي الذي إستطاع المدرب أن يحافظ به على عدم توسع الفارق لأكثر من النقاط الاربعة ..

نذهب إلى مباراة العروبة والتي كانت أحد الأسلحة لإسقاط الهلال على ملعب العروبة (الصعب ) والمكافئات التي جهزت لهذا الفريق والهالة الإعلامية التي سبقت المباراة لدعم العروبة ولكن شاء الله أن يجعل الغلبة للهلال رغم تأخره بهدفين تسبب بها ( الدفاع ) ويثبت بذلك بأن من يقود الفريق يستطيع أن يعود بنقاط المباراة حتى اخر لحظة وأن يكون الهدف الثالث بأقدام ( المدافع ) الزوري والذي بعد ان سجل الهدف إتجه للكوتش فرحا ليقول له ( أنا صلحت الخطأ ) ..

الإصرار الذي شاهدناه لدى الزوري على إثبات وجوده هذا ما نريده من جميع اللاعبين الذين ( فقدنا ) وجودهم وهذه الروح لم تظهر مصادفة بل هي الروح التي أعادها الكوتش للاعبيه ببذل ما يستطيعون ولا يستسلموا وأن يستشعروا أهمية إستهلاك دقائق المباراة لتحقيق الإنتصار ولعل أبرزها الوجه الشاب سلطان الدعيع الذي يثبت نفسه في خط الدفاع وتلك الثقة التي نلمسها من تحركاته وتمركزه في الذود عن الفريق ..

بكل أمانة جميع اللاعبين يؤدون ما عليهم ويشكرون عليه رغم سوء الطالع ورغم العثرات التي نشاهدها ولن تكون عائقا لمسيرة هذا الفريق البطل … نعم نحتاج لتدعيم الفريق بعناصر في هذه الفترة الشتوية لأننا نرى بأن الفريق لا يزال لديه من الإبداع المبهر ما يكفي أن يحقق المستحيل …

كلمة نقولها لمن حملوا لواء عدم دعم ( سامي ) من الهلاليين والذي يؤثر على اللاعبين في المقام الأول .. ماذا ستخسروا إذا وقفتم بجانبه ولو بكلمة . سامي هو المدرب الان ومن حقه أن يلجأ لما يرى أنه مفيد للقيام بعمله مع الفريق … سامي أقحم أسمه لخدمة الكيان في مرحلة صعبة من مراحل الفريق ( المتخبطة ) .. دعوا قناعاتكم جانبا ولا تتجهوا للنقد المحبط .

الضغط الإعلامي الموجه ضد الهلال وسامي واللاعبين وغياب ( المدافعين ) ضد ذلك الضغط .. وإذا كان سامي لا يعجبهم ليس من الضروري أن يتم ( الإسقاط ) عليه مثلما حصل من رئيس العروبة .. أتمنى من الإدارة أو ممن لهم صوت مسموع في الشأن الهلالي أن يردوا على أمثال هؤلاء وأن الهلال ومن يمثلوه خط أحمر لا يمكن أن يتم الخطأ عليهم ولكن للأسف ( المثالية ) أصبحت جدارا قصيرا تسلق عليه أمثال هؤلاء الأقزام …

خاتمة : القادم أصعب والجميع يعد العدة فيا هلاليون ألتفوا للوقوف مع الهلال فالمسألة لن تكون نهاية المطاف حتى لو لم نوفق في هذا الدوري ولكن ما يتم عمله هو إعادة بناء فريق جديد بخطوط قوية للعودة لمنصات البطولات ولا تحصروا التاريخ بأكمله في بطولة كما يروج له ( الحاقدون ) فالهلال لا يتوقف ويظل الرقم الصعب في سماء الكرة السعودية .