المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ الالباني وتعصب الجهال



أهــل الحـديث
22-12-2013, 01:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


كل من ظن أن مخالفة الشيخ الألباني، أو غيره من أهل العلم ، نوع تنقص فالعيب في فهمه ، والخطأ من عنده ، ولا نـُحيلـُه إلا على الشيخ الألباني نفسه ، وهو الذي كان يذم التقليد ، ويحث على البحث ويقول العلم لا يقبل الجمود،الشيخ الألباني رحمه الله تعالى له جهود ملموسة في علم الحديث إلا أن مما يؤخذ عليه عدم التدقيق في علل الحديث والتساهل في تقوية الحديث بالشواهد والناس فيه طرفان ووسط فبعض الناس ينكر علم الألباني بالحديث وهذا شطط وبعضهم يتعصب له وكأنه البخاري أو علي بن المديني وهذا شطط كذلك ومن توسط في حاله فجعل تصحيحه قريبا من تصحيح ابن حبان وأحيانا مثل الحاكم ومن تتبع تخريجات الشيخ وجد فيها أخطاء متعددة في الأحكام على الأحاديث والرجال وعدم التفات أحيانا إلى كلام علماء الحديث في تعليل الرواية فطالب العلم يتوسط في حاله وينتقى من أحكامه ويستفيد من كتبه وتخريجاته وعزوه والحمد لله وقد سئل الشيخ المحدث مقبل بن هادي الوادعي وهو من تلاميذه بعض الإخوة المصريين الذين يبحثون في علم الحديث يحكم على أحاديث الشيخ الألباني عامةً التي يحسّنها وهي من قبل مضعفة، يقول: الشيخ متساهل في التحسين فماذا تقول؟ فاجاب :
نحن لا نستطيع أن نحكم على الشيخ أنه متساهل في التحسين، ولا أنه متساهل في التصحيح، طالب العلم ينبغي أن يبحث، نحن مع الشيخ في هذا الأمر، وفي مواضع لا نأخذ بقول الشيخ، وفي مواضع نرجع بعد سنة أو سنتين إلى قول الشيخ، إذا لم يكن الشخص صاحب هوى من إخوانك المصريين، فلا بأس، وإن قال: إن الشيخ متساهل. لا ينكر عليه، لكن لا نستطيع أن نقول: إن الشيخ حفظه الله متساهل على العموم، لكن كما قلنا هذه مسألة اجتهادية، والباحث متعبّد بما أدى إليه اجتهاده، فالذي يبحث ويأخذ بما أدى إليه اجتهاده، فهذا هو الأحوط لدينه، والذي يأخذ بتحسين الشيخ أو تضعيفه فقد أخذ إن شاء الله بما ينجيه عند الله سبحانه وتعالى.وسئل ايضا السؤال:
الشيخ الألباني-جزاه الله خيرًا- قد يأتي بحديث في نفس هذه المسألة، فإن بحثت في كتب الفقه المتقدمة وجدت الحديث ضعيفًا، ووجدت العمل ليس عليه عند الفقهاء المتقدمين، والشيخ ناصر يصحح الحديث، فيحتج بعض طلبة العلم ويقولون: لماذا تضعّفون هذا والحديث في "صحيح الجامع" للألباني، فيحرج الإنسان، فما تقولون في ذلك؟

الجواب: سؤال حسن أيضًا، الشيخ ناصر الدين الألباني- حفظه الله تعالى- هو عندنا ثقة، فالباحث الذي يستطيع أن يبحث لنفسه فما راء كمن سمع، وليس الخبر كالمعاينة، والذي لا يستطيع أن يبحث وأخذ بقول الشيخ الألباني في التصحيح والتضعيف، فهذا لا شيء عليه إن شاء الله، لأن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم: {ياأيّها الّذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} فالشيخ ناصر هو عندنا ثقة، والذي يأخذ بتصحيحه وتضعيفه لا ننكر عليه بحال من الأحوال وإن خالفنا، لكن يبحث وهو الأحوط والأولى، وهو الذي يرجى أن ينفع الله به الإسلام والمسلمين.
أما إذا قال لك قائل: هذا صححه الشيخ ووجدته ليس أهلاً للبحث فاترك صاحبك هذا، ولا تختلف أنت وهو، اتركه وابحث الحديث واعمل بما تراه حقًا، ولست بأول شخص أنت وصاحبك ممن اختلف في تصحيح الحديث وتضعيفه، أو في توثيق الرجل وتضعيفه، ولا ينبغي أن يكون هذا سببًا لفرقة ولا اختلاف ولا تنافر.
ونحن لا نطالب الناس بأن يكونوا كلهم محدثين، فمن أخذ بما صححه الشيخ أو ضعفه، لا نستطيع أن ننكر عليه، ولا نقول شيئًا، حتى وإن خالف ما نرى، سواء
أكان الشيخ أم غيره، كالأخ محمد ابن عبد الوهاب عندنا، وكذلك الأخ أبي الحسن أو غيرهما، القصد أن العلماء الأولين اختلفوا في التصحيح والتضعيف، واختلفوا أيضًا في التوثيق والتجريح، فالأمر سهل إن شاء الله في هذا.
فا الانصاف الانصاف وأياكم والغلو يا طلبة العلم وكل يوخذ من قوله ويرد الأ النبي صلى الله عليه وسلم .