تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل صح هذه الوثيقة عن النبي صلى الله عليه وسلم؟



أهــل الحـديث
22-12-2013, 10:30 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


طبقاً لتعاليم الإسلام السمحة أعطى رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) عهد أمان للنصارى يؤمنهم فيه على أرواحهم وأموالهم وبيعهم وهو ما يعرف بالعهدة النبوية والمحفوظ صورة منه بمكتبة دير القديسة كاترين ، بعد أن أخذ السلطان سليم الأول النسخة الأصلية عند فتحه لمصر 1517م وحملها إلى الأستانة وترك لرهبان الدير صورة معتمدة من هذا العهد مع ترجمتها للتركية وهذه مقتطفات من العهد نقدمها بذكرى مولد خير الأنام .

( بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب كتبه محمد بن عبد الله إلى كافة الناس أجمعين بشيراً ونذيراً ومؤتمناً على وديعة الله فى خلقه لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيماً كتبه لأهل ملته ولجميع من ينتحل دين النصرانية من مشارق الأرض ومغاربها قريبها وبعيدها فصيحها وعجميها معروفها ومجهولها كتاباً جعله لهم عهداً فمن نكث العهد الذى فيه وخالفه إلى غيره وتعدى ما أمره كان لعهد الله ناكثاً ولميثاقه ناقضاً وبدينه مستهزئاً وللّعنة مستوجباً سلطاناً كان أو غيره من المسلمين المؤمنين- لا يغير أسقف من أسقفيته ولا راهب من رهبانيته ولا حبيس من صومعته ولا سايح من سياحته ولا يهدم بيت من بيوت كنائسهم وبيعهم ولا يدخل شئ من بناء كنايسهم فى بناء مسجد ولا فى منازل المسلمين فمن فعل شئ من ذلك فقد نكث عهد الله وخالف رسوله ولا يحمل على الرهبان والأساقفة ولا من يتعبد جزيةً ولا غرامة وأنا أحفظ ذمتهم أين ما كانوا من بر أو بحر فى المشرق والمغرب والشمال والجنوب وهم فى ذمتى وميثاقى وأمانى من كل مكروه - ولا يجادلوا إلاّ بالتى هى أحسن ويحفظ (ويخفض) لهم جناح الرحمة ويكف عنهم أذى المكروه حيث ما كانوا وحيث ما حلوا - ويعاونوا على مرمّة بيعهم وصوامعهم ويكون ذلك معونة لهم على دينهم وفعالهم بالعهد ".

وكتب على بن ابى طالب - كرم الله وجهه - هذا العهد بخطه فى مسجد النبى صلى الله تعالى عليه وسلم وشهد بهذا العهد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهمابو بكر بن ابى قحافه ، عمر بن الخطاب ، عثمان بن عفان ، على بن أبى طالب ، عبد الله بن مسعود ، العباس بن عبد المطلب ، الزبير بن العوام ، رضي الله عنهم جميعا ، جاء العهد حين أرسل النبى محمد (صلّى الله عليه وسلم) كتبه فى السنة السابعة للهجرة 628 – 629م إلى الملوك والأمراء مثل كسرى وقيصر والمقوقس نائب الرومان فى مصر يدعوهم للإسلام ، ومعلوم أن الملك المقوقس أكرم رسول النبى وزوده بالهدايا إلى النبى وليس لرسول النبى طريق مختصر إلى مصر سوى طريق سيناء المار يالدير فمن المعقول جداً أن يكون الرسول الذى أرسله النبى قد مرّ بدير سيناء ذهاباً وإياباً وأن رهبان سيناء قد احتاطوا لأنفسهم وأرسلوا معه وفداً يطلع النبى على حال ديرهم ويطلب منه العهد تأميناً للطريق وصيانة لديرهم ومصالحهم هذا من جهة الرهبان وأما النبى محمد (صلّى الله عليه وسلم) فمن المؤكد أن يكون قد أعطاهم العهد وأمّنهم وأوصى بهم خيراً للأسباب الآتية:


دير سانت كاترين

دير طور سيناء (دير سانت كاترين فيما بعد) هو فى طريق مصر من بلاد العرب
زيارة محمد صلى الله عليه وسلم لسيناء"
وعلى أرض سيناء أرض الأنبياء والرسل وطأت أقدام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة جاءت زيارته الأولى قبل نزول الرسالة أثناء قيامه برحلات التجارة التي كانت معروفة برحلتي الشتاء والصيف. وتذكر أخبار الرحلات أنه إتجه في رحلة من رحلات الصيف إلى الأرض التي تغرب عندها الشمس أرض أجداده من بني عبد مناف وبدأت زيارته لمركز هجرة بني مناف من مصر بأرض منف إلى الجزيرة أي الحجاز وهي كلمة مصرية قديمة وتعني الأرض المقدسة مروا بمخبأ العقيدة الذي تحول إلى دير سانت كاترين في العصر المسيحي. وفي لقائه مع رهبان الدير تقدموا له بالشكوى من البدو والأعراب الذين يسرقون ماشيتهم ويدمرون مزارعهم فوعدهم أمير التجار وهو الاسم الذي كانوا يطلقونه عليه بالعمل على حمايتهم وعقيدتهم ويحتفظ دير سانت كاترين بوثيقة الوعد التي طبعها الرسول عليه الصلاة والسلام بكف يده الشريفة وعندما عاد إلى مكة ونزلت عليه الرسالة وعلم كهنة دير سانت كاترين أنه أصبح زعيم العرب وملك الصحراء أرسلوا إليه الرسالة الشهيرة التي يذكرونه بوعده الذي ختمه بكف يده الشريفة وبالفعل أعطى الرسول صلى الله عليه وسلم رهبان سانت كاترين بسيناء وثيقة تعتبر علامة بارزة في التسامح والتساهل وحسن المعاشرة.
وكانت هذه المعاهدات مع قبائل الشام والعراق واليمن ومصر لتأمين رحلات الشتاء والصيف.

ويمتد نسب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى سيدنا إسماعيل بن السيدة هاجر المصرية عن طريق جده العاشر كنانة بن خزيمة بن عبد مناف الملقب بالكناني نسبة إلى مصر أرض الكنانة والسيدة آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم هي بنت وهب بن عبد مناف ويمتد نسب أجدادها إلى أهل الكنانة من أرض منف وعندما سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن علاقته بأرض الكنانة قال "إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من بني إسماعيل الكنانة واصطفى من الكنانة بني مناف واصطفى من بني مناف قريشاً واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم فلم أزل خياراً من خيار من خيار"

كما يؤكد الرسول صلى الله عليه وسلم صحيح نسبه إلى أرض الكنانة وخاصة إلى أهل منف الذين هاجروا إلى الجزيرة العربية ليقوموا ببناء الكعبة المشرفة ونشر عقيدة التوحيد وفي وطنهم الجديد من خلال حديثه الموثق حديث المجادلة مع الكهنة يهود مكة وكانت نبوءات عقيدتهم تشير إلى الرسالة ستنزل على اليهود يحملها رسول بني إسرائيل فقال كبيرهم له: لماذا اختار الله العرب لينزل عليهم كتابه المقدس ولماذا اختارك الله بالذات لتحمل الرسالة، فرد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً: إن الله اختار العرب واختار كنانة من العرب واختار قريشاً من بني مناف واختار بني هاشم من قريش واختارني من بني هاشم فأنا خيار من خيار من خيار.

انتهى

منقول......