المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجمع بين الصلاتين بعذر تحصيل الجماعة



أهــل الحـديث
20-12-2013, 01:50 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

قرأت فتوى في هذا المنتدى المبارك في مسألة الجمع بين الصلاتين بغير عذر وقال ناقلها وهو أبو عمر أنها من فتاوى اللجنة الدائمة والحقيقة لم أستطع فهم تلك الفتوى ولم أجد لها مخرجا شرعيا فأرجو من ألإخوة من عنده مزيد علم أن يفيدني في هذه المسألة أو ممن يتيسر له سؤال أهل العلم أن يسأل لي فيها لأنها تسبب مشاكل لا يعلم بها إلا الله ونص الفتوى كالتالي:

السؤال: بالنسبة للجمع في المطر بعض الأئمة يجمعون والمطر خفيف، فهل على المأموم أن يصلي خلفهم؟
الجواب: إذا جمع الإمام بدون سبب، فإن كان المأموم يرجو أن يجد جماعة في وقت العشاء فليصل معهم وينوها نافلة؛ لئلا يشق عصا الناس ويختلف الناس ويتنازعوا، وإن كان لا يرجو جماعة فليصلها
فرضاً وتجزؤه؛ لأن الجمع من أجل إدراك الجماعة جائز.

وهذا نص الموضوع كامل من الأخ أبو عمر آل راشد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=235846

وقد حيرتني هذه الفتوى لعدة أسباب منها:
أن فتوى العلماء في الجمع بغير عذر أنه كبيرة من الكبائر وقالوا: وإن كان الحديث فيها ضعيف إلا أن معناه صحيح والمقصود بالحديث هو ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من جمع بين صلاتين بغير عذر فقد أتى بابا من أبواب الكبائر"

فكيف يكون كبيرة ثم يجوز للمسلم أن يأتيها بحجة أن لا يشق عصا الناس فهل يجوز ارتكاب الكبيرة لمثل هذا العذر؟ وما الدليل على ذلك؟ وهل يقاس عليها كل الكبائر فيجوز للإنسان أن يأتيها إذا كان عدم ارتكابه لها سيؤدي إلى اختلاف الناس عليه وحصول النزاع بينهم؟

المسألة الثانية
وهي قوله في الفتوى: الجمع لأجل تحصيل الجماعة, ولم أجد قولا لأهل العلم يوافق هذا الكلام على حد علمي, فإن الحنابلة وهم أكثر الناس توسعا في ذلك لم يذكروا ذلك وحتى من قال أن العذر هو حصول المشقة مطلقا فإن تحصيل الجماعة ليس مشقة تجيز الجمع لأن تحصيل الجماعة ليس مكلفا به الفرد كما هو معروف فإن تحصل للإنسان الجماعة فبها ونعمت وإلا فلا يكلف بإيجاد الجماعة.
وهنا خطرت لي مشابهة لهذه المسألة وهي لو أن شخصا يسكن بجانب مسجد استراحة وهذا المسجد لا يصلي فيه إلا المسافرون على الطريق وعند حضوره للمغرب وجد المسافرين يجمعون لعذر السفر وهو يعلم أنه لن يحضر للعشاء أحد غيره لعدم وجود مسافرين في ذلك الوقت ولا يوجد مقيم في الاستراحة غيره فهل يجوز له الجمع مع المسافرين لعذر تحصيل الجماعة وهو مقيم (على فرض تصور هذه المسألة بهذا الحال) ومن قال بذلك من أهل العلم؟ وما هو الدليل؟

أرجو ممن لديه مزيد علم أن يعلمني وله الأجر والثواب من الله فهذه المسألة مهمة جدا عندي فقد وجت من ينشر بين الناس هنا أن الإمام إذا جمع فيجب على من خلفه أن يجمع سواء كان الإمام يجمع بعذر أو بغير عذر وأن من خرج من المسجد ولم يجمع مع الإمام فقد ارتكب كبيرة من كبائر الذنوب, فأنكرت ذلك لأن الجمع رخصة وليس واجبا وخصوصا إذا جمع الإمام بغير عذر فإنه لا يجوز للمسلم أن يطيع المخلوق في معصية الخالق ولا يجوز له أن يقر على معصية خصوصا إذا كان طالب علم والإمام جاهل فإن إقراره يوهم الناس أن الجمع بغير عذر كأن يكون عذر الإمام وجود الغيم في الجو هذا يوهم الناس أن هذا الجمع صحيح وهذا من أعظم الفتن والله أعلم.