المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرشدات حمامات سلام للطالبات



(* الوفـاء طبعي *)
21-04-2007, 07:27 PM
انشغال الأمهات والشعور بالاحباط والشللية أبرز مشاكل الفتيات

--------------------------------------------------------------------------------



المرشدات في مدارس البنات.. حمامات سلام تحلق على رؤوس الطالبات


تحقيق - هدى السالم:
تحمل وزارة التربية والتعليم مسمى يربط العلم بالتربية ..لذلك توفر الوزارة موظفا خصصت مهامه في تأكيد الجانب الأول
في أهداف الوزارة المعنية ويسمى "المرشد الطلابي"
فما هو دور هذا المرشد في العملية التربوية التعليمية وما هي أهم الصعوبات التي يواجهها ...؟
من خلال هذا الاستطلاع قامت "الرياض" بإلقاء الضوء على هذا الجانب ونخص بالذكر مدارس البنات .. وقد شارك بهذا
الاستطلاع عدد من المرشدات ووضعن في ختام حديثهن أهم توصياتهن ومقترحاتهن التي تميزت بالشفافية والصراحة فماذا يقول هؤلاء
المتخصصات اللاتي يلامسن الجانب النفسي التربوي لأمهات المستقبل وما هي وصاياهن..!
بعضهن لا يفهم دوري
تبدأ الأستاذة المرشدة هند محمد الثابت وتتفق معها ضيفات الاستطلاع قائلة: "دور المرشدة هو دور إنساني يهدف إلى إيجاد جو
طبيعي للطالبة جو يسوده الحب والاحترام والانتماء .. تقدير الذات .. والمسؤولية .. يفترض أن أكون حمامة سلام بين التلميذة
والمعلمة أنا الوسيط الذي تلجأ إليه الطالبة عند الحاجة .. أنا نقطة الوصول بين المدرسة والبيت إضافة إلى أدوار أخرى أقوم بها
مثل متابعة الطالبات الضعيفات وكثيرات الغياب وتكريم المتفوقات ورعاية الموهوبات وفض النزاعات وغيرها...."
وحول أهم الصعوبات تستطرد الأستاذة الثابت "هي الفهم الخاطئ من قبل بعض المعلمات لدوري كمرشدة طلابية إنهن يعتقدن أن
دوري هو تخويف البنات وأخذ تعهد خطي منهن بعدم تكرار المخالفات مما يصعب دوري مع الطالبة فهن يرونني وسيلة سريعة لعقاب
الطالبات بالطبع يجدن الوضع مختلفاً عما يعتقدن أو يتأملن.."
وتتابع: "من أكثر المشكلات التي تؤرقني وتؤرق الكثير ممن في عملي مشكلة الشللية التي عادة ما تسبب المشاكل بين شلة وأخرى
إضافة إلى تدني المستوى الدراسي للطالبات ... "
تؤيد الأستاذة عبير الحلواني ما ذكرته الثابت وتضيف قائلة: "إن عمل المرشدة مرتبط ارتباطا وثيقا بجميع منسوبات المدرسة من طالبة
ومعلمة وإدارية، بل وحارس المدرسة وهذا يتطلب التعاون من الجميع وإلا أصبح دور المرشدة قاصراً وغير فعال ... كذلك من
أهم مشكلات البنات التأخر الدراسي والإهمال ومن ثم الشعور بالإحباط لعدم قبولهن في الجامعات إلا بنسب مرتفعة".
المبنى صغير وقديم
أما الأستاذة هلا القحطاني وهي معلمة منذ عشرة أعوام بمجمع مدرسي يشمل المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية وهي تعمل منذ
عام واحد مرشدة طلابية فتعتبر أن من أهم الصعوبات التي تواجهها المرشدة المبنى القديم المتهالك ذا المساحات الصغيرة والذي يفتقد
غرفة مريحة خاصة بالمرشدة لتمكينها من التواصل مع الطالبات .. بل كيف للطالبات أن يمارسن عملية التعلم بدون وجود مسرح أو
مكتبة أو مساحات للترفيه أو الأنشطة أو مكان مناسب لتناول وجبة الإفطار .. مدارسنا تشتكي الحرارة العالية في الصيف والبرودة
الشديدة في الشتاء بسبب الساحة المكشوفة ومن الممنوعات تواجد الطالبات داخل الفصول وقت الفسحة ..! نحن بحاجة لمبان
مدرسية جيدة تع** جهودنا وأداء واجباتنا على الوجه الصحيح ".
وتتابع :"الكثير من الطالبات يشتكين داخل منازلهن من بعد الأم وانشغالها عنهن نفسياً وعاطفياً. وهناك من الأمهات من تعتقد أن
دورها هي إطعام أبنائها وإلباسهم وتهيئة منامهم فقط ... وتأتي الطالبة للمدرسة لتجد بعض معلماتها جامدات بلا عواطف لا حنان
ولا اهتمام ولا إخلاص بالعمل هذا عدا البعض اللاتي ينظرن للطالبة نظرة دونية لاسيما في المراحل العليا ...."
وترى المرشدة ليلى الرديني أن من الصعوبات أيضاً أنظمة المدارس التي تقف عثرة في طريق عمل المرشدة بل وتعتبر بعض هذه
الأنظمة غير مرنة لا توافق احتياجات الطالبات في ظروف الحياة التي نعيشها في ظل الانفتاح على حضارات عدة..
المدارس الأهلية غير ..!
الأستاذة ريم عبد الرحمن تعمل بأحد المدارس الأهلية للمرحلة المتوسطة وتعتبر العمل في القطاع الأهلي بالمدارس ظالماً لحقوق الموظف
وتتحدث عن عملها قائلة "يكفي أنني محرومة من أي تطوير لعملي ورشات العمل والأنشطة التي تقيمها إدارة التوجيه التربوي كل
فترة من أجل تطوير القدرات والعمل أنا محرومة منها إدارتي دائماً تعتذر بالنيابة عني بحجة زحمة الأعباء وعدم استغناء المدرسة عني
وبالتالي لا أحظى بأي ورشة عمل تتمتع بها غيري من الزميلات في المدارس الحكومية .. هذا جانب أما الجانب الآخر فأنا غير
متفرغة لعملي كمرشدة للطالبات حيث علي أن أقوم بعمل أي موظفة إدارية تتغيب عن العمل أو تكون مجازة يعني أقوم بأكثر من
عمل مما يجعل مهمتي النفسية في **ب ثقة ومحبة الطالبات صعبة فكيف أقوم بإلقاء الأوامر ومجادلة المتأخرات والمخالفات لقوانين
المدرسة وفي الوقت نفسه أقوم بمهمة الأخصائية الاجتماعية التي عليها الدخول في أغوار نفسيات البنات وحل مشاكلهن الاجتماعية
والنفسية ... أجد بصراحة مهماتي في المدرسة متناقضة تماماً .."
تربية الفتيات
وحول أهم مشاكل البنات داخل المدرسة تقول "أهم مشكلة تواجهني هي تربية الفتيات لاسيما هنا في المدارس الأهلية ... الحقيقة
مؤلمة ولكنها للأسف حقيقة تربية غير السعوديات في التعامل مع الآخرين تعتبر أفضل فأجد هؤلاء بعض الفتيات السعوديات وهن كثر
يتطاولن على منسوبات التعليم من معلمات وإداريات بل حتى الإدارة ولا يجدن من يمنعهن وما من أي رادع بل ويعتبرن أنفسهن
صاحبات الفضل إحداهن قالت لي ذات يوم نحن ندفع رواتبكن ...!! وعند اللجوء لأولياء الأمور للأسف الشديد نقابل بالإنكار
والمزيد من التسيب .... والأمر مختلف طبعاً لدى غير السعوديات فنجد الاحترام والتقدير ونجد أولياء الأمور وخاصة الأمهات
شديدات وحازمات جداً على بناتهن ...!! فلماذا أمهاتنا لا يثقفن أنفسهن في مجال التربية وطبعاً تكون المهمة أصعب في حالة
عدم قبول أي توجيه من المدرسة نحو البيت .."
وتطرح السيدة ريم في ختام حديثها سبباً آخر يجعل العمل لدى المدارس الخاصة تعيساً على حد قولها وهو عدم وصول أي مشاكل
داخل المدرسة في التوجيه في سبيل أن لا تخسر المدرسة سمعتها و الترتيب التفاضلي بين المدارس الأهلية الأخرى وتتابع "تقوم
الإدارة المدرسية بإخفاء أي أمر قد يصل الوزارة أياً كان الثمن ... كل ذلك تحكمه المادة والضغط المتزايد على الموظفات داخل
هذا القطاع الأهلي المتعب"..
أهم التوصيات
تتفق المرشدات على أن كل تلك المشاكل ليس من الصعب حلها وأوجزن بعض التوصيات أهمها.
@ زيادة الوازع الديني والخوف من الله والتأكيد على شمولية علمه سبحانه وتعالى وهذا دور المنزل أيضاً والمصلى
@ من المهم إشغال الفتاة بما يفيدها من أنشطة لا منهجية وعدم تهميشها مثل إلحاقها بمجموعة الإذاعة أو المصلى وغيرها من
الأنشطة حتى لا تجد الوقت الفائض لتقع في مشاكل...
@ ومن المهم أيضاً دمج الفتاة مع طالبات جدد ذوات أخلاق عالية لعلها تتأثر بهن وتنصرف عن الأخريات..
@ وبالنسبة لموضوع الضعف الدراسي ومشكلة الشللية فعلاجها بمراقبة الأهل والمتابعة.
@ فتح باب الأمل والتوكل على الله وإقناعهن بأنه ستكون أمامهن الفرص الوظيفية المناسبة والدور الوطني الذي ينتظرهن ..
@ أهمية احتواء الطالبة عاطفياً من قبل المرشدة التي قد لا تستطيع تغيير بيئة الطالبة المنزلية وهذا يكفل جبر الحلقة المفقودة في
حياة الطالبة.
@ مساعدة الطالبات الضعيفات اقتصادياً لتحجيم مشكلة الفقر لديهن أو على الأقل توفير احتياجاتهن المادية الخاصة بدراستهن.
@ أهمية مرونة أنظمة المدرسة وتوافقها مع متطلبات الحياة الحديثة المنفتحة لإرضاء الجيل وإشباع رغباته وتحقيق ذاته بما لا يتعارض
مع قيم الدين والمجتمع.
@ ضرورة تفهم المرحلة العمرية للطالبات في المراحل العليا وما يعتريها من تغييرات نفسية تتطلب المحبة وعدم التصادم مع الآخر.
http://www.alriyadh.com/2006/12/05/article206687.html

أ- منصور
21-04-2007, 09:15 PM
الوفاء طبعي

الله يعطيك العافية
ويجزاك الله خير

دمت بخير

(* الوفـاء طبعي *)
22-04-2007, 12:40 PM
شاكرة حضورك الكريم.

امجاد نجد
24-04-2007, 11:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

سلمت يداك على هذا الموضوع الجميل والرائع

(* الوفـاء طبعي *)
26-04-2007, 12:07 AM
امجاد نجد:
تسلمين عالحـــــــضور,,