عقيل الخزرجي
20-04-2007, 09:06 AM
الكعب لدى النساء
يظهر عند الوقوف لفترات طويلة أو ارتداء أحذية غير صحية أو بسبب السمنة والرياضة
الرياض: «الشرق الأوسط»
من أكثر الآلام شيوعاً لدى البالغين هو ألم القدم الذي ينجم عن ممارسة أنشطة الحياة اليومية والتمارين الرياضية. إن أكبر ما في القدم هو عظمة الكعب التي تعتبر أول ما يلامس الأرض من الجسم حال المشي أو الركض. في باطن القدم هناك شيئان مرتبطان بسبب الألم، الأول هو لفافة باطن القدم التي هي شريحة من أنسجة ليفية، والثاني هو عضلة مفلطحة على هيئة شريحة تربط ما بين الكعب وأصابع القدم الأربعة الصغيرة، يعمل سوياً كل منهما على تكوين هيئة لقوس القدم وتثبيت تراكيبه. حينما نمشي فإن القدم تمتص قوة وزن الجسم وثقله وتتسع قاعدتها لتصرف هذه القوة، وهنا يأتي دور لفافة باطن القدم إضافة إلى العضلة فيه، إذْ يعملان على المحافظة على تقوس القدم وتثبت شكله، هذا ما يحصل في الحالات الطبيعية. مع تقدم العمر، خاصة بعد الأربعين تكثر آلام القدم نظراً لقلة مرونة لفافة القدم وتيبسها، ويطول أمد الألم في هذا العمر نتيجة بطء عمليات زوال الالتهابات بخلاف ما يحصل لدى صغار السن، وغالباً ما يصيب قدماً دون أخرى. حينما تكون هناك مثلاً اضطرابات في توازن هيئة الجسم أثناء المشي فإن ذلك يحدث التهابات في موضع التصاق اللفافة بعظمة الكعب وبالتالي يظهر الألم، فالتهاب لفافة القدم هو أكبر سبب للألم فيها. وحين ممارسة رياضة عنيفة أو في وجود السمنة خاصة، ينشأ بسرعة منها، أو الوقوف لفترات طويلة أو ارتداء أحذية غير صحية، كل هذا يسهم في نشوء ألم الكعب. الملاحظ أن الألم هو أهم الأعراض، ويزيد بعد فترات من الراحة كأول النهار بعد الاستيقاظ من النوم ويقل تدريجياً مع مرور وقت النهار، وربما يزيد حال ممارسة رياضة عنيفة أيضاً، وأحياناً تكون هناك حرارة أو احمرار أو انتفاخ في الكعب.
يأخذ الألم فترة شهور كي يزول وكل ما يستطيع المرء حينها فعله هو تحاشي ممارسة ما يزيد الوضع أكثر سوءاً كالوقوف الطويل أو ممارسة الأنشطة الرياضية العنيفة، إضافة إلى أن وضع كمادات الثلج يخفف الشعور بالألم ويقلل الالتهاب، كما أن ارتداء الأحذية المبطنة من الداخل ربما يخفف من الألم، وبالطبع تناول الأدوية المخففة للألم كالبروفين وغيره وكذلك العلاج الطبيعي. إبر الكورتيزون تخفف الألم لكن البعض لا ينصح بها، وارتداء الجبيرة أثناء الليل تخفف من شد العضلات وهو ما يخفف ألم النهار. وهناك مجال محدود اليوم لاستخدام تقنية الموجات الصوتية المستخدمة في تفتيت حصوات الكلى لهذا النوع من الأم القدم وكذلك الجراحة.
الوقاية هي الأساس، ووفقاً لنصائح رابطة طب القدم الأميركية في إصداراتها الحديثة فإن هناك عدة أمور يجب مراعاتها للوقاية هنا، منها: استشارة الطبيب قبل ممارسة الأنشطة الرياضية العنيفة، البدء التدريجي حين ممارسة الرياضة، اختيار الأحذية الملائمة بأن تكون على قدر حجم القدم وتغيرها كلما قدم عهدها، ممارسة تمارين الشد قبل الرياضة وبعدها، تجنب المشي على أسطح غير مستوية خاصة على الصخور، وخلال الهرولة علي الترمل أو السير الرياضي حاول تغيير أماكن هبوط القدم من حين لآخر، ولو قدر أن ظهر الألم فلا تحاول ممارسة الرياضة حينها قبل مشورة الطبيب.
يظهر عند الوقوف لفترات طويلة أو ارتداء أحذية غير صحية أو بسبب السمنة والرياضة
الرياض: «الشرق الأوسط»
من أكثر الآلام شيوعاً لدى البالغين هو ألم القدم الذي ينجم عن ممارسة أنشطة الحياة اليومية والتمارين الرياضية. إن أكبر ما في القدم هو عظمة الكعب التي تعتبر أول ما يلامس الأرض من الجسم حال المشي أو الركض. في باطن القدم هناك شيئان مرتبطان بسبب الألم، الأول هو لفافة باطن القدم التي هي شريحة من أنسجة ليفية، والثاني هو عضلة مفلطحة على هيئة شريحة تربط ما بين الكعب وأصابع القدم الأربعة الصغيرة، يعمل سوياً كل منهما على تكوين هيئة لقوس القدم وتثبيت تراكيبه. حينما نمشي فإن القدم تمتص قوة وزن الجسم وثقله وتتسع قاعدتها لتصرف هذه القوة، وهنا يأتي دور لفافة باطن القدم إضافة إلى العضلة فيه، إذْ يعملان على المحافظة على تقوس القدم وتثبت شكله، هذا ما يحصل في الحالات الطبيعية. مع تقدم العمر، خاصة بعد الأربعين تكثر آلام القدم نظراً لقلة مرونة لفافة القدم وتيبسها، ويطول أمد الألم في هذا العمر نتيجة بطء عمليات زوال الالتهابات بخلاف ما يحصل لدى صغار السن، وغالباً ما يصيب قدماً دون أخرى. حينما تكون هناك مثلاً اضطرابات في توازن هيئة الجسم أثناء المشي فإن ذلك يحدث التهابات في موضع التصاق اللفافة بعظمة الكعب وبالتالي يظهر الألم، فالتهاب لفافة القدم هو أكبر سبب للألم فيها. وحين ممارسة رياضة عنيفة أو في وجود السمنة خاصة، ينشأ بسرعة منها، أو الوقوف لفترات طويلة أو ارتداء أحذية غير صحية، كل هذا يسهم في نشوء ألم الكعب. الملاحظ أن الألم هو أهم الأعراض، ويزيد بعد فترات من الراحة كأول النهار بعد الاستيقاظ من النوم ويقل تدريجياً مع مرور وقت النهار، وربما يزيد حال ممارسة رياضة عنيفة أيضاً، وأحياناً تكون هناك حرارة أو احمرار أو انتفاخ في الكعب.
يأخذ الألم فترة شهور كي يزول وكل ما يستطيع المرء حينها فعله هو تحاشي ممارسة ما يزيد الوضع أكثر سوءاً كالوقوف الطويل أو ممارسة الأنشطة الرياضية العنيفة، إضافة إلى أن وضع كمادات الثلج يخفف الشعور بالألم ويقلل الالتهاب، كما أن ارتداء الأحذية المبطنة من الداخل ربما يخفف من الألم، وبالطبع تناول الأدوية المخففة للألم كالبروفين وغيره وكذلك العلاج الطبيعي. إبر الكورتيزون تخفف الألم لكن البعض لا ينصح بها، وارتداء الجبيرة أثناء الليل تخفف من شد العضلات وهو ما يخفف ألم النهار. وهناك مجال محدود اليوم لاستخدام تقنية الموجات الصوتية المستخدمة في تفتيت حصوات الكلى لهذا النوع من الأم القدم وكذلك الجراحة.
الوقاية هي الأساس، ووفقاً لنصائح رابطة طب القدم الأميركية في إصداراتها الحديثة فإن هناك عدة أمور يجب مراعاتها للوقاية هنا، منها: استشارة الطبيب قبل ممارسة الأنشطة الرياضية العنيفة، البدء التدريجي حين ممارسة الرياضة، اختيار الأحذية الملائمة بأن تكون على قدر حجم القدم وتغيرها كلما قدم عهدها، ممارسة تمارين الشد قبل الرياضة وبعدها، تجنب المشي على أسطح غير مستوية خاصة على الصخور، وخلال الهرولة علي الترمل أو السير الرياضي حاول تغيير أماكن هبوط القدم من حين لآخر، ولو قدر أن ظهر الألم فلا تحاول ممارسة الرياضة حينها قبل مشورة الطبيب.