المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة ( حياة قمر ) في رثاء الشهيد "عبد القادر ملا" - رحمه الله - | محمود الصقور



أهــل الحـديث
16-12-2013, 03:20 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



حياة قمر .. !

في رثاء الشهيد الشيخ #عبد_القادر_الملا - رحمه الله-

هلَّتْ دموعُ العاشقينَ .. وهلَّــا = هذا الهلالُ وغُصنَهُ المُبتلّـــا
لمّا انحنتْ فقَراتُه ، وتقوّسَتْ = سنواتُه ، أمسى على ما ظلَّــا
هلّ الهلال وما تَزالُ مُراهقًا = يا بدرُ .. هلّا جئْتَ فينا هلّا ..
ما صارَ بدرًا غيرَ يومَ وفاتِه = قد كان هذا العمرُ منه الظلّــا !
فحياةُ مَن يهوى الشهادةَ.. داؤُهُ = والشيخُ لمّا أعدموهُ أبلّـــا !
إن كنتَ تبغي "سيّدًا" في دهرِنا = فالشيخُ "عبدُ القادرِ بنُ المُلّا"
***
جاؤوا وكلُّهمُ ضغينةُ حاقدٍ = بِهِ ذمةً لا يرقبونَ وإلّا
والشيخُ كلُّ الشيخَ يحملُ أمّةً = في همّةٍ .. كُلٌ ويرعْى كُلّا
لا يرتجي عفوًا سوى من ربّه = حاشاهُ يرجو الخائنَ المُنحلّا
قال الهَصورُ وليسَ يعبأُ بالألى = سِيّان زادَ عدادُهم أو قلّـا :
(إن قامتِ الدولاتُ تظلِمُ أهلَها = وتقول : (إيْ) للقاتلين .. ققُلْ:( لا)
حتى ولو تركوكَ وحدَك صادعًا = والناسُ حولَكَ ليتَهُ ولعلّا
يا شعبَ "بنقالٍ" وما ذا عهدهُ = يَقْري الظّلومَ ويقبلُ المُحتلّا !
ويرى الضعيفَ وما يقوم بحقّه = ويرى الحرامَ إذا يُرامُ الحِلّا )
***
أدخلتُم جُحْر الأضُبِّ؟ علقْتُمُ = فيها ؟ فهم صعَدوا الرُّبى والتّلّا !
ورأيتُمُ طَلّ البداهةِ وابلاً = ورأيتُمْ وبْلَ الشريعةِ طَلّا !
فنْسيتُم الشيخَ الجليلَ ؟ لإنّهُ = إسلامُكم .. وذكرتُمُ "ماندِيلّا" !؟
***
سُبحان مَن خلقَ الخلائقَ كلّها = وعليه إيّاها ومنهُ دَلّـــا
غفر الإلهُ ذنوبكَ اللاتي بها = لاقيتَ ربّك مَن عَلا وتجلّى
وجزاك ربُّ العالمين جِنانَه = وعليكَ سلّمَ - يا شهيدُ- وصلّى

محمود الصقور
15-12-2013