معلم
15-12-2013, 01:00 PM
الحمد لله الذي جعل الحمد فاتحة كتابه ،وآخر دعاء أوليائه إذ قال في محكم كتابه العزيز (وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ) يونس /آية 10 والصـــلاة والســلام على أشـرف المرسلين ،وعلى آله الطيبين الطاهرين ،وأصحابه الغر الميامين ،ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:-
فلقد سعدت عندما أهداني رحالة القرنين (القرن العشرين والحادي والعشرين ) زميلي وصديقي الصدوق والأخ الكريم والرجل الرزين والعصامي الفالح والضابط الناجح والخبير البارع والإداري الحازم والتربوي القدير والحكيم الحاذق والناشط العجيب والحلم البالغ والكرم الأصيل والابن البار والأب الحنون والزوج الوفي والقلب الكبير ، والمشاعر الإنسانية الجياشة القوي بعزمه ،الكريم بعطائه عطاء بلا حدود،فيه أصالة وكرم الآباء والجدود ،السلوك الحسن والإرادة القوية ،صاحب المعلومات القيمة والتوجيه السديد والإقناع المنطقي ،والتحفيز النفسي ،والتوجيه التربوي ،والتعامل الراقي والنجاح العظيم والحياة الكريمـة والتربية الجادة لطيف المعشر ،أنيس المجلس العميد0م أحمد الهويشل - نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكيه على الله - أن أهداني الكتاب الذي سجل فيه مشوار عمره ،وسيرته الذاتية ورحلة حياته فقلت في نفسي إنه لفخر لي وشرف أن أقدم له لمعرفتي بالرجل فسيرته الذاتية زاخرة بالعطاء ، فهو قامة سعودية ووطنية يُشار إليها بالبنان في الجوانب العسكرية والتربوية فهو فارس من فرسان العسكرية، وجوّابٌ في آفاق التربية والتعليم ، ورحّالة في دروب البلدان .. فلقد استولى بصفاته ونجاحه على ألباب كل من يعرفه من الطائف الميمون والرياض الغناء وغيرهما من مدن المملكة الحبيبة بل وذاع صيته في مصر ولدى الكثير من الأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا وأسيا كل ذلك ؛لأنه نموذج فريد للإنسان الناجح في حياته وعمله فهو من النماذج المتميزة الصالحة بجدارة للاقتداء بها فهو ذو عزيمة ومراس يقلب من خلالها العبوس تبسما ،والغضب حلما ،والبخل كرما ويمتاز بحسن النية وصحة القصد ، ذو علم راسخ وفكر ثاقب ،يهتم بالابتكار والإبداع ويشجعه ،قليل الكلام كثير العمل ،لطيف لين في تعامله يمقت الغلظة والشدة ،دقيق العبارة ،فصيح المقال ،فسيح المجال ،مخطط حاذق ،واقتصادي مبهر ،حكيم في قوله وفعله قد جمع بين الخلق الكريم والمنبت الحسن وعناصر الخير وصفات الكمال رقيق القلب نقي السريرة صافي الروح ،حلو المعشر ،رضي الخلق ،باسم الثغر ،موطأ الأكناف ،عذب الحديث بسيطا متواضعا هينا لينا بعيدا عن التكلف والتظاهر والادعاء تسبق العبرة إلى عينيه إذا سمع أو رأى موقفا إنسانيا ،يعترف لكل ذي موهبة ، ،يكره الظلم والتسلط على عباد الله ويقول بصراحة لا أحب أن أتسلط على أحد ولا أن يتسلط أحد على.
جمع بين العقل والحكمة في تصرفاته فحياة الرجل لهي سلسة نجاح متواصلة من الطفولة إلى الآن وهو عصامي دَونَ في تاريخ الزمان مثلا عظيما لتحمل المسؤولية والاعتماد على الذات منذ صغره فضرب للأجيال نموذجا يُحتذى وأعظم بجده واجتهاده وإصراره المتواصل لتحقيق النجاح!! فهو لا يكل ولا يمل وعطاؤه للوطن لم ينقطع لحظة وزاد بعد تقاعده فها هو الطائف الميمون يشهد له بجهوده في دعم مسيرة التعليم وتربية الأجيال وصرح الجيل خير دليل،حيث ترى منه الجهد البالغ ،والوقت الثمين ،والرعاية الكريمة لمدارسه مدارس الجيل لتظل كما عُرف عنها منبر علم ومنار هدى .
لقد درست حياة الهويشل فأعجبت بآرائه الرشيدة وتوجيهاته السديدة وشعوره الإنساني العميق، ووعيه الناضج في التعامل ووجدته شخصية متميزة فريدة سخي اليد، كريم النفس كالغيث ينزل في كل مكان ،وينفع الخاص والعام ، ذو بصر نافذ في تفهم القضايا والحكم عليها، تخطيطه واع وإعداده جاد وعمله دؤوب فهو في الجيش معلم وواعظ يُلهب القلب بوعظه ويحمس الجنود بقوله وهو في السفر مرشد وهاد ،وهو في البيت يعلم أهله، ذو تأثير قوي على كل من يقابله، كلامه لجنوده في غاية الروعة والجمال، ينمي الشعور بالوطنية، ويرفع الروح المعنوية ،رجل كسب الناس بأخلاقه ولطفه وحسن تعامله ،فأسر قلوبهم وكسب محبتهم الصادقة في صمت مهيب وأدب جم، فمُنح جانب كبير من المتعة بالحياة وهذا هو المجد الباقي والخلود الدائم.
ولما تجولت في رياض هذا السفر المبارك قلت في نفسي إن قيمته عظيمة وأهميته كبيرة و إنه لجدير أن تطلع عليه الأجيال لتأخذ منه الأسوة الحسنة والزاد المفيد والدرس النافع والعبر المؤثرة؛ واستنباط المعاني الشيقة واستخلاص التجارب التي تختصر عليهم كثيرًا من الزَّمن؛ لينجحوا في رحلة حياتهم ،خاصة وأن حياة العميد أحمد الهويشل كما عشتها معه كلها مواقف مثيرة وقيم نبيلة ومبادئ عظيمة ،ومشاعر جياشة ،توجيه حسن وتخطيط سليم ،ورأي سديد ،وحنكة وخبرة،ونصح وتوجيه وإرشاد وتذليل للصعاب لكل من يعمل معه بكل أبوة ورحابة صدر ، أكسبته أسفاره تجارب ومهارات فالرجل طاف العالم من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه ،واستفاد من تجاربه وأسفاره فحقق النجاح العظيم والشهرة الفائقة ،فما يذكر الانضباط والحزم العسكري وتذكر العملية التربوية والتعليمية في الطائف الميمون إلا ويشار بالبنان لرائد من روادها ورجل من رجالاتها المخلصين العميد .م . أحمد الهويشل،و تقديراً لجهوده في خدمة الدولة وعطائه التعليمي المتميّز فقد منحته الدولة وسام المعلم المتميز ،ووسام درع الجزيرة ،ووسام الخدمة في مشاركة حرب الخليج، صدق فيه قول القائل :-
هذا الهويشل لم يزل في جهده يزكي ربوع القطر بالنفحات.
هذا الهويشل إن تعد مكارما فالعلم من شفتيه خير زكاة.
حري بالأجيال وهي تبحث عن الناجحين لتدرس حياتهم لتعرف كيف نجحوا أن تنهل من معين مشوار عمر ورحلة حياة العميد.م أحمد الهويشل طفلا مثابرا وابنا بارا وضابطا منضبطا ،وطالب علم متفوقا ،وقائدا عسكريا حازما وتربويا ناجحا ،حكيما في تصرفاته ،عاقلا في آرائه ،ذكيا أريبا فطنا ،فالهويشل قدوة صالحة للأب في بيته وللابن في بره وللضابط في معسكره،وللقائد في ميدان عمله .
لذا فحري بالأجيال أن يدرسوا رحلة حياته بعمق فهي عظيمة الفائدة جليلة النفع صورة رائعة وقدوة حسنة وأسوة صالحة ومنار هاد فحياته مميزة وهي جديرة بأن تدرسها الأجيال ليحتذوا به و ليعوا أسباب نجاحه من مقومات ذاتية و سلامة الخطى ووضوح الرؤية لينجحوا كما نجح،وليكونوا مثله في الجد والاجتهاد والتغلب على الصعوبات والإصرار والصمود لتحقيق الأهداف والطموحات نعم لقد ربى فأحسن التربية فكان أولاده البنين والبنات مثلا للنظام وحسن الخلق والأدب الجم والذوق الرفيع وطلابه من الضباط والجنود مثالا للانضباط والطاعة والحزم كان مسموع الكلمة لدى قادته لعدم التناقض بين قوله وفعله ولصدقه وإخلاصه لا ظلم في قاموس حياته الكل عنده سواء في المعاملة والتفاضل بما يستوجبه فهو نموذج حي للقائد الناجح الذي يعرف بحكمة واقتدار ما يلائم كل فرد ممن يعمل معه لديه حنكة وخبرة وفراسة تجعله يقدر الظروف الإنسانية لجنوده وضباطه ومن يعملون معه في صرحه الشامخ شركة الجيل الأهلية ومدارسها التي لا تذكر إلا بالتميز والنجاح لذا نجح أيما نجاح في حياته العسكرية والمدنية ولعل من أسرار نجاحه إحاطته بكل شاردة وواردة ، وبكل صغيرة وكبيرة في مجال عمله العسكري والتعليمي و حرصه على التعامل مع مختلف المواقف بدقة وحكمة وروية واتزان وهو يحرص على المتابعة المستمرة لعمل متبوعيه من ضباط وجنود وتركيزه في المتابعة على الكيفية والنوعية لا الكم والمقدار والعمل على تطوير الأداء وفق أحدث المستجدات العصرية ،وله أساليبه التربوية ووسائله العملية في استثارة دافعية من يعمل معه وحفزهم لبذل مزيد من الجهد لتحقيق العمل المثمر المنتج .
فهيا بنا –عزيزي القارئ – نشمر عن ساعد الجد لننهل من الأخلاق السامية والذوق الرفيع والأعمال الناجحة هيا بنا نُمتع أنفسنا ونبحر في عالم الهويشل الغني بالمواقف المثيرة والخلق الشريف والرحلات الممتعة والأحداث المدهشة لنقف على أسرار نجاحه وكيف صار علما يشار له بالبنان في القيادة العسكرية والعملية التعليمية؟!،فالرجل دائما له شعار حوله إلى عمل تطبيقي :خدمة الوطن وسام على صدورنا، والسلوك الحسن هدفنا والتربية الجادة غايتنا والرجل يحرص في تربية وتعليم الأجيال على البناء التربوي المتكامل الذي يلاحظ الأبعاد الروحية والعقلية والجسمية، باعتبار كينونة الإنسان المتكاملة،فله مني الثناء العاطر والدعاء الصادق.
وختاما أسال الله (عز وجل) بأسمائه الحسنى ،وصفاته العلى أن يجعل هذا الكتاب خالصا لوجهه الكريم ،وأن ينفع به من قرأه،إنه سبحانه ولي ذلك،والقادر عليه ،وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
فلقد سعدت عندما أهداني رحالة القرنين (القرن العشرين والحادي والعشرين ) زميلي وصديقي الصدوق والأخ الكريم والرجل الرزين والعصامي الفالح والضابط الناجح والخبير البارع والإداري الحازم والتربوي القدير والحكيم الحاذق والناشط العجيب والحلم البالغ والكرم الأصيل والابن البار والأب الحنون والزوج الوفي والقلب الكبير ، والمشاعر الإنسانية الجياشة القوي بعزمه ،الكريم بعطائه عطاء بلا حدود،فيه أصالة وكرم الآباء والجدود ،السلوك الحسن والإرادة القوية ،صاحب المعلومات القيمة والتوجيه السديد والإقناع المنطقي ،والتحفيز النفسي ،والتوجيه التربوي ،والتعامل الراقي والنجاح العظيم والحياة الكريمـة والتربية الجادة لطيف المعشر ،أنيس المجلس العميد0م أحمد الهويشل - نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكيه على الله - أن أهداني الكتاب الذي سجل فيه مشوار عمره ،وسيرته الذاتية ورحلة حياته فقلت في نفسي إنه لفخر لي وشرف أن أقدم له لمعرفتي بالرجل فسيرته الذاتية زاخرة بالعطاء ، فهو قامة سعودية ووطنية يُشار إليها بالبنان في الجوانب العسكرية والتربوية فهو فارس من فرسان العسكرية، وجوّابٌ في آفاق التربية والتعليم ، ورحّالة في دروب البلدان .. فلقد استولى بصفاته ونجاحه على ألباب كل من يعرفه من الطائف الميمون والرياض الغناء وغيرهما من مدن المملكة الحبيبة بل وذاع صيته في مصر ولدى الكثير من الأصدقاء في الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا وأسيا كل ذلك ؛لأنه نموذج فريد للإنسان الناجح في حياته وعمله فهو من النماذج المتميزة الصالحة بجدارة للاقتداء بها فهو ذو عزيمة ومراس يقلب من خلالها العبوس تبسما ،والغضب حلما ،والبخل كرما ويمتاز بحسن النية وصحة القصد ، ذو علم راسخ وفكر ثاقب ،يهتم بالابتكار والإبداع ويشجعه ،قليل الكلام كثير العمل ،لطيف لين في تعامله يمقت الغلظة والشدة ،دقيق العبارة ،فصيح المقال ،فسيح المجال ،مخطط حاذق ،واقتصادي مبهر ،حكيم في قوله وفعله قد جمع بين الخلق الكريم والمنبت الحسن وعناصر الخير وصفات الكمال رقيق القلب نقي السريرة صافي الروح ،حلو المعشر ،رضي الخلق ،باسم الثغر ،موطأ الأكناف ،عذب الحديث بسيطا متواضعا هينا لينا بعيدا عن التكلف والتظاهر والادعاء تسبق العبرة إلى عينيه إذا سمع أو رأى موقفا إنسانيا ،يعترف لكل ذي موهبة ، ،يكره الظلم والتسلط على عباد الله ويقول بصراحة لا أحب أن أتسلط على أحد ولا أن يتسلط أحد على.
جمع بين العقل والحكمة في تصرفاته فحياة الرجل لهي سلسة نجاح متواصلة من الطفولة إلى الآن وهو عصامي دَونَ في تاريخ الزمان مثلا عظيما لتحمل المسؤولية والاعتماد على الذات منذ صغره فضرب للأجيال نموذجا يُحتذى وأعظم بجده واجتهاده وإصراره المتواصل لتحقيق النجاح!! فهو لا يكل ولا يمل وعطاؤه للوطن لم ينقطع لحظة وزاد بعد تقاعده فها هو الطائف الميمون يشهد له بجهوده في دعم مسيرة التعليم وتربية الأجيال وصرح الجيل خير دليل،حيث ترى منه الجهد البالغ ،والوقت الثمين ،والرعاية الكريمة لمدارسه مدارس الجيل لتظل كما عُرف عنها منبر علم ومنار هدى .
لقد درست حياة الهويشل فأعجبت بآرائه الرشيدة وتوجيهاته السديدة وشعوره الإنساني العميق، ووعيه الناضج في التعامل ووجدته شخصية متميزة فريدة سخي اليد، كريم النفس كالغيث ينزل في كل مكان ،وينفع الخاص والعام ، ذو بصر نافذ في تفهم القضايا والحكم عليها، تخطيطه واع وإعداده جاد وعمله دؤوب فهو في الجيش معلم وواعظ يُلهب القلب بوعظه ويحمس الجنود بقوله وهو في السفر مرشد وهاد ،وهو في البيت يعلم أهله، ذو تأثير قوي على كل من يقابله، كلامه لجنوده في غاية الروعة والجمال، ينمي الشعور بالوطنية، ويرفع الروح المعنوية ،رجل كسب الناس بأخلاقه ولطفه وحسن تعامله ،فأسر قلوبهم وكسب محبتهم الصادقة في صمت مهيب وأدب جم، فمُنح جانب كبير من المتعة بالحياة وهذا هو المجد الباقي والخلود الدائم.
ولما تجولت في رياض هذا السفر المبارك قلت في نفسي إن قيمته عظيمة وأهميته كبيرة و إنه لجدير أن تطلع عليه الأجيال لتأخذ منه الأسوة الحسنة والزاد المفيد والدرس النافع والعبر المؤثرة؛ واستنباط المعاني الشيقة واستخلاص التجارب التي تختصر عليهم كثيرًا من الزَّمن؛ لينجحوا في رحلة حياتهم ،خاصة وأن حياة العميد أحمد الهويشل كما عشتها معه كلها مواقف مثيرة وقيم نبيلة ومبادئ عظيمة ،ومشاعر جياشة ،توجيه حسن وتخطيط سليم ،ورأي سديد ،وحنكة وخبرة،ونصح وتوجيه وإرشاد وتذليل للصعاب لكل من يعمل معه بكل أبوة ورحابة صدر ، أكسبته أسفاره تجارب ومهارات فالرجل طاف العالم من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه ،واستفاد من تجاربه وأسفاره فحقق النجاح العظيم والشهرة الفائقة ،فما يذكر الانضباط والحزم العسكري وتذكر العملية التربوية والتعليمية في الطائف الميمون إلا ويشار بالبنان لرائد من روادها ورجل من رجالاتها المخلصين العميد .م . أحمد الهويشل،و تقديراً لجهوده في خدمة الدولة وعطائه التعليمي المتميّز فقد منحته الدولة وسام المعلم المتميز ،ووسام درع الجزيرة ،ووسام الخدمة في مشاركة حرب الخليج، صدق فيه قول القائل :-
هذا الهويشل لم يزل في جهده يزكي ربوع القطر بالنفحات.
هذا الهويشل إن تعد مكارما فالعلم من شفتيه خير زكاة.
حري بالأجيال وهي تبحث عن الناجحين لتدرس حياتهم لتعرف كيف نجحوا أن تنهل من معين مشوار عمر ورحلة حياة العميد.م أحمد الهويشل طفلا مثابرا وابنا بارا وضابطا منضبطا ،وطالب علم متفوقا ،وقائدا عسكريا حازما وتربويا ناجحا ،حكيما في تصرفاته ،عاقلا في آرائه ،ذكيا أريبا فطنا ،فالهويشل قدوة صالحة للأب في بيته وللابن في بره وللضابط في معسكره،وللقائد في ميدان عمله .
لذا فحري بالأجيال أن يدرسوا رحلة حياته بعمق فهي عظيمة الفائدة جليلة النفع صورة رائعة وقدوة حسنة وأسوة صالحة ومنار هاد فحياته مميزة وهي جديرة بأن تدرسها الأجيال ليحتذوا به و ليعوا أسباب نجاحه من مقومات ذاتية و سلامة الخطى ووضوح الرؤية لينجحوا كما نجح،وليكونوا مثله في الجد والاجتهاد والتغلب على الصعوبات والإصرار والصمود لتحقيق الأهداف والطموحات نعم لقد ربى فأحسن التربية فكان أولاده البنين والبنات مثلا للنظام وحسن الخلق والأدب الجم والذوق الرفيع وطلابه من الضباط والجنود مثالا للانضباط والطاعة والحزم كان مسموع الكلمة لدى قادته لعدم التناقض بين قوله وفعله ولصدقه وإخلاصه لا ظلم في قاموس حياته الكل عنده سواء في المعاملة والتفاضل بما يستوجبه فهو نموذج حي للقائد الناجح الذي يعرف بحكمة واقتدار ما يلائم كل فرد ممن يعمل معه لديه حنكة وخبرة وفراسة تجعله يقدر الظروف الإنسانية لجنوده وضباطه ومن يعملون معه في صرحه الشامخ شركة الجيل الأهلية ومدارسها التي لا تذكر إلا بالتميز والنجاح لذا نجح أيما نجاح في حياته العسكرية والمدنية ولعل من أسرار نجاحه إحاطته بكل شاردة وواردة ، وبكل صغيرة وكبيرة في مجال عمله العسكري والتعليمي و حرصه على التعامل مع مختلف المواقف بدقة وحكمة وروية واتزان وهو يحرص على المتابعة المستمرة لعمل متبوعيه من ضباط وجنود وتركيزه في المتابعة على الكيفية والنوعية لا الكم والمقدار والعمل على تطوير الأداء وفق أحدث المستجدات العصرية ،وله أساليبه التربوية ووسائله العملية في استثارة دافعية من يعمل معه وحفزهم لبذل مزيد من الجهد لتحقيق العمل المثمر المنتج .
فهيا بنا –عزيزي القارئ – نشمر عن ساعد الجد لننهل من الأخلاق السامية والذوق الرفيع والأعمال الناجحة هيا بنا نُمتع أنفسنا ونبحر في عالم الهويشل الغني بالمواقف المثيرة والخلق الشريف والرحلات الممتعة والأحداث المدهشة لنقف على أسرار نجاحه وكيف صار علما يشار له بالبنان في القيادة العسكرية والعملية التعليمية؟!،فالرجل دائما له شعار حوله إلى عمل تطبيقي :خدمة الوطن وسام على صدورنا، والسلوك الحسن هدفنا والتربية الجادة غايتنا والرجل يحرص في تربية وتعليم الأجيال على البناء التربوي المتكامل الذي يلاحظ الأبعاد الروحية والعقلية والجسمية، باعتبار كينونة الإنسان المتكاملة،فله مني الثناء العاطر والدعاء الصادق.
وختاما أسال الله (عز وجل) بأسمائه الحسنى ،وصفاته العلى أن يجعل هذا الكتاب خالصا لوجهه الكريم ،وأن ينفع به من قرأه،إنه سبحانه ولي ذلك،والقادر عليه ،وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .