المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تخريج أذكار الصباح والمساء (( اللهم عالم الغيب والشهادة ... ))



أهــل الحـديث
15-12-2013, 09:30 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ  قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ (مُرْنِى بِكَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ.) قَالَ « قُلِ : اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ رَبَّ كُلِّ شَىْءٍ وَمَلِيكَهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِى وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ ». قَالَ « قُلْهَا إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ ».
هذا الحديث
رواه أبو داود الطيالسي في مسنده (9) و (2705) ومن طريقه الترمذي (3392) وكذا البيهقي في الدعوات الكبير (29) وبن حجر في نتائج الأفكار (2/362)
ورواه الخرائطي في مكارم الأخلاق (818) وفي المنتقى (458) والبيهقي في الأسماء والصفات (29) من طريق عمرو بن مرزوق الباهلي .
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة (27054) و(29884) وفي الأدب له (238) ومن طريقه أبو الفضل الزهري في جزئه (353)
ورواه النسائي في الكبرى (7668) و (9755) و عمل اليوم والليلة (11) والبزار (9667) والبخاري في خلق أفعال العباد (146) و (616) من طريق محمد بن بشار .
ورواه الخرائطي كما في المنتقى من مكارم الأخلاق (459) من طريق محمد بن أبي سمينة
ثلاثتهم أعني (( أبا بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن بشار ، ومحمد بن أبي سمينة )) عن محمد بن جعفر غندر
وذكر الحافظ بن حجر في نتائج الأفكار (2/263) أنَّ الإمام أحمد أخرجه عن محمد بن جعفر أيضاً ، وقد قرأت مسند أبي بكر في مسند الإمام أحمد فلم أجده بهذا الطريق كما أنني اطلعت على إتحاف المهرة (8/195-254) للحافظ بن حجر فلم أر الحافظ قيد ذلك فيه ، فلعله في كتاب آخر غير المسند أو أنَّ في النسخة المطبوعة لنتائج الأفكار تصحيفاً أو خطأً – والله أعلم _
ورواه البيهقي في الأسماء والصفات (38) من طريق يحي بن السكن (قال أبو حاتم (( ليس بالقوي )) وقال الذهبي ((ضعفه صالح جزرة )) وقال أيضاً (( فيه لين ))وذكره بن حبان في الثقات (9/253).انظر الجرح والتعديل (9/155) و تذكرة الحفاظ للذهبي (2/109) وميزان الاعتدال (4/380) ) .

ورواه النسائي في الكبرى (10563) وفي عمل اليوم والليلة (800) ومن طريقه بن السني في عمل اليوم والليلة (726) من طريق حجاج بن محمد المصيصي الأعور .
ورواه البخاري في الأدب المفرد (1202) وفي خلق أفعال العباد (147) و(617) من طريق سعيد بن الربيع . وفيه (كل شيء يكفيك ) وليس فيه (رب كل شيء ومليكه )
ورواه بن السني في عمل اليوم والليلة (729) من طريق عمرو بن حكام(وهو ضعيف جداً ) .
ورواه أحمد (53) و(63) وبن منده في التوحيد (230) وقوام السنة في الترغيب والترهيب(1322) والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (12/493-494) من طريق عفان بن مسلم .
ورواه الهيثم بن كليب في مسنده كما ذكر ذلك الضياء في المختارة (1/115)والطبراني في الدعاء (288) ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (22/86) وأخرجه الحافظ بن حجر في نتائج الأفكار (2/362) كلهم من طريق حجاج بن نصير(وهو ضعيف ) .
ورواه الدارمي (2731) وبن السني في عمل اليوم والليلة (728) وقوام السنة في الترغيب والترهيب (335) من طريق سعيد بن عامر .
ورواه بن حبان (962) كما في الموارد (2349) وبن السني في عمل اليوم والليلة (727) من طريق النضر بن شميل .
ورواه أحمد (51) ومن طريقه الضياء في المختارة (32) والبخاري في خلق أفعال العباد (618) من طريق بهز بن أسد العمي . وقد وهم محقق كتاب خلق أفعال العباد فظنه بهز بن حكيم كما في الهامش رقم (4) من المجلد (2/298) والله أعلم .
جميعهم أعني (( الطيالسي ، و عمرو بن مرزوق ، وغندر ، ويحي بن السكن ، وحجاج بن محمد ، وسعيد بن الربيع ، وعمرو بن حكام ، وعفان بن مسلم ، وحجاج بن نصير وسعيد بن عامر، والنضر بن شميل ، وبهز بن أسد العمي ))عن شعبة عن يعلى بن عطاء قال سمعت عمرو بن عاصم الثقفي يحدث عن أبي هريرة  قال : قال أبو بكر :((يا رسول الله مرني بشيء (في رواية ((علمني كلمات )) وفي رواية ((أخبرني بشيء )) وفي رواية ((علمني دعوة أدعو بها )) وفي رواية ((علمني شيئاً )) وفي رواية ((قل شيئاً ) أقوله إذا أصبحت وإذا أمسيت ؟)) قال: ((قل ( وفي رواية (( قل إذا أصبحت وإذا أمسيت ): اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض رب (وفي رواية ((ورب )) وفي رواية (( أنت رب ) كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه)) قال :(( قله إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك))
وهذا حديث صحيح .
قال فيه الترمذي عقبه :(( هذا حديث حسن صحيح ))
وقال الحافظ بن حجر في نتائج الأفكار (2/363):(( هذا حديث صحيح )) .

ولم يتفرد به شعبة بل تابعه على ذلك : هشيم بن بشير بن القاسم بن دينار السلمي الواسطي .
فقد روى النسائي في الكبرى (7644) وأبو يعلى في مسنده (72) ومن طريقه الضياء في المختارة (31) من طريق عبدالرحمن بن مهدي.
وروى البخاري في الأدب المفرد (1203) وفي خلق أفعال العباد (149)وأبو داود (5067) من طريق مسدد بن مسرهد .
وروى البزار (9666) وبن منده في التوحيد (407)وعزاه المزي في تحفة الأشراف (14274) للنسائي في الكبرى من طريق زياد بن أيوب .
وروى بن منده في التوحيد (407) والضياء في المختارة (30)وبن حجر في نتائج الأفكار (2/362) من طريق أحمد بن منيع .
وروى البخاري في خلق أفعال العباد (620)من طريق قتيبة بن سعيد .
وروى البخاري في خلق أفعال العباد (148) و (619)والحاكم في المستدرك (1892)من طريق عمرو بن عون الواسطي .
خمستهم (( بن مهدي ، ومسدد ، وزياد ، و بن منيع ، وعمرو الواسطي )) عن هشيم بن بشير عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ  قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِى بِكَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ. قَالَ « قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ رَبَّ كُلِّ شَىْءٍ وَمَلِيكَهُ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِى وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ ». قَالَ « قُلْهَا إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ ».
وهشيم وإن كان وصم بالتدليس إلاَّ أنَّه صرح بالتحديث عند البزار (9666) والضياء المقدسي في المختارة (30) وبن منده في التوحيد (407) والحاكم في المستدرك (1892)
فالحديث بهذين الاسنادين أعني ((عن شعبة وعن هشيم )) حديث صحيح .
وقد قال الحاكم في المستدرك (1892):(( هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ))
وقد قال بن دقيق العيد في كتابه الاقتراح (صـ 706-707) :(( القسم السابع في أحاديث يصححها بعض الأئمة ليست من شرط الشيخين فيها لأبي داود إلاَّ ما بُيِّن .....الحديث الثاني والثلاثون
عن أبي هريرة : أَنَّ أبا بكر الصدِّيق  قال : يا رَسُولُ الله مُرْنِي بكلمات أقولهنَّ إذا أصبحت وإذا أمسيت ، قال : قل : اللهمَّ فاطِرَ السَّماوات والأرض ...الحديث )) أهـ


وهذا الحديث قد اشتهر عن شعبة ولهذا يقول بن منده في التوحيد (230) :(( هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، وَرَوَاهُ هُشَيْمٌ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ نَحْوَهُ.))
إلاَّ أنه اختلف عليهما في ذلك :
فقد قال بن منده في التوحيد (350) :(( أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ شَاذَانُ قَالَ : حَدَّثَنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ يَحْيَى الزَّهْرَانِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ  أَنَّهُ قَالَ لِلنَّبِيِّ  :(( عَلِّمْنِي دَعْوَةً أَدْعُو بِهَا)) قَالَ : ((قُلِ : اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ، وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ ))، قُلْهَا إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ ، وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ))
ثم قال بن منده عقب هذا الحديث :(( رَوَاهُ شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي بَلْجٍ )) أهـ
وهذا الحديث إسناده ضعيف جداً ، وذلك
1- أنَّ في إسناده إسحاق بن إبراهيم بن شاذان قال الحافظ ابن حَجَرٍ في لسان الميزان (1/347/1075) : (( إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أبُو بَكْرٍ الشِّيرِازِيُّ الْمُلَقَّبُ بِشَاذَانَ . له مناكير وغرائب مع أنَّ ابْنَ حِبَّانَ ذكره في (( الثِّقَاتِ )) . وقد جَمَعَ ابْنُ مَنْدَه غرائبه ، ووقعت لنا من طريقه . وقد ذكره ابن أبِي حاتم ، فنسبه هكذا : إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ زَيْدٍ النَّهْشَلِيُّ ، وقال : هو صدوق )) اهـ .
وهذا الإسناد مما يغلب على الظن أنَّه من غرائبه ،
2- ثم إن فيه عبدالحميد بن يحي الزهراني ، مجهول، بحثت عن ترجمته فلم أظفر بها - مع شدة بحثي عنه في كثير من المصادر وكتب الرجال والحديث - إلاَّ :
ما ذكره العقيلي في ضعفائه برقم (1000) حيث قال :(( عبد الحميد بن يحيى : مجهول بالنقل ، لا يتابع على حديثه))
وكذا ما قاله أبو نعيم في ضعفائه أيضاً برقم (135) :(( عبد الحميد بن يحيى الكوفي عن مالك وشريك أحاديث منكرة)) فإن يكن هو= فهو ضعيف جداً ، وإن يكن غيره فالظاهر أنه مجهول لا يكاد يعرف .
3- كما أنه خالف من هو أوثق منه وأكثر عدداً ،سواءٌ عن شعبة أم عن هشيم .
4- ثم إنه ليس مما يروى في كتب السنة المشهورة ، بل تفرد به أحد المتأخرين وهو بن منده المتوفى سنة (395 هـ) . والله أعلم .

وقد قال الحافظ الضياء في المختارة (1/115) :(( وهذا الحديث أشبه أن يكون من مسند أبي هريرة غير أنا وجدنا الإمام أحمد وأحمد بن منيع وأحمد بن علي الموصلي رووه في مسند أبي بكر رضي الله عنه ، ورواه الهيثم بن كليب في مسنده عن العباس بن محمد عن حجاج بن نصير عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن عمرو بن عاصم عن أبي هريرة عن أبي بكر قال قلت يا رسول الله علمني..... فذكر الحديث)) أهـ
قلت : وكذا الطيالسي أخرجه في مسند أبي بكر الصديق  .

وللحديث شاهد آخر من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
فقد روى عبد بن حميد (338) من طريق عبدالله بن يزيد المقريء
والبيهقي في الدعوات الكبير (404) من طريق حعفر بن عون
كلاهما أعني :(( عبدالله بن يزيد ،وجعفر بن عون )) عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن يزيد بن أنعم الأفريقي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَهُ فَقَالَ : أَلاَ أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ كَانَ يُعَلِّمُهُنَّ رَسُولُ اللهِ  ؛ يَقُولُهُنَّ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَنَامَ ؟ قُلْتُ : بَلَى ، فَأَخْرَجَ لَنَا قِرْطَاسًا فَإِذَا فِيهِ : اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، أَنْتَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكُهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ، وَالْمَلاَئِكَةُ يَشْهَدُونَ ، اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا ، أَوْ أَجُرَّهُ عَلَى مُسْلِمٍ.)) هذا لفظ عبدالله بن يزيد المقري
وزاد جعفر بن عون :((.. ألا أعلمكم كلمات كان رسول الله  يعلمهن أبا بكر حين يريد أن ينام))
وهذا إسناد ضعيف فيه أبو عبدالرحمن الأفريقي ، والجمهور على تضعيفه رحمه الله تعالى .

لكنه لم يتفرد به بل تابعه عليه حيي بن عبدالله المعافري المصري
فقد روى أحمد (6597) من طريق عبدالله بن لهيعة
والطبراني في الدعاء (263) من طريق عبدالله بن وهب
كلاهما أعني (( بن لهيعة ، وبن وهب )) عن حي بن عبدالله المعافري المصري عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو أَنّ رَسُولَ اللهِ  كَانَ يَقُولُ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَنَامَ :((اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَهَ كُلِّ شَيْءٍ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلا أَنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَشَرَكِهِ ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي إِثْمًا أَوْ أَجُرُّهُ إِلَى مُسْلِمٍ))
زاد بن لهيعة :(( قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ : كَانَ رَسُولُ اللهِ  يُعَلِّمُهُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو أَنْ يَقُولَ ذَلِكَ حِينَ يُرِيدُ أَنْ يَنَامَ.))

وفي إسناده حيي بن عبدالله المعافري المصري وقد اختلف فيه :
فقال أحمد بن حنبل : ((أحاديثه مناكير)) ، وقال أيضاً: ((حيي ودراج وزبان هؤلاء الثلاثة أحاديثهم مناكير)) وقال البخاري ((فيه نظر)) وقال النسائي ((ليس بالقوي))
وذكر بن عدي عنه أحاديث بأسانيد مختلفة وانتقدها :حيث قال :(( ....ثنا عبد الله بن وهب عن حيي المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو عن النبي  ................. - ثم قال بن عدي -:(( وبهذا الإسناد خمس وعشرون حديثا عامتها لا يتابع عليها .)) ثم قال أيضاً :(( ...قال ثنا بن لهيعة قال حدثني حيي عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو ..................- ثم قال - وبهذا الإسناد حدثناه الحسن عن يحيى عن بن لهيعة بضعة عشر حديثا عامتها مناكير )) وقال أيضاً :((......ولحيي بهذا الإسناد غير ما ذكرت وأرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة))
وذكره بن حبان في الثقات ، وقال بن معين :(( لا بأس به )) وقال بن حبان :(( حيي بن عبد الله المعافري من خيار أهل مصر ومتقنيهم وكان شيخا جليلا فاضل))
انظر التاريخ الكبير للبخاري (3/76) والجرح والتعديل (3/272) والكامل لابن عدي (3/387-390) وبحر الدم (243) والضعفاء للعقيلي (395) وتهذيب الكمال للمزي (7/488-489) والضعفاء والمتروكين للنسائي (162) ومشاهير علماء الأمصار (1501)
إذن من ضعفه أكثر ممن وثقه!!
فممن ضعفه احمد والبخاري والنسائي .
وخالفهم بن معين فقال : ((ليس بأس به)) ، وهذه العبارة فيما يظهر ليست توثيقاً لحيي بن عبدالله من يحي بن معين ، وذلك أنَّ يحي بن معين سئل عن حيي كما في رواية بن محرز (140) فقال :(( حيى بن عبد الله صالح الحديث ليس بذاك القوى))
ولهذا لا يبقى إلاَّ توثيق بن حبان ، فقد ذكره في الثقات بدون النص على توثيقه .
لكنه ذكره في مشاهير علماء الأمصار وقال :(( من خيار أهل مصر ، ومتقنيهم ، وكان شيخاً جليلاً فاضلاً ))
وأين توثيق بن حبان أمام جرح الإمام أحمد والبخاري والنسائي ، بل قال النسائي فيه بعد أن أخرج له حديثاً في الكبرى (1971) من طريقه فقال :((حيي بن عبد الله ليس ممن يعتمد عليه وهذا الحديث عندنا غير محفوظ))
وقال البيهقي في معرفة السنن (7/344) :(( وقد روي ذلك في حديث حُيَيّ بن عبد الله المعافري عن أبي عبد الرحمن الحُبُلِّي عن عقبة وليس بالقوي.))
ولما أخرج الحافظ بن حجر في بلوغ المرام حديث رقم (830) (( من فرق بين والدة وولدها...)) قال :(( رَوَاهُ أَحْمَدُ, وَصَحَّحَهُ اَلتِّرْمِذِيُّ, وَالْحَاكِمُ, وَلَكِنْ فِي إِسْنَادِهِ مَقَال))أهـ
وذلك لأنه من طريق : حيي بن عبد الله المُعافري، عن أبي عبد الرحمن الحبلي .
لكن بمجموع هذين الطريقين يرتقي الحديث إلى درجة الحسن لغيره .لأنَّ الإمام أحمد استقرأ أحاديث حيي بن عبدالله فوجدها مناكير والظاهر أنَّ مقصود الإمام أحمد بالمنكر= ما تفرد به الراوي ،أي أنَّ أحاديث حيي بن عبدالله مما تفرد بها في حكم المناكير ، وهنا لم يتفرد بهذا الحديث بل تابعه عليه عبدالرحمن الإفريقي وهما مع ضعفهما في حال انفكاكهما إلاَّ أنَّه إذا انضم له طريق شدَّه وقواه ، وهذا ما حصل في حديثنا هذا . – والله أعلم -

ومع ذلك فأبو عبدالرحمن عبدالله بن يزيد الحبلي لم يتفرد به
فقد تابعه على ذلك أبو راشد الحبراني
فقد روى البخاري في الأدب المفرد (1204) من طريق خطاب بن عثمان .
وأحمد (6851) من طريق خلف بن الوليد .
والطبراني في الدعاء (289) و مسند الشاميين (849) ومن طريقه بن حجر في نتائج الأفكار (2/364) من طريق عمرو بن خالد الحراني.وأيضاً من طريق سليمان بن عبدالرحمن
والمعمري في اليوم والليلة كما ذكر ذلك الحافظ بن حجر في نتائج الأفكار (2/365) من طريق داود بن رشيد و داود بن عمر الضبي وأبي معمر القطيعي
والحسن بن عرفة في جزئه (85) وعنه الترمذي (3529) ومن طريق بن عرفة أخرجه البيهقي في الدعوات الكبير (30) وفي الأسماء والصفات (47) وبن عساكر في "تاريخ دمشق" (66/226)وفي معجم الشيوخ (1246) والخطيب البغدادي في تقييد العلم (154) وبن فهد في لحظ الألحاظ (صـ243 - 244)
جميعهم أعني :(( بن عرفة ،وخلف بن الوليد ، وسليمان بن عبدالرحمن ،وعمرو بن خالد ، وخطاب بن عثمان ،وداود بن رشيد ،وداود بن عمر الضبي ، وأبا معمر القطيعي )) عن إسماعيل بن عياش عن أبي سفيان محمد بن زياد الألهاني الحمصي عن أبي راشد الحبراني قَالَ : أَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، فَقُلْتُ لَهُ حَدَّثَنَا مَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ  فَأَلْقَى إِلَيَّ صَحِيفَةً ، وَقَالَ :(( هَذَا مَا كَتَبَ لِي رَسُولُ اللَّهِ )) قَالَ : فَنَظَرْتُ ، فَإِذَا فِيهَا : ((إِنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَلِّمْنِي مَا أَقُولُ إِذَا أَصْبَحْتُ ، وَإِذَا أَمْسَيْتُ ، فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، قُلْ : اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكُهُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ، وَمِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ وَشَرَكِهِ ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا ، أَوْ أَجُرُّهُ إِلَى مُسْلِمٍ.))
وهذا إسناد صحيح مع أنَّ فيه : إسماعيل بن عياش الحمصي وروايته عن أهل بلده أصح كما قال البخاري : ((إذا حدث عن أهل بلده فصحيح وإذا حدث عن غير أهل بلده ففيه نظر))
وقال عمرو بن علي:(( إذا حدث عن أهل بلاده فصحيح وإذا حدث عن أهل المدينة مثل هشام بن عروة ويحيي بن سعيد وسهيل بن أبي صالح فليس بشيء)) وهذا من حديث بلده ، فإنَّ محمد بن زياد حمصيٌ من أهل بلده .
بل هذا من أصح حديثه لأنَّه من روايته عن محمد بن زياد كما قال الإمام أحمد :(( إذا حدث عن الثقات مثل محمد بن زياد فحديثه مستقيم))
وقال يحيى بن معين:(( إذا حدث عن الشيوخ الثقات مثل محمد بن زياد وشرحبيل بن مسلم)) انظر تهذيب الكمال (3 / 173) وأيضاً (25/219)
وقال الحافظ بن حجر في نتائج الأفكار (2/365):(( هذا حديث حسن .....ورجاله رجال الصحيح إلاَّ إسماعيل بن عياش ففيه مقال ، لكن روايته عن الشاميين قوية وهذا منها ، وإلاَّ أبا راشد الحبراني واسمه أخضر وقيل النعمان وقد وثقه العجلي وقال : لم يكن بالشام أفضل منه ، وذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة العليا التي تلي الصحابة ، وعجبت من عدول الشيخ [ يعني النووي ] عن هذه الطريق القوية إلى تلك الطريق الضعيفة ، وبالله التوفيق .)) أهـ
ولهذا قال الترمذي :(( هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ))
وقال بن عساكر في معجم الشيوخ :(( هذا متن صحيح وإسناده غريب ))
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/122) :(( رواه أحمد وإسناده حسن ))
فإسناد أبي راشد الحبراني أصح من إسناد أبي عبدالرحمن عبدالله بن يزيد الحبلي ،
وليس في جميع طرق حديث أبي راشد الحبراني ذكر هذا الدعاء عند النوم ، بل هو مقتصر على ذكره في الصباح والمساء .
ولا تعارض بين الروايتين و لاسيما والحديث صح أيضاً من حديث أبي هريرة  وفيه أنَّ هذا الدعاء مما يقال عند النوم .
وفي هذا الحديث بهذه الطريق زيادة (( وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم )) وقد ذكرنا فيما سبق أنَّ طريق أبي عبدالرحمن عبدالله بن يزيد الحبلي مما يمكن تحسينه ، وعليه فلا بأس بقول هذا الذكر بتمامه في الصباح والمساء وعند النوم والله أعلم .



وللحديث شاهد آخر عن أبي مالك الأشعري 
فقد روى الطبراني في الكبير (3450) ومن طريقه بن حجر في نتائج الأفكار (2/363-364) من طريق هاشم بن مرثد عن محمد بن إسماعيل حدثني أبي حدثني ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد : عن أبي مالك الأشعري أن رسول الله  أمرنا أن نقول إذا أصبحنا وإذا أمسينا وإذا أضطجعنا على فرشنا : ((اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت رب كل شيء والملائكة يشهدون أنك لا إله إلا أنت فإنا نعوذ بك من شر أنفسنا ومن شر الشيطان الرجيم وشركه وأن نقترف على أنفسنا سوءا أو نجره إلى مسلم))
وهذا إسناد ضعيف فيه هاشم بن مرثد قال فيه ابن حبان ((ليس بشيء)) لكنه لم يتفرد به فقد تابعه محمد بن عوف عند أبي داود (5083) .
قال أبو داود :(( حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنِى أَبِى - قَالَ ابْنُ عَوْفٍ وَرَأَيْتُهُ فِى أَصْلِ إِسْمَاعِيلَ - قَالَ حَدَّثَنِى ضَمْضَمٌ عَنْ شُرَيْحٍ عَنْ أَبِى مَالِكٍ قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدِّثْنَا بِكَلِمَةٍ نَقُولُهَا إِذَا أَصْبَحْنَا وَأَمْسَيْنَا وَاضْطَجَعْنَا فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَقُولُوا : اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ .........)) الحديث .
ومع ذلك ففي هذا الحديث العلل التالية :
1- فيه محمد بن إسماعيل بن عياش قال المزي في تهذيب الكمال (24 / 484)
((قال أبو عبيد الآجري :: سئل أبو داود عنه فقال ((لم يكن بذاك قد رأيته ودخلت حمص غير مرة وهو حي وسألت عمرو بن عثمان عنه فدفعه)) وقال أبو زرعة في علل الحديث لابن أبي حاتم برقم ( 2637) :((وَابْنِ إِسْمَاعِيلَ ، كَانَ لا يَدْرِي أَمْرَ الْحَدِيثِ.))
2- ثم إنه لم يسمع من أبيه قال أبو حاتم كما في تهذيب الكمال (24 / 484) ((لم يسمع من أبيه شيئا حملوه على أن يحدث فحدث)) لكن قال الحافظ بن حجر في نتائج الأفكار (2/364):(( لكن أبو داود لما أخرجه استظهر بقول شيخه محمد بن عوف :قرأته في كتاب إسماعيل بن عياش ))
3- ثم إنَّ شريحاً بنَ عبيد لم يسمع من أبي مالك الأشعري كما قال أبو حاتم في المراسيل لابن أبي حاتم (1 / 90) :((شريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري مرسل))
4- ثم إنَّه مخالف لبقية الرواة الثقات الذين رووه عن إسماعيل بن عياش فجعلوه من مسند عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما .
وعليه فهذا الحديث بهذا الإسناد لا يصح لوجود الانقطاع في عدد من طبقات السند ثم لمخالفته لمن هم أوثق منه ، والله أعلم .

وقد جاء هذا الحديث من مسند أبي بكر الصديق  بإسناد آخر منقطع
فقد روى الإمام أحمد في مسنده (81) فقال :(( حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ  أَنْ أَقُولَ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ وَإِذَا أَخَذْتُ مَضْجَعِي مِنَ اللَّيْلِ : ((اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاواتِ وَالأَرْضِ ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، أَنْتَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكُهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ وَحْدَكَ ، لاَ شَرِيكَ لَكَ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي ، وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا ، أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ.))
وهذا إسناد ضعيف:
1- لضعف ليث بن أبي سليم فالجمهور على تضعيفه رحمه الله .
2- مجاهد بن جبر – رحمه الله – لم يسمع من أبي بكر الصديق  .

وقد روي أيضاً من مسند أبي بكر الصديق 
فقد روى معمر بن راشد في جامعه (436) وعنه عبدالرزاق في مصنفه (20001):(( قال :سمعت رجلا يحدث عطاء الخرساني بمكة قال :أخبرني عمرو بن أبي سفيان أن أبا بكر قال:(( يا رسول الله علمني شيئا استقبل به الليل والنهار فقال قل :((اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي وأعوذ بك من شر الشيطان وشركه)) قال وقلهن إذا أويت إلى فراشك قال فدعا عطاء بدواة وكتف فكتبهن))


وهذا إسناد ضعيف :
1- فيه راوٍ مبهم وهو الواسطة بين معمر وعطاء .وهو أيضاً الواسطة بين عطاء وعمرو.
2- وفيه عطاء بن أبي مسلم أبو عثمان الخراساني قال فيه الحافظ بن حجر في التقريب ((صدوق يهم كثيرا ويرسل ويدلس))
3- وفيه عمرو بن أبي سفيان قال فيه الحاكم في علوم الحديث (صـ469) :(( لا نعلم لـ محمد بن أبي سفيان و عمرو بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثقفي راوياً غير الزهري ))
وتعقبه الذهبي في ميزان الاعتدال (8/165) فقال :(( قلت :بل قد روى عنه جماعة منهم عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين وروايته عنه في الأدب للبخاري وروى عنه أيضا ضمرة بن حبيب))
4- لم أجد ممن ترجم لعمرو بن أبي سفيان أنه ذكر أنَّه أدرك أبا بكر الصديق  فالظاهر أنه لم يدركه ولم يسمع منه وعليه فالإسناد منقطع - فيما يظهر- والله أعلم .
فالحديث بهذا الإسناد ضعيف لما سبق بيانه .
يضاف إلى ذلك ما قاله بن أبي حاتم في كتابه العلل (5/437-438) برقم (2097):(( وَسَأَلتُ أَبِي عَن حَدِيثٍ ؛ رَواهُ كَنانَةُ بنُ جَبَلَةَ ، عَن عُثمانَ بنِ عَطاءٍ ، عَن أَبِيهِ ، عَن أَبِي عَبدِ الرَّحْمَنِ المِنقَرِيِّ ، قالَ : أَخرَجَ إِلَيّ عَبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو صَحِيفَةً صَغِيرَةً ، فَقالَ : هَؤُلاءِ كَلِماتٌ أَملاهُنَّ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ  وَأَمَرَنِي بِهِنَّ ، وَقالَ : ((فِيهِنَّ خَيرٌ كَثِيرٌ : اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّمَواتِ والأَرضِ عالِمَ الغَيبِ والشَّهادَةِ رَبَّ كُلِّ شَيءٍ وَمَلِيكِهِ ، أَشهَدُ أَن لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنتَ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُكَ وَرَسُولُكَ ، والمَلائِكَةُ يَشهَدُونَ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيطانِ وَشِركِهِ ، وَأَعُوذُ بِكَ أَن أَقتَرِفَ عَلَى نَفسِي سَيِّئَةً ، أَو أَجُرَّها على مُسلِمٍ ، أَو قالَ إِلَيَّ.))
قالَ أَبِي : هَذا حَدِيثٌ مُضطَرِبٌ ، وَكَنانَةُ بنُ جَبَلَةَ مَحَلُّهُ الصِّدقُ.)) أهـ .
والله تعالى أعلم ،،،