المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كاس العالم للأندية 2013 :- زهينج زهي، رجل التحديات الكبرى



عميد اتحادي
14-12-2013, 01:30 PM
لا يعترف زهينج زهي بالإحباط أو الإسترخاء أبداً ذلك أن قائد جوانجزهو إيفرجراندي يجد دائماً دوافع جديدة لمواصلة سعيه لتحقيق مسيرة مثالية. كيف لا وهو يتأهب، في سن 33 ربيعاً، لاكتشاف معنى اللعب لأول مرة في كأس العالم للأندية FIFA.

سيكون زهي كاذباً لو قال إنه لم يكن يتصور أبداً أنه سيصل إلى هذا المستوى في يوم من الأيام. وللتأكد من ذلك، يكفي فقط استحضار ذكريات طفولته فقد أوضح في حديث خص به موقع FIFA.com عشية المباراة الإفتتاحية لفريقه الصيني ضد الأهلي المصري في المغرب 2013 "والدي كان من محبي كرة القدم، وعندما كنت طفلاً، كان يأخذني معه إلى الملعب في كثير من الأحيان،" مضيفاً "في ذلك الوقت، لم تكن كرة القدم احترافية في الصين، كان عمري لا يتجاوز حينها تسع أو عشر سنوات، ولكني قلت لنفسي أني أود أن أصبح - في يوم من الأيام - واحداً من هؤلاء اللاعبين الذين رأيتهم على أرض الملعب."

لقد مر أكثر من 20 عاماً على ذلك، وبالفعل حقق زهي حلمه وأصبح يعيش كرة القدم من فوق المستطيل الأخضر لا فقط من المدرجات، حيث بات محط انتباه الآلاف من المشجعين المعجبين بإنجازاته، التي تمثل آخرها في الفوز ثلاث مرات متتالية بدرع بطولة الدوري الصيني وكأس الصين مرة واحدة ناهيك عن خطف لقب دوري أبطال آسيا، الذي يُعتبر الأول في تاريخ النادي.


قرار حكيم

لعب زهي في أندية لياونينج وشينزهين جيانليباو وشاندونج لونينج ثم قضى أربعة مواسم في إنجلترا واسكتلندا، قبل أن يغادر ملاعب أوروبا في عام 2010 للإنضمام إلى جوانجزهو إيفرجراندي الذي كان يعيش حينها فترة سيئة. كان ذلك قراراً مثيراً للدهشة بالنسبة للجميع ما عدا الشخص المعني بالأمر، الذي قال في هذا الصدد "عندما انضممت للفريق، كنا في دوري الدرجة الثانية. لكنني آمنت بقدرات هذا الفريق بعد حديثي مع المسؤولين وكنت واثقاً من قدرتنا على الذهاب بعيداً جداً وركبت التحدي. واليوم، عندما أنظر إلى الوراء وأرى كل هذا المشوار الذي قطعناه، أدرك أنه كان قراراً حكيماً."

لم أتخيل أبداً أنه كان يمكننا أن نصل إلى هذا الحد. الخبرة التي اكتسبتها في تشارلتون وسلتيك ساعدتني على النمو وتطوير قدراتي. كل ما تعلمته من هذه الفترة في أوروبا، أحاول أن أُفيد به فريقي وكرة القدم الصينية عموماً.زهينج زهي
تُوّج جوانجزهو بطلاً لدوري الدرجة الثانية في عام 2010، ليعيد الكرَّة في دوري النخبة محققاً إنجازاً غير مسبوق. ومنذ ذلك الحين، لم يفرط في التاج حتى اليوم.

وعلّق زهي على ذلك بالقول: "لم أتخيل أبداً أنه كان يمكننا أن نصل إلى هذا الحد. الخبرة التي اكتسبتها في تشارلتون وسلتيك ساعدتني على النمو وتطوير قدراتي. كل ما تعلمته من هذه الفترة في أوروبا، أحاول أن أُفيد به فريقي وكرة القدم الصينية عموماً."


أسف وهدف

يقف زهي على مرمى حجر من تحقيق هدف آخر كان يراوده، حيث بات على وشك أن يصبح أول لاعب يحمل شارة الكابتن في صفوف أول فريق صيني متوّج بدوري أبطال آسيا خلال المشاركة في نهائيات كأس العالم للأندية FIFA، حيث يدخل هذا الفريق الوافد الجديد غمار البطولة بأسلحة قوية، وهو ما أوضحه أفضل قال لاعب في آسيا لعام 2013: "في الآونة الأخيرة، تقدمت كرة القدم الصينية كثيراً. نحن نلعب تحت إمرة أفضل المدربين الأجانب، الذين تمكنوا أيضاً من جذب لاعبين أجانب من المستوى الكبير. فريقنا يشكل أفضل مثال على ذلك. لسوء الحظ، لا تستفيد من ذلك سوى الأندية في الوقت الراهن. إذا استطعنا رفع عدد الأندية الصينية القادرة على الفوز بدوري أبطال آسيا، وليس فقط جوانجزهو إيفرجراندي، فإن ذلك سيسمح أيضاً للمنتخب الوطني بإحراز تقدم مهم."

وهذا بالضبط هو التحدي الأكبر الذي يرفعه قائد المنتخب الصيني، الذي لم يتذوق طعم المجد منذ حوالي عشر سنوات: "أتحسر كثيراً، لأني خلال كل هذا الوقت في المنتخب، لم أحقق أي نجاح حقيقي علماً أن أفضل إنجاز لنا هو التأهل إلى نهائي كأس آسيا في 2004."

وتابع الكابتن، الذي عاش ثلاث تصفيات مؤهلة لنهائيات كأس العالم دون أن يعرف طعم النجاح في أي منها: "لكن الأمر لم ينته بعد! إذا كنت ما زلت في المنتخب الوطني في سن 33، فلهذا السبب بالضبط. ما زلت أؤمن بأن لدينا الوسائل للفوز بأحد الألقاب أو التأهل لكأس العالم. ما دمت أستطيع ذلك، فإنني أعطي أفضل ما عندي لمساعدة بلدي على تحقيق المراد."

يقول المثل الصيني "من يريد أن يخلق سعادة الآخرين فقد نجح في خلق سعادته،" ومن هذا المنطلق، لا شك أن زهينج زهي لم يعرف أبداً معنى التعاسة...