المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من دماج المحاصرة [نداء للأمة الإسلامية اتقوا الله في أبنائكم في دماج]



أهــل الحـديث
13-12-2013, 06:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


نداء للأمة الإسلامية اتقوا الله في أبنائكم في دماج
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه......
أما بعد
فإخوانكم في دماج على مشارف السبعين يومًا من الحصار المرصد والمكر الخاشم تحت الهدم والتدمير والقتل المرير وزحف الجيوش الرافضية
فيا ترى كيف يصبح نساؤهم وأطفالهم، وكيف يمسون وهم في رعب وقلق وخوف وجوع، تصورا حالة الأطفال وهم يرون أباءهم وأمهاتهم جثثًا وزملاءهم قتلى وجرحى، كل يوم ونبأ القتل يقرع أذانهم وتدمير البيوت والأحياء السكنية أمام أعينهم في العشي والبكور
فيا ولاة أمور المسلمين يامن ولاكم الله رعايتنا، وحملكم الله أمانة رقابنا، أيطيب لكم العيش مع أطفالكم وأهليكم؟؟!!
و تسرحون وتمرحون وتأكلون وتشربون وتمتلئ أجفان أولادكم بالنوم وأوقاتهم بالمرح والمسرات وأطفالنا لا يهدؤون لا ليلًا ولا نهارا؟!!
كيف ودوي القذائف والصواريخ يزلزل أفئدتهم ويرجف قلوبهم والجوع والخوف يحيط بهم من كل مكان، فلا تأمنوا مكر جبار السموات والأرضين الذي يدعونه صباحًا ومساء:
اللهم عليك بالحوثيين ومن تعاون معهم ..
يا ولاة الأمور معسكراتكم بيد الحوثان، يضربوننا بأسلحتكم المتطورة، ويقتلونا بجيوشكم الخاسرة، وإلا فما وضيفة المعسكرات والمواقع التي تحيط بدماج من كل جهة إن لم تدافع عن المواطنين وتؤمن طرقاتهم، أأنتم الحوثيون أم هم أنتم؟؟؟
فإن قلتم غُلبنا على أمرنا فما بال هذا الصمت الغريب والسكوت العجيب وما لوسائل إعلامكم خرصت وقنواتكم صمتت عن هذا الحدث الجلل، وعن هذه الكارثة المأساوية.
أنبئونا ما عذركم أمام الله وأمام خلقه وما المخرج لكم من سكوتكم هذا؟
ألستم تقولون ديمقراطية فقولها ديمقواطية!!!!!!!.
فكيف وأنتم المسئولون عن أمن البلاد واستقرار الوطن وحقن دماء رعاياكم.. إن تواطأكم مع الحوثيين ظهر لكل من له سمع وبصر، أربعوا على أنفسكم ستسطر عليكم أنامل التاريخ في صفحاته هذا الخزي اللاحق وهذا العار الماحق بل هذا أهون إن لم يغفر الله لكم، فسيأتيكم نبأه وتأويله
[يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب].
كان الأحرى لكم والأجدر بكم، أن تقفوا مع المواطنين ضد الحوثيين في صعدة كما وقفتم معهم ووقفوا معكم في أبين و لودر ضد القاعدة، هذا إن لم تتولوا القضية أنتم من أصلها، فعجبا كل العجب من الذي روع الآمنين وشرد المواطنين في صعدة وضواحيها، وقتل منهم الآلاف وقطع الطرقات ونهب الأموال بل من الذي أودى بحياة أكثر من عشرين ألفا من أبناء أمن الوطن ؟!
ثم مع هذا لم تجسروا أن تنشروا ما يجري في صعدة، وتشرحوه ليراه العالم العربي والإسلامي بل والغربي، لأن ما يدور في صعدة من جرائم الحوثيين ومآسيهم تشمئز له القلوب البشرية وتنكره الإنسانية
أخوفًا يا وسائل الإعلام من تشويه مكانة الحوثي وفضيحته أمام العالمين و الرأي العام أم ماذا؟؟!!
وليس نداؤنا لمسئولي اليمن وعلمائهم فقط.
بل أين دور المملكة وأصحاب الفضيلة أين جهودكم أيها الجيران الأعزاء ضد التمدد الصفوي والزحف الرافضي ما هذا التباطؤ والتغافل (التعامس)إنهم يسعون لحتفكم. والسيطرة على دعوتكم السلفية
فأنتم الهدف والمقصد الأول من باب "إياك أعني واسمعي يا جارة" أصبحنا نتلمس ونبحث عن فتاويكم بجهاد الرافضة بالمنظار
ولهذا لما حصل من كثير منكم جزاهم الله عنا خيرا من حث اليمنيين على نصرة إخوانهم في الجبهات، فرح إخواننا بذلك فرحا شديدا، ونشروها على وجوه متعددة، تارة صوتيا وتارة كتابيا، وتارة يجعلون لها مقدمات وتارة يصدرونها بالآيات القرآنية وتارة يكررونها، وبعضها فتاوى قديمة لبعضكم أصبحنا نبحث عنها في بطون الصحف والملفات فنخرجها للناس على حذر من أن نسمع تراجعكم عنها إن هذا لا يكفي في نظري مع أنه جهد مبارك طيب
ولكن أين إشادتكم بهذا الخطر البهيم وهذا المكر الساحق بالإسلام والمسلمين وبدعوتكم السلفية ودولتكم المباركة الأبية
وأيضا أين تنديدكم لما يحصل لإخوانكم وجيرانكم من إبادة وتشريد وإهانة ما لوسائل إعلامكم واجمة وأقلامكم نائمة وألسنتكم صائمة إلا من وفقه الله ممن ناصر إخوانه أهل السنة بالمال والمقال
فشكر الله له وبارك في سعيه الصالح، إلا أن هناك إشكالًا في قولهم يجب على اليمنين الجهاد
فأين الأقرب لصعدة وكتاف حضرموت وشبوة والمهرة أم عسير وجيزان ونجران؟
إذا تكلمنا بلسان الشريعة والدليل لا بلسان المناطقية والتشطير ثم ما من جهد تبذلونه يصلنا مهما حالت دونه الحدود والحديد
أما إيران الرافضة فقد أصبحوا يكيلون لأنصارهم المدد كيلا ويصبون لهم العون صبا، فالسفن تدخل البحر العربي، مثقلة بالمعدات القتالية والذخائر والصواريخ. بل والمقاتلين فلقد رأينا الجنود .الإيرانيين يقاتلوننا في مزارع دماج مع إخوانهم الحوثيين جنبا لجنب، وكم بين صعدة وإيران من أقاليم وبحار وفيافي وقفار
وأما أنتم فما بيننا وبينكم إلا خشبة !!
فحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ونختم :
نظرا لسوء التغذية وانعدام الدواء اللازم جراء الحصار المطبق الذي يفرضه علينا الحوثان، استشهد-فيما نحسبهم- اليوم الأخوان الفاضلان إسماعيل الحجوري والأخ بدر الضالعي كانا متأثرين بجروح بليغة أصيبا بها أثناء القصف في الأيام القريبة الماضية
كتبه زكريا اليافعي
دماج المحاصرة
الجمعة العاشر من صفر 1435هــ
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
المصدر شبكة العلوم السلفية