المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {{ نَـزعُ الحائلِ عن جامع المسائل ... ( المجموعة 7 و8 ) }}



أهــل الحـديث
13-12-2013, 04:00 PM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم

الهديّة الخامسة : نزع الحائل عن جامع المسائل ... ( المجموعة 7 و 8 )

الحمدُ لله وكفى ، والصلاةُ والسّلام على النّبي المصطفى مُـحَـمَّـدٍ – صلَّى الله عليه وسلّم – أمّا بعدُ :

بطاقة الكتاب :
اسم الكتاب : جامع المسائل .
اسم المؤلّف : شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –
تحقيق : على بن محمد عمران .
دار النشر : دار عالم الفوائد – مكة المكرمة .
رقم الطبعة وتاريخها : الطبعة الأولى – 1432هـ .

***************************************

المجموعة السابعة :

ص 12 : وأمّا من ترك بعض الواجبات جهلا لا يؤاخذ ، فإن علم في الوقت أعاد ، وإن لم يعلم إلا بعد الوقت فلا إعادة عليه .

ص 14 : إذا دخل الوقت والماء بعيد أو في بشر مجبّب لا يصلونَ إليه إلا بعد الوقت يصلون بالتيمم في الوقت باتفاق المسلمين ، والأصل الجامع في هذا :
أنه لا بدَّ من الصلاة في وقتها لا تُؤخر عن الوقت بوجه من الوجوه ، لكن في حال العذر أن يجمع بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء .

ص 17 : الحلف بالمخلوقات لا ينعقد ولا كفارة فيها إذا حنث .

ص 21 : لم يقل أحد من السلف : إنّ نفس الكلام المُعيّن قديم ، وكانوا يقولون : القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ، منه بدأ وإليه يعود ، ولم يقل أحدٌ منهم ، إنّ القرآن قديم ، ولا قالوا : إن كلامه معنى واحد قائم بذاته ، ولا قالوا إنّ القرآن أو حروفه وأصواته قديمة أزليّة قائمة بذات الله .

ص 22 : من قال عن شيءٍ من كلام الله أو صفاته : إنّه مخلوق فهو مخطئ ضالٌّ .
قال أبو سليمان : أليس هذا الكلام منتقد ؟؟؟

ص 23 : سئل : والذي يصلي وقتًا ويترك الصلاة كثيرا أو لا يصلي ؟
فالجواب : إن مثل هذا ما زال المسلمون يصلّون عليه ، بل المنافقون الذين يكتمون النفاق يصلي عليهم ويُغسّلون وتجرى عليهم أحكام المسلمين .
وتارك الصلاة أحيانا وأمثاله من المتظاهرين بالفسق ، فأهل العلم والدين إذا كان في هجر هذا وترك الصلاة عليه منفعة للمسلمين ، بحيث يكون ذلك باعثًا لهم على المحافظة على الصلاة تركوا الصلاة عليه ، كما ترك النّبي – صلّى الله عليه وسلم – الصلاة على قاتل نفسه والغالّ ، والمَدين الذي لا وفاء له ، وهذا شر منهم .

ص 26 : وأمّا ما شجر بين الصحابة فقد ثبت بالنّصوص الصحيحة أنّ عثمان وعليًّا وطلحة والزبير وعائشة من أهل الجنّة ، بل ثبت في الصحيح ، إنّه لا يدخل النّار أحدٌ بايع تحت الشجرة .
وما يُحكى عنهم فكثير منه كذب ، والصدق منه إن كانوا فيه مجتهدين ، فالمجتهد إذا أصاب فله أجران ، وإن أخطأ فله أجر ، وخطؤه مغفورٌ له .

ص 30 : وما علمتُ عن أحد من الصحابة ما يخالف ذلك ، وهذا هو المشهور عن المنتسبين إلى السنّة من أصحاب الأئمة الأربعة وغيرهم ، وهو أنّ الأنبياء والأولياء أفضل من الملائكة .

ص 45 : سئل : وأما السؤال عن المعراج ، هل عرج بالنّبي – صلّى الله عليه وسلّم – يقظة أم منامًا ؟
فالجواب : أنّ الذي عليه جماهير السلف والخلف أنه كان يقظة .

ص 48 : وقد اتفق السلف والأئمة على أنّ المؤمنين يرون الله بأبصارهم في الآخرة ، وفي عَرَصات القيامة ، وفي الجنّة ، واتفقوا على أنّ أحدًا من البشر لا يرى الله بعينه في الدنيا ، لم يتنازعوا إلا في نبينا محمد – صلّى الله عليه وسلّم – والذي عليه الأئمة والأكابر من السلف أنه لم يره بعينه في الدنيا أحد .

ص 49 : وقد حكى غير واحد من العلماء إجماع المسلمين – كعثمان بن سعيد الدارمي وغيره – على أنّ محمدًا – صلّى الله عليه وسلّم – لم ير ربَّه بعينه .

ص 50 : وسئل : وأما المبتدعة هل هم كفار أو فسّاق ؟
والجواب : أنّ المبتدعة جنسٌ تحته أنواع كثيرة ، وليس حكم جميع المبتدعة سواء ، ولا كل البدع سواء .

ص 51 : ومن كان مفرّطًا في طلب ما يجب عليه من العلم والسنّة ، متعصبًا لطائفة دون طائفة ، لهواه ورياسته ، وقد ترك ما يجب عليه من طلب العلم النبوي ، وحسن القصد ، ولكنه مع ذلك مؤمن بماء جاء به الرسول ، إذا تبيّن له ما جاء به الرسول لم يكذبه ، ولا يرضى أن يكونَ مشاقًا للرسول متبعًا لغير سبيل المؤمنين ، لكنه يتبع هواه ويتكلم بغير علم ، فهذا قد يكون من أهل الذنوب والمعاصي ، وفساقهم الذين حُكمهم حكم أمثالهم من المسلمين أهل الفتن والفرقة والأهواء والذنوب .

ص 54 : قال ابن تيمية – رحمه الله – عن الخوارج :
فلم يكفرهم الصحابة ، بل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الذي قاتلهم حكم فيهم بحكمه في المسلمين الجاهلين الظالمين ، لا بحكمه في الكافرين المشركين وأهل الكتاب ، كذلك الصحابة كسعد بن أبي وقاص ذكروا أنهم من المسلمين ، هذا مع أن الخوارج قد كفروا عثمان وعليًّا ومن والاهما ، وكانوا يقتلون أهل الإسلام ، ويدعون أهل الأوثان ، وقد قتلوا من المسلمين – ما شاء الله - .