المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تخريج أذكار الصباح والمساء (( اللهم ما أصبح بي من نعمة...))



أهــل الحـديث
12-12-2013, 11:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


عَنِ ابْنِ غَنَّامٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ  ، قَالَ : ((مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ : اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وَحْدَكَ ، لا شَرِيكَ لَكَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ ، فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ ذَلِكَ الْيَوْمِ))
هذا الحديث رواه :
أبو داود (5073) ومن طريقه بن الأثير في أسد الغابة (2/162) من طريق يحي بن حسان.
ورواه النسائي في الكبرى (9750) وفي عمل اليوم والليلة (7) والطبراني وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة برقم (4425) و (4679) وكذا في نتائج الأفكار لابن حجر (2/379) وذكر فيه بن حجر أنَّ الفريابي أخرجه في كتابه الذكر ، والبغوي في معجم الصحابة (1753) وبن أبي الدنيا في كتابه الشكر (163) والبيهقي في شعب الإيمان (4368) وبن منده كما في نتائج الأفكار لابن حجر (2/380) وأسد الغابة (2/162)من طريق عبدالله بن مسلمة القعنبي
ورواه أبو داود (5073) وبن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (صـ432)ومن طريقه بن الأثير في أسد الغابة (3/267) وبن أبي الدنيا في كتابه الشكر (163) والبغوي في معجم الصحابة (1753) وفي شرح السنة (1322)والبيهقي في الدعوات الكبير (41) من طريق إسماعيل بن أبي أويس
ورواه البخاري في التاريخ الكبير (3636) وأشار إليه في تاريخه أيضاً (5/161) من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن أخيه أبي بكر عبد الحميد بن أبي أويس
ورواه بن منده كما عند بن ألأثير في أسد الغابة (2/162) من طريق يحي بن صالح الوحاظي
جميعهم أعني ( يحي بن حسان ، والقعنبي ، وإسماعيل ، وأخاه عبدالحميد ، والوحاظي ) عن سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن عن عبدالله بن عنبسة عن بن غنام  أَنّ رَسُولَ اللَّهِ  ، قَالَ : ((مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ : اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وَحْدَكَ ، لا شَرِيكَ لَكَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ ، فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ ذَلِكَ الْيَوْمِ)).

وقال أبو نعيم في معرفة الصحابة (4425) :((رواه أبو عامر العقدي عن سليمان بن بلال عن ربيعة عن بن غنام ، ولم يذكر عبدالله بن عنبسة.))

ورواه عبدالله بن وهب واختلف عليه فيه :
فروى الطبراني في الدعاء (307) ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (15/391) من طريق أحمد بن صالح حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَنْبَسَةَ ، عَنِ ابْنِ غَنَّامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ ........ مِثْلَهُ.

وروى النسائي في الكبرى (9751)وعنه بن السني في عمل اليوم والليلة (42) ونقله عن بن السني عبدالغني المقدسي في أخبار الصلاة (86) من طريق يونس بن عبدالأعلى .
ورواه بن حبان في صحيحه (861) من طريق يزيد بن موهب.
وأشار إليه أبو نعيم في معرفة الصحابة (4425)
كلاهما أعني ( يونس بن عبدالأعلى ، ويزيد بن موهب ) عَنِ عبدالله بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلاَلٍ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَنْبَسَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ  عَنِ النَّبِيِّ  قَالَ : ((مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ : اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ.........الحديث ))

ورواه سعيد بن أبي مريم واختلف عليه فيه :
فرواه الطبراني وعنه أبو نعيم في معرفة الصحابة (7086) من طريق يحي بن أيوب .
وبن قانع في معجم الصحابة (778) من طريق عبيد بن شريك البزار.
كلاهما أعني ( يحي و عبيد ) عن سعيد ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْنُ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عنبسة ، عَنِ ابْنِ غَنَّامٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ  ، قَالَ : ((مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ : اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وَحْدَكَ ، لا شَرِيكَ لَكَ ، فَلَكَ الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ ، فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ ذَلِكَ الْيَوْمِ))
قلت : وقع خطأ وتصحيف في اسم عبدالله بن عنبسة عند بن قانع في معجمه فقيل :(( عبدالله بن ثابت )) والصواب هو (( عبدالله بن عنبسة )) لأنَّ الحديث حديثه .
وروى الطبراني في الدعاء (306) ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (15/391) من طريق أَبُي حَبِيبٍ يَحْيَى بْنُ نَافِعٍ الْمِصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَنْبَسَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ رَسُولَ اللهِ  قَالَ : ((مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ .....))

فـعبدالله بن وهب رواه :
1- تارةً عن بن غنام
2- وتارة أخرى عن بن عباس رضي الله عنهم . وتابعه على ذلك سعيد بن أبي مريم .
وقد ذكر أهل العلم أنَّ الحديث حديث بن غنام  وليس حديث بن عباس  وأنَّ ذكر بن عباس  خطأ وتصحيف .
فقد قال أبو نعيم في معرفة الصحابة :(( وصحف بعض الرواة من رواية ابن وهب ، عن سليمان بن بلال ، عن ربيعة ، عن عبد الله بن عنبسة ، عن عبد الله بن عباس ))
وقال بن حجر في تهذيب التهذيب (5/345):((عبدالله بن عنبسة. عن عبدالله بن عباس وقيل ابن غنام البياضى وهو الصحيح حديث :((من قال حين يصبح : اللهم ما أصبح بي من نعمة... ووقع في رواية النسائي على الوجهين ورجح الطبراني وغيره ابن غنام ، وأما أبو نعيم فجزم في معرفة الصحابة بأن من قال ابن عباس فقد صحف وكذا قال ابن عساكر انه خطأ.))أهـ.
وقال المزي في تحفة الأشراف (6/404) :(( وفي حديث يونس : عن عبد الله بن عباس - وهو خطأ.
(ز) رواه أبو القاسم الطبراني، عن يحيى بن نافع المصري، عن سعيد بن أبي مريم، عن سليمان بن بلال وقال : عن ابن عباس. وقال : هكذا رواه ابن أبي مريم، وخالفه ابن وهب وغيره ثم رواه عن أحمد بن محمد بن نافع الطحان المصري، عن أحمد بن صالح، عن ابن وهب، عن سليمان بن بلال، وقال : عن ابن غنام.))

وقال المزي في تهذيب الكمال (15/391) :(( قال أبو القاسم : هكذا روى هذا الحديث سعيد بن أبي مريم ، وقال : عن عبد الله بن عنبسة ، عن عبد الله بن عباس.))

إذن ما ذكره بن وهب وبن أبي مريم في إحدى روايتيهما (عن بن عباس  ) إنما هو تصحيف ، وأنَّ الصواب هو ( عبدالله بن غنام ) وهو ما وافقا فيه الجماعة .
قلت : وعلى كلا التقديرين سواءٌ أكان عبدالله بن غنام أم عبدالله بن عباس رضي الله عنهم جميعاً إلاَّ أنَّ الحديث ضعيف .
ولذلك يقول بن أبي حاتم كما في الجرح والتعديل (9/325):(( ابن غنام مدينى روى عن النبي . روى عنه عبد الله بن عنبسة فيما روى سليمان بن بلال عن ربيعة.
منهم من يقول عن عبد الله بن عنبسة عن ابن عباس ، ومنهم من يقول: عن ابن غنام.
قلت ايهما اصح ؟ قال: لا هذ ولا هذا، هؤلاء مجهولون سمعت أبى يقول ذلك.))
فالحديث ضعيف وفيه علتان :
( الأولى ) مدار الحديث على (( عبدالله بن عنبسة )) وهو مجهول لا يكاد يعرف.
قال يحيى بن معين كما تاريخ الدوري (825) :((قد روى ربيعة عن عبد الله بن عنبسة)) قلت:((من عبد الله بن عنبسة هذا؟)) قال:(( لا أدرى)).
وقال بن أبي حاتم في الجرح والنعديل (5/133):((سئل أبو زرعة عنه فقال: مدنى لا أعرفه))
وقال الذهبي في ميزان الاعتدال(2/469) :(( لا يكاد يعرف))
(الثانية ) أنَّه مع جهالته فقد تفرد بهذا الحديث
ولهذا يقول بن أبي حاتم في الجرح والنعديل (5/133):((سئل أبو زرعة عنه فقال: مدنى لا أعرفه إلا في هذا الحديث - يعنى حديث النبي : ((من قال إذا أصبح....))
وقال بن حجر في تهذيب التهذيب (5/345) :(( روى له أبو داود والنسائي هذا الحديث الواحد))
والله أعلم .

((تنبيه)) قلت: وأكثر الروايات تذكر صحابي الحديث بـ ((بن غنام)) هكذا دون ذكر اسمه .
ويليها في الكثرة من تذكره باسمه (( عبدالله بن غنام))
وفي بعضها عبدالرحمن بن غنام .كما ذكر بن الأثير عن بن منده في كتابه أسد الغابة (2/211):((عبد الرحمن بن غنام الأنصاري ، سماه يحيى بن يونس في كتاب " المصابيح " ولم يسمه غيره
قاله ابن منده وروى بإسناده عن القعنبي : حدثنا سليمان بن بلال عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن عنبسة عن بن غنام عن رسول الله  أنه قال : ((من قال حين يصبح : اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك . . . . . )) الحديث
وقال أبو نعيم : ((عبد الرحمن بن غنام)) وهو ((عبد الله بن غنام)) . وقد ذكر في (( عبد الله )) وأخرجه بعض المتأخرين - يعني ابن منده - بعينه من حديث القعنبي فيمن اسمه (( عبد الله)) وفيمن اسمه (( عبد الرحمن )) وقد نقله بإسناده عن القعنبي فقال : (( ابن غنام )) في الموضعين جميعا يعني ((عبد الله )) و (( عبد الرحمن )) ولم يسمه فيهما والله أعلم .))أهـ
والذي يظهر – والعلم عند الله – أنَّ الصواب هو (( عبدالله بن غنام )) وقد جزم به البيهقي في الدعوات والبغوي في شرح السنة والحافظ بن حجر في فتح الباري (11/135)
ولكن لا داعي لذلك = لأنَّ الحديث ضعيف .
والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .